إب الخضراء.. تتلألأ استعداداً لمولد النبي الأكرم

تزدان محافظة إب هذا العام باستعدادات واسعة النطاق للاحتفال بالمولد النبوي على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم ما يجعلها أكثر ألقاً وحضوراً بين مختلف المحافظات التي تشهد زخما واسعا من الاستعدادات والأنشطة التحضيرية والفعاليات المتنوعة للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة، حيث تبذل العديد من الجهود والترتيبات في مختلف المجالات احتفاء بهذه المناسبة وبالشكل الذي يليق بمستوى وعظمة صاحب الرسالة الإلهية الخالدة عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام .
الثورة /محمد الرعوي

صحيفة “الثورة” التقت عدداً من القيادات والشخصيات الاجتماعية الفاعلة التي لا تدخر جهداً لإحياء هذه المناسبة وتجسيدها بصورة تليق بعظمة المناسبة ومكانتها في قلوب أبناء الوطن قاطبة :
•محافظ محافظة إب اللواء/عبدالواحد محمد صلاح : أكد في بداية حديثه أن الاحتفال بمولد الرسول الكريم والقائد الأعظم، والمعلم الأول، سيدنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم يأتي تجسيداً لعظمة رسولنا الكريم وتأكيدا على ارتباط أبناء إب والشعب اليمني بنبينا الكريم قولا وفعلا،، بالإضافة أن ما نقوم به يأتي في اطار مسؤوليتنا الفردية والجماعية لتعميق ارتباطنا بالنبي الخاتم والتمسك بمبادئه وقيمه قولا وعملا وسلوكا ..
وقال صلاح: ننتهز هذه الفرصة العظيمة لنرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد الثورة المباركة سماحة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي “حفظه الله ” وإلى فخامة الأخ المشير مهدي محمد حسين المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وكآفة أبناء شعبنا اليمني العظيم قيادة وحكومة وشعبا وجيشا ولجانا شعبية بهذه المناسبة الدينية العظيمة، التي بإحيائها نجسد الصلة الوثيقة والاقتداء الذي لا ننفك عنه متأسين بالرسول الكريم في ظل مرحلة نحن بحاجة للعودة الصادقة لمبادئ ديننا الحنيف ونهج الرسالة الربانية لرسولنا الأكرم خصوصا ما يعانيه وطننا وشعبنا جراء العدوان الغاشم والحصار الجائر منذ أكثر من ستة أعوام من تحالف العدوان السعودي الأمريكي ومن تحالف معهم ..
وأضاف صلاح :بالتأكيد لا يوجد حدث في التاريخ أجل وأعظم من حدث المولد النبوي الشريف وليس هناك عند الله من هو أكرم ولا أجل وأغلى على الإنسانية من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي أخرج البشرية من الظلمات إلى النور، ونحن نعتبر هذه المناسبة الدينية العظيمة رسالة للعالم بأن اليمنيين متمسكون بالنبي الأكرم ومستمرون في تنظيم فعالياتهم التي يعبرون من خلالها عن مظاهر الفرح والابتهاج بهذه المناسبة العظيمة متحدين كل الظروف والأوضاع .
وبالنسبة لما يخص أعمال الاستعدادات والفعاليات التي تشهدها محافظة إب احتفاء بهذه المناسبة الدينية العظيمة، أكد المحافظ أنه ومع اقتراب يوم الثاني عشر من ربيع الأول ذكرى ميلاد النبي الخاتم تحولت المحافظة إلى ورشة عمل كبرى لإنجاز بعض المهام المتبقية من أعمال الاستعدادات والترتيبات الخاصة بإقامة الفعالية المركزية بذكرى المولد النبوي الشريف.
حيث ندشن ونقيم بشكل يومي العديد من الفعاليات والأنشطة وفقا للبرنامج الزمني لخطة المحافظة في هذا الشأن، والتي تتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات الخطابية والثقافية والأدبية والندوات والمحاضرات واللقاءات والوقفات الشعبية والقبلية المسلحة، والحملات لتجهيز القوافل للمرابطين في الجبهات على مستوى المحافظة والمديريات بالإضافة إلى أنشطة إعادة تأهيل بعض الشوارع وترميمها وحملات النظافة والتوعية المجتمعية وكذا الحملات الخاصة بإبراز المظاهر اﻹحتفائية بالمناسبة كتركيب الزينات والأعلام الخضراء واللافتات العملاقة في الشوارع والمرافق العامة والمباني الحكومية، فضلا عن المبادرات المجتمعية وفعاليات المؤسسات في القطاع الخاص، وأنشطة المدارس والمؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية وانتهاء بالتحشيد للفعالية الكبرى التي ستقام بالعاصمة صنعاء وغيرها.
وتابع المحافظ صلاح حديثه حول ما يتعلق بالفعالية المركزية التي ستقام بمركز المحافظة وقال: لدينا خطة مزمنة لإقامة يوم المولد النبوي الشريف، وتقريبا استكملت اللجان المنظمة للفعالية كآفة الترتيبات الخاصة بالفعالية باستثناء بعض المهام المرتبطة بموعد إقامتها وعملية استقبال المشاركين، ونحب أن نشير هنا إلى أننا أعددنا خطة أمنية متكاملة لتأمين موقع الفعالية وتسهيل الحركة المرورية وتأمين خدمات النقل وتحديد خطوط السير والأماكن المخصصة لوقوف السيارات وغيرها من المهام المتعلقة بتوفير كآفة الخدمات التي تحتاجها الجماهير الحاشدة التي ستشارك في الفعالية .

