كتبت/ امل ابراهيم
أميرة هذه الحكاية لطفلة في عمر الزهور، لم تر من الزهور إلا ذبولها، عشر سنوات من عمرها وهي في ترحال وسفر لا ينتهