عبدالله الديفي
نهرٌ نمت من حولهِ الأغصانُ
واعشوشبت من فيضهِ الوديانُ
ببهائه فاحت أزاهير الربى
وتسامقت برياضهِ الأفنانُ
وتشوّقت تيك النُّجُوم لوهْجِهِ
وبكت مزونٌ دمعُها هـتّــانُ
فاح النسيمُ بذكرِ لفظِ محمدٍ
لكأنّ لفظَ حروفهِ ريحانُ
رقصت يُمُومُ الكونِ وازدانت بهِ
وتلألأت واهتزت الخُلْجَانُ
تنأى القوافي عن مَجَازةِ وصفهِ
إذْمَا نسجتم أيها الـثّـقَـلانُ
يا أشهرَ الأسماءِ طُرّاً في الورى
صفو البريّةِ إنسها والجانُ
بَـهِجَتْ بهِ مُهَجُ القوافي ازّيّنَتْ
جُمَلٌ ..ورَقّ الجَلْمَدُ الصّفْوانُ
وبنهج أحمد تستنير حوائرٌ
وبهديه يستأنس الأسوانُ
جاءت بهِ البشرى فأبهَجَت السّماءُ،
تيمُّناً وتهلّل الفرقانُ
وبدا مُحيّاهُ برونقِ يوسفٍ
نورُ النبوّةِ كوثرٌ ريّانُ
يا سدرةَ الأخلاقِ تهواها الـنُّـهى
يشدو حَلاها البُــلْـبُـلُ السّكرانُ
ذو الدلِّ ما ملأَ السّماءَ نَضَارةً
وبِعدْلِ طهَ ذابت الأضغانُ
وهَوى عظيمُ الفُرسِ مِنْهُ آيةً
وانشقّ في ميلادهِ الإيوَانُ
صلّى عليك اللهُ ما ناحَ الحَمَا
مُ، بأيْـكَـةٍ أو سبّحَ الغُدْرَانُ