أعضاء مجلس الشورى لـ”الثورة ” : منظمة الأمم المتحدة أداة لتحقيق مصالح ونفوذ الدول الاستعمارية

 

تمكنت اليمن من تجاوز غطرسة المنظمة الأممية بفيتو الصمود ضد الأغراب والأعراب

أوضح أعضاء في مجلس الشورى أن النظام الدولي الراهن هو نظام رأسمالي يسهل شؤون القوى المسيطرة والمهيمنة. وأن المنظمات الدولية، كالأمم المتحدة، هي المنظم والمراقب للبنية التحتية لهذا النظام الرأسمالي العالمي، وهو ما يعتبر شكلا من أشكال الاستعمار الحديث. وبينوا أنه تم استغلال منظمة الأمم المتحدة لتوازن المصالح والنفوذ للدول الاستعمارية ودائمة العضوية في الهيمنة على العالم.
وقالو في احاديث لـ”الثورة” أن بلادنا ضربت أروع الأمثلة في رفض هذه الغطرسة وقررت بقيادتها الثورية وبكل ثباتٍ وتمكين ردعَ تحالف دول العدوان والشر لتتمكن بلادنا أخيرًا من تغيير المعادلات فعطلت بفيتو الصمود كل قرارات الهيمنة للأغراب والأعراب والخونة. .إلى التفاصيل:

الثورة/ أسماء البزاز

عضو مجلس الشورى الشيخ محمد ثوابة يقول: تعتبر اليمن من البلدان الأولى والسباقة في الانضمام لمنظمة الأمم المتحدة .وقد قامت هذه المنظمة على أساس مبادئ إرساء الأمن والسلام العالمي وتصفية الاستعمار ومنع الغزو والاحتلال والتعايش بين الأمم والشعوب والتعاون القائم على الندية والمصالح المشتركة وكذا إرساء دعائم التنمية المستدامة بين بلدان العالم ومكافحة الفقر والأمراض ومواجهة الكوارث ….إلى آخر ذلك من المبادئ الذي تضمنها ميثاق الأمم المتحدة ..وعلى هذا الأساس جرى انضمام دول وبلدان العالم لهذه المنظمة.
وتابع: غير أن الواقع للأسف اثبت انه جرى استخدام واستغلال هذه المنظومة الدولية لتوازن المصالح والنفوذ للدول الاستعمارية ودائمة العضوية في الهيمنة على العالم .
وبين أنه قد أصبح مجلس الأمن رأس الحربة في توجيه بوصلة منظمة الأمم المتحدة وفق ما تقتضيه سياسات هذه الدول
وقال: لا شك أن الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة هي المتحكم وصاحبة النفوذ حيث تعتبر أكثر دول العالم استخدام لهذا المنبر وقراراته الدولية حيث أصبح مجلس الأمن وما يصدر ه من قرارات تلبي في مضمونها وأهدافها المصالح والهيمنة الأمريكية الصهيونية على العالم. مع العلم أن أمركا اكبر دول العالم منتهكة للقانون والقرارات الدولية .وللقارى أن يعرف أن مجموع دول العالم المنضوين في الجمعية العامة للأمم المتحدة لا تساوي شيئاً مقابل دولة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
تنفيذ أجندات خفية
معتبرا قرار الجمعية العامة غير ملزم مثل ما هو قرار مجلس الأمن الدولي. وبالتالي فإن الشعوب المظلومة والدول المستضعفة لم تستفد شيئاً من هذه المنظمة. وكمثال شاهد على غياب عدالة هذه المنظمة القضية الفلسطينية مئة سنة من الضياع والشتات .وهناك قرارات صدرت من مجلس الأمن فيها تاييد لحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وإقامة دولته وقرارات تدين وتمنع الاحتلال .لكن هذه القرارات لم يجر تنفيذها بسبب الفيتو الأمريكي والبريطاني. كما أن جزءاً من هذه القرارات صدرت من الجمعية العامة للأمم المتحدة تم رفضها من قبل الاحتلال بحجة أن قرارات هذه الجمعية غير ملزمة.
