تقارير دولية تحذر الدول الغربية وإسرائيل من عواقب تبنيها التصعيد العسكري في اليمن

 

الثورة / محمد الروحاني
فيما تواصل أمريكا وإسرائيل – وعدد من الدول الغربية- تبنيها لتصعيد دول العدوان في اليمن وتتحرك لتقديم الدعم والمساعدة لدول العدوان، حذرت تقارير دولية من هذا التصعيد، ونصحت كلاً من أمريكا وإسرائيل وفرنسا من عواقب لا يمكن التكهن بها في حالة توجهها نحو المشاركة المباشرة في الحرب على اليمن.. مؤكدة أن السيناريو الأفضل هو خفض التصعيد وإصدار قرار أكثر توازنًا في مجلس الأمن بشأن اليمن.
موقع معهد ”بروكي نغز“ الأمريكي أكد في تقرير نشره السبت الماضي أن توسيع الحرب في اليمن لتشمل مشاركة مباشرة من قبل قوات أمريكية أو فرنسية أو إسرائيلية سيكون خطأ فادحًا من قبل الأطراف الثلاثة، وسيحمل معه عواقب لا يمكن التكهن بها.. مؤكداً أن هذا السيناريو قد يزيد من خطورة الوضع .
وقال معهد ” بروكي ننغر ” إن ”السيناريو الأفضل هو خفض تصعيد الحرب وإصدار قرار أكثر توازنًا في مجلس الأمن بشأن اليمن، باعت بار أن القرار الحالي ستنتهي صلاحيته خلال الشهر الجاري“.
وذكر التقرير أن واشنطن أصدرت التعليمات بإرسال المزيد من الطائرات العسكرية إلى قاعدة ”الظفرة“ الجوية القريبة من العاصمة الإماراتية أبو ظبي“، وكذلك أرسلت المدمرة الأميركية إلى أبو ظبي.
“USS Cole” كما تحدث ال تقرير عن تعميق في العلاقات بين فرنسا والإمارات، مؤكدا أن ”هناك وجودًا فرنسيًا في قاعدة ”الظفرة“ وأن باريس قدمت عرضًا بالدعم العسكري لأبو ظبي بوجه التهديد الصاروخي الجديد من اليمن”.
وتطرق التقرير إلى الرغبة الإماراتية في شراء منظومة“ القبة الحديدية“ من إسرائيل، مؤكداً أن هناك تقدما في العلاقات الأمنية بين الطرفين منذ تطبيع العلاقات بينهما خلال حقبة الرئيس الأمريكي ترامب.
بالتزامن مع تقرير معهد ” بروكي ننغر ” الأمريكي أكدت صحيفة ”إكسبرترو“، الروسية، توسيع الولايات المتحدة الأمريكية مشاركتها في حرب اليمن واقترابها أكثر من أن تصبح مشاركاً كاملاً في هذه الحرب المستمرة منذ العام 2015 ، والتي أودت بحياة آلاف المدنيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تستعد لحرب جديدة في الشرق الأوسط“ بعد زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي، فيلق مشاة البحرية الإمارات مؤخرا،ً والذي تعهد خلالها بتكثيف الدعم لأبوظبي، في حرب الإمارات مع الحوثيين في اليمن.
ولفتت إلى إرسال البنتاغون المدمرة كول إلى الخليج العربي للقيام بدوريات في ”مياه الإمارات“، في F- وكذا إرسال سرب من مقاتلات 22 أعقاب الهجوم الصاروخي الأخير، ومساعدة واشنطن لأبوظبي في إسقاط صواريخ الحوثيين في أواخر يناير.
وذكر التقرير أن ”الحوثيين ” لم يكونوا ليطلقوا صواريخهم على الإمارات أبدا لو لم تشن حربا في اليمن بدعم أمريكي منذ 2015.
واستغرب كاتب ال تقرير عدم وجود تفسير منطقي لتورط الولايات المتحدة المتزايد في الحرب في اليمن.
يشار إلى أن مجلة“ ذا نيوريبوب لك“ الأمريكية كانت قد لفتت في تقرير نشرته في منتصف يناير الماضي إلى أن تفكير القادة السياسيين الأمريكيين خاطئ بأنهم على وشك كسب الحرب، وأنهم سيحتاجون فقط إلى مزيد من الوقت، وقليل من الموارد الإضافية، وأن الولايات المتحدة – أو شركاءها – إما ستنتصر أو تكون في وضع يسمح لها بالتفاوض على السلام لان هذا ال تفكير بالتمني بإعطاء الحرب ”أشهر قليلة أخرى“ جعل الحروب لا نهاية لها.
وقال التقرير فإن سياسة بايدن في اليمن سنبقي أمريكا غارقة في اليمن، كما غرقت في أفغانستان لمدة 20 عامًا.. مؤكداً أن تحويل اليمن إلى أفغانستان أخرى لا يخدم مصلحة الولايات المتحدة ولا حلفائها.
أمام تبني الأمريكيين وإسرائيل والدول الغربية لتصعيد تحالف العدوان في اليمن مؤخرا،ً تؤكد صنعاء أنها ستقابل التصعيد بالتصعيد وهو ما ظهر جلياً من خلال عمليات إعصار اليمن التي استهدفت الإمارات والسعودية وآخرها عملية إعصار اليمن الثالثة التي نُفذت أثناء تواجد الرئيس الإسرائيلي في الإمارات .. إضافة إلى التصريحات اليمنية حول مناورات البحر الأحمر التي قادتها الولايات المتحدة الأميركية بمشاركة دولة إسرائيل والإمارات وعدد من الدول التي طبّعت مع كيان العدو الصهيوني، حيث أكدت صنعاء أنها لن تتوانى عن التعامل مع أي تجاوزات لأساطيل أو طائرات الدخلاء في المنطقة البحرية التي تقع في نطاق السيادة اليمنية، وهو ما اعتبره مراقبون تهديداً صريحاً لهذه الدول.
كما أكدت صنعاء على لسان أكثر من مسؤول أنها لن تتوانى في ضرب إسرائيل في حال اقتضت الضرورة ذلك، خصوصاً وان المشاركة الإسرائيلية في الحرب على اليمن باتت واضحة، وهو ما يؤكده الإعلام العبري، الذي يتحدث دائماً عن مصلحة تل ابيب من الحرب على اليمن ومن تقديم المساعدة لدول العدوان.

قد يعجبك ايضا