الثورة / يحيى الربيعي /صنعاء
جرى يوم الأربعاء الماضي 25 أغسطس ، تدشين الثورة الزراعية الثانية في العاصمة صنعاء ضمن خطة النهوض الشاملة التي تعمل عليها اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة في سياق تعزيز الأمن الغذائي لليمن ضمن مصفوفة شاملة من خطة التنمية التي وضع معالمها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في محاضرات ولقاءات عديدة.
ودشنت المرحلة الثانية من الثورة الزراعية بمشاركة المؤسسات الحكومية والمجتمعية والخاصة.
وفي التدشين شارك سبعة ألاف متطوع ومتطوعة في المجالات: التقنية، البحثية، الإدارية، الإرشادية، والإنتاجية ، وتعمل الفرق التي ستوزع على عدد من المناطق والمحافظات إلى تعزيز دور المجتمع في النهوض بميدان العمل التنموي الزراعي ، ونقل خبراتهم ومعارفهم إلى المجتمع ، لتعزيز النجاحات.
مؤسسة بنيان التي دربت المتطوعين ضمن المرحلة الثانية من الثورة الزراعية في أكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل، أكدت بأن هذه النخبة هي باكورة لقيادة عملية البناء والتنمية والنهوض بمجتمعاتهم في مختلف المجالات.
إحداث ثورة زراعية تنموية على نطاق واسع من المشاركة المجتمعية، مثل أولويات أهداف الثورة الزراعية التي انطلقت في العام 2020م، كما تستند أولوياتها إلى جملة من الموجهات التي وضعها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في محاضراته الرمضانية هذا العام.
وتركز الجهات المعنية بإدارة الحراك التنموي في المجال الزراعي على التوعية والإرشاد وتشكيل لجان زراعية وبيوت مبادرات على مستوى قرى وعزل ومديريات كل محافظة ، وقد تمكنت هذه البيوت بالتنسيق والتكامل مع شركاء التنمية من السلطات المحلية والقطاع الخاص من تفعيل الحراك المجتمعي نحو المشاركة المجتمعية في التنمية ضمن المرحلة الأولى.
المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان المهندس محمد المداني أوضح أن المشاركات المجتمعية هي السند والداعم لجهود الدولة المتمثلة في الجانب الفني، فكما كان للمجتمع دور كبير في دعم ومساندة الجيش في الجبهة العسكرية، كذلك سيكون له أثر كبير في رفد ودعم ومساندة الجبهة الزراعية، فلا يمكن تحقيق تنمية زراعية مستدامة ما لم يكن المجتمع شريكاً أساسياً في إدارتها.
واعتبر المداني التعاونيات هي المكونات الرئيسية لإدارة التنمية الزراعية، وقال إن دور التعاونيات لم يتحقق بالمستوى المطلوب والمؤمل منه في فترات سابقة وأن الشواهد أثبتت أن دور التعاونيات ظل سلبيا.
وتسعى التعاونيات إلى الدفع بالعديد من المشاريع من أهمها: تحشيد المجتمع لتنفيذ المبادرات المجتمعية في مجال صيانة السدود والحواجز والقنوات المائية وكذا صيانة وتأهيل العديد من البرك وخزانات حصاد مياه الأمطار، وأضاف: يجري حاليا إعداد الدراسات لتطوير منظومات الري السيلي في أودية تهامة والجوف، ونحن بصدد تفعيل البرنامج الوطني للري للقيام بالمهام والأهداف التي أنشئ من أجلها.
وقال المداني “من هنا تنطلق الأهمية القصوى لإنشاء الجمعيات الزراعية، وهي عبارة عن كيان محلي يتكون من أكفأ المزارعين والمهتمين بالشأن الزراعي في المنطقة ومن يسير على الخطى الزراعية من فرسان التنمية واللجان الزراعية والمجتهدين من فنيين وإرشاديين ومحاسبين وأطباء بيطريين ومسوقين وأصحاب وسائل النقل والتبريد والتغليف والتعليب وبائعي المدخلات الزراعية ومختصين في عالم المبيدات والأسمدة والباحثين الذين يقومون بإجراء الدراسات والبحوث الزراعية والمسوح وكل من له علاقة تفيد العملية الزراعية.
ونوه إلى أن “الزراعة الموجهة طريق رائع ومضمون النتائج بين أطراف العملية الزراعية، فالتاجر يعلم الجمعية باحتياج السوق من مادة القمح- مثلا- إلى 50 ألف طن لهذا العام، الجمعية تأخذ هذه المعلومات وبناء عليها ترسم خطة متكاملة لتأمين زراعتها بدءاً من توفير المدخلات اللازمة من بذور وأسمدة ومبيدات ومتطلبات حصاد وتعبئة ونقل وخلافه، ثم تقوم بتوزيع هذه المدخلات على عدد المزارعين المنخرطين في عضويتها كل حسب قدرته، بعد أن تبرم مع التاجر عقداً ببنود ملزمة له بتقديم دفعة من قيمة العقد، وضمان استيعاب الكمية وشروط جزائية على الطرفين في حال مخالفة أي منهما لبند من بنود العقد.
موجهات الثورة الزراعية الثانية ومنطلقاتها.. نحو اكتفاء ذاتي مستدام
جيش تنموي يوسع دائرة شركاء التنمية ويعزز دول المجتمع في النهوض بالزراعة
حشد المجتمع أساس الثورة الزراعية.. الحراثة المجتمعية تجربة زرعت حوالي 79 ألف هكتار
صعدة الأولى في زراعته.. الأسواق اليمنية تشهد إقبالا على فاكهة الرمان
80% من الزراعة في بني مطر (مطرية) والقمح يحتل المرتبة الأولى في زراعة الحبوب
الثورة الزراعية تستنهض المجتمع.. بصمة رائدة لمؤسسة بنيان في الميدان التنموي