في كل مناسبة وطنية نحتفي بها بأعياد الثورة اليمنية لا يمكن إغفال الحديث عن الأدوار البطولية التي خاضها أْولئك المناضلون الذين ساهموا في انتصارها وافتدوها بأرواحهم لعزة وكرامة هذا الوطن فمنهم من نال الشهادة ومنهم من يروي قصة كفاحه وكفاح رفاقه الذين لازموه في تلك المراحل الثورية الهامة وتمثل ثورتا 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م أهم المراحل الثورية تلك ” الثورة” التقت المناضل محمد جابر ثابت أحد المناضلين الذين ساهموا في الدفاع عن ثورة 26سبتمبر وكان له دور نضالي في جبهة المحابشة وأحد الرموز الفدائية في جبهة ردفان فإلى حديث الذكريات:
أجمع أعضاء في هيئة الاصطفاف الشعبي ومؤتمر الحوار الوطني وسياسيون على أن الاصطفاف الوطني هو السبيل الوحيد لبناء دولة مدنية حديثة يسودها القانون وأكدوا في أحاديث لـ”الثورة” على أن الاصطفاف الوطني يعد من الضمانات الأساسية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي باركه كل اليمنيين.
وشددوا على أن الانقسامات والفرقة بين أبناء الوطن الواحد ستدخل البلاد في نفق مظلم.
وقالوا بأن المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد فرضت نفسها على الجميع حيث هبت الجماهير في رص صفوفها تحت مظلة “الاصطفاف الوطني من أجل أمن واستقرار اليمن”.
“الثورة” استطلعت جملة من الآراء حول أهمية الاصطفاف الشعبي على مستقبل اليمن. مستعرضة جملة من القضايا والمواضيع.
دفاع عن “وطن”
يبدأ خالد الهندوان عضو الهيئة التأسيسية للاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية في حديثه لـ “الثورة” قائلاٍ: دائما ما أقول بأن الاصطفاف هو سلوك غريزي ينتجه الشعور الجماعي بالخطر فيعمل المجموع على توحيد جهوده لمواجهة هذا الخطر القادم وبالتالي فأهميته في هذا الظرف نابعة من طبيعة تكوينه (الجمعي).
مضيفاٍ: وبما اننا نعيش في ظرف استثنائي مهدد للوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي فمن الطبيعي جدا أن يتداعى العقلاء في الوطن للاصطفاف – متجاوزين الخلافات – لندافع عن الأصل الذي نحيا له ونختلف من أجله وندفن فيه إنه باختصار الدفاع عن الوطن.
الإرادة الحرة
ويرى الأمين العام للاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية صلاح باتيس ان الاصطفاف الشعبي جاء من أجل فرض رقابة وإيجاد ضغط شعبي لإيقاف الفساد والعبث بالمكتسبات الوطنيةº قائلاٍ: الاصطفاف الشعبي لأبناء اليمن أصبح قوة شعبية هائلة فرضت نفسها على أرض الواقع عندما أدركت الشعور بالمسؤولية في هذه المرحلة التي يمر بها اليمن.
وأضاف: الشعب اليمني اليوم يحمل صانعي القرار المسؤولية الكاملة في هذه اللحظة التاريخية التي يمر بها يمننا الحبيب ويقف مع كل من يسهم في الخروج بوطننا إلى برى الأمان للوصول إلى محطة الاستحقاقات التي يصبو لها جميع اليمنيين.
يمن للجميع
من جانبه يقول اللواء خالد ابوبكر باراس رئيس هيئة أبناء حضرموت للاصطفاف الشعبي: إننا اليوم مع كافة المكونات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة مدعوون لتقديم مصلحة الوطن والمساهمة الفاعلة بكل فعالية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وبناء اليمن الجديد الذي يتسع للجميع وذلك بالالتفاف حول جهود رئيس الجمهورية والخروج بالوطن من محنته للوصول إلى بر الأمان.
يدرك مصلحته
الدكتور محمد العامري عضو مؤتمر الحوار الوطني رئيس حزب الرشاد يؤكد أن الكل بات يدرك أن الشعب إختار الأمن والاستقرار قائلاٍ: أثبت الشعب اليمني أنه حريص على أمن واستقرار البلاد وذلك بتجسيده الصورة الرائعة في خروجه واستجابته لدعوى الاصطفاف الوطني الذي يمثل أكبر دليل على أنه صار يدرك مصلحته.
مضيفاٍ: أن المرحلة القادمة تتطلب الوقوف صفاٍ واحداٍ ضد كل من يحاول أن يزيد معاناة شعبنا من خلال نشر الفوضى والاقتتال.
برنامج زمني
باسم الحكيمي عضو مؤتمر الحوار الوطني عن شباب الثورة يتحدث عن أكبر اصطفاف شهدته اليمن قائلاٍ: أكبر اصطفاف شهده اليمنيون هو مؤتمر الحوار الوطني وما يتطلب اليوم لاستكمال هذا الاصطفاف أن يوضع برنامج زمني لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني بالتشاور مع الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني لإنهاء المرحلة الانتقالية وفقاٍ للأولويات وعلى رأسها سرعة استكمال صياغة مشروع الدستور والاستفتاء عليه وسرعة إنجاز السجل الانتخابي الإلكتروني.
مختتماٍ حديثه: أنصح الشباب أن لا يكونوا كمقبض الباب يديره الآخرون كيفما يشاؤون وأن لا يكونوا وقوداٍ لصراع الخصوم السياسيين في تلبية العنف.
دور الاصطفاف
عضو مؤتمر الحوار الوطني الشيخ حسين حازب أكد أن اليمن لم تعد تتحمل الانقسامات والتجميع للتكتلات قائلاٍ: يجب على الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية أن يكون شاملاٍ بحيث لا يستثنى أي طرف حتى يؤدي هذا الاصطفاف دوره الكامل في دعم تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل لأن اليمن لم تعد تحتمل الانقسامات والتكتلات.
وأضاف حازب أن وثيقة الحوار التي يتفق عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وهي النظام الجمهوري والوحدة والنهج الديمقراطي التعددي الذي مثل المشاركة الواسعة التي كانت البلاد في أمس الحاجة إليها.
مشيراٍ إلى أن دول الخليج وأوروبا وأعضاء مجلس الأمن الدولي والعالم أجمع يدعمون ويساندون اليمن من خلال حديثهم الصريح على حفظ أمن واستقرار اليمن.
صمام أمان
أما محمد الرعياني رئيس حزب الحرية التنموي يرى أن الاصطفاف الوطني يعد صمام أمان وضرورة وطنية حيث قال: كان من الضروري على أبناء اليمن أن يشكلوا اصطفافاٍ وطنياٍ كنتاج طبيعي في ظل الظروف والأجواء التي تحيط ببلدنا حيث أصبح الاصطفاف ضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل أو التسويف.
مضيفاٍ: خضنا على مدى ما يقرب من العام حوارات اعتبرت الأطول والأوسع من حيث مشاركة الأطراف السياسية في تاريخ اليمن وهي الحوارات التي عقدت تحت مظلة “مؤتمر الحوار الوطني الشامل” الذي انطلق في شهر مارس من عام 2013م جاء الحوار لكي لا يتضرر الوطن بأكمله ولكي يتجنب الوطن العنف والصراع والاصطفاف الشعبي اليوم ما هو إلا للحفاظ على تجربتنا المدنية والراقية كطريق آمن ووحيد للتغلب على كل العقبات سواء في الجانب الاقتصادي أو الأمني أو السياسي.
تفاعل المرأة
من جانبها تتحدث الدكتورةþ صباح الخيشني من جامعة صنعاء عن دور المرأة في التفاعل مع الاصطفاف الوطني قائلة: أعتقد الاستجابة كبيرة جدا من قبل الرجال والنساء على السواء فلا أحد يرغب في تكرار مشاهد الحرب والانقسام… نريد جميعا أن نعيش بسلام ومن هنا يجب على المرأة ورجال الدين تنوير المجتمع والعمل على بث روح التسامح والتصالح بين كافة الشرائح المجتمعية.. مؤكدة على نبذ العنف والفتن تحت أي مبررات مخالفة للنظام والقانون.