الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثــــــي .. من الصرخة إلى المواجهـة الكـبرى

حضور لا تمحوه السنوات

 
“سنسهم دائماً في كشف الحقائق في الساحة ؛ لأننا في عالم ربما هو آخر الزمان كما يقال ، ربما -والله أعلم- هو ذلك الزمن الذي يَتَغَرْبَل فيه الناس فيكونون صفين فقط ، مؤمنون صريحون ، منافقون صريحون ، والأحداث هي كفيلة بأن تغربل الناس وأن تكشف الحقائق” ملزمة “الصرخة في وجه المستكبرين” للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.

منذ استشهاده في 26 / رجب/ لسنة 1425هــ” الموافق 10 / سبتمبر / 2004/ م ، وإلى يومنا هذا 26 رجب 1441/هــ ، ستة عشر عاما مضت ، أضاءت الأيام والأحداث والمصائر والمآلات ، عن حقائق المؤامرات والمخططات الأمريكية ضد الأمة الإسلامية ، متمظهرة في أشكال شتى من حروب الاستهداف السرية والمعلنة ، فانكشفت كل العناوين والخدع الأمريكية الرائجة عما كان العالم يعتقده قيما ومثلا حضارية ، وكان الشهيد يعتبرها شعارات خادعة وتضليلية ، فما عاد العالم ينظر لأمريكا كراعية لقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، بل أصل الشرور ، وأم الإرهاب وراعيه ، ومنظومة فساد وخطيئة كبرى تُضل وتضلل ، تعيث الفساد في الأرض ، تحتل البلدان ، وتنهب الثروات ، وتستعبد الإنسان وتتحكم في المصائر ، وتذبح البشرية من الوريد إلى الوريد.

سابقا لم يكن العالم يعرف بأن الإرهاب صنعة أمريكية ، وأن الحروب الأمريكية التي شنت على البلدان بذريعة مواجهته هي في حقيقتها حروب استعمار ونهب وإرهاب وفتك بالإنسان ، لكنه راهنا يعرف حقيقة أن القاعدة وداعش وكل جماعات القتل والإجرام صناعة أمريكية استخدمتها كأدوات لقتل الشعوب أولا ، وذرائع وعناوين لاحتلالها والتحكم بمصائرها ثانيا ، وهذه وتلك كانت أساس الحكمة وركيزة المشروع ، ومنها انطلق سلام الله عليه في تحديد وموضعة الموقف من الأحداث ، فالموقف سلاح ..والموت لأمريكا موقف وسلاح أيضاً ، لقد رأى بأنه لابد لأي حدث من موقف ، وأن “نوم القطا لا يعفيه هوانا وذلا”.

الشهادة هي المعادل الموضوعي للحياة ، فلولا الجهاد والتضحية في سبيل الله لكانت الكلفة أعظم مما يحصل معها ،و”كلفة البقاء أعظم” كما يقال، هي فلسفة لم يقلها الشهيد القائد فحسب بل مضى بها شهيدا قائدا لمشروع قراني كبر وتعاظم حتى غير مجرى التاريخ ، وصنع المصائر والمآلات ، منذ استشهاده في مران صعدة وإلى جانبه ثلة من المؤمنين وحتى اليوم جرت مياه كثيرة في النهر ، سالت أودية من الدماء الزاكية ، فتبارك شهداء المسيرة القرانية حتى صاروا بالألف يحسبون ، ينزرعون في الأرض فيورقون ويثمرون وتخضّرُ بهم حياة الشعب والأمة ، فأعادوا النجوم إلى مداراتها وحركة التاريخ إلى اتجاهاتها الصحيحة ، لقد أوقفوا المهزلة ، وأي مهزلة كبرى كانت ستحل؛ لو أن المشروع العظيم لم يكن ، أو أننا قوم لم نستحق من الله أن يهيئ لنا هاديا منا عظيما ، لقد تمظهرت حروب أمريكا السرية وانكشفت حقائق الزمان ، فلم تعد المؤامرات الأمريكية ضد الأمة؛ حروبا سرية ، لقد صارت معلنة ، وعلى نحو أحداث يومية نشاهدها ونسمع بها ونقرأها ونعرفها بكل وسائل المعرفة.

رئيس التحرير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملف خاص في الذكرى السنوية للشهيد – تقرأون فيه :

الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثــــــي .. من الصرخة إلى المواجهـة الكـبرى

اللحظــات التــي سبقت الـحـــــــرب عـلــى صعدة

الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي والتاريخ

الصرخة التي هزت أركان البيت الأبيض

هِبَةُ الرحمن لشعب الحكمة والإيمان

ويأبى الله إلا أن يتم نوره

مشروعُ الإحياء في مواجهة الاغتيال الأَمريكي للأُمَـم

سر الظهور..

المفاهيم القرآنية وسرُّ التحول اليمني الكبير

من نفحات الشهيد القائد

تفاصيل (كربلاء اليمن) واللحظات الأخيرة في حياة “سيد الشهداء”

في ذكرى الشهيــــــــد القائــــــد

النظام الظالم والحرب الإعلامية ..

أبناء محافظة صنعاء لـ»الثورة»:الشهيدالقائد حسين بدرالدين الحوثي كان رجل علم وصاحب مواقــف شجـاعـة

قراءة في المشروع القُـرْآني للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي

رئيس مركز الدراسات والبحوث الدكتور حمران أحد رفاق الشهيد القائد يتذكر: كان بمثابة جرس إنذار للشعب اليمني وللأمة من خطورة تكالب قوى الكفر العالـــمي

تجديد العهد وتعميق الهوية..!

الثقافة القرآنية وتغيير المعادلات

إنــــــــــــــــــــــــــا لمدركون..!!

قد يعجبك ايضا