•وكيل محافظة إب لشؤون التعليم القاضي/ عبد الفتاح غلاب يقول:
إن احتفالنا بالمولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والسلام هو احتفال الأمة جميعاً بل يزداد الاحتفال بهذه المناسبة هذه العام أهمية ودلالة بالغة خصوصاً ونحن في ظل استمرار العدوان الغاشم من قبل العدوان والحصار المفروض على اليمن بالإضافة إلى المستجدات التي تشهدها المنطقة من مؤشرات الخضوع والولاء والتطبيع مع الكيان الصهيوني وأعداء الأمة ،وباعتقادي أن هذه الأمة التي جسدت انكسار العديد من البلدان الموالية لأعداء الله وما تشهده الآن من انهزام نفسي وعسكري وفكري وثقافي وتربوي إلى خضوع البعض وتسليم رقبتهم لليهود والمنافقين في حين نشهد في بلدنا بلد العزة والكرامة اليمن شموخ وتمكين بعودتنا للمنهج الرباني ونهج الرسالة السماوية وبالعودة إلى التجربة الحقيقة للإيمان والاقتداء بخير الأمة نبينا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام .
وتابع: إننا من خلال الاحتفال بمولد النبي والسير على نهجه نجسد ذلك التصحيح الذي جسده النبي في فترة زمنية كان الناس في جهل وفجور يدفنون أبناءهم أحياء فجاء النبي لانتشال الأمة من مهاوي الردى الذي كانوا فيه مهزومين عسكرياً وأخلاقياً وبمجيء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم برسالة الحق والدين رسالة القرآن الكريم أخرجهم بها من الظلمات إلى النور وبنى رسولنا الكريم برسالته وهديه أفضل وخير أمة أخرجت للناس على مر التاريخ ، فقد جاء النبي الكريم بالهدى المبين الذي عزز الهمم والقيم التي بها تم الولاء لله ولرسوله ولنصرة دينه – حتى واجهوا أعتى قوى الاستكبار والجبروت من الفرس والروم ونحن اليوم نشهد عودة تلك القوى المتكبرة المفسدة في الأرض من تحالف العدوان ودول الاستكبار التي تنهج نهج الطغاة السابقين فصرنا اليوم أكثر حاجة للعودة إلى نهج رسول الله وأخلاقه ومبادئه خصوصاً ونحن نشهد حرباً دينيه وتربوية وقيمية وأخلاقية وصلت إلى كل بيت وكل أسرة ما يدفعنا لأن نعود هذه العودة المشرفة بالاحتفال بمولد النور العظيم ليس مجرد احتفال بالأقوال بل بالأفعال والانتصارات والتمكين الذي يتحقق بفضل الله تعالى يوما بعد يوم.

•من جانبه أكد مدير عام الإعلام بالمحافظة الأخ / عبد الباسط النوعه:
أن الاستعدادات للاحتفال بهذه المناسبة جارية على قدم وساق وخصوصا منذ الأسبوع الماضي ونحن نعمل وتعمل اللجان المكلفة بكل قدراتنا وإمكاناتنا احتفاء بهذه المناسبة الدينية لهذا العام الذي سيكون احتفاء مميزاً عن سابقه بفضل الوعي المجتمعي والمشاركات المجتمعية الفاعلة التي نشهدها .
وفيما يخص التزيين والتجهيز أكد النوعه بالقول: بدأنا بتزيين الشوارع والساحات العامة وساحة الاحتفال تم تجهيزها بنسبة 80 % بالإضافة إلى تجهيز مواقف السيارات واستقبال الحشود وتم تحديد المداخل والمناطق لاستقبال الحشود الوافدة من كل المديريات كل مديرية على حده وخط سيرها وقد سبق تشكيل لجان أساسية وفرعية ولجان حشد ولجنة إعلامية ولجان تنظمية ولجنة إعداد البرنامج ولجان الاستقبال بالإضافة إلى الشق الآخر من الفعاليات والأنشطة التي تشهدها مختلف المديريات في حبيش والمخادر وذي السفال والسده وغيرها من المديريات.
بالإضافة إلى ما تشهده المؤسسات والهيئات المختلفة من إقامة فعاليات وأنشطة نوعية بهذه المناسبة ومنها على سبيل المثال لا الحصر هيئة الزكاة وملتقى التصوف ومحكمة الاستئناف وغيرها من الجهات التي أقامت عدداً من الفعاليات والأنشطة والأمسيات الروحانية والاهازيج والموشحات ..

