اللجان المكلَّفة بتجهيز ساحة الاحتفال جاهزة لوضع اللمسات الأخيرة لمكان الاحتفال

“الثورة ” من ميدان السبعين ترصد الاستعدادات لفعالية المولد: اليمنيون على موعد مع لوحة تعبيرية تصافح فيها قلوبهم محبة رسول الله

On أكتوبر 28, 2020

خمسة مواقف للسيارات، ثلاثة في الجهة الجنوبية، واثنان في الجهتين الشمالية والشرقية

تتواصل في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء الاستعدادات المكثفة لتجهيز ساحة الفعالية المركزية للاحتفاء بمولد خير البشر محمد صلى الله عليه آله وسلم ويسير العمل بوتيرة عالية وخطى متسارعة لإنجاز جميع الأعمال المتعلقة بالفعالية منها الأمنية والفنية والهندسية والإنارة والتزيين والنظافة وغيرها، فجميع الفرق والمتطوعين يقومون بدورهم على أكمل وجه وقد تم إنجاز الكثير ولم يتبق سوى وضع اللمسات الأخيرة على ساحة الفعالية التي ستستقبل يوم الخميس القادم ضيوف رسول الله من أمانة العاصمة والمناطق المختلفة.
“الثورة” من ميدان السبعين واكبت التحضيرات الأخيرة وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / أحمد السعيدي

■في البداية تحدث لـ”الثورة” عبدالسلام الجرادي- مدير عام مكتب أشغال أمانة العاصمة حيث قال:
” عملنا يتمثل في إعداد البنية التحتية لساحة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف على صاحبه افضل الصلاة والتسليم ولنا منذ بدء العمل عشرين يوما في ميدان السبعين وملعب الثورة والحمد لله قد اوشكنا على الانتهاء بنسبة 90% بالإضافة إلى عملنا في شوارع أمانة العاصمة من خلال تركيب الزينة والمجسمات وصيانة الإنارة وإزالة المظاهر المشوهة طوال الفترة السابقة وفي ساحة الاحتفال هنا بالميدان وفرنا جميع الاحتياجات من رافعات وقلابات وقمنا بإعداد خمسة مواقف ثلاثة منها في الجهة الجنوبية واثنان في الجهتين الشمالية الشرقية وتم الدك وتقسيم المواقف وبإذن الله ستكون الاستعدادات متكاملة وجاهزة لاستقبال ضيوف النبي صلى الله عليه وآله وسلم “.

التجهيزات الفنية
■أما الاستعدادات على المستوى الفني فقد قال هاشم علي الوشلي – مسؤول عن اللجنة الفنية:
” بدأنا مع اخواننا الشباب في الاعداد للاحتفال بالموالد النبوي الشريف عبر الإعدادات الفنية التي تشمل التغذية بالطاقة الكهربائية وما يتعلق بها من الشاشات المرئية وكذلك الأجهزة الصوتية وعربات التحكم والبث المباشر وقد تواجد أفراد طاقم العمل في ميدان السبعين قبل عشرة أيام للإعداد والترتيب وتوصيل جميع الكابلات وإشارة الصوت والصورة ونحن الآن في الإجراءات النهائية ليتم التجريب قبل المناسبة بوقت كافٍ وبلا شك أن هذه المناسبة العظيمة للاحتفال بمولد النبي الأكرم لها أهمية قصوى لأن الله سبحانه وتعالى قد ربطنا بهذا النبي في كل الأزمنة والعصور، واليوم ومع هذه الهجمة للإساءة المتكررة للنبي نجد أن الغرب يصر على هذه الإساءة ولذلك فإن إحياء هذه المناسبة هذا العام له أهمية اكبر من الأعوام السابقة مع الارتباط العملي بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإرسال رسالة للعالم كي يعرف مدى ارتباط اليمنيين بدينهم ونبيهم الكريم”.

