العلامة الراعي: هذه الأجواء الشعبية اليمانية الروحانية تعبِّر عن معدن اليمنيين الأصيل في حب الرسول

الحشود المليونية في ميدان السبعين رسالة إسلامية سيـــــــاسية للعدوان تعكس ارتباط اليمنيين بالرسول الأعظم

الشيخ العبدلي: من يقولون أن إحياء هذه المناسبة بدعة نقول لهم: نحن نحتفل بالرسول وأنتم تحيون الأعياد الصهيونية واليهودية
القانصي: الحشود تجسد لوحة جماهيرية عظيمة ورائدة للعالم
الشيخ إسحاق: على السعودية والمرتزقة أخذ العبرة من هذه السيول الشعبية اليمانية الجرارة
مصلح: هاهم اليمانيون يخرجون كالسيول الجرارة للاحتفال بمولد رسول الله
الديلمي: نقول للأعداء ها نحن نحتفل بالرسول في صنعاء التي تحلمون أن تدخلوها وبالملايين

الثورة /أحمد المالكي

في يوم عظيم ومشهود من أيام الله شهدته العاصمة صنعاء بحضور جماهيري كالسيول الدفاقة والنفوس التواقة لرسول الله ملأت الأجواء روحانية ومحبة وصلاة وتسليماً على خير البريات واحتفاءً بمولد الرسول محمد صلوات الله وسلامه عليه مشاهد لا يمكن وصفها مهما كتب الكاتب وعبَّر المعبر وقال الشعراء، قواميس اللغة وكل الدنيا لا يمكن أن تصف تلك المشاهد المليونية للجماهير اليمنية العظيمة التي خرجت وتدفقت من كل حدب وصوب حتى امتلأت الشوارع والساحات والحارات بضيوف الرسول الأعظم وكانت صورة عظيمة ويوماً من أيام الله التي سيسلجها التاريخ بأحرف من نور ونصر مبين بإذن الله تعالى.. “الثورة” نزلت إلى بين الحشود الجماهيرية التي حضرت لإحياء مولد النبي محمد في ميدان السبعين والتقت بعدد من العلماء والمشائخ والمجاهدين والوجاهات، وخرجت بالحصيلة التالية:
* الوالد العلامة عبدالله الراعي، نائب مفتي الديار اليمنية بالجامع الكبير بصنعاء، التقت به “الثورة” بين الحشود الجماهيرية التي حضرت لإحياء مولد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وتحدث بالقول: هذه الأجواء الروحانية تعبر عن الأصل الأصيل لمعدن اليمنيين معدن أصل العرب، وسأعطيكم مثالاً .. الذهب عندما يُترك وتَمُر عليه الأزمان ويُظن أنه قد تغير لما يتراكم عليه من غبار فإذا أزيلت عنه الأغبرة كان ذهباً كما كان، والأصل اليمني هو أصل ومعدن وجد لنصر الإسلام، فكما أن الله سبحانه وتعالى بدأ بهذا العنصر اليمني في نصرة ونشر الإسلام، كما لا يخفى على أحد وإنما حُسّاد اليمنيين أرادوا أن يُخفتوا ويُغمروا هذه الفضيلة وإلا فاسألوا العراق وفارس وباكستان ومصر وغيرها، من هم النواة الأولى والجيش الذي حط رحاله في كل مكان .. هو الجيش اليماني.
ويضيف العلامة الراعي بالقول: وفي هذا الزمان كفى اليمنيين فخراً أنهم ينفضون غبار ما علق بهم وعادوا إلى مجدهم وعزهم وهو انتماؤهم إلى القائد الأعظم رسول الله وقالوا: لبيك يا رسول الله.. وترى هذه السيول والحشود شباباً وكباراً ذكوراً وإناثاً جاءوا تلقائيا على الفطرة وصدق الحبيب صلى الله عليه، وآله “الإيمان يمان والحكمة يمانية” هذا تعبير لتلك المقولة وإن شاء الله احتفالهم في اليمن مددهم للنصر وللعون الإلهي ولخذلان المعتدين، وهي إن شاء الله فرصة لليمنيين طالما وهم يعتزون بانتمائهم إلى الحبيب المصطفى بأن يترجموا هذه النواة بالأفعال وكل شخص عليه أن يتخلص مما علق به من الذنوب والتقصير وليكن عزه وانتماؤه إلى الحبيب المصطفى “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ “.
* الأخ الشيخ عبدالسلام محمد العبدلي – من محافظة البيضاء، التقت به “الثورة” بين الحشود الجماهيرية التي حضرت السبعين لإحياء مولد الرسول الأعظم، وتحدث قائلاً: لبيك يا رسول الله ونحن أتينا إلى هنا لتلبية هذه الدعوة ونحن أولى بها كيمنيين فنحن أنصار الله ولصحيفة “الثورة” الشكر والتقدير لمشاركتها جماهير الشعب في إحياء هذه المناسبة العظيمة بعد أن خفتت وتم تجاهلها من قبل الناس ولكنا نحن الآن أهل لها بإذن الله تعالى.
ويضيف الشيخ العبدلي بالقول: إن من يقول أن إحياء هذه المناسبة بدعة نقول لهم: أنتم تحيون الأعياد الصهيونية واليهودية ونحن نحتفل برسول الله، موجهاً رسالته إلى أبناء البيضاء قائلاً: أبناء البيضاء أنعم بهم قبائل عظيمة وهم من الذين يحيون هذه الذكرى على الدوام، واليوم هذه الجماهير أثبتت أن إحياء المولد النبوي سُنَّة يجب علينا إحياؤها، وبالنسبة للجماهير اليمنية نسأل الله أن يلم القلوب ويلم الشمل وأن نكون ضد العدوان جميعاً .
الأخ علي القانصي، من دائرة التعليم الجامعي في المكتب التنفيذي لأنصار الله، بدوره تحدث حول المناسبة ومن ميدان السبعين، فقال: فرصة سعيدة أن تكون صحيفة الثورة متواجدة بين الحشود الجماهيرية للتعبير عن هذه المناسبة الغالية وترصد أجواء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في هذه الأيام المباركة وفي هذه الأجواء الفرائحية العظيمة التي يحييها الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه في موقف فرائحي واحد ولوحة جماهيرية كبيرة وعظيمة ورائدة، وهذا ليس جديداً على اليمنيين لأنهم مرتبطون برسول الله وبالدين الإسلامي وهم أصحاب السيف وأصحاب الإيمان والحكمة، وهذه الحشود تمثل رسالة سياسية وثقافية وفكرية وهي رسالة تحد وصمود ونحن على وشك دخول العام السادس في مواجهة العدوان. وأضاف: هذا الشعب بالتأكيد هو شعب منتصر، وهذا العيد هو عيد الانتصار للشعب اليمني على قوى العدوان وتحالف الشر والظلم والعدوان، ويضيف القانص بالقول: الشعب اليمني يتوحد وقد كسر كل الحروب التي تزامنت مع الحرب العسكرية كالحرب الناعمة وتمزيق النسيج الاجتماعي كلها فشلت فشلاً ذريعاً والتوحد العظيم الذي تشهده اليوم في الساحات يؤكد أن العدوان فشل سياسياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً ومن كل الجوانب.
* الأخ الشيخ زيد إسحاق التقينا به في السبعين حيث تحدث حول المناسبة وأبعاد رسائلها فقال: الحشود اليوم حشود جبارة وهي تدل على حب اليمنيين لرسول الله وآله والاحتفال بالمولد ليس جديداً على اليمنيين، وهو يقام عبر التاريخ ومعروف أن اليمنيين هم أهل رسول الله وهم أهل لنصرة رسول الله وهم الأوائل الذين يستجيبون لداعي رسول الله صلوات عليه وآله، وهي رسالة قوية للعدوان بأن شعبنا اليمني متماسك وقوي، بينما في الخارج يحتفلون بأعيادهم الوطنية والكريسمس وأعياد الخلاعة، لكن شعبنا يحتفل برسول الله وهو من يتصدر المواقف القوية أمام العدوان وهو السبَّاق في حب رسول الله سواء اليوم أو عبر التاريخ، وأعتقد أن على النظام السعودي أن يرتعب من هذه السيول الشعبية اليمانية الجرارة وهي التي ستذهب يوماً من الأيام لفتح مدينة رسول الله وعلى السعودية والخونة من اليمنيين أن يعتبروا من هذه الحشود المليونية الكبيرة التي خرجت في حب رسول الله ونصرة له ولدينه وللقرآن الكريم، منظر اليوم منظر مرعب ولا بد أن يهزم العدوان يوماً من الأيام.
* المجاهد صالح محمد مصلح، أحد المجاهدين، التقينا به في ميدان السبعين وأصر على أن يشاركنا برأيه في عيد ميلاد الرسول حيث قال:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وأصحابه أجمعين.. إن ما نراه اليوم من حشود عظيمة تظهر ولاءها لله ومحبتها لرسول الله والتي استجابت ولبَّت نداء رسول الله صلوات ربي عليه وعلى آله، حين قال: إني لأجد نفس الرحمن من ها هنا. وأشار إلى اليمن. ونقول: يا رسول الله .. والله لن نخيِّب آمالك فلقد استجاب أهل اليمن لك وحققوا ما أردته منهم حيث خرجوا كالسيول الجرارة برغم العدوان والحصار الذي يشنه عليهم العدوان منذ خمس سنوات وهاهم اليوم يثبتون على مبادئهم وصمودهم وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى، وكذلك لا ننسى أن نقول لذلك الدجال الأعور الذي قال أن المولد النبوي لا أساس له من الدين وأنه من الشرك، نقول له: يا أيها الأنذال الذين لا تملكون من الدين مقدار ذرة إن لم يكن الاحتفال بالمولد النبوي من الدين فما هو الدين هل الدين في المراقص والكابريهات التي سميتموها بالشرعية؟! لا وألف لا، بل يجب على الأمة أن تحيي هذا اليوم كيوم وطني وديني وإسلامي ونحن نتبرأ من أعداء الله أولاً الذين يقولون أن الاحتفال بعيد الرسول بدعة.. بدع الله بهم، ونتبرأ ثانياً من اليهود لأنه أصبح واضحاً كفرهم المتمثل في معاداة الإسلام والدين والرسول.. والسلام عليكم ورحمة الله .
* إبراهيم الديلمي، من محافظة ذمار وأحد المجاهدين، يقول: نحن هنا من ساحة السبعين في ساحة رسول الله وفي ضيافته ونحن الشعب اليمني نُري العدوان كيف نحب محمداً وكيف نناصر محمداً ونحتفل بمحمد، لا نحتفل مثلما يعمل طواغيت الأرض وأتباع أمريكا وإسرائيل.. نحن نحتفل بمولد رسول الله سيد الخلق والأولين والآخرين، ونقول للأعداء: ها نحن نحتفل في صنعاء وأنتم تحلمون أن تصلوا إلى صنعاء وستكون مقابركم في أكناف صنعاء إن فكرتم أن تدخلوها.. وتحية نوجهها من هنا من ميدان السبعين إلى سيدي القائد العلم المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. وشكراً لصحيفة الثورة على تغطيتها لهذا الحفل المهرجاني الشعبي المليوني الكبير.

قد يعجبك ايضا