•إلى ذلك قال مدير مكتب الزراعة بيريم المهندس /عبد القوي السالمي :
في هذه المناسبة العظيمة ونحن شعب الإيمان والحكمة وسائر الشعوب الإسلامية نستعد لاستقبال أعظم المناسبات الإسلامية ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم ونحتفي بها كمناسبة تقدم فيها أعظم صور الوفاء والولاء لله ورسوله..
رسول الله الذي بعثه لهذه الأمة بشيرا ونذيرا وهاديا ودليلا ومربيا ومعلما ومزكيا ومنقذا ومحررا وقبل الدخول في وصف ذكرى مولده صلى الله عليه وعلى آله وسلم والاحتفاء بها ومعانيها التي ليس لها نهاية ودلالاتها التي لا تنضب، فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يتحرك بحركة القرآن في كل شؤون حياته وجهاده وتصرفاته وأقواله وأفعاله فكانت كل مواقفه قرآنية وهديه قرآنياً..
وما ابتدعه الكفار والمنافقون تحت عدة مسميات مرت على الأمه منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام لكن الثقافة القرآنية تغيظهم لأن مصدرها القرآن، فعلى سبيل المثال أعيادهم مثل عيد الأم! ما الحاجة لعيد الأم إذا واجهت العقوق .. فالرسول يقول الجنة تحت أقدام الأمهات وماذا عن عيد العمال وقد كرمهم اللهصبقوله (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) ومثلها عيد المعلم والرسول صل الله عليه وآله وسلم سيد البشرية وخير معلم.. وكثير من الأعياد..
ويضيف السالمي أننا نلاحظ ثقافات ومنظمات سبقها الإسلام والنهج المحمدي مثل منظمة حقوق الإنسان والله أنزل على رسوله قوله ( ولقد كرمنا بني آدم…. الآية) ومنظمات الرفق بالحيوان وغيرها.. من المنظمات
كيف نعمل بقوانينها الأمريكية الصهيونية ونتخلى عن الثقافة القرآنية المحمدية.
وهنا يأتي الاحتفال بذكرى مولده من باب الشكر لله على نعمته العظمى لان في هذه المناسبة موطئ يغيظ الكفار والمنافقين والاحتفال بها محبة لرسوله الذي اصطفاه الله مع الحق والعدل والخير.
وأخيراً يقول: إن الاحتفال بهذه الذكرى موالاة لله ولرسوله وإعلان العداوة والبغضاء للكفار واليهود وتجسيدا للبراءة منهم ومن موالاتهم وبالتالي يجب إظهار الفرحة بكل أشكالها ابتهاجا بهذه النعمة العظيمة وفرحة تليق بمقام النبي العظيم صلى الله عليه وعلى آله وسلم..

•من جانبه تحدث الشيخ / جمال النقيب بالقول:
إذا كنا نحتفل بمناسبات وطنية ومهنية متعددة ونبرر لاحتفالاتنا بتلك المناسبات أن لها فضل علينا في تغيير واقعنا للأفضل وميلاد عهد جديد فإن الاحتفال بالمولد النبوي هو احتفال بميلاد صاحب أفضل وأعظم تغيير في حياة الأمة إذ أخرجها من الظلمات إلى النور، ومن الجاهلية إلى الإسلام والعلم ومن عبادة العباد والأصنام إلى عبادة رب العباد ذي الجلال والإكرام ومن ضيق الظلال إلى سعة الإيمان ورحاب الهدى.. فعن أي بدعة يتحدث الدجالون الذين نجدهم خشّعا لأعياد ما أنزل الله بها من سلطان حتى إذا جاء مولد خير من وطأت قدماه الأرض ومولد قائدنا وهادينا إلى الله الأول جعلوا أصابعهم في أذانهم واستغشوا ثيابهم واصروا واستكبروا استكبارا ..
وأضاف النقيب بالقول : إن فعاليات المولد النبوي هي ابتهاج واعتراف بمنة الله وفضله علينا كمسلمين ..يوم ولد الحبيب الذي لا نؤمن ولا يكتمل إيماننا حتى يكون أحب إلينا من أنفسنا وأهلينا،،نحتفل اليوم بمناسبة ليست كباقي المناسبات بل هي الأغلى قيمة والأعلى رفعة والأكبر قدرا والأكثر طهرا ،،نحتفل اليوم بمولد الهادي البشير بمولد القمر المنير بمولد الضياء والنور ،هذا يوم مولد الأسوة الحسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا.. يوم مجيئ الرحمة للعالمين..