قـــف شيول مخالف!!

في أول يوم في هذا العام استيقظت على حادث ضحيته محمد ابن جاري والمدهش والعجيب في الأمر أن يخالف “شيول” ويعتقد سائقه أنه يقود سيكل ويمر من يمين باص أجرة واقف على خط المطار!!
الحوادث المرورية أمر يومي ومعتاد تزايدت هذه الأيام لكن أن يرتكب الحادث سائق شيول أثناء مروره مخالفا من جوار باص لنقل الركاب ويصدم الطالب محمد وهو في طريقه لصعود الباص ذاهبا إلى المدرسة فهذا تطور غير مسبوق في الحوادث المرورية.
المسكين محمد تكسرت كلتا ساقيه وشرخ حوضه.. أبوه سارع لإسعافه تاركا صاحب الشيول ظنا منه أن الإصابة بسيطة أو عملا بالآية كما يقول الله تعالى: “الكاظمين الغيظ العافين عن الناس” ولا يدري عواقب الحادث وعواقب ترك مرتكب حادث كهذا دون أن يعرف المصيبة التي ارتكبها.
لن أكون منصفا- بتقديري- إذا تحدثت عن دور المرور والتوعية ووسائل الإعلام والمدرسة وما إلى ذلك فالحديث عن حادث مروري في زمن يوميات القتل العادي أمر ساذج.
بيد أني أوجه حديثي لكل أب وأم وشاب وشابة وطفل يعبرون الشارع أو يمشون على الرصيف ففي الشارع قد تصدمك سيارة أو دراجة نارية آتية من خطها الصحيح أو مخالفة.. أو تسقط عليك طائرة من السماء أو يلحقك شاص إلى وسط دكانك.
الأقدار عندنا تنوعت وتشكلت وربما حدثت لها طفرة جينية كتلك التي حدثت قبل 24 ألف سنة وجعل الله- سبحانه- الحبة تنبت سنبلة بدلا من حبة واحدة.
الخطاب للمارة: انتبهوا كل شيء قابل لصدمكم ولا قدر الله للانفجار.. انتبهوا لأنفسكم فكل سائق مجنون حتى تتوقف الآلة التي يقودها..

قد يعجبك ايضا