"العميد سريع" أكد دورهم الكبير في تحرير مناطقهم وتأمينها
مشايخ في محافظة مارب يؤكدون لـ الثورة : ماضون في الدعم والمساندة حتى تحرير كل الوطن
في إيجازه الصحفي أمس الأول عن تفاصيل نتائج المرحلة الثانية من عملية “ربيع النصر” بمحافظة مارب، أكد ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن القوات المسلحة تسجل بكل فخر لمشائخ مارب وأحرارها الأبطال دورهم البارز الكبير في تحرير مناطقهم وتأمينها، كما تسجل كذلك بكل اعتزاز دور السلطة المحلية ودور كل المواطنين الأحرار من أبناء المحافظة.. لافتا إلى أن الأحرار من أبناء مديرية جبل مراد كان لهم موقف مشرف بانحيازهم إلى بلدهم وشعبهم ضد الغزاة والمحتلين من عملاء أمريكا وإسرائيل.
“الثورة” التقت عددا من مشائخ محافظة مارب لتسليط الضوء على دورهم في عملية “ربيع النصر” وما قبلها من عمليات لتحرير محافظة مارب من مرتزقة العدوان وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / أحمد السعيدي
البداية كانت مع الشيخ محمد علي طعيمان-عضو مجلس الشورى ومن كبار مشائخ مارب ومن أبناء صرواح، الذي تحدث عن دور المشائخ في عملية “ربيع النصر” بمرحلتها الثانية قائلا:
” دور مشائخ مارب في نجاح هذه العملية وما قبلها من عمليات استباقية دور معروف وواضح منذ بداية العدوان وهم يبذلون الجهود لنشر الوعي بخطورة هذا المعتدي المحتل الغاصب حيث انهم كانوا مع الجيش واللجان الشعبية خطوة بخطوة ولهم مواقف كثيرة وهم اليوم في مقدمة الصفوف لتحرير ما تبقى من مدينة مارب من تحت يد العدوان، ومن مواقفهم تأييد المبادرة الحكيمة من السيد القائد والتوقيع عليها وإقناع بعض المشائخ والمواطنين بها في مارب وهم مع الوطن وتحت أمره في كل وقت وحين ولا ننسى دور المواطنين في محافظة مارب الذين كان لهم الفضل بعد الله تعالى، فهم يحملون من الوعي الكثير وقرروا أن يقفوا مع الوطن ضد المحتل السعودي والإماراتي وشاهدوا التعامل النموذجي للقيادة مع أبناء مارب فاستلهموا الدروس وتواصل كل واحد مع صاحبه وتم إقناع الناس وتسهيل عملية عودتهم إلى حضن الوطن مرورا بنقاط الجيش واللجان الشعبية في كل المناطق، وما تحرير 12 مديرية في مارب إلا بعون من الله وثمرة تجاوب المواطنين وأبناء مارب الشرفاء وكذلك مشائخها ولا ننسى أبطال الجيش واللجان الشعبية”.
التنسيق المبكر والتواصل
من جهته قال الشيخ صالح بن علي المعوضي –عضو مجلس الشورى، وأحد وجهاء مديرية بدبدة:
” أبناء مارب التاريخ مشائخ ومواطنين يسطرون اليوم أعظم الملاحم إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية لتحرير كامل تراب المحافظة من دنس الاحتلال الأمريكي السعودي، حيث قام المشائخ والوجهاء منذ وقت مبكر بالتنسيق والتواصل مع المغرر بهم من أبناء المحافظة، وطمأنة جميع أبناء مارب أن العمليات العسكرية لن تستهدف إلا من يقف بسلاحه لخدمة العدوان بينما كثفت السلطة المحلية جهودها للتواصل مع مختلف مشائخ ووجهاء القبائل بمارب خصوصا في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة العدوان وذلك لتحييد مناطقهم وكانت هناك استجابة كبيرة من قبل الغالبية العظمى فقد كان العمل من السلطة المحلية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والجهات المعنية بشكل حثيث لتطبيع الأوضاع والحفاظ على الأمن والاستقرار والممتلكات العامة والخاصة في المناطق التي يتم تحريرها.. مؤكدا أهمية استمرار النفير العام ورفد الجبهات بالمال والرجال، ولا بد أن يعلم الجميع أن قبائل مارب يقفون إلى جانب الجيش واللجان الشعبية في معركة تحرير مدينة مارب ومن ارتموا في أحضان العدوان قلة قليلة لا يمثلون مارب”.
وأضاف الشيخ المعوضي: “مشائخ وقبائل مارب مستعدون لتنفيذ كل الخيارات التي تتخذها القيادة الثورية والسياسية، في مواجهة العدوان وتطهير المحافظة من دنس قوى العدوان، وندعوا كافة المغرر بهم للعودة إلى الصف الوطني واغتنام قرار العفو العام وعدم الانجرار خلف أوهام العدوان، فاليوم تحررت منطقة العمود ومعسكر الجفينة وما تبقى هو البلج والمدينة فقط، فمعركة تحرير مدينة مارب معركة جميع اليمنيين وفي مقدمتهم أبناء مارب الأحرار ومشائخها وهو حق كفلته جميع الشرائع والمواثيق الدولية والأعراف والأسلاف القبلية وليعلم أبناء مارب أن الجيش واللجان الشعبية سيتعاملون مع جميع سكان المحافظة كإخوة لهم دون تمييز، إلا من رفض وحمل السلاح في وجه الدولة وخدمة للعدوان، بعد أن أصبح أبناء مارب وسكان المحافظة الأصليون غرباء في محافظتهم، فضلاً عن نهب قوى العدوان وأدواتها لثروات وخيرات المحافظة”.
واجب وطني
بينما قال الشيخ عبد الله منصور الشريف-عضو مجلس الشورى، ومن كبار مشائخ مديرية مجزر:
” الدور البارز قام به الجميع، جيش ولجان شعبية ومشائخ وأبناء المحافظة، لأن تحرير اليمن بأكمله من العدوان والمرتزقة واجب وطني.. والحمد لله تضافرت الجهود وتحقق الإنجاز والوصول إلى أبواب مارب وكان دور المشائخ لافتا وتعددت الوسائل عبر الاتصالات المباشرة مع أبناء مارب الشرفاء وكذلك محاولة إقناع المرتزقة بتجنيب المحافظة الدمار والبعض اقتنع والذي لم يقتنع تربطه مصلحة أكبر من الوطن مع المحتل المعتدي ولا يستطيع أن يتخلى عن مصلحته لأن المبدأ والعقيدة لا توجد لديه والمشائخ ماضون في مساندة الجيش واللجان الشعبية حتى تحرير البلاد من العدوان وطرد المحتلين من جذورهم والى جوار المشائخ كان أبناء، مارب حاضرين في هذه العملية وما قبلها وكان دورهم طيبا وجيدا ولعل الجميع شاهد كيف احتفل المواطنون بقدوم أبطال الجيش واللجان الشعبية، فكان الاستقبال مهيبا والفرحة على وجوههم بعد أن كانوا متضايقين من وجود المعتدي في بلادهم، فاستبشروا وكبروا وهم الآن مستعدون لمرافقة الجيش واللجان الشعبية لتحرير ما تبقى من محافظة مارب، فالمكان الطبيعي لقبائل مارب، يتمثل في مساندة الجيش واللجان الشعبية لتحرير المحافظة وليس التضحية من أجل توطيد الاحتلال الأجنبي الذي لا يمكن القبول به مهما كانت التضحيات، أما الهالة الإعلامية التي يروج لها العدوان بشأن النازحين ووضع السكان المحليين يهدف من ورائها وقف معركة تحرير مدينة مارب وهنا نؤكد على حرص قيادة الثورة والجيش واللجان الشعبية على تجنيب المدنيين ويلات الحرب، وهناك تدابير سيتم اتخاذها لحفظ الأمن والاستقرار وحماية الأرواح والممتلكات أما في ما يخص الجوانب الإنسانية فنحن ندعو قوى العدوان إلى وقف استخدام النازحين والمدنيين دروعا بشرية فإذا كانت الجوانب الإنسانية تهم تلك الدول، لكان رفع الحصار عن 30 مليون يمني أولى من التباكي على مئات من الأسر جلبها حزب الإصلاح بهدف إحداث التغيير الديموغرافي في مارب”.