بدون التعاطي الإيجابي مع محترفي اليمن المتناثرين في مختلف أندية العالم، سنظل ندور في دائرة الهزائم والإخفاقات والمشاركات الهزيلة.
مؤخرا استبشر اليمنيون والشارع الرياضي على وجه التحديد خيرا، بالأنباء الواردة عن انضمام لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي/ داماني لوسيل بو جيل ذي الأصول اليمنية إلى المنتخب الوطني وأنه بعد أن أبدى رغبته في تمثيل منتخب بلاده الأم وصل فعليا إلى السعودية لإتمام الإجراءات الرسمية والقانونية ولم ندر حتى الآن إلى أين وصلت تلك الإجراءات وهل سيكون فعلا ضمن تشكيلة المنتخب في مباراته الحاسمة المقررة في مارس القادم أمام المنتخب اللبناني لحسم بطاقة التأهل إلى نهائيات آسيا المقبلة والتي لا بديل فيها عن الفوز من أجل الظهور اليمني الثاني في البطولة القارية.
تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من 20 لاعبا يمنيا أو من أصول يمنية ينشطون في أندية أوروبية وتحديدا في الأندية الفرنسية من الدرجتين الثانية والثالثة وفي الفئات السنية المختلفة، لكن لا أحد يعلم شيئا عنهم ولا اهتمام واضح من قبل الاتحاد اليمني لمتابعة هؤلاء اللاعبين والتواصل السريع مع من يستحق منهم أن يرتدي فانلة المنتخب الوطني.
نأمل من اتحاد كرة القدم أن يعطي هذا الأمر الأهمية التي تستحق ويا حبذا تعيين إدارة مختصة في الاتحاد من ذوي المهارة والخبرة والفراسة الرياضية ومهارات التواصل الإنساني لمتابعة هؤلاء اللاعبين والتنسيق معهم لضمان الاستفادة من خبراتهم لدعم منتخباتنا الوطنية في مختلف الفئات وليس انتظار من يعلن منهم الرغبة في ذلك، لأنهم بطبيعة الحال سينتظرون تمثيل المنتخبات التي يلعبون فيها وهناك كشافون وخبراء يسارعون في استقطاب المواهب الداعمة لمنتخباتهم الوطنية ولا تقف إجراءات ولا روتين أو تعقيدات قانونية في طريق ذلك.
كلنا أمل أن يكون داماني بداية خير لمحترفين يمنيين يحدثون نقلة نوعية في مستوى منتخبنا الوطني وللحديث بقية بمشيئة الله.
