مدير عام فرع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمديرية مبين محافظة حجة لـ"الثورة":
العدوان تسبب في حرمان المواطنين من مياه الشرب النظيفة
¶ نعمل في ظل ظروف صعبة وننتج 800 متر مكعب
¶ ندعو المنظمات لدعم أنشطة المؤسسة لخدمة أبناء المديرية
حجة /
إسماعيل شرف الدين
المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي فرع مديرية مبين تبذل قصاري جهدها لتوفير واستمرار خدمة المياه والالتزام بالجدول الزمني للتوزيع على الأحياء والمناطق بالمديرية ، كجهد استثنائي في ظروف صعبة وما تعانيه المؤسسة من ارتفاع التكاليف أضعاف ما كانت عليه سابقاً.
ولتجاوز أزمة المياه في ظل الحرب يعمل فرع مؤسسة المياه بمبين بالتنسيق مع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة والمنظمات الدولية والإنسانية خاصة اليونيسف التي كان لتدخلها في قطاع المياه دور إيجابي في تخفيف الأعباء على سكان مديرية مبين في مجال المياه.
«الثورة» التقت المهندس عبدالله الوشلي ، مدير عام فرع مؤسسة المياه والصرف الصحي بمديرية مبين ، محافظة حجة وأجرت معه لقاء تحدث فيه عن عدد من الإجراءات المنفذة لاستمرارية خدمة تقديم المياه في ظل الحرب.. واليكم تفاصيل اللقاء:
في البداية حدثنا عن وضع المؤسسة في ظل استمرار العدوان للعام الرابع؟
– المؤسسة تمر بوضع سيئ منذ بداية العدوان حتى تاريخنا هذا حيث انها تأثرت تأثراً كبيراً جراء انعدام مادة الديزل وفي وقطع الغيار وكذلك جراء ارتفاع تكاليف الصيانة وارتفاع تكاليف المواد.
أيضا تأثرت المؤسسة بسبب انعدام قدرة المستهلك على دفع تكاليف الفاتورة الخاصة بالاستهلاك فالحرب أثرت تأثيراً سلبياً ومباشراً على فرع المؤسسة..
الآثار والنتائج السلبية الناتجة عن العدوان في تقديم خدمة المياه للمواطنين؟
– اكيد هناك فرق شاسع ما قبل العدوان وبعد بدايته ،تمثل في انعدام المواد وتوفير المعدات والمتطلبات والمرتبات للموظفين التابعين لفرع المؤسسة فبعد الحرب انعدمت كل تلك المقومات حتى المواطن بسبب الوضع الاقتصادي الذي وصل إليه بسبب العدوان لم يعد يستطع أن يسدد قيمة فاتورة المياه…
هل هناك إجراءات اتخذتها المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي للتخفيف من معاناة المواطنيين؟
– بكل تأكيد فرع المؤسسة حريص على استمرارية المياه وخدمة المواطنين وتوفير احتياجاتهم من المياه لأن المؤسسة خدمية وهي تسعى جاهدة لتوفير هذه الخدمة حيث قامت المؤسسة بالبحث عن مصادر للمياه مرتفعة.كذلك عملنا على تقليص كثير من الأمور مثلا كان يوجد لدينا مولدان كهربائيان فقمنا بالبحث عن مصادر مرتفعة في المديرية ومن ثم استئجار تلك المصادر وتم التعاقد معهم للتخفيف من التكلفة تقدر بـ 30 % لأن الآبار الموجودة والتابعة للفرع بداية من بير حمادة الموجود في عزلة المراحبة يبعد مسافة 12كيلو متراً..وتصل تكلفة اللتر الواحد أكثر من 2بونت قيمة من الديزل..
أيضا تكاليف الصيانة والتشغيل والموظفين وغيره تؤثر على سعر الوحدة التي تقدر تكلفتها التقديرية أكثر من 2000 ريال في الوقت الحالي.والمواطن لا يستطيع تحمل تلك التكاليف بسبب الحرب والوضع الاقتصادي فاتخذ فرع المؤسسة ما بعد العدوان معالجات في كثير من الأمور منها التعاقد مع مصادر مرتفعة للتخفيف من التكلفة وبالتالي تسهل على المواطن كما قام فرع المؤسسة بترشيد المياه في كثير من المناطق..
