نزيف المناطق الحدودية مستمر .. أكثر من 150 شهيداً وجريحاً بنيران الجيش السعودي خلال أكتوبر

 

بشكل شبه يومي يواصل الجيش السعودي استهداف المناطق الآهلة بالسكان في المناطق الحدودية بمحافظة صعدة بمختلف الأسلحة، مخلفاً الآلاف من الشهداء و الجرحى من أبناء هذه المناطق إضافة إلى دمار هائل في ممتلكات المواطنين والبنى التحتية .

الثورة / محمد الروحاني

خلال شهر أكتوبر الماضي، سقط أكثر من 150 شهيداً و جريحاً ، بنيران جنود وحرس حدود العدو السعودي التي استهدفت ولا زالت تستهدف القرى الحدودية الآهلة بالسكان .
وكون مستشفى الطلح الريفي في مديرية منبه هو المستشفى الوحيد في هذه المنطقة، غالباً ما يتوجه المسعفون إلى هذا المستشفى الذي استقبل خلال شهر أكتوبر 18 شهيداً و128 جريحاً، وفق ما أكده أحد الأطباء العاملين في المستشفى في تصريح صحفي لوسائل الإعلام .
كثرة عدد الشهداء والجرحى الذي يستقبلهم هذا المستشفى بشكل يومي زاد من حدة الأعباء التي يتحملها المستشفى وكادره الطبي، كونه المستشفى الحيوي الوحيد الذي يقدم خدماته للمواطنين في هذه المنطقة .
كذلك يعاني المستشفى من قلة سيارات الإسعاف فهو لا يمتلك إلا سيارة إسعاف واحدة إضافة إلى عدم توفر بنك دم داخل المستشفى حيث يلجأ الكادر الطبي في كثير من الأحيان إلى الاستعانة بالمرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفى للحصول على الدم وأحيانا يتم سحب الدم من الكادر الطبي لإنقاذ الجرحى في ظل غياب تام قبل للمنظمات الدولية والإنسانية العاملة في الجانب الصحي .
أبرز الجرائم خلال أكتوبر:
– استشهاد مواطنين اثنين وإصابة 11 آخرين بنيران الجيش السعودي في منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية في الـواحد من أكتوبر الماضي .
– استشهاد مواطنين اثنين وإصابة خمسة آخرين بقصف سعودي على منطقة الرقو بمديرية منبه في الـ 2 من أكتوبر .
– استشهاد 3 مواطنين وإصابة خمسة آخرين بقصف مدفعي على منطقة الرقو بمديرية منبه في الـ 3 من أكتوبر.
– استشهاد مواطنين وإصابة أربعة آخرين بنيران الجيش السعودي في منطقة الرقو بمديرية منبه في الـ 4 من أكتوبر .
– استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة سبعة آخرين بقصف مدفعي استهدف سيارتهم في الطريق العام بمديرية شدا في الـ 7 من أكتوبر .
– استشهاد مواطنين اثنين وإصابة أربعة آخرين بينهم اثنان من الأفارقة بنيران الجيش السعودي في منطقة شويرة بمديرية منبه الحدودية .
– استشهاد مواطن بقصف مدفعي سعودي على مديرية شدا.
– استشهاد الطفل سامر مانع علي حسين 15 عاماً والمواطن أيوب عبدالجبار عبدالرحمن البراق 40 عاماً وإصابة ثلاثة آخرين نتيجة استهداف الجيش السعودي للمدنيين في مناطق متفرقة من مديرية منبه بقذائف الهاون والأعيرة النارية في الـ 31 من أكتوبر .
وكان مكتب حقوق الإنسان في محافظة صعدة قد أدان- في بيان صادر عنه بداية شهر أكتوبر- تصعيد العدوان باستهداف منازل وممتلكات المواطنين وتدمير البنُى التحتية.. مؤكداً أن لديه التوثيق الكامل والأرقام الدقيقة عن كل الجرائم التي ارتكبها العدوان في المحافظة وستكون حاضرة في كل المحافل الحقوقية.
وحمّل المكتب الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة الجنائية والقانونية والأخلاقية إزاء صمتها وتجاهلها عن جرائم العدوان.

قد يعجبك ايضا