وأضاف: إن التعويل على هذه المنظمة التي كان رد أمينها العام على الاحتجاج لماذا جرى شطب السعودية من القائمة السوداء لحقوق الإنسان بسبب عدوانها على الشعب اليمني .حيث قال أن السعودية هددت بوقف تمويل بعض برامج الأمم المتحدة. .وهذا دليل آخر على انه لا يجب المراهنة هذه المنظمة بل يجب الحذر من الانسياق في مشاريعا اوالتعاطي مع سياساتها كونها أصبحت بيد الصهونية العالمية بقيادة أمريكا. الشيطان الأكبر.
استثمار وابتزاز عالمي:
عضو مجلس الشورى يحيى جحاف، أوضح أن منظومة الأمم المتحدة تتشكل من ستة أجهزة رئيسة، وهي: الجمعية العامة، مجلس الأمن، المجلس الاقتصادي والاجتماعي، مجلس الوصاية، الأمانة العامة، ومحكمة العدل الدولية. وفي بداية تأسيسها، ضمت المنظمة 51 عضوًا، والآن يبلغ العدد 193 دولة مستقلة.
أما عن آليتها المتبعة في اتخاذ القرارات، خاصة المصيرية منها، فتقتصر على الـ51 دولة المؤسسة للمنظمة فقط، بينما يضطر بقية الأعضاء للامتثال لرأيهم. ولعدم وجود سلطة مركزية لمراقبة ومعاقبة من لا يلتزم باتفاقيات وقواعد وقرارات المنظمة، فإن الدول الأعضاء بمجلس الأمن تستخدم سلطة الأمم المتحدة في انتهاك الاتفاقيات والقواعد والقرارات، من دون رقيب ولا حسيب.
وقال جحاف: النظام الدولي الراهن هو نظام رأسمالي يسهل شؤون القوى المسيطرة والمهيمنة. والمنظمات الدولية، كالأمم المتحدة، هي المنظم والمراقب للبنية التحتية لهذا النظام الرأسمالي العالمي، وهو ما يعتبر شكلا من أشكال الاستعمار الحديث وأشار إلى إبادات جماعية بأيادٍ أممية.
وقال: الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا هي الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، وتتمتع بحق النقض (الفيتو) على أي مشروع قرار، ما يمنع صدوره.
وأضاف: من غير المجدي أن نتوقع من مجلس الأمن، المؤلف من هذه الدول الخمسة الفاعلة والرئيسية في تجارة الأسلحة العالمية، أن يسهم بصورة دائمة في السلام العالمي، فهو نفسه مصدر لهذه الصراعات، يطيل أمدها ليقتات عليها. واليوم، لا يوجد لدول منظمة التعاون الإسلامي الـ56 (بينها 27 من أعضاء الاتحاد الإفريقي) ولا لدول الاتحاد الإفريقي الـ54 ولا لدول أمريكا اللاتينية والاتحاد الكاريبي الـ32 مكان دائم بمجلس الأمن، فضلا عن حق النقض.
فالهدف الأساسي للنظام الرأسمالي هو بيع الأسلحة، غير آبهٍ بمن يُقتل، إلا إذا وُجهّت صوبه. لذا، فإن قوات “حفظ السلام”، التي ترسلها الأمم المتحدة لمنع النزاعات، تعمل في الحقيقة كقوة قتالية.
مستشهدا ببعض جنود الدول الغربية، وخاصة فرنسا وهولندا، الذين خدموا تحت مظلة الأمم المتحدة في رواندا، ضالعون بالإبادة الجماعية، عام 1994. ولم يسمح مجلس الأمن لقوات حفظ السلام آنذاك بوقف المجزرة، التي راح ضحيتها مئات الآلاف.وشن القادة المتطرفون من عرقية “الهوتو”، وهي تمثل الأغلبية برواندا، حملة إبادة ضد أقلية “التوتسي”.وخلال فترة لا تتجاوز 100 يوم، قُتل نحو 800 ألف شخص، أي 75 % من عدد أفراد “توتسي” برواندا. وفي 22 يونيو/ حزيران 1994، وافق مجلس الأمن لفرنسا على إرسال قوات إلى “غوما” بالكونغو، للمساعدة الإنسانية، تحت اسم “المهمة الفيروزية”.
لكن فرنسا ساعدت مسلحي “الهوتو”، بدلا عن حماية “التوتسي”.
كما زودت المليشيات المتمردة بالذهب والعاج، الذي ارتكبوا به الإبادة الجماعية.
كما ارتكبت بريطانيا إبادة جماعية بحق الكينيين، عام 1952، قتل فيها عشرات آلاف الثائرين من أجل الاستقلال.
وتابع: تستر على جرائم حرب
خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي آنذاك (1949: 1991)، قتلت واشنطن ما بين مليون إلى مليوني شخص في فيتنام. كما قُتل حوالي مليون شخص في انقلاب عسكري بإندونيسيا دعمته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وقُتل الكثيرون في كمبوديا بين عامي 1969 و1975، بسبب القصف والتجويع والاضطراب السياسي. وأُطيحت بحكومات دول عديدة، بدعم من واشنطن. إلا أن الأمم المتحدة لم تحرك ساكنا، وتسترت على ما حدث.
الأمم المتحدة والعالم الإسلامي
منذ تأسيسها، توافد على قيادة الأمم المتحدة رؤساء من مختلف الديانات، لكن لم ينتخب مسلم أبدا لمنصب أمينها العام. ومن بين 60 وكالة فرعية ومنظمة تابعة للأمم المتحدة، لا يوجد مقر لأي منها في دولة مسلمة.
واستطرد: صحيح أن مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي لغرب آسيا (إسكوا) يوجد بالعاصمة اللبنانية بيروت، لكن إنجازاته غير واضحة ولا يمثل قيمة.حتى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تتخذ من قطاع غزة مقرا لها، تتعرض للتضييق والترهيب من الجانب الإسرائيلي. وجرائم بحق مسلمين حيث ظلت الأمم المتحدة صامتة على الظلم والتدمير، الذي مارسته الولايات المتحدة، في ظل غياب القانون، في العالم الإسلامي.
فقد ذُبح الآلاف بلبنان، عام 1983، ناهيك عن وفاة قرابة مليون شخص منذ الغزو الأمريكي للعراق، في 2003. ومع بداية عهد ثورات “الربيع العربي”، أواخر 2010، عملت واشنطن على تدمير وزعزعة استقرار الدول العربية التي شهدتها.
وتمثل الإبادة الوحشية في البوسنة فصلاً مظلماً آخر من تاريخ الأمم المتحدة، ففي 1993، أعلنت المنظمة مدينة سريبرينيتسا منطقة آمنة للبوسنيين، حيث لجأ إليها الآلاف ليحتموا داخل مقر قيادة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والتي جردتهم بعدها من السلاح بحجة الحماية.وعام 1995، وبعد حصار المقر من القوات الصربية، سلمت الأمم المتحدة آلاف البوسنيين للصرب، ما تسبب بمذبحة هي الأكثر فظاعة بتاريخ أوروبا. وفي الشرق الأوسط، قصفت الولايات المتحدة أفغانستان والعراق، بحجة “جلب الديمقراطية” للمظلومين، بينما شهد الواقع عمليات قتل وسرقة ونهب وتدمير.
