احتفال اليمنيين بهذه المناسبة دليل على أنهم ما زالوا أهل النصرة للنبي ودينه
ناشطات وأكاديميات وإعلاميات في حديث خاص لـ(لأسرة):المولد النبوي.. إحياء وارتباط واقتداء، وتفرد يمني على مستوى العالم
خيارنا الجهاد في سبيل الله مع السيد المولى عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ومع الشعب الفلسطيني حتى النصر
اليمن يقف شامخا مجسدا قيم الجهاد التي جاء بها النبي العظيم المخلص للبشرية من جبروت الطغاة والجبابرة في الأرض
قبل حلول ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام بوقت قليل يبدأ اليمنيون الاستعداد لهذه المناسبة التي تربطهم بالنبي الكريم الذي كان مولده نورا ملأ الأرض الغارقة في ظلمات الجهل والضلال والعبودية لغير الله واستعباد البشر بعضهم لبعض وبرسالته الخالدة نشر التوحيد عقيدة ومنهج فانقذ البشر وساوى بينهم فلا فرق بين عربي ولا اعجمي الا بالتقوى والعمل الصالح ونشر العدل على الأرض وقضت رسالته على فلول الكفر والطغيان.
ولأن اليمنيين يعتبرون هذه المناسبة إحياء لقلوبهم ولأنفسهم وللقيم المحمدية وأخلاقيات النبي الكريم وللروحية الإيمانية الجهادية التي بها انتصر اليمنيون لأنفسهم ضد أعدائهم وأعداء الله ودينه، وبها انتصروا لغزة وللامة برمتها فإنهم يحيون هذه المناسبة بشكل كبير وبطريقة أذهلت العالم وأفشلت كل مخططات العدو وأصحاب الإسلام الوهابي لتبديع الاحتفال بهذه المناسبة لقطع حلقة الوصل بين الأمة ونبيها وأثبتت لأعداء الله ورسوله أن محمدا حي لا يموت وانه من الصعب وأد دينه وقيمه وأخلاقياته الباقية حتى قيام الساعة.
وحول إحياء هذه المناسبة وأهميتها والاستعداد لها أجرى المركز الإعلامي بالهيئة النسائية مكتب الأمانة لـ “الأسرة” استطلاعا مع عدد من حرائر اليمن والإعلاميات والناشطات الثقافيات واللاتي أكدن على التالي:
الاسرة /خاص
بداية كانت مع الأكاديمية والكاتبة إيمان شرف الدين حيث ذكرت بان اليمانيين ينفردون بإحياء ذكرى المولد النبوي، بطريقة لا مثيل لها في العالم كله، حيث يتحول كل شيء إلى مظاهر احتفالية بهذه الذكرى العظيمة، البيوت والمساجد والشوارع تكتسي باللون الأخضر، حتى السيارات، وأبواب المحلات التجارية.
وأضافت إيمان: كل شيء يعبر عن حجم الفرح والسرور بهذه الذكرى العظيمة، في سعي لإحياء وجود صاحبها عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله، وكأن هذه الذكرى هي ذاتها اليوم الحقيقي الذي ولد فيه الرسول الأكرم.
وأوضحت شرف الدين: أن احتفال اليمانيين بذكرى المولد النبوي له مدلولاته، وأبعاده، أما المدلولات فهي أن في اليمن، رجال ونساء، بل وحتى أطفال، يعرفون تمام المعرفة عظمة وأهمية ذكرى مولد الرسول الأكرم، يعرفون أن هذه الذكرى لها ارتباط فعلي بالتغيير القوي الذي أحدثته الرسالة المحمدية في العالم كله، أما الأبعاد، فهي أننا في اليمن سائرون على خطى الرسول الأكرم، متمسكون، منتهجون ما أمر به، وهذا ما سيخلق أبعاده المستقبلية والحالية، في الثبات على مواجهة العدو، والاستبسال في معركة جهادنا ضده.
الإيمان والولاء
وأشارت شرف الدين: إلى أن ذكرى المولد النبوي تمر هذا العام – كما مرت العام الماضي- على واقع ما يجري في غزة، الواقع الذي مثل غربلة قوية للمواقف، والتوجهات، بل والقيادات فالشعوب، والحمد لله الذي من علينا نحن في اليمن بالإيمان القوي، والقيادة الربانية، اللذان سارا في خط واحد، خط الجهاد والمقاومة، والمساندة الثابتة لغزة، وأهل غزة، وهذا كله فضل من الله، بل ونتيجة لكوننا نسير على خطى المصطفى، ونؤمن بالأبعاد المستقبلية لهذه الخطى، ولهذا الجهاد، وهي أبعاد ونتائج النصر والتمكين.
وأكدت شرف الدين: على أننا في اليمن، ولله الحمد، لم نزين خارجنا فقط باللون الأخضر الصافي، بل زينا أيضا نوايانا، وضمائرنا، فصرنا قلبا وقالبا نحيي ذكرى المولد النبوي، في تحد، وجهاد، ومقاومة، وجميعها تتصف بالثبات، والاستمرارية، في اليمن، شعب عرف الله، فعرف الله العالم كله به، شعب من الله عليه بالقيادة الربانية، فكان الشعب الذي استحق بجدارة أن يكون شعب الأنصار، أنصار الله ورسوله، وأنصار الإنسانية كلها، وهذا ما يجعل من إحياء المولد في اليمن لا مثيل له .
ارتباط وإرث
فيما أوضحت الكاتبة/ضياء الشريف بدورها: ان اليمنيين تفردوا بإحياء مناسبة المولد النبوي لانهم أصحاب ولاية ولأنهم أولياء الله من نصروه وأحبوه ولم يدخلوا الدين بــإكراه.
وتابعت الشريف: فحين كان النبي صلوات الله عليه وعلى آله في خضم الدعوة السرية للإسلام وهو يبحث عن عاصمة للإسلام في مكة والطائف وكثير من المناطق لم يجد سوى الأوس والخزرج يقولون له هاجر الينا وسنحميك كما نحمي انفسنا وأموالنا وأهلونا ..هم من جعلوا حياتهم رخيصة لأجله صدقوه وأحبوه وأمنوا به وكانوا انصار الله فالإيمان يمان وليس إحياء هذه المناسبة بغريب عليهم فمن احب الإسلام منذ ولادته لا يتخلى عنه مهما مرت به الأيام والسنين.
كيفية إحياء المولد
وعن طريقة إحياء اليمنيين لهذه المناسبة تقول الشريف: تمر أيام عظيمة في هذه المناسبة في المنازل والحارات يتم فيها إحياء الموالد المعروفة بكثرة الصلاة على النبي والأناشيد التي تذكر فيها سيرته وأخلاقه وعظمته صلوات الله عليه واله ويتم إحياء الفعاليات والأعمال الخيرية كل بما استطاع، فتعتلي البيوت الزينة وتغمر الناس أجواء الفرحة والسعادة والإخاء والتقارب ويرش الطيب ليذكر به الحبيب عليه وعلى آله افصل الصلاة والسلام.
وأكدت الشريف أن التفاعل في المجتمع بإحياء هذه المناسبة عظيم ويتميز كل عام عن ذي قبله فتجد الناس يتسابقون لإعطاء الكثير من الجهد والمال لتتميز هذه المناسبة ففي مولد خير البشر ولاحياء هذه المناسبة يتنافس المتنافسون.
يحيينا ولا نحيه
وذكرت الشريف: أن إحياء المولد النبوي له تأثير كبير في روحية اليمنيين الجهادية التي جعلتهم نصيرا للمستضعفين في غزة وقالت: قد نربط المولد النبوي الشريف بما يحدث في غزة من جانبين: الجانب الأول هو الثبات على موقف الحق مهما كانت الظروف والصعاب ومهما كان الثمن الذي نقدمه من أجل هذه القضية ونصرتها، فنحن لا نهتم لنهاية التي سنصل اليها مادام الطريق الذي سلكناه يحبه الله ورسوله فلا نبالي بالعواقب ولا نستعجل النصر، فالجهاد منا والنصر من الله سواء شهدنا هذا النصر من الأرض أو من السماء.
الجانب الآخر هو التقصير الذي نراه من العرب والمسلمين والحال الذي وصلت اليه غزة في ظل تخاذل وصمت مريب، وهذا الحال الذي وصلوا اليه ما هو الا بسبب الابتعاد عن دين الله وعن رسول الله وعن تعالميه فلو كان الجميع قريبين من هذه المناسبة ومن إحياء سيرة خير الخلق لما وصل الحال بهم إلا هذا الشكل.
وعن أهمية المناسبة تقول الشريف: هي استذكار ما أتانا به خير البشر وإظهار ما قد أصبح مغيبا من أوامر ونواهي واتباع خطاه وإحياء الإسلام في قلوب البشر والأجيال القادمة واستشعار عظمة الله ونعمته التي انعم بها علينا، إذ بعث منا رسولاً هو خير الرسل فلقد أحب أمته وجعلها خير الأمم لقد كان لها خير قائد وخير من دعاها إلى الله وخير من أحسن فيها حتى رضي الله لهم الإسلام دينا.
الإيمان والحكمة
أما الكاتبة إقبال صوفان فقد بدأت حديثها قائلة: ما خاب من قال: ” الإيمان يمان والحكمة يمانية”، وأضافت صوفان : نحن منبع الإيمان وجذوره، نحن من نُناصر الحقّ في كلّ أصقاع الأرض ولن نتخلَّى عن هذه المسؤولية ماحيينا، نحن الشعب الوحيد الذي يخرج ملايين للاحتفال بميلاد سيّد البشرية، نُضيء الشوارع ونُزيّن المنازل نحتفي في الثاني عشر من ربيعٍ الأول وكأنه عيدنا الثالث بعد عيدي الأضحى ورمضان.
وتابعت صوفان : نحيي ذلك اليوم بكافة الأنشطة والفعاليات ننتظره بفارغ اللهفة والشوق، نعم قلوبنا تتألم على أهالينا في غزة لكننا في نفس الوقت نتذكر كيف كانت معاناة رسول الله في ذلك الزمان كيف صد الظلم وواجه اليهود والنصارى لم ييأس حتّى كُتب له النصر من عند الله عزّ وجل، ومادامت غزة صامدة مقاتلة سوف تسير على درب رسول الله وتصل وإيانا إلى الانتصار العظيم.
وأكدت صوفان أننا ومن خلال ذلك سوف تصل رسالة لكافة الشعوب بأن تنهض تتحرك وتعزم على اجتثاث كل الظالمين المتكبرين وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل، أما نحن فسنبقى حول رسولنا ورسالتنا مهما كانت الظروف والتحديات.
تفرد واستحقاق
وعلى ذات الصعيد تقول الإعلامية وردة محمد الرميمة: ان اليمنيين دون غيرهم يتفردون بإحياء ذكرى مولد النور كمناسبة دينية مهمة تربطهم بالنبي الكريم وبقيمه وأخلاقه ومبادئه.
وأوضحت الرميمة: ان هذه المناسبة لا طائفية فيها ولا أحزاب حيث يجتمع فيها الناس من كل الأطياف دون استثناء فقط حباً وولاء وإيمانا بالمصطفي صلوات ربي وسلامه عليه وآله.
وأكدت الرميمة أن إحياء هذا المناسبة ليس جديداً في المجتمع اليمني بل هي موروث مجتمعي قديم ظل متواصلا حتى يومنا هذا على الرغم من محاولة أعداء الأمة والوهابين تبديع الاحتفال به واحيائه لهدف فصل الأمة عن دينها ونبيها وقيمه الزاكيات.
وذكرت الرميمة أن المحبين للنبي في كل عام ومنذ بداية ربيع الأول يبدأون بإقامة المواليد والأناشيد والمحاضرات والدروس والخطب التي تخص ذكري المولد الشريف ويسردون سيرته ومعجزات ولادته، ويعتبرون هذه الذكرى بمثابة الاحتفال بالنعمة المهداة للبشرية من رب العالمين واستجابة لقوله تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا).
اليمن المحمدي
وأوضحت الرميمة: ان الأرض تتزين والمنازل والحارات بالإضاءات الخضراء والعبارات المعبرة عن المناسبة هم يقيمون الاحتفالات تتزين فيها الأرض والجبال والسهول بالإضاءات الخضراء والعبارات المعبرة عن المناسبة حتى تبدوا اليمن كماسة خضراء تزين هذا العالم، ليعلم أعداء الأمة ان محمد حيا فينا واننا لازلنا متمسكين به قائدا وقدوة ومتولين له التولي الصادق.
وأشارت الرميمة إلى أن احتفال اليمنيين بهذه المناسبة دليل على أنهم مازالوا أهل النصرة للنبي ودينه كأجدادهم الأنصار وكان لها الاتباع اثره في حياتهم التي جعلتهم يقفون في وجه قوى الاستكبار العالمي فانتصروا لأنفسهم وأرضهم ودينهم وهم اليوم يقفون في وجهها إسنادا لغزة في حربها مع الكيان الصهيوني متفردين في نصرتها دونا عن بقية الأمة ممن ضربت عليهم الذلة والمسكنة وصمتوا وصموا أذانهم عن ما يرتكبه الصهاينة من قتل وتجويع.
ونوهت الرميمة إلى أن اليمن يقف شامخا مجسدا قيم الجهاد الذي جاء به هذا النبي العظيم المخلص للبشرية من جبروت الطغاة والجبابرة في الأرض، نبي الأمة الذي كان من أولويات رسالته أن يجسد العدل والعزة والكرامة للإنسانية.
وتضيف : يحتفل اليمن بمحمد النبي والأنسان الذي علمهم هذه القيم وحرر البشرية من عبودية الطاغوت ووحدها تحت عقيدة التوحيد، وبالتالي فهم السباقون في تجسيد قيم الجهاد ونصرة المظلوم مستشعرين في ذلك الواجب الديني، وبالتالي فأهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تكمن الاقتداء بالقيم والمبادئ الأساسية التي جاء بها نبي الأمة، حتى يصبح المجتمع الإسلامي مجتمعاً يليق بمن جاء رحمة للعالمين.
النموذج الإنساني
ختاما الناشطة الثقافية هناء أبو نجوم المحاقري بدأت حديثها بالقول: أيام وتحل علينا مناسبة من أهم المناسبات وهي ذكرى المولد النبوي الشريف اللهم صل على محمد واله رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله النموذج الإنساني الكامل الذي اجتمعت في شخصيته كل الصفات والخصائص والقيم الإنسانية والإلهية رجل العلم والفضل والعقل والكمال ومثال الحكمة والوقار والجلال.
وأضافت المحاقري: ما أحوجنا في هذه المرحلة للعودة الصادقة إلى رسول الله وإلى إحياء شخصيته في وجدان هذه الأمة في مرحلة عاصفة لأمتنا يسعى العدو فيها إلى ان يفصلنا ويبعدنا عن منابع العزة والكرامة والمجد وان يكون هو المتحكم بالأمة في واقعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بطغيانهم وفسادهم وإجرامهم.
وأوضحت المحاقري: إن اليمنيين بدأوا بالاستعداد لهذه المناسبة التي يتبؤون الصدارة في إحيائها بكل لهفة وبكل شوق، يستعد يمن الإيمان والحكمة بكل جهد واهتمام لهذه المناسبة العظيمة من أجل ان يكون هو الأول والسابق في نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله وفي ان يحظى برعاية وتأييد ونصر وتمكين من الله في مواجهة الطواغيت والظالمين.
محطة تربوية
وأشارت المحاقري: إلى أن هذا التفرد بإحياء هذه المناسبة هو من باب قول الله تعالى «قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون».
ومن باب قول الله تعالى «هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون» وقوله تعالى «لكن الرسول والذين ءامنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون» ولذلك فقد اعتاد يمن الإيمان والحكمة ان يحيى هذه المناسبة انطلاقا من هويته الإيمانية والوعي والاستفادة من هذه المناسبة كمحطة تربوية وتوعوية وتعبوية إيمانية وبالتالي هذه المناسبة ترسخ في نفوسنا الولاء لله ولرسوله والاعتراف بنعمة الله.
ونوهت المحاقري اننا في هذه المناسبة نستمد العون والقوة من الله في مواجهة الطواغيت المتمثلة بأمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم، و في الاهتمام بقضايا الأمة كل الأمة ومناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في قضيته العادلة وتحرير المقدسات وسائر الأراضي العربية وفي تمسكنا بمبدأ الأخوة الإسلامية ورفض كل مساعي التفرقة بين المسلمين تحت عناوين الطائفية والمذهبية والعرقية ورفض اشكال التطبيع والولاء لأمريكا وإسرائيل ، أي أن المناسبة تحصننا من ان نقع في مستنقع الولاء لأعداء الله وتزرع في نفوسنا وفي إيماننا ان قدوتنا وأسوتنا في مواجهة طواغيت الأرض هو رسول الله صلى الله عليه واله «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة».
ومضت المحاقري تقول: النبي الكريم كان مجاهدا وبذل معظم حياته جهادا في سبيل الله وجرح لمرات وواجه الكفار والمشركين واليهود والروم وواجه المنافقين وطهر الصفوف من المنافقين الذين يفتقدون الوعي والإخلاص والصبر،
كما تقول المحاقري: إن النبي الكريم هو مدرسة نتعلم منه في وقت الشدائد الالتجاء الاعتماد والتوكل والثقة على الله والاستنفار التام لمواجهة كل التحديات والمبادرة والمسارعة في ان نستجيب لتوجيهات الله وتوجبهات القيادة.
مشيرة إلى إن رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله حررنا من العبودية وأهلنا لنكون بمستوى تحمل المسؤولية وإقامة القسط في هذه الحياة.
وأكدت المحاقري: على أن سنة الله لا تتبدل واننا عندما نقتدي برسول الله نحن نأخذ بأسباب النصر ونرى رعاية الله وسنة الله لا تتبدل ولا تتغير.
إحياء المناسبة
وأشارت المحاقري: إلى ان اليمانيين يعتزون بإن قدوتهم هو رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وبالتالي فالمجتمع اليمني يحي المناسبة على مستوى المنازل والحارات بالفرح والابتهاج كون هذه المناسبة عزيزة على قلوبنهم تحيي النفوس وتنعشها وتزيدها قوة وثباتا وصلابة في مواجهة طواغيت الأرض.
وذكرت المحاقري في سياق حديثها طريقة إحياء اليمنيين لمناسبة المولد حيث قالت: نحيي المناسبة بعمل مجالس وفعاليات وندوات تليق بمقام سيدي وقرة عيني المصطفي محمد وأيضا عمل الزينة في داخل البيوت وفي سطح المنازل وفي الحارات ومشاركة المجتمع في الإحسان لبعضهم البعض والمساهمة الكبيرة في إخراج قافلة الرسول الأعظم لدعم القوة الصاروخية والطيران ودعم المجاهدين تعظيما لهذه المناسبة .
ونوهت المحاقري: إلى أن الشعب اليمني له ارتباطه الوثيق بالنبي الكريم وآل بيته الأطهار، لأنهم يرون أن الطاف الله وعناية ورعاية الله في النصر هي بالتمسك بقضايا الأمة الكبرى والوقوف بكل ثبات وعزة مع الشعب الفلسطيني ومع اهل غزة العزة، وبالتالي فمولد النور يمثل محطة تربوية لبذل كل جهدهم في مساندة أهلهم في غزة وانهم لن يتخلوا عن موقفهم وثباتهم وانهم مستعدون لأي مواجهة معتمدين على الله العلي العظيم.
واختتمت هناء المحاقري حديثها بالقول: فخيارنا الجهاد في سبيل الله مع السيد المولى السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ومع الشعب الفلسطيني ولن نتراجع عن موقفنا، فقدوتنا هو رسول الله فلبيك يا رسول الله قولا وعملا وجهادا وأخلاصا حتى زوال أمريكا وإسرائيل وكل المنافقين، لبيك يا رسول الله .نسأل الله أن يوفقنا وان يفرغ علينا صبرا وان يثبتنا وان ينصرنا على القوم الكافرين.