عضو المكتب السياسي لـ”أنصار الله” علي القحوم لـ”الثورة”: الهدنة بنيت على أساس الجوانب الإنسانية ولن نقبل بأقل من ذلك

 

هناك حراك دبلوماسي دولي وصنعاء ترحب بكل المساعي الحميدة التي تلبي مطالب اليمنيين العادلة
المسؤولية الوطنية تحتم علينا التحرك ضد المشاريع الاستعمارية ومواجهة المؤامرات
تغيَّرت قواعد الاشتباك وليس أمام دول العدوان إلا القبول بالمطالب الشعبية
الأمم المتحدة تدعي الإنسانية وهي بعيدة عنها كل البعد ومبعوثها ينفذ أجندة رباعية العدوان
النظام السعودي كان حجر عثرة في إفشال صفقات إطلاق الأسرى
الزيارات المتبادلة لوفدي ملف الأسرى تأتي بقصد بناء الثقة وهناك مؤشرات إيجابية لنجاح إطلاق الأسرى
هناك قيادات من الإصلاح موجودة في صنعاء ونحن حريصون على ردم الخلافات بين كل المكونات بالحوار
صنعاء هي رافعة للمشاريع الوطنية والتحررية والمحافظة على الجمهورية والوحدة

 

أوضح القيادي في “انصار الله” علي القحوم أن هناك مؤشرات إيجابية في عدد من الملفات المفتوحة الآن مع قوى العدوان والأمم المتحدة.

وأشار عضو المكتب السياسي لـ”أنصار الله” في حوار مع “الثورة” إلى أن الزيارات المتبادلة بين صنعاء والسعودية بشأن ملف الأسرى جاءت بقصد بناء الثقة، لافتا إلى أن النظام السعودي كان حجر عثرة في إفشال صفقات إطلاق الأسرى.

وأكد علي القحوم أن المسؤولية الوطنية تحتم على الجميع التحرك ضد المشاريع الاستعمارية ومواجهة المؤامرات.

كما أكد أن قواعد الاشتباك تغيَّرت وليس أمام دول العدوان إلا القبول بالمطالب الشعبية باعتبارها مطالب إنسانية وعادلة.

ولم يبرئ القحوم ساحة الأمم المتحدة من التورط في تعميق معاناة اليمنيين من خلال تبنيها لمشاريع ومقترحات طرف العدوان مبتعدة بذلك كل البعد عن الشعارات الإنسانية التي ترفعها أمام العالم.

وفي الحوار الذي أجرته معه “الثورة” تطرق القحوم إلى موضوع التواصل مع المكونات المحسوبة على العدوان ودعم صنعاء لكل التحركات الهادفة لرفع الظلم عن اليمنيين سواء في المحافظات الحرة أو المحافظات المحتلة.

الثورة / مجدي عقبة

* حراك دبلوماسي دولي كبير لتمديد الهدنة.. كيف ترون الوضع؟

– هناك حراك دبلوماسي دولي وهناك جهود طيبة تبذل وصنعاء ترحب بكل الجهود والمساعي الحميدة والتي تلبي مطالب وحقوق الشعب اليمني المتمثلة في الأولوية للملفات الإنسانية من فتح المطارات ودخول السفن المحملة بالغذاء والدواء والمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة بدون شرط أو قيد ووقف العدوان وفك الحصار وإنهاء الاحتلال ومعالجة ملفات الحرب من تعويضات وجبر الضرر واطلاق الأسرى وتحييد الاقتصاد ودفع المرتبات من إيرادات وعائدات النفط والغاز وهذه حقوق من حقوق الشعب وليست منَّة من أحد وليست تعجيزية كما يدعي الأمريكي والبريطاني اللذان يتضح دورهما في إفشال الجهود بالتزامن مع سلوكهما العدواني تجاه اليمن وتدفق قواتهما الغازية في حضرموت وسقطرى والمهرة وميون والتواجد بالفرقاطات والبارجات الحربية في باب المندب وقبالة السواحل اليمنية وتوجهاتهما العدوانية وممارساتهما الإجرامية الرامية في استمرار العدوان والحصار على اليمن كل اليمن وتنفيذ مشاريعهما الشيطانية والاستعمارية والتدميرية والخطيرة على كل أبناء الشعب اليمني، وهذا ما يحتم علينا جميعا بمسؤولية وطنية مطلقة في الوقوف والتحرك ضد هذه المشاريع الاستعمارية ومواجهة المؤامرات المهولة والتحديات والمخاطر المحدقة بالبلد كل البلد وتمثل خطورة على كل اليمنيين في الجغرافيا اليمنية وتهديدا مستمرا ونشر الفوضى وإغراق البلد في أتون المشاكل والصراعات البينية واحياء النزعات المناطقية والمذهبية والعرقية ونشر وتمكين عناصر الإجرام من القاعدة وداعش ونشر ثقافة الذبح والسحل والتفجيرات والمفخخات والرايات السوداء وهذا ما يعد له الأمريكان والبريطانيون في هذه المرحلة كما هو الحال في البلدان العربية الأخرى المستهدفة بالمؤامرات الخبيثة الأمريكية في العراق وسوريا ولبنان وليبيا والسودان وغيرها من المناطق..

الكابوس المرعب لدول العدوان

* ما هو الجديد على صعيد قبول العدوان للمطالب الإنسانية؟

– لا مناص لدول العدوان إلا القبول بالمطالب الشعبية وغير ذلك لن يكون فهذه حقوق وفي حال رفضهم سننتزعها انتزاع ولن نقبل بالاستهتار أو التعنت والتنصل في تنفيذها ولن نظل مكتوفي الأيدي أمام الصلف الأمريكي البريطاني وأدواتهم القذرة من السعودي والإماراتي وعلى دول العدوان الإدراك والاعتبار من ثمان سنوات مضت من العدوان والحصار، فالمرحلة تغيرت وتبدلت وتغيرت معها الموازين والمعادلات وقواعد الاشتباك، فتعاظم القدرات العسكرية اليمنية أضحى يمثل كابوسا مرعبا لدول العدوان وبدا القلق الأمريكي والإسرائيلي يطفو على السطح وباتت التصريحات المعلنة تؤكد مدى تطور القدرات العسكرية والصناعات الحربية اليمنية ومدى تأثيرها وفعاليتها في ميدان المواجهة وفرض معادلات التوازن في الردع والرد على العدوان والحصار ومن يمتلك عناصر القوة، وصنعاء حاضرة في الميدان ولديها المزيد والمزيد، وهذا ما سيرغم المعتدين على الرضوخ حتما والتوقف عن عدوانهم ومشاريعهم الاستعمارية..

دور تضليل وكذب

* كيف تقيّم دور الأمم المتحدة في مفاوضات تمديد الهدنة؟

– للأسف دور الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن دور ضعيف حيث ترضخ هذه المنظمة للضغوط الأمريكية وهي من تدعي الإنسانية وترفع شعارات الإنسانية وهي بعيدة كل البعد عنها وأضاعت البوصلة الإنسانية في اليمن، فما يتحرك فيه المبعوث لا يرقى إلى تطلعات الشعب اليمني ولا يلبي المطالب والحقوق المشروعة، بل ذهب بعيدا وحمل معه التوجهات والإملاءات لرباعية العدوان ويشتغل في مسارات لا تفضي في تخفيف معاناة الشعب اليمني جراء العدوان والحصار حتى في الملفات الإنسانية ويحمل معه كثيرا من التضليلات والأكاذيب في إحاطاته في مجلس الأمن ويقف مع الجلاد ضد الضحية ويجمل وجه الأمريكي وأدواته القذرة من السعودي والإماراتي وإجرامهم في اليمن وهي مواقف مشتراه بالمال السعودي الإماراتي ولهذا لا تعويل على الأمم المتحدة ولا على مبعوثها إلى اليمن، وانما التعويل كل التعويل على وعي أبناء الشعب اليمني وحكمة القيادة يحفظها الله ورباطة جأش القوات المسلحة والأمن اليمنية في الدفع عن كرامة وسيادة ووحدة واستقلال اليمن، واستعادة حقوقه وثرواته المنهوبة وتحركاته في الميدان بفعالية وقوة وعنفوان في التصدي للعدوان وتطهير الأرض من دنس الغزاة والمحتلين ودفن جحافلهم ومرتزقتهم في الرمال والصحاري والجبال والأودية وفي المناطق المحتلة..

السلوك العدواني واضح

* هناك حديث عن مقترح جديد للأمم المتحدة بشأن الهدنة.. كيف تجدونه؟

– دائما نسمع مثل هذا الكلام وفي الواقع أن الأمم المتحدة تقدم مقترحات وتوجهات رباعية العدوان التي لم ولن تفضي إلى تلبية مطالب وحقوق الشعب اليمني، بل تسهم في إعاقة وإفشال الهدنة التي كانت ولا تزال مدخلا للسلام ووقف العدوان وفك الحصار وانهاء الاحتلال ودفع التعويضات وجبر الضرر واطلاق الأسرى، لكن دول العدوان وعلى رأسها تتحركان وتدفعان أمريكا وبريطانيا اللتان صوب التصعيد واستمرارية العدوان والحصار وسلوكهم العدواني تجاه اليمن واضح وملموس ومواقفهما العدوانية في مجلس الأمن تثبت نواياهما الخبيثة والمبيتة ومؤامراتهما المهولة والمستمرة تجاه اليمن والشعب اليمني..

* تبادل الزيارات بين صنعاء الرياض وإن كان الأمر مقتصرا على ملف الأسرى.. ما الذي يمثله هذا الأمر؟ وهل لديكم معلومات حول ما تم التوصل اليه؟ وهل سيكون لها تأثير إيجابي على بقية الملفات؟

– نعم هناك زيارات إلى صنعاء وهذا ما يدل على انها الدولة والجمهورية والوحدة ومن تمثل الشعب والشرعية وهنا نؤكد انه لا عزاء على المرتزقة الذين يقاتلون في خندق المحتل والغازي بالأجر والدفع المسبق وبالمال السعودي والإماراتي ودفعهم لمحارق الموت، حيث ذهب السعودي إلى التحرك والاهتمام بأسراه فقط كما ان هذه الزيارات تأتي في إطار بناء الثقة ومحاولات لمعالجة الملف الإنساني واطلاق الأسرى سيما والنظام السعودي كان يقف حجر عثرة في إفشال صفقات اطلاق الأسرى حتى المحلية وبالجهود المحلية وهو ملف إنساني بالدرجة الأولى وهناك بعض المؤشرات الإيجابية لنجاح اطلاق الأسرى وإجراء عمليات التبادل حسب الاتفاق الأخير في الأردن بين لجنة الأسرى والطرف الآخر وهناك تبادل لكشوفات الأسرى وتبادل الزيارات للأسرى وهنالك تجهيزات اتمام عملية الإطلاق والتبادل للأسرى وهي خطوة إيجابية وفي الإطار الصحيح وإذا نجحت ستنعكس على بقية الملفات الإنسانية الأخرى، كما ان لجنة الأسرى الوطنية تبذل جهودا كبيرة ولها الشكر والتقدير والامتنان في هذه المرحلة وفي كل المراحل وقد حققت نجاحات سابقة ومتابعاتها وجهودها مستمرة ولن تألو جهدا في إنجاح هذا الملف الإنساني..

تحت سقف الوطن والمصلحة الوطنية

* علمنا أن هناك حوارات مستمرة بينكم وبين بعض الأحزاب السياسية التي أيدت العدوان كحزب الإصلاح والناصري وبعض قيادات الاشتراكي.. إلى أين وصلت هذه الحوارات وهل حققت أي نتائج؟

– صنعاء الدولة والقيادة والمؤسسات أبوابها مفتوحة وأيديها ممدودة لكل اليمنيين وتبذل الجهود في إزالة الخلافات وحل المشاكل بالحوار الداخلي والتواصل واللقاءات والحوارات المستمرة مع الأحزاب السياسية وهناك تقدم في هذا المسار سيما مع الحزب الاشتراكي الذي اتخذ قرار الحوار ومضى فيه وقد قطعنا شوطا كبيرا في هذا الاتجاه ومن ثم الحزب الناصري الذي لا يزال متأخرا بسبب رفض بعض قياداته الموجودة في الرياض مع الاستمرار في عقد اللقاءات والحوارات مع القيادات الوطنية في صنعاء وستنتج بإذن الله وتحقق النتائج الوطنية المرجوة، وفي نفس الاطار نحن مستمرون في عقد اللقاءات والتواصلات والحوار مع الإصلاح وبعض قياداته الموجودة في صنعاء وهناك خلافات على مستوى الداخل والخارج حول أهمية الحوار ووقته وماهيته سيما مع ما حصل لهم مؤخرا من توجه دولي في استهدافهم ومهاجمتهم إعلاميا وسياسيا في الوسائل الإعلامية السعودية والإماراتية، وبالتالي هناك تقدم في التواصلات والحوارات ونشجعهم على ذلك، وستفضي بإذن الله لما يخدم الوطن والمصلحة الوطنية، في المقابل التواصلات والحوارات مع كل المكونات الجنوبية ومع الانتقالي تمضي في نفس السياق والباب مفتوح للحوار والتفاهمات الوطنية وسحب البساط من تحت أقدام المحتلين وإسقاط كل الذرائع والشعارات الزائفة وأي استغلال للمشاكل الداخلية وبهذه الحوارات والتواصلات التي تذوب المشاكل وتقرب المسافات وتفتح الأفق والتطلع لكل اليمنيين بحل مشاكلهم دون التدخلات الخارجية، فهذا الحوار سقفه الوطن والمصلحة الوطنية والقواسم المشتركة وتوحيد الجهود والوقوف بإجماع يمني تجاه التحديات والمخاطر المحدقة بالبلد كل البلد وإسقاط مشاريع الاحتلال الماثلة على الأرض والمستهدفة لكل أبناء الشعب اليمني..

مناورة السعودية

* في ظل المتغيرات وتداخل المشاريع والأطماع الخارجية في اليمن وظهور صراع نفوذ بين السعودية والإمارات.. كيف ترى المشهد؟

– مع المتغيرات الدولية والاقليمية وتغير المناخ السياسي الدولي والفشل الذريع في تمكين المشروع الأمريكي الصهيوني من اليمن ومع صمود الشعب اليمني وتغير موازين القوى وتعاظم القدرات العسكرية اليمنية، ظهرت الخلافات السعودية الإماراتية وطفت على السطح وخرجت إلى العلن والتسابق في تقاسم النفوذ والسيطرة ونهب الثروات وتمكين عناصر الاجرام القاعدة وداعش ودعمهما بالمال والسلاح سيما دخول الأمريكي على الخط بشكل مباشر وتعيين مبعوث أمريكي باليمن وتقليص دور السعودية في اليمن وتمكين الإمارات وتقليص وتصفية حلفاء السعودية حزب الإصلاح مع تولي البريطانيين لترتيب الأوضاع وهندسة المؤامرات والسيناريوهات والترتيب للمراحل المقبلة كذلك مع القضاء على مسمى شرعيتهم واستبعاد الفار هادي والمجرم علي محسن وتشكيل ما يسمى بمجلس القيادة الذي كان بهندسة وترتيب أمريكي بريطاني واختيار شخصيات معروفة الولاء المطلق للسعودية والإمارات، فهذه التغيرات دفعت السعودية للمناورة وتغيير أدواتها وبناء قوات جديدة تحت مسمى ألوية اليمن السعيد التي ستحل وتستفيد من القوات والإمكانات التي استفاد منها واستغلها الإصلاح بدعم التحالف وقد استبعدت السعودية القيادات الاخوانية الفوقية واستبدلتهم بقيادات عسكرية لديها الولاء المطلق للسعودية، فالمشهد بات واضحا والقرار بيد الأمريكان والبريطانيين وتحركاتهم كلها تنصب في اطار التصعيد والاستمرار في العدوان والحصار والمؤامرات على الشعب اليمني وتنفيذ مخططاتهم الاستعمارية، وهنا أمام هذه التحديات والمخاطر ووضوح المشهد لا بد ان يتحرك الجميع بوعي ومسؤولية وطنية في مواجهة العدوان والحصار ومشاريع الاحتلال..

ضد مشاريع التمزيق

* هل هناك دعم حقيقي من صنعاء لأحرار المحافظات الجنوبية والشرقية لمواجهة الاحتلال وإيقاف مشاريعه التمزيقية ؟

– صنعاء هي رافعة وحامل للمشاريع الوطنية والتحررية والمحافظة على الجمهورية والوحدة ولن تفرط أبدا في السيادة والاستقلال ورفض مشاريع الاحتلال والهيمنة والوصاية الخارجية ومشاريع التقسيم والتجزئة ونهب الثروات ولن تقف مكتوفة اليدين أمام مشاريع الاحتلال التدميرية وستبذل كل جهدها في مواجهة هذه المشاريع الشيطانية والمؤامرات المهولة والخطيرة على كل اليمنيين، فلن يقف دورها فقط في إيقاف المشاريع التمزيقية بل ستتحرك في طرد المحتلين والغزاة في المناطق المحتلة، سيما ونحن في ذكرى ثورة 14 أكتوبر التي كان أبناء المحافظات في طليعة التحرير والتحرك لطرد المستعمر البريطاني، وكان أبناء الشعب اليمني في كل المحافظات معهم وفي صفهم واليوم التاريخ يتجدد وسيكون الأحرار من أبناء المحافظات المحتلة في الطليعة وفي الكفاح المسلح والشعب والدولة في صنعاء معهم وستقف إلى جانبهم حتى تحقيق النصر وطرد الغزاة والمحتلين..

فرصة لتحقيق السلام

* ما الذي تتوقعونه في قادم الأيام بشأن الهدنة؟

– الاحتمالات كثيرة والمعطيات واضحة ووقائع الأرض توضح توجهات الأمريكان والبريطانيين في التصعيد والاستمرار في العدوان والحصار على الشعب اليمني وما يخص الهدنة كان ولا يزال السبب في إفشالها هو رباعية العدوان التي تنصلت وتعنتت في تنفيذ بنودها سيما والهدنة بنيت على مراعاة الجوانب الإنسانية وهي فعل إنساني وصنعاء قبلت بها من باب معالجة الأوضاع الإنسانية وتخفيف المعاناة جراء العدوان والحصار المفروض على البلد برا وبحرا وجوا وفرصة للولوج في بوابة السلام ووقف العدوان وفك الحصار وإنهاء الاحتلال ومعالجة ملفات الحرب، إلا أن دول العدوان رفضت ذلك وذهبت الى التضليل وتزوير الحقائق فكان موقف صنعاء ثابتا بأنه لا تجديد للهدنة إلا بتوسيع الملفات الإنسانية وفتح المطارات والموانئ بدون شرط أو قيد وتحييد الاقتصاد وصرف المرتبات من إيرادات وعائدات الغاز والنفط وهي ثروات يمنية سيادية، لكن موقف الأمريكان كان اكثر وضوحا قائلا بأنها تعجيزية، فهل الحقوق المنهوبة والمطالبة بها باتت تعجيزية كما يدعي الأمريكان كما أنهم يتعاملون مع اليمن بازدواجية واضحة كلام وتصريحات حول السلام والهدنة وفي الواقع سلوكهم الإجرامي على الأرض مرصود عن كثب وتدفق للقوات الأمريكية والبريطانية إلى كثير من المناطق اليمنية المحتلة وفي باب المندب والتواجد بكثافة قبالة السواحل اليمنية وهنا بات الموقف واضحا والكرة في مرماهم، اذا كنتم مع هدنة وتجديد، فمطالب وحقوق الشعب اليمني المشروعة واضحة ولن تكون الهدنة وتجديدها إلا بتنفيذها وإن رفضتم ذلك فالشعب اليمني بإذن الله قادر على انتزاعها، وخطاب سماحة السيد القائد يحفظه الله في المولد النبوي واضح والرسائل واضحة وعليهم ادراك المتغيرات واُخذ العبرة من السنوات الماضية، فالمرحلة تغيّرت ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام همجية وغطرسة الأمريكان والبريطانيين وأدواتهم القذرة من السعوديين والإماراتيين..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا