المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية أمير الوريث لـ”الثورة”: الصندوق دعم برامج الحماية الاجتماعية وعمل على تخفيف معاناة الفقراء في زمن الحرب والعدوان
قال المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية الاستاذ أمير الوريث: الصندوق هو المؤسسة الوحيدة التي تعنى بفئة الفقراء حيث يصل عدد المستفيدين من الصندوق حاليا إلى ما يزيد على مليون وخمسمائة ألف حالة من أصل عشرة ملايين فرد يستهدفهم الصندوق (40 % من سكان الجمهورية اليمنية)..
واكد الوريث في حوار صحفي أجرته “الثورة” معه أن نشاط الصندوق يمتد إلى 22 محافظة عبر أكثر من 260 فرعاً في المديريات، متطرقا لمستجدات وأعمال الصندوق في الوقت الراهن، والخطط المستقبلية والتحديات التي تواجه الصندوق، فإلى تفاصيل الحوار.لقاء/
محمد محمد ابراهيم
بداية أستاذ أمير هلاَّ لخصت لنا بصورة سريعة أهم مستجدات أنشطة صندوق الرعاية الاجتماعية؟
– كما تعلمون ويعلم الجميع أن صندوق الرعاية الاجتماعية من أهم المؤسسات التي تعمل في مجال الحماية الاجتماعية إن لم يكن المؤسسة الوحيدة التي تعنى بفئة كبيرة من أفراد المجتمع وهي فئة الفقراء، حيث يصل عدد المستفيدين من الصندوق إلى ما يزيد عن مليون وخمسمائة ألف حالة من أصل عشرة ملايين فرد تستهدفهم خدمات الصندوق، وهو ما يمثل 40% من سكان الجمهورية اليمنية، إذ يمتد نشاط الصندوق إلى 22 محافظة ، ومن الجدير ذكره أن الصندوق ركز خلال الفترة السابقة في ظل الحرب والحصار والعدوان على تقديم خدمات متعددة مثل تقديم المساعدات المشروطة وغير المشروطة بالإضافة إلى المشاريع الصغيرة والاحالة إلى الخدمات والتنسيق والتشبيك مع المنظمات المختلفة دولية ومحلية لخدمة هذه الشريحة، ويلعب الصندوق حالياً أدواراً مهمة تهدف إلى استمرار مشاريعه الكفيلة بتخفيف معاناة الفقراء في زمن الحرب والحصار والعدوان.
ما هي هذه المشاريع التي يعمل الصندوق على تنفيذها حاليا؟
– هناك مشاريع متعددة يعمل الصندوق على تنفيذها بعد أن تمكن من التشبيك مع المنظمات الدولية للعمل على توفير الدعم والتمويل لتلك المشاريع التي امتدت جدواها لآلاف الأسر الفقيرة والمتضررة والتي لا دخل لها، حيث يستكمل الصندوق حاليا تنفيذ الدورة العاشرة من مشروع صرف الحوالات النقدية (يعد أكبر مشاريعه وأهمها على مستوى اليمن ) وتشمل الدورة العاشرة صرف المساعدات النقدية لأكثر من مليون وخمسمائة ألف مستفيد بمبلغ ربعي يصل إلى 34 مليار ريال بعد اعتماد زيادة مبالغ المساعدات في دورات الصرف الثامنة والتاسعة والعاشرة بنسبة 50% و55%.. ولدينا تفاهمات خلال العام 2021م لكي يتم صرف من دورة إلى دورتين جديدتين خلال العام 2021م ليصل إجمالي المساعدات إلى ما يقارب 132 مليار سنويا، كما تم الصرف تسع دورات خلال العام (2017 –2020) ونحن الآن على وشك الانتهاء من الصرف للدورة العاشرة، ونطمئن مستفيدي الصندوق بأن المشروع مستمر في تقديم المساعدات لهم خلال الفترة القادمة الى نهاية 2021م وهناك تفاهمات لاستمرار ذلك خلال 2022م..
كيف تتم عملية الصرف في هذه المرحلة..؟
– هناك آلية تم الاتفاق عليها مع الجهة الممولة “البنك الدولي”، والجهة المنفذة، اليونيسف، حيث سيتم الصرف عبر عدد من الشركاء التنفيذيين مثل شركات المتابعة والتقييم والرقابة ووكلاء الصرف (بنك الأمل وبنك الكريمي) والصندوق الاجتماعي للتنمية كشريك جديد بديل للشركات الربحية، حيث سيقوم بعملية التيسير للمشروع بشراكة مباشرة مع صندوق الرعاية الاجتماعية كمؤسسة وطنية، وقد قمنا بتوعية المستفيدين وتعريفهم بمواقع الصرف ومواعيد الصرف وحجم المساعدات التي ستصرف لهم وحقوقهم وتعريفهم برقم التظلمات والشكاوى، يلي ذلك تدشين عملية الصرف عبر قرابة ألفي مركز صرف ثابت، إضافة الى مراكز صرف متحركة، وسبق ذلك عملية الصرف الايصالي للمنازل للأسر غير القادرة على الوصول إلى مراكز الصرف مثل كبار السن والمعاقين، وكل هذا يتم بآلية عمل دقيقة ومنظمة ويتوزع أكثر من 1000 موظف (50% منهم من موظفي الصندوق) في جميع مديريات الجمهورية لتسهيل عملية الصرف.
ما هي الفترة المستقبلية التي ستستمر فيها عملية صرف المساعدات.. ؟
– لدينا الآن وعود من قبل المنظمات المانحة بتوفير تمويلات خلال العام 2021م ونسعى الى استمرار التمويل خلال العام 2022م.
– هل يخطط الصندوق للقيام بأنشطة أو أدوار جديدة في المرحلة القادمة فيما يخص مشروع التحويلات النقدية الطارئ.
– لقد أجرينا عدداً من الاجتماعات والتنسيقات مع قيادات في منظمة اليونيسف والبنك الدولي لأجل ذلك وتم توقيع اتفاق تفاهم مع منظمة اليونيسف والصندوق الاجتماعي، الشريك الوطني بمباركة البنك الدولي، والذي بموجبه ستنتقل عدد من الادوار إلى الصندوق تمهيدا لانتقال جميع العمليات إلى الصندوق الاجتماعي وصندوق الرعاية الاجتماعية، وفي آخر المطاف ستعود إدارة المشروع إلى صندوق الرعاية الاجتماعية وكل تلك التفاهمات ستصب في صالح المستفيدين من الصندوق.
ما هي الصعوبات التي تعترض طموح الصندوق؟
– الصندوق -كمؤسسة هامة- واجهته كثير من الصعوبات بسبب توقف أنشطته خلال الفترة الماضية نتيجة للحرب الظالمة، وما تبعها من أضرار لحقت بمقومات الصندوق سواء على صعيد تعطيل وتوقف الموازنات المخصصة للصندوق بموجب قانون إنشائه والتي كانت تصل إلى قرابة 90 مليار ريال، او على صعيد ما أفرزته الحرب من ملايين الفقراء الجدد، أو على الصعيد المادي والاضرار المباشرة جراء قصف الطيران بعض فروع الصندوق في مختلف محافظات الجمهورية.
هل هناك مشاريع أخرى يعمل فيها الصندوق؟
– نعم، برامج الصندوق وأنشطته لا تتوقف عند مشروع الحوالات والمساعدات النقدية بل تمتد إلى برامج التمكين الاقتصادي، حيث نعمل حاليا على تنفيذ مشروع النموذج المتكامل للتمكين الاجتماعي والاقتصادي وهو مشروع يستهدف سكان التجمعات العشوائية (أحفاد بلال) في أمانة العاصمة وصنعاء بعدد من الخدمات وأهمها المساعدات النقدية لسكان تلك التجمعات، وحالياً نخطط لصرف الدورة الثالثة من المساعدات النقدية، ويأتي اهتمامنا بهذه الشريحة تنفيذا لتوجيهات قائد المسيرة -حفظه الله- بالإضافة إلى مشروع “الكاش بلس” الذي يستهدف المستفيدين من الصندوق بخدمات إضافية، إضافة للنقد وهو مشروع ممول من اليونيسف ونعمل في إطار محافظة صنعاء والامانة ومحافظة عدن ونخطط للتوسع في بقية المحافظات خلال الفترة القادمة.
الخطط المستقبلية
ما هي خططكم المستقبلية.. ؟
– تركز خططنا المستقبلية على استعادة وتعزيز كافة مهام ودور الصندوق في مجال الحماية الاجتماعية وذلك في إطار وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وأيضا في إطار لجنة الحماية الاجتماعية وهي اللجنة الاستشارية التي تقوم اليونيسف بدعمها والتي تعمل وعملت على دعم الصندوق والبرامج العاملة في هذا المجال ومنها صندوق المعاقين، كما نسعى إلى تجديد التفاهمات مع برنامج الغذاء العالمي في ظل ثقة المنظمات بقائمة وبيانات صندوق الرعاية الاجتماعية عن شريحة الفقراء وبالتنسيق مع المجلس الأعلى (سكمشا).
كلمة أخيرة تودون قولها.. ؟
– في نهاية هذا اللقاء نتوجه بالشكر لقيادة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والمجلس الاعلى، وللقيادة السياسية لاهتمامها ودعمها الكبير لاستعادة نشاط الصندوق ودوره الهام في المجتمع لخدمة أكثر من 10 ملايين فقير.