أولاً/ تشكيل لجان لعدم سرقة المياه وسقي القات وكذا للتخفيف من الفاقد.
ثانيا/ عملنا على تشغيل الآبار المرتفعة للتقليل من الكلفة.
كذلك قمنا بالتنسيق مع عدد من المنظمات لاستمرارية تقديم خدمة المياه والتخفيف من الكلفة والتي سنتحدث عنها في سياق هذا اللقاء.
لكن وللأسف الشديد كلما حاولنا معالجة مشكلة أتت مشكلة أخرى لاسيما ارتفاع المشتقات النفطية.
حيث كنا نعمل بقدر سعر اللتر 100ريالاً ثم ارتفع إلى 150ريالاً ثم إلى 180ريالاً ثم الى210ريالات ثم ارتفع إلى 560ريالاً فالفارق كبير جدا في السعر ما بين قبل العدوان وما بعد العدوان.
لكن نحن عملنا جاهدين على تقديم خدمة المياه بنفس التعرفة والتي مازالت كما هي للتخفيف على المواطن حتى يستطيع دفع قيمة فاتورة المياه على التعرفة السابقة..
ورغم ذلك بسبب الوضع الاقتصادي للمواطن ما بعد العدوان لا يستطيع دفع قيمة المياه..
على الرغم أن التكلفة الحالية لقيمة وحدة الماء 2000ريال تكلفتها على فرع المؤسسة لكنها تباع للمواطن بقيمة 600ريال فقط…
هل هناك خطط بديلة للتخفيف من التكلفة لوحدة الماء؟
– طبعا سعينا بكل جهدنا أن نعمل مع فريق لنا لوضغ دراسة وتصاميم للطاقة البديلة وكذا دراسة وتصاميم للمعدات والآلات وعملنا خططاً مستقبلية.وخططنا التشغيلية كل ذلك من أجل استمرارية تقديم خدمة المياه وبأقل تكلفة.
تحدثت في اللقاء أن هناك تنسيقاً مع عدد من المنظمات للتدخل في دعم فرع المؤسسة لاستمرار تقديم خدمة المياه للمواطنين وبأقل تكلفة ممكن تحدثنا من هي تلك المنظمات وبماذا تدخلت لدعمكم؟
– نعم فرع المؤسسة يقوم بالتنسيق مع المؤسسة المحلية بالمحافظة ومع المنظمات الدولية خاصة اليونيسف التي كان لتدخلها في قطاع المياه دور إيجابي في تخفيف الأعباء على فرع المؤسسة وأيضا استمرارية تقديم خدمة المياه للمواطنين بأقل كلفة.
كذلك كان لمنظمة الهجرة الدولية دور في دعم فرع المؤسسة في مجال الطاقات البديلة لمواجهة الصعوبات التي تعترض فرع المؤسسة ،حيث تقوم المنظمة حاليا بتجهيز منظومتين للطاقة الشمسية و2مضخات في منطقة حمادة وجوعان بعزلة المراحبة وهي المرحلة الأولى لضخ المياه والتي تعتبر خطوة كبيرة للإسهام في توفير المياه للمواطنين ، والمشروعان هما قيد التنفيذ حاليا وقد بلغت تكلفة المنظومتين الشمسيتين التقديرية مبلغ (128) الف دولار والتكلفة التقديرية للمضختين (18) الف دولار بدعم من منظمة الهجرة الدولية، أما منظمة اليونيسف فهي قدمت الكثير لفرع المؤسسة حيث قاموا بتغطية متطلبات الفرع للعام الجاري2019م وذلك عبر اعتماد (5) منظومات طاقة شمسية بتكلفة ( 800 ) ألف دولار..
(2) منظومات تم الإعلان عنها ولم يتبق الا بدء التنفيذ
(2) منظومات تم إعادة الإعلان عنها وهي في إطار الفتح وبالتحديد 2/18
أما المنظومة الخامسة فسيتم إن شاء الله إعلانها بعد الانتهاء من المنظومات السابقة..