حماية الهيمنة:
وقال جحاف أن جائحة “كورونا” أظهرت الموجة الجديدة من فيروس “كورونا” أن أي حدث يطرأ على منطقة بالعالم، يؤثر بالتبعية على باقي البلدان الأخرى.ففي الماضي، كانت المجاعات والحروب الأهلية والتدمير، التي تسببت بها الدول القوية كالولايات المتحدة وروسيا بجميع أنحاء العالم وصراخ الملايين الذين قتلوهم، غير مسموعة في واشنطن أو لندن أو باريس أو موسكو. لكن، وللمرة الأولى، يتجرع مواطنو تلك الدول من كأس “الموت البارد”، مدركين أنهم ليسوا بمأمن، وأن الجائحة لا تفرق بين دول العالم الأول والثالث.ففشلت منظمة الصحة العالمية، العاملة تحت إشراف الأمم المتحدة، في الكشف عن طبيعة الفيروس وحجم تفشيه. حتى معدل الوفاة بالفيروس الذي أعلنته المنظمة، وهو 3,4، اتضح لاحقا عدم صحته واستناده لدراسات أكاديمية كاذبة وإحصاءات غير دقيقة.
وتحولت منظمة الصحة إلى آلية تعاقد من الباطن لصالح “لوبي اللقاحات العالمي”.وبسبب “كورونا”، لم يتحدد بعد شكل اجتماعات الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، المقرر انطلاقها في سبتمبر/ أيلول المقبل، والتي انتُخب لرئاستها الدبلوماسي التركي، فولكان بوزكير، الذي تعهد بتمثيل جميع أعضاء المنظمة، ودعم عملية إصلاحها، لجعلها “أكثر فعالية”.
وأضاف: إن النظام العالمي الراهن مبني على الدماء، والكيانات المحكوم عليها بطموحات رأسمالية قاسية عديمة الضمير وبلا روح، لا تولي اهتماما ولا رحمة للإنسان. وأن الأمر ليس بالهين والأزمة قاسية للغاية، لكننا نأمل أن تُذكرنا محنة “كورونا” بإنسانيتنا، وتشعل فينا فتيل التراحم الإنساني تجاه بعضنا البعض وتجاه الطبيعة.
متطلعا من الدول الراغبة بتجنب صراعات ومآسٍ أكبر مستقبلا، التعاون لإصلاح الأمم المتحدة، بل وتغيير هيكلها، وإقامة نظام عادل، تجنبا لتفاقم صور الهيمنة بشكل أكبر.
لا خيارات سلمية:
عضو مجلس الشورى أحمد الأشول يقول من جانبه: إن القراءة السليمة لحال الأمم المتحدة ، لم يعد يخطئها حتى السذج ، كونها لم تحل أي قضية على الإطلاق منذ تأسيسها لصالح أي طرف متضرر في المعمورة يود أن ينتصف من منتقصٍ لحقه أو معتدٍ على أرضه ووطنه ، ولم تفشِ لنزاعٍ سلامًا . ولن نذهب إلى الخلف كثيرًا أبعد من إزدواجية المعايير في قرارات مجلس الأمن وتعاطيه مع قضايا بعينها بكل حزم عندما تتعلق بما يصب في صالح الدول الخمس التي يحق لها نقض القرارات – باستثناء الصين ربما التي لم تكن ضمن الدول المنتصرة فى الحرب العالمية الثانية – فمثلًا حينما تعلق الأمر ببلادنا ، فعلى الفور أدخلوها تحت البند السابع بتأثير الرشوات ودعاوى انقلاب صنعاء ضد الشرعية التي خلقوها وتذرعوا بها ونصبوا لها مسخًا محنطًا يترأس ثلة من الخونة داخل فندق بالرياض عاصمة جارة السوء اللدود التي يعلم الكل بأطماعها في اليمن منذ تأسيسها بقوة المستعمرين القدامى والجدد .
وبين الأشول: إن بلادنا ضربت أروع الأمثلة في رفض هذه الغطرسة وقررت قيادتها الثورية بكل ثباتٍ وتمكين ردعَ تحالف دول العدوان والشر لتتمكن بلادنا أخيرًا من تغيير المعادلات فعطلت بفيتو الصمود كل قرارات الهيمنة ورغبات العربدة للأغراب والأعراب والخونة ، وهاهي تقدم اليوم أروع الصور بجيشها ولجانها الشعبية عبر الضربات الماحقة لجحافل الدواعش والمرتزقة في كافة الجبهات وآخرها البيضاء التي تطهرت ، ووُئِدت فيها أحلام الشياطين ، وقريبًا مارب التاريخ بعون الله .
وقال: وفى حال العراق لم يُتِح مجلس الأمن لمزيد من الخيارات السلمية لثنْي العراق عن بقائه في الكويت ، بل وجدنا على الفور تطبيق القرارات إزاءه فى بضعة شهور بل وتدميره حتى قبل أي قرار ، ومن ثَم إلزامه بالتعويض إلى أعوام لاحقة ، والفواتير إلى عقود قادمة. وكذلك كان تدخل دول الفيتو المفصلة للأمم المتحدة على مقاسها ، سارعت لضرب صربيا حينها ليس لحل قضية البوسنة والهرسك كدولة إسلامية مستقلة وإنما لكي تميعها فى إطار إتحاد مع عدد من القوميات المتداخلة في قالب علماني يطغٰى على أي نزوعٍ استقلالي مستقبلي لكيان بوسني ذي فاعلية في أوربا الشرقية .. وأيضًا كان ضربهم لصربيا ثأرًا من ميراث الإتحاد السوفييتي من ناحيتين ؛ الأولى : كون يوغسلافيا إحدى الدول الشيوعية التي هي ضمنًا موصفة في إطار محور الإتحاد السوفييتي مع أنها في الأساس من ضمن كتلة دول عدم الانحياز التي تأسست في باندونج عام 1955م وكان أقطابها المؤسسون : عبدالناصر وتيتو – رئيس يوغسلافيا – وسوكارنو رئيس إندونيسيا آنذاك . الناحية الثانية : لكون صربيا ينتمي مواطنوها لذات القومية السلافية التي يتكون منها الروس .
مبينا أن دول الغرب كان لها ثأر من الإرث الداخل في تركة الإتحاد السوفييتي ، ولوكان الإتحاد الروسي قد تماسك كما عليه اليوم في ظل حكم رئيس قوي كـ بوتن فلم يكن الغرب ليجرؤ على المس بالصرب على الإطلاق . وإن كان بوتن هو ذاته الذي لم يعترض على الإجحاف بحق بلادنا ! بل وعرض منظومته الدفاعية على المعتدين لصد صوارينا ومسيراتنا . ولا الصين فعلت وإنما تماهت كذلك مع المتآمرين والمعتدين وباعت لهم أحدث الطائرات لضربنا والتجسس على بلادنا .
وأوضح الأشول أنه وبالمقارنة ، أن أمريكا لوحدها قد عطلت كافة القرارات المتصلة بحقوق الشعب الفلسطيني منذ عام 1948م وإلى وقت قريب بما مجموعه ( 43 ) فيتو ، كان آخرها في عهد الرئيس الأمريكي ترامب قبل انتهاء مدة رئاسته بشهور ، ضد اعتراض المجتمع الدولي بأسره على قراره باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ، فعطلت مندوبة أمريكا برفع يدها رغبة العالم ، وهكذا هو دأب الشيطان الأكبر ومنظومته .
• ومالم يتم تعديل ميثاق الأمم المتحدة ويُلغى حق الفيتو فإن هذه الهيئة الدولية وجودها كعدمها ؛ إذ لا يعقل أن أربعة أخماس مجلس الأمن هم من الدول الغربية ، والخُمُس المتبقي للعالم بأسره !
