أوضاع بائسة في المحافظات المحتلة
مظاهرات غاضبة تبدأ من سقطرى وتمتد إلى حضرموت واشتباكات تُسفر عن قتلى بلحج وإضرابات في تعز
الثورة / متابعات
تعيش المحافظات الخاضعة للاحتلال وسيطرة المرتزقة، أوضاعا بائسة في ظل تواصل الصراع بين أدوات العدوان.
واندلعت مظاهرات حاشدة أمس في محافظة سقطرى للمطالبة برحيل قوات الاحتلال الإماراتي من المحافظة.
وطالب المتظاهرون برحيل رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة، المرتزق رأفت الثقلي وكل مليشيات الإمارات من الارخبيل بسبب تردي الأوضاع المعيشية وسوء الخدمات وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية.
ومساء أمس الأول شهدت شوارع وميادين مدينة “حديبو” عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى، وجودا كثيفا لمليشيا المجلس الانتقالي التابعة للإمارات، وذلك بعد دعوات للتظاهر أطلقها مواطنون للمطالبة برحيلها من الأرخبيل.
وقالت مصادر محلية :” إن مليشيات الانتقالي أغلقت شوارع مدينة حديبو، ونشرت مسلحيها المدججين بالأسلحة على مداخل المدينة، لا سيما بعد تفاقم الأزمات، وتصاعد الاحتجاجات ضدها خلال الفترة الأخيرة”.
ويعاني أرخبيل سقطرى أزمات متراكمة وارتفاعا في أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية، في ظل غياب تام للدولة وعبث المسلحين الذين استقدمتهم الإمارات والسعودية من خارج المحافظة لتمرير أجنداتها المشبوهة.
وفي حضرموت، خرج عدد من سكان مدينة المكلا، أمس، قاطعين عددا من طرق المدينة ونفذوا أعمال شغب واسعة احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية في المحافظة وكذا الأوضاع الخدمية.
ووفقا لوسائل إعلام جنوبية، فقد أغلق السكان عددا من الشوارع الرئيسة بالحجارة كما أغلقوا بالقوة المحال التجارية والمدارس ومصالح أخرى عامة في المدينة.
وتعيش محافظة حضرموت على وقع أزمات معيشية ترتبت عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المحافظة وانقطاع المرتبات وكذا أزمات خدمية في مقدمتها الكهرباء والأمن.
وفي محافظة لحج، لقي اثنان من سائقي الشاحنات مصرعهما، أمس، جراء اشتباكات في منطقة طور الباحة بين عناصر مسلحة من مرتزقة العدوان.
وقالت مصادر محلية إن اثنين من سائقي الشاحنات قتلا نتيجة اشتباكات في منطقة طور الباحة الرابطة بين تعز وعدن، أحدهما سائق قاطرة والآخر سائق دينا ديهاتسو.
وبحسب المصادر فقد اندلعت الاشتباكات المسلحة بفعل خلافات تتعلق بتموضع نقاط جباية من سائقي المركبات في الطريق العامة بطور الباحة وأدت لمصرع السائقين.
وتعيش محافظة لحج المحتلة حالة انفلات أمني حاد يدفع المواطن البسيط تبعاتها مثلها مثل كافة المحافظات المحتلة.
وفي مدينة تعز – الخاضعة لمليشيات الإصلاح – هدد أطباء و ممرضو وعاملو مستشفى الثورة أمس، بالإضراب الشامل عن العمل على خلفية اعتداء فصائل الإصلاح بالضرب المبرح على مدير المستشفى.
واعتدى مجندون مما يعرف بمحور تعز العسكري – التابع لحزب الإصلاح – بالضرب المبرح صباح أمس على مدير مستشفى الثورة الدكتور عبد الرحيم السامعي.
وكانت هيئة المستشفى قد قدمت بلاغا للنيابة العامة، قالت فيه: إن فهد هزبر وحمزة رزاز المنتسبين إلى محور تعز العسكري اعتدوا على رئيس هيئة مستشفى الثورة الدكتور عبدالرحيم السامعي وذلك أثناء تواجد قائد محور تعز اللواء خالد فاضل.
الجدير بالذكر أن كوادر مستشفى الثورة ظلت طوال السنوات الماضية من عمر سيطرة الإصلاح على معظم مناطق مدينة تعز، عرضة للاعتداء من قبل فصائله دون وضع حد لذلك.