> سياسيون ومسؤولون جنوبيون لـ”الثورة”
> من يقاتل اليوم إلى جانب قوى العدوان هم الذين انقضوا على الوحدة
> د/ طارق سلام:
– تشكيل أول كتيبة مسلحة ضد الغزاة والمحتلين
– من دخل الوحدة عام 90 كان متربصا بها في مخاضها الأول
– من اجتاحوا الجنوب في 94 عادوا ليحكموه تحت سلطات الغزو والاحتلال
– الحراك الجنوبي تحول الآن إلى مجرد أداة في يد الاحتلال الإماراتي
– كل من رفض انتهاك سيادة الوطن موجود في المناطق الصامدة ومن يقفون مع العدوان موجودون في مناطق تواجد الاحتلال أكانوا جنوبيين أو شماليين
> أحمد العليي:
– مجموعة النظام السابق التي كانت تحكم شمال الوطن تنكرت لكل الاتفاقيات التي تمت بين الطرفين
– عقلية النظام كانت لا تنظر إلى الوحدة إلا من منظور مصالحها الشخصية
– ما تلى 94 كان نوعا من الضم والإلحاق ومحاولة بائسة للقول أن هناك وحدة
– النظام انفرد بوحدة هشة لم تحقق أهدافها وتطلعات الشعب بيمن قوي ومزدهر
– الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية يعولون على ثورة 21 سبتمبر لتصحيح مسار الوحدة
الثورة/ أحمد المالكي
في الذكرى الرابعة والعشرين لحرب 1994 المشؤومة واجتياح قوى تحالف العدوان 7/7 لعدن والمحافظات الجنوبية والذي كان بمثابة تتويجا لانقلاب تلك القوى على الشريك الجنوبي في الوحدة وإقصائه تماما والتفرد بالسلطة وما رافق ذلك من انتهاكات ومظالم أدت إلى إحداث شروخ اجتماعية وسياسية وفتحت الباب على مصراعيه للتدخلات الخارجية في الشأن اليمني.. في هذه الذكرى، “الثورة” التقت قيادات جنوبية لتسليط الضوء على هذه الذكرى وتداعياتها فإلى التفاصيل:
الدكتور طارق سلام محافظ عدن تحدث لنا عن الاصطفاف الراهن لتحالف 7/7 مع قوى العدوان التي تقتل وتعتدي وتحتل الشعب اليمني وأرضه الطيبة حيث قال: نؤكد على قضية رئيسية وهي أن عملاء الأمس هم عملاء اليوم ومنذ البدء لم يكونوا يمتلكون أي مشروع وطني بمعنى أن من دخل الوحدة في عام 90 كان متربصاً بها في مخاضها الأول لذلك كانت عصابة 94 الفاسدة التي انقضت على الوحدة في 94/7/7 هم اليوم من يقف مع المستعمر الجديد بمعنى أنهم دخلوا الوحدة بهدف الحصول على الثروة والأرض وتحقيق المصالح الذاتية والشخصية وهي نفس الأهداف التي تعمل قوى العدوان حالياً على تحقيقها.
مفارقات
ومن المفارقات العجيبة التي تحدث اليوم في جانبها الأول أن الذين اعتدوا واجتاحوا الجنوب في 94 وقاومهم أهلنا في المحافظات الجنوبية بكل الوسائل المتاحة هم الآن عادوا ليحكموا الجنوب تحت مظلة سلطات الغزو والاحتلال لأنها أدوات رخيصة لا تمتلك مشروعاً وطنياً ولا تمتلك تجربة وطنية لكن المريع والمفارقة هنا أن من قاوم ذلك الاجتياح في 94 اليوم يقف بصلف مع الاحتلال ويتحول إلى أدوات لها في اضطهاد أهلنا في الجنوب بالذات الحراك الجنوبي الذي ظل يقاوم بعد 94 سلطات النظام الفاسد في صنعاء والآن يتحول إلى مجرد أدوات في يد سلطات الاحتلال الإماراتية التي تمارس القمع على الأهالي في جنوب الوطن بالذات عدن يضيف سلام بالقول: إذا كانت كل المنظمات والهيئات الدولية تتحدث عن انتهاكات رهيبة تتعلق بالحقوق الإنسانية وليس السياسية ويستخدم في ذلك قيادات كانت ضد النظام الفاسد فأنا أتعجب من هذا الموقف وأؤكد أن هذا السقوط شيء طبيعي لعدم وجود رؤية أو مشروع وطني..