لا يحكمها معيار:
وبين الأشول أن من كان الله معه فلن يحتاج لأحدٍ سواه . وطالما وشعبنا يتجه بمسيرته الثورية إلى الله ؛ فلا غرابة أن نرى كم هي عناية الله ترعانا ، وعونه تعالى يمدنا على نحو ما شاهدناه ونشاهده وأذهل العالم ويذهله ، وها هي أمريكا العظمى تتودد إلينا وتتوسل أن لا ندخل مارب ، حرصًا منها على النازحين والمدنيين ! ألا لعنة الله على الكاذبين يا أمريكا يا منشئة القاعدة وفروعها وداعش وأخواتها والقاذورات ومشتقاتها وحامية دويلات العهر والنخاسة وحكامها وحارستهم ؛ فلمَ لا تطلبين منهم حقوق إنسان ولا حريات ولا إنتخابات ولا صناديق إقتراعات ولا ديمقراطيات ؟
وأضاف الأشول متسائلا: فأي قراءة بعد هذا يمكن للمرء أن يستخلصها من واقع دولي ؛ القوي فيه لا يحتكم إلى أي معيار أخلاقي ، والأمم المتحدة بمجلسها هي الولايات المتحدة بكنجرسها ورجسها ، ولا أكثر .
كسب الوقت:
من ناحيته أوضح نايف حيدان عضو مجلس الشورى أن أحداث اليمن كشفت كل مغطى وخلعت الأقنعة وفضحت الأدوار الزائفة لكل المنظمات بما فيها الأمم المتحدة .
وقال أنه ولا شك إن من يقرأ عن كيف ولماذا نشأة الأمم المتحدة وما هي أهدافها يعيش في وهم هذه الأهداف حتى يعايشها على أرض الواقع كما نعايشها نحن في اليمن ليكتشف زيف وكذب هذه الأهداف والتوجهات فالكيل بمكيالين هو واحد من هذه الأهداف الملموسة والمطبقة على أرض الواقع وكذلك الميل والدعم للطرف القوي على حساب الطرف الضعيف أيضا هدف ملموس ومطبق على أرض الواقع.
وأضاف: وإذا صحا ضمير أمين عام الأمم المتحدة أو راجع ضميره فإنه يعلن عن شعوره بالقلق كتعبير متقدم عن العنفوان أو المبالغة في الإجرام بحق الدولة المظلومة أو الضعيفة . وما شهدته اليمن وتشهده من أحداث ومن تكالب الدول العظمى عليها ومن جرائم بحق الطفولة وانتهاك لكل القوانين الإنسانية لم تحرك لا الضمير العالمي ولا ضمير من يسيرون الأمم المتحدة لرفع أو لإيقاف هذه الجرائم بل زادت الدول المشاركة بالعدوان والمنضوية بالأمم المتحدة كأمريكا وبريطانيا من دعمها للسعودية وللإمارات بمختلف أنواع الأسلحة ومختلف أنواع الدعم الذي يجعلها تستمر في ارتكاب الجرائم والمجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ .
وقال: بلا شك إن كل دولة من هذه الدول العظمى المؤطرة في الأمم المتحدة ليس في همها الجانب الإنساني أو فض النزاعات بين الدول المتحاربة بل سعيا في تحقيق مصالحها التوسعية والاستعمارية وتحقيق سياساتها المدمرة والرامية لإضعاف الدول التي ترى في قوتها خطرا عليها وعلى مصالحها .
معتبرا وقوف هذه الدول العظمى مع تحالف خليجي ضد اليمن وبدون مبرر قانوني واستغلال المال الخليجي يكشف سعي الدول الأعضاء لتحقيق مصالحها وعلى حساب اليمن وشعبه .بالرغم من إرسال المندوب تلو المندوب لليمن وبالرغم من مرور أكثر من ست سنوات والحرب قائمة على اليمن فإن كل مندوب ينهي فترته دون التوصل لأي حل وهذا ما يبرهن إن كل ما يدور فقط لتلميع نفسها إعلاميا ولكسب الوقت حتى تتحقق الأهداف التي رسمتها تلك الدول المشاركة بالعدوان على اليمن والمنضوية في إطار الأمم المتحدة .

قد يعجبك ايضا