كم بلغ عدد الآبار الارتوازية التي تقدم خدمة المياه وكذا كم بلغ عدد المستفيدين؟
– عدد الآبار التي تقدم وتسهم في خدمة تقديم المياه ( 7 ) آبار منها (3) آبار قمنا باستئجارها في المناطق المرتفعة وكذا (4) آبار هي ملكا لفرع المؤسسة ،وحاليا بلغ الإنتاج في ظل ظروف العدوان (24)لتراً في الثانية تعمل على مدار (12) ساعة ونعمل في اليوم إلى ما يقارب (700) الى (800) متر مكعب ،وتقوم المؤسسة بتزويد المياه لنحو ( 31.200 ) مستفيد من أبناء مديرية مبين تشمل عزلة الظفير وعزلة مبين وعزلة المراحبة وجزء من عزلة بني عكاب
هل هناك نازحون توافدوا للمديرية بسبب العدوان وهل أثر تواجدهم على الخدمات التي تقدمها المؤسسة؟
– اكيد حيث ومديرية مبين قريبة من مدينة حجة عاصمة المحافظة حيث تسبب في موجة نزوح كبيرة للمديرية وبأعداد كبيرة من أبناء المحافظة ومن الحديدة وصعدة ومن كل المحافظات وقد شكلوا ضغطاً على فرع المؤسسة ،ونحن بدورنا ساهمنا في التخفيف من معاناة هؤلاء النازحين وأيضا الأسر الفقيرة فقد خصصنا لهم من الإنتاج اليومي للشرب مجاناً في كل مراحل الضخ والإعادة…
نحن الآن في بداية عام 2019 م ما الذي سيتحقق وتسعون لتحقيقه لفرع المؤسسة؟
– لدينا خطة للعام الحالي 2019م ونتمنى الدعم من المنظمات التي تتدخل في مجال المياه والصرف الصحي الدعم لمشاريع فرع المؤسسة في المناطق المرتفعة للتخفيف من الكلفة والإسهام أيضا لتوسعة آبار المياه لمختلف المراحل ،كذلك نعمل على إنشاء منظومة الصرف الصحي لمناطق المديرية والتي نتمنى أن تسهم في التخفيف من معاناة المواطنين في هذا الجانب….
التحديات والأعباء لفرع المؤسسة..
– هناك عدة تحديات أبرزها العجز في الآبار وتكلفة التشغيل والصيانة بسبب ارتفاع الأسعار بشكل جنوني كذلك عدم توفر مرتبات الموظفين أيضا عدم سداد قيمة فواتير المياه من قبل العديد من المواطنين بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة بسبب استمرار العدوان..
كلمة ختامية للقاء تودون قولها؟
– شكرا لوزير الميا المهتم بأبناء محافظة حجة في مجال المياه والداعم لفرع مؤسسة مبين.
شكرا لمحافظ محافظة حجة القاضي هلال الصوفي رئيس مجلس إدارة المؤسسة بالمحافظة.
شكرا لكل القائمين على اليونيسف وعلى رأسهم المهندس فؤاد ابو راس مسؤول المياه والإصحاح البيئي.
كما الشكر أيضا موصول لمنظمة الهجرة الدولية والعاملين في الإصحاح البيئي وعلى رأسهم المهندس عبدالملك مجاهد ومحمد الزيلعي وجميع العاملين.
ونشكر الاخوة في المجلس المحلي بالمديرية وجميع من يتعاون معنا في سبيل استمرارية خدمات المياه المقدمة للمواطنين في ظل هذه الظروف.
وأيضا أدعو جميع المنظمات لسرعة التدخل في دعم مجال المياه والصرف الصحي في مديرية مبين ، وأن يتم التعامل مع المؤسسة وفرعها رأساً حتى تكون مشاريعهم ذات جدوى ولها ديمومة.
اخيرا الشكر لصحيفة “الثورة” على إتاحة هذا اللقاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.