*”ﺷﺮﻭﻕ” أفل ﺑﺮﻳﻘﻬﺎ ﻭ”ﺷﻤﻮﺥ” وأد ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺑﺮﺍءﺗﻬﺎ ﻭﻗﺘﻞ إخوتها ﻭﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ
ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻻ ﺣﺼﺮ ﻟﻬﺎ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ليل نهار ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺭﺣﻤﺔ أو وازع من ضمير أو دين .. ﻋﺸﺮﺓ أشهر ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ يزداد ﻭﺣﺸﻴﺔ ﻻ ﻧﻈﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ مثيلاً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ..
“ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﻧﺎﺱ” .. ﺴﻠﻂ ﺍﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻫﺬﺍ العدوان ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎء ﻭﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﺍﻏﻠﺒﻬﻢ أطفال ﻭﻧﺴﺎء ..
ﻣﻨﺰﻝ “ﺁﻝ ﻣﻔﺮﺡ” ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺼﺒﺔ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻫﺪﻓﺎ ﻣﻦ أهداف ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ السعودي ﻭﻳﻜﺘﻆ ﺑﺎلأﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء .. ﺣﻴﺚ ﺷﻦ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺻﺒﺎﺡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺛﻼﺙ ﻏﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺩﻣﺮﻩ بالكامل ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺳﺎﻛﻨﻴﻪ ..
ﺗﺴﻌﺔ أطفال ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻤﺮﻩ أشهر ﻣﻌﺪﻭﺩة ﻭ6 ﻧﺴﺎء ﻭ3 ﺭﺟﺎﻝ، أزهقت أرواحهم ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ البشعة ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﻭﺻﻤﺔ ﻋﺎﺭ لاَﻝ ﺳﻌﻮﺩ .. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻓﺎﻳﺰ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻔﺮﺡ ﻭﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻏﺼﺔ ﻣﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻻﺳﺮﺗﻪ: ﻣﺎ ﺍﺭﺗﻜﺒﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﺳﻮﻯ ﺗﺒﻴﺎﻥ ﻟﻠﻀﻌﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻠﻮﺍ إليه .. ﻭﻫﻮﺍﻥ ﻭﺟﻨﻮﻥ ﻭﺗﺨﺒﻂ ﺑﺎﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ .
ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻓﺎﻳﺰ ﺣﺪﻳﺜﻪ قائلاً: أين ﻫﻲ ﻣﺨﺎﺯﻥ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻭﺍلأﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ آل ﺳﻌﻮﺩ ﻭﺍﻟﻌﺴﻴﺮﻱ؟!! ﻫﻞ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻣﻔﺮﺡ ؟ .. أﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻋﺴﻴﺮﻱ ﺍﻧﻪ ﺗﻢ تدمير 95%ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ؟! ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﺍلأﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﻣﺨﺎﺯﻥ ﻟﻠﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ؟!
“ﺍﻟﻠﻬﻢ أجرنا ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺒﺘﻨﺎ ﻭﺍﺧﻠﻒ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﻘﻢ ﻣﻦ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ” .. ﻗﺎﻃﻌﺘﻨﺎ أم ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻓﺎﻳﺰ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎء ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ .. ﻭﺗﻘﻮﻝ: ﺣﺴﺒﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ, ﻻ إحنا ﺣﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﻻ ﻣﺆﺗﻤﺮﻳﻴﻦ ﻭﻻ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻲ وأولادي ﻣﻌﺎﺵ ﻣﻦ الدولة أحنا شقاه ﻣﺴﺎﻛﻴﻦ ﻳﺒﻜﺮﻭﺍ ﻳﻘﺼﺪﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﺗﺸﺮﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ حتى ﺗﻐﺮﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ .. ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﺑﻬﻢ .. ﻳﺠﻮﺍ ﻳﻘﺘﻠﻮﻧﺎ ﻭﻳﺪﻣﺮﻭﻧﺎ .. ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻨﺘﻘﻤﻬﻢ ﻗﺘﻠﻮﺍ أولادي)) ..
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ أم ﻓﺎﻳﺰ إكمال ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ,توقفت ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻧﺤﻴﺒﻬﺎ ﻭﺑﻜﺎءﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻓﺎﺭﻗﺘﻬﻢ وأزهقت ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ أرواحهم ﻭﻗﻄﻌﺖ أوصالهم ..
ﺍﻏﺘﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺑﺮﺍءﺓ “ﺷﻤﻮﺥ” ﻭوأد ﺭﻭﺡ “ﺷﺮﻭﻕ” ﻭﻣﺰﻕ أجساد “ﺭﺍﻣﻲ” “ﻭﻣﺤﻤﺪ” “ﻭﻳﺤﻴﻰ” “ﻭﺟﺒﺮﻳﻞ” “ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ” .. ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺭﺣﻤﺔ أو ﺷﻔﻘﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺍﻉ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﺮﺍءﺓ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﻻ ﺣﻘﻮﻕ ﺍلإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إذا أﻏﻔﻠﻨﺎ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻣﻮﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻱ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﻡ .
ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ ﻗﺎﺋﻼً: استيقظت ﺻﺒﺎﺣﺎ على وقع دوي ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺑﻴﺖ ﻣﻔﺮﺡ ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ وبدأت أعمال الانقاذ لمن بقي ﺣﻴﺎ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﻭﻟﻢ يبق ﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺘﻢ ﺍﻧﺘﺸﺎﻝ ﺟﺜﺔ ﻓﺎﻳﺰ ﺛﻢ أخيه ﻧﺎﻳﻒ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻛﻠﻬﻢ أموات ﺛﻢ ﺟﺎءﺕ ﻓﺮﻕ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻭﺳﺎﻋﺪﻭﻧﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ إخراج ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﻓﺘﻢ إخراج ﺑﻘﻴﺔ ﺍلأﻃﻔﺎﻝ .. ﻭﺗﻢ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺮﺳﺎﻧﺎﺕ ﺑﺮﺍﻓﻌﺎﺕ ﻭﺷﺎﻳﻮﻻﺕ ..
وعثرنا ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺪ ﺍلأﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺪ ﻓﻲ ﺳﻄﺢ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﻫﻮ ﻣﻔﺎﺭﻕ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ. . ﻃﺎﺭ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ!!
آلاف ﺍلأﺳﺮ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ، ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻦ أسرة ﺁﻝ ﻣﻔﺮﺡ .. ﻓﻘﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻛﻞ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭﺿﺮﺏ ﺑﻘﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﻭﻧﺼﻮﺻﻬﺎ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺻﻤﺖ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻣﻄﺒﻖ ﻟﻢ ﻳﺤﺮﻙ ﺳﺎﻛﻨﺎ ﺣﻴﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﺯﺭ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﻭﻣﺆﻟﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺣﻠﻒ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ أبى إﻻ أن ﻳﻘﺘﻞ ﺍلأﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء .. ﻭﻳﺪﻣﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ..ويواصل تدمير دولة وقتل وتشريد شعب!!