التجهيزات الهندسية
بينما تحدث المهندس عبدالرحمن مطهر الوضاف-مسؤول الفرق الميدانية لتجهيز ساحة فعالية المولد النبوي الشريف قائلا:
” العمل جار على قدم وساق والفرق الميدانية مستنفرة وتعمل ليلا ونهارا والآن وبعد ثلاثة أيام من العمل المتواصل بدون راحة الساحة شبه جاهزة ويتم وضع اللمسات الأخيرة لاستقبال الوافدين للاحتفاء بالموالد النبوي الشريف”.
أما عن طبيعة العمل الهندسي بالتفصيل فيقول مهندس جهاز التوتال ستيشن معتز السامعي :
” أقوم أنا والمهندس عقيل النجار بإسقاط النقاط الخاصة بالمربعات التي تمتلئ بها أرضية ساحة الفعالية وعددها 28 مربعاً وبالتالي يتم توزيع الحواجز الإسمنتية بالاستعانة بالبوكتات لتحريكها والمطلوب أن نسلم الميدان اليوم والمربعات جاهزة وتقسيمها واضحاً بحسب ما حدده المهندس المسؤول عبدالرحمن مطهر وما رفع بالخطة الواضحة التي رفعت الينا وقد انجزنا اكثر من ثلثي العمل ولم يتبق سوى شد الحبال وترتيب الدخول الذي سيكون من الجانب الخلفي للمنصة بمساحة 15 متراً لكل مربع ويكون الدخول ابتداء بالمربع الأول حتى يمتلئ، ثم الثاني والثالث وهكذا، أما بالنسبة للجهة التي يتواجد فيها قبر الشهيد الصماد فسيكون الخط الخدمي وسيكون أيضاً مغلقاً للحالات الطارئة مثل الإسعافات وغيرها ولا بد أن يتفاعل الجميع في الحضور والمشاركة خصوصا بعد الإساءة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من قبل الفرنسيين فسيكون الدافع اكبر للتفاعل”.

الجاليات العربية
■جديد فعالية الاحتفال بالمولد النبي الشريف لهذا العام هو مشاركة الجاليات العربية والأفريقية في هذه المناسبة العظيمة فقد تحدث للثورة الأخ محمد زيد – رئيس لجنة تحشيد الجاليات العربية والافريقية بالقول:
” تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بأن يكون الاحتفال هذا العام نوعياً، نحن بصدد تحشيد أبناء الجاليات العربية والأفريقية ومن استطعنا تحشيده ممن يتواجدون في اليمن، ورغم شحة تواجد بعض الجاليات نتيجة العدوان الغاشم على بلادنا إلا أننا بدأنا قبل أسابيع بالتجهيز والتواصل مع أبناء الجاليات وعمل بروفات من خلال إحياء تراثهم الشعبي وعاداتهم وتقاليدهم في طريقة إحياء مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بلدانهم حيث أنها تختلف من جالية إلى أخرى من ناحية الطريقة والأسلوب والزي الشعبي، فبعض الجاليات الأفريقية تحيي هذه الفعالية قبل شهر بطقوس معينة وتخصص ساحة كبيرة وتقام فيها الأناشيد والمدائح والزفات والرقصات الخاصة بهم والذبائح.
وتابع: وهنا في اليمن خصصنا لهم مكاناً ليقوموا بإحياء هذه الفعالية من خلال إقامة عدة أنشطة في ميدان السبعين قبل إحياء الفعالية المركزية يوم الخميس القادم بحيث يكون مخصصاً لكل جالية نصف ساعة تُبرز فيها عادات أبناء بلدها وطريقتهم في إحياء هذه المناسبة وهناك تقسيم للوقت بين الجاليات يومي الثلاثاء والأربعاء كما تم نصب خيمة في ساحة ميدان السبعين خاصة بالعرض الفلكلوري لأبناء الجاليات الأفريقية اثيوبيا وجيبوتي والصومال والسودان واريتريا ووجود مجسمات خاصة بالمساجد والوجبات وما تتميز به كل جالية ثم بعد ذلك يتم تحشيد أبناء الجاليات بشكل كبير إلى الفعالية المركزية في ميدان السبعين، حاملين أعلام بلدانهم في يد واليد الأخرى شعار ذكرى الموالد النبوي الشريف على صاحبه افضل الصلاة والسلام وقد وجدنا منهم أثناء التواصل معهم ودعوتهم للمشاركة تجاوباً كبيراً واستشعاراً عظيماً لأهمية التفاعل في هذه المناسبة الإسلامية العظيمة ونسأل الله لهم ولنا التوفيق والسداد”.

التزيين والإنارة
■بينما أكد ثائر العبسي -مدير عام الإنارة بوزارة الأشغال العامة والطرق أن أعمال تزيين ساحة الفعالية المركزية للاحتفاء بالمولد النبوي الشريف تجري بوتيرة عالية وجهد متواصل لإنجاز العمل وتركيب الزينة في الميدان وخارج الميدان أيضا في الجولات والتقاطعات وحاليا تتم إزالة الحواجز الإسمنتية لتهيئة أرضية الساحة التي تستقبل الوفود القادمة من جميع المناطق.
وأوضح العبسي أن العمل بدأ قبل أسبوعين وتم تجهيز الإنارة بالكامل لإحياء الأمسيات التي تسبق الفعالية المركزية حيث يتواجد هذه الأيام عدد كبير من المواطنين ليلا لإحياء هذه الليالي بالبرع والأهازيج والمحاضرات وعدد كبير من الفعاليات الثقافية والإبداعية والفنية .

النظافة
■صندوق النظافة والتحسين بمديرية السبعين هو الآخر يقوم بدوره في التجهيز لهذه المناسبة حيث قال الأخ وليد محمد –مسؤول في الصندوق:
” استشعارا لعظمة هذه المناسبة ولواجبنا الديني في التفاعل والإعداد الجيد والمُشرِّف لها خصصنا فريق عمل كبيراً للإشراف على نظافة ساحة الفعالية ويكون دوامهم 24 ساعة منذ ما قبل الفعالية المركزية بعشرة أيام حيث يقوم الفريق بالعمل المتواصل والدوريات المستمرة لإزالة النفايات التي بجانب الساحة وعند المداخل ووضع سلال للنفايات الخضراء على جوانب الساحة للحفاظ عليها نظيفة حتى بعد نهاية الفعالية وما نقوم به ما هو إلا الشيء البسيط من الواجب علينا تجاه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي بعثه الله رحمة لنا ومعلماً وقدوة وبدونه لا نهتدي للطريق الصحيح “.

المتطوعون
■أما عن المتطوعين فحدِّث ولا حرج، فهناك الكثيرون يتواجدون منذ الأيام الأولى للإعداد لهذه الفعالية ومنهم الشاب علي القهالي الذي يحمل حقيبة الأعلام والطلاء الأخضر خلف ظهره ويطوف بها ساحة الفعالية لتزيينها وإظهارها بالشكل الجمالي اللائق والمناسب.
بينما يعتكف الشاب وليد الصانع على مدخل ساحة الفعالية لتفتيش الوافدين منذ بداية التجهيز للفعالية وسيستمر حتى يرحل آخر مواطن من هذه الساحة ملتمساً الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى .
وكذلك المتطوع الصحي خالد الثلايا الذي يتواجد في الساحة قبل يومين بجوار سيارة الإسعاف الخاصة بوزارة الصحة والذي أكد انه وهب نفسه لخدمة المواطنين المشاركين في هذه الفعالية التي تعني لليمنيين والمسلمين الشيء الكثير ولا بد من بذل المزيد من الجهد للاحتفال بها وبرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.
تصوير/عادل حويس