تواجد
وحول توحيد الرؤية الوطنية والتخلص من المصطلحات المناطقية التي تروج لها قوى العدوان ومرتزقتهم الذين يقاتلون إلى جانب الغزو والاحتلال أوضح محافظ عدن طارق سلام بالقول: نؤكد على أن كل العملاء ومن باع الوطن رخيصاً هم متواجدون في الأرض التي يمثلها الاحتلال وكل الرافضين لتواجد الاحتلال ورفض الانتهاك لسيادة الوطن اليمني موجودون في المناطق الصامدة التي تقاوم سواء كانوا جنوبيين أو شماليين هذه حقيقة يجب أن لا نتجاوزها، ثانياً كان من الملاحظ في الذكرى الـ24 لـ7 يوليو أن الإعلام التابع لسلطات الاحتلال حاول أن يغيب هذه الذكرى عبر وسائل عديدة بمعنى أنهم يعوا جيداً أن هذه الذكرى هي وسيلة للتعبئة والحشد وهذا ما كنا نحن أحرار الجنوب نعيه أيضاً لذلك نحن فندنا كثيراً من الأمور ومنها أن تحالف 7/7 يريد الآن استباحة اليمن بكامله وبدماء الجنوب بمعنى أن طارق عفاش في عدوانه على الساحل الغربي وعلي محسن وهادي وحكومة بن دغر في محاولتهم للعودة إلى عدن وتجنيد شباب من أبناء محافظة عدن والمحافظات الجنوبية لقتال أشقائهم من أبناء المحافظات الشمالية في إطار الوطن الواحد هم ينفذون سيناريو الغزو والاحتلال الذي يحرص على إثارة الضغائن بين أبناء الوطن الواحد ونشر بذور الفتنة والمناطقية والجهوية ليضمن تناحر الشعب الأصيل لعقود قادمة لذلك نحن في محافظة عدن أعلنا في فعالية خصصت لذكرى 7/7 تشكيل كتيبة مشاة رسمية لأبناء محافظة عدن تكون نواة للعمل المسلح في استعادة الأرض وأنا أقول أن من حقنا استخدام كل الوسائل لتحرير أرضنا وفقاً للشرائع السماوية والمواثيق الدولية هذه الكتيبة التي أسست والتي سميت بكتيبة الوحدة ستكون من جميع أبناء المحافظات الجنوبية وتحديداً عدن وستسهم في تحرير الوطن الواحد وهناك من أبناء عدن ومن أبناء المحافظات الجنوبية كافة يقاتلون في كل الجبهات ضد العدوان.
تحرر
وأضاف الدكتور سلام: إن هذه المعطيات بداية لمشروع التحرر من سيطرة الاحتلال على المحافظات الجنوبية بموانئها وسواحلها ومطاراتها سواء في عدن أو حضرموت أو شبوة أو المهرة أو غيرها وأن ما تم الإقدام عليه من تأسيس الكتيبة الأولى تحرير الأراضي اليمنية المحتلة هو في هذا الطريق وأن الانتهاكات والممارسات القمعية لقوى الغزو والاحتلال هي التي ستؤدي إلى هذا الاصطفاف والفرز الجديد في مواجهة المحتلين والغزاة وسوف نلجأ لكل الوسائل المتاحة في تحرير أرضنا وتخليص شعبنا من هؤلاء المحتلين وهو حق مشروع دينيا وأخلاقيا ولذلك نحن نناشد أهلنا في الجنوب ونقول لهم أن عنجهية وغطرسة هذا الاحتلال وتماديه في سفك الدماء اليمنية في المحافظات الجنوبية المحتلة لم يعد يطاق ويجب مقاومته ونقول للمغرر بهم الذين جندتهم السلطة وذهبوا لقتال إخوانهم في مشاريع تخدم سلطات الاحتلال أقول لهم أن معطيات الواقع في الأراضي اليمنية المحتلة تؤكد حتمية واحدة وهي أن الاحتلال الأجنبي الإماراتي السعودي ليس في مصلحة أبناء الجنوب وأن مقاومة الاحتلال واجب وطني وديني وأوجه نداء إلى كل النخب في عدن وهناك مؤامرة للاحتلال في إطار الشرذمة والتفرقة وأن هدف سلطات الإمارات هي تدمير عدن ومينائها الذي لم يتم تفعيله على مدى ثلاثة أعوام ،وعدن يجب أن تكون منطقة حرة.
تنكر
أحمد العليي مقرر الجبهة الوطنية الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال أيضاً ,تحدث في هذا الصدد فقال: ما حدث في 7/7/ 94 هي كانت محاولة للتنكر لفصيل بعينه ساهم كثيراً في تحقيق الوحدة اليمنية في العام 90، ومجموعة النظام السابق التي كانت تحكم شمال الوطن تنكرت لكل الاتفاقيات التي تمت بين الشطرين واختلقت قضايا لم تكن في الحسبان وأدى ذلك إلى خلافات عميقة حاول بعض الحكماء في اليمن تصحيح المسار أو حل الإشكال وذهب الجميع إلى عمان في الأردن وتم التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق لكن النظام في صنعاء كان قد عقد العزم على إفشال كل المساعي، ومن هنا نلاحظ أن ما يسمى اليوم بـ7/7 كانت كارثة كبيرة أدت بالضرورة إلى فقدان القيم العظيمة التي كان يتوخاها شرفاء اليمن شمالاً وجنوباً بقيام الوحدة اليمنية على أساس أنها فاتحة خير لليمن واليمنيين وسيتمكن أبناء اليمن من بناء وطن قوى مزدهر يفخر به أبناؤه في المنطقة .
مصالح
ويضيف: لكن عقلية النظام السابق كانت لا ترى الوحدة إلا من منظور مصالحها الشخصية والذاتية وكانت للأسف الحرب ضربة في صميم هذا الهدف الخلاق وما تلا 94 كان نوعاً من الضم والإلحاق ومحاولة يائسة للقول أن هناك وحدة وبالتالي أنفرد النظام بوحدة هشة لم تحقق أهدافها وتطلعات أبناء الشعب اليمني وهنا لاشك أنه حدث انقسام كبير داخل المكون السياسي الجنوبي نتيجة لدور النظام السابق في استحضار كثير من المشاكل المناطقية والمذهبية وصلت إلى حد بذر الكراهية بين أبناء المحافظات الجنوبية تجاه إخوانهم من أبناء المحافظات الشمالية، ربما اليوم يعول الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية وتحديداً النخب السياسية على دور كبير وعظيم لثورة الـ 21 من سبتمبر التي إن شاء الله ستقوم بتصحيح مسار الوحدة اليمنية وحل كثير من القضايا العالقة فيما يتعلق بالشراكة الوطنية، ووضع أسس جديدة لبناء وطن موحد ومزدهر وهذه ثقتنا في قيادة الثورة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
مواقف
وطبعاً تلخص هذا في كثير من المحطات جدير نبا ذكر بعضها كموقف الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي في العام 94 الرافض تماماً لشن الحرب على الجنوب كما أن موقف قيادة الثورة أثناء الحوار الوطني المؤيد للقضية الجنوبية وللمواطنين في المحافظات الجنوبية هو محل اعتزاز وتقدير كل أبناء المحافظات الجنوبية وليس غريبا أن نرى هذا الالتفاف الكبير من قبل قيادات كبيرة ورموز وطنية جنوبية حول الثورة وقيادتها متضمنا ذلك إعلان موقف الرفض القاطع للعدوان والاحتلال وبالتالي أملنا الكبير هو الانتصار أولاً لوطننا وشعبنا أمام هذا العدوان السافر وطرد المحتل الغازي من جنوبنا العزيز وبعدها لكل حادث حديث.