احتفال يمن الإيمان بذكرى مولد سيد الأكوان

عدنان أحمد الجنيد

 

 

يحق للشعب اليمني أن يحتفل بميلاد الرسول الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- لأن محبته له فيَّاضة، وعشقه متدفق، ولابد أن يترجم حبه ويظهر فرحته في الواقع العملي عبر جميع وسائله المتاحة، وهذا ما نشاهده اليوم، فها نحن نجد المدن اليمنية -الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية- قد تزينت شوارعها وجدرانها ومنازلها ومؤسساتها باللون الأخضر والزينة الخضراء، ناهيك عن اليافطات والرايات الخضراء المكتوب عليها ( لبيك يارسول الله) أو آيات قرآنية أوعبارات تشويقية بقدوم ذكرى ميلاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ..
وكذلك الكثير من السيارات التي عليها الطلاء الأخضر أو اللواصق والشعارات التي تعبر عن مكنون حبهم وشغفهم بنبي الأمة وكاشف ديجور الظلمة صلى الله عليه وآله وسلم..
وأما الزوامل والأهازيج والأناشيد التي تتردد على مسامعنا هذه الأيام فكلها تهيج القلوب إلى الفرح بذكرى ميلاد الحبيب المحبوب سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. وكذلك وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة نجدها هي الأخرى أبت إلا أن تسلط الضوء على هذه المناسبة العظيمة ، لهذا تجد جميع برامجها عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وعن رسالته وعن محبته وأهمية الارتباط به وتجديد الولاء له -صلى الله عليه وآله وسلم- فيستقي الشعب اليمني كل أيامه الربيعية من هذه الوسائل الدروس والعبر، والشعور بقدر ومنزلة هذه المناسبة ، وعظمة صاحبها -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ووجوب الاقتداء به …. إلخ.
فأعظم بهذه المناسبة التي أظهرت عظمة هذا الشعب وأنه الوحيد الذي عن نبيه لن يحيد ، وأنه سينتصر لنبيه -صلى الله عليه وآله وسلم- كما انتصر له أجداده السابقون ، وأنه المصداق الأبرز لهذه الآية (فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِم..)[المائدة :54] ..
فاحتفل يا شعب الإيمان ، وأظهر كل مظاهر فرحك بذكرى ميلاد سيد ولد عدنان -صلى الله عليه وآله وسلم- ولا تلتفت إلى أولئك المرجفين الذين يحاولون بكل ما أوتوا من قوة أن يحولوا بينك وبين إقامتك وإحيائك لهذه المناسبة التي سوف تقيمها في جميع الساحات، أو يبثوا السخرية والأكاذيب لتشويهها أثناء قيامك بها .. احتفل وافرح بميلاد طه.
فها هي الشعوب الإسلامية بِكَ تتباهى ، فأنت قدوتها ومنك تستمد عزتها ونصرتها وهداها..
فسلام الله عليك وعلى كل من ناصرك وانحاز إليك..

قد يعجبك ايضا