الاستهداف جريمة حرب واعتداء سافر وجبان يخالف كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية
وضع تشغيلي حرج جداً لخدمة الأنترنت يرتفع مستواه نتيجة معاودة العدوان قصف مربع الاتصالات
قصف مربع الاتصالات مغرب أمس اضطر الفرق التقنية لوقف مهامها ومغادرة المكان
الثورة / سبأ
يتشدق العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي على اليمن وبات يجاهر أمام العالم كله باستهداف المنشآت المدنية في اليمن دون أن ينبس هذا العالم ببنت شفة إزاء هذه الجرائم والانتهاكات الصارخة بحق المدنيين والأعيان المدنية طوال سبعة أعوام ووصلت ذروتها مؤخرا باستهداف المؤسسات الحيوية التي ترتبط ارتباطا مباشرا بحياة الناس ومصالحهم اليومية على غرار مؤسسات الاتصالات وخدمات شبكة الانترنت والأبراج والمباني والتجهيزات الخاصة بهذا القطاع الهام.
وأكد وزير الاتصالات مسفر النمير أن وضع تشغيلي حرج جداً لخدمة الأنترنت يرتفع مستواه نتيجة معاودة العدوان قصف مربع الاتصالات مغرب أمس .. مشيراً إلى أن القصف اضطر الفرق التقنية لوقف مهامها ومغادرة المكان .
هذا وكان قد أدان وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس مسفر النمير، استهداف طيران تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي المتكرر لمنشآت الاتصالات وآخره قصف المبنى الرئيسي للشركة اليمنية للاتصالات الدولية “تيليمن”.
واعتبر وزير الاتصالات في مؤتمر صحفي نظمته الوزارة وشركة “تيليمن” امس على أنقاض مبنى شركة “تيليمن”، استهداف الشركة اعتداء سافراً وجباناً مخالفاً لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وأشار إلى أن غارات العدوان على مبنى “تيليمن” تسبب في تدمير سنترال الاتصالات الدولية ما أدى إلى انقطاع الخدمات الصوتية الدولية عن المواطنين في جميع أنحاء الجمهورية.
ودعا المهندس النمير، إلى تحييد الاتصالات وخدماتها.. مؤكدا أن استهدافها يمثل جريمة حرب.
ولفت إلى أن المبنى منشأة مدنية تقدم خدماتها لجميع المواطنين في محافظات الجمهورية بحيادية ومهنية عالية.. داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى زيارة موقع المبنى ومعاينة المكان للتأكد من صحة ذلك.
وفي المؤتمر الذي حضره وكيلا وزارة الاتصالات للشؤون الفنية المهندس طه زبارة ولشؤون نظم المعلومات حمزة الرازحي، أكد المدير العام التنفيذي للمؤسسة العامة للاتصالات المهندس صادق مصلح، على أهمية تحييد خدمات الاتصالات.
وأكد أن المؤسسة العامة للاتصالات رغم الاعتداءات المتكررة على منشآتها، إلا أنها تقدم خدماتها باستمرار وبمسؤولية عالية بعيداً عن الصراعات .. مستنكرا استهداف العدوان لمنشآت الاتصالات.
فيما تلا الرئيس التنفيذي للشركة اليمنية للاتصالات الدولية “تيليمن” الدكتور علي نصاري بيان الشركة أوضح فيه أن العدوان استهدف في الساعة الواحدة والنصف من صباح اليوم الاثنين منطقة المبنى الرئيسي للشركة في حي الجراف بصنعاء الذي يحتوي على التجهيزات الفنية الأمر الذي ترتب عليه انقطاع خدمات الاتصالات الدولية وتأثر العديد من الخدمات والقطاعات الحيوية في كافة مناطق الجمهورية اليمنية وحرمان المواطنين من أحد حقوقهم الأساسية.
ونفى بيان الشركة ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول استخدام موقع الشركة لأغراض عسكرية.. مؤكداً أن كافة التجهيزات الفنية يتم استخدامها لأغراض مدنية لتقديم خدمات الاتصالات الدولية والانترنت لكافة المواطنين في مختلف المحافظات.
وناشدت شركة “تيليمن” المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية، إلى القيام بواجبها لوقف التدمير المتكرر والممنهج للبنية التحتية لقطاع الاتصالات كونه يعتبر احد القطاعات الحيوية في البلاد.
وذكر البيان أن قطاع الاتصالات يمثل شرياناً رئيسياً لاستمرار تقديم الخدمات الأساسية والحيوية والإنسانية لكافة القطاعات في الجمهورية اليمنية.
وجددت شركة “تيليمن” التأكد على الاستمرار في تقديم خدماتها بمهنية وحيادية لجميع المواطنين .. داعية إلى عدم المساس بالبنية التحتية لقطاع الاتصالات وضرورة تحييد خدماته.
وأشار البيان إلى أن الفرق الهندسية المتخصصة باشرت أعمالها لنقل واستبدال وإصلاح التجهيزات المتضررة، وتبذل جهوداً كبيرة منذ اللحظات الأولى للقصف لحل الكثير من الإشكالات الناجمة عن الدمار الذي لحق بالتجهيزات الفنية.
وتوقع البيان عودة الخدمات خلال الساعات القليلة القادمة.
من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ- رئيس التحرير نصر الدين عامر، أن العدوان يمعن في استهداف المنشآت المدنية في جميع أنحاء الجمهورية.
وأشار إلى أن الهدف من دعوة وسائل الإعلام المحلية والخارجية اليوم هو معاينة ما قام به تحالف العدوان من استهداف لمنشأة مدنية وليس كما يزعم.
حضر المؤتمر رئيس مجلس إدارة شركة يمن موبايل عصام الحملي.
تصوير/ فؤاد الحرازي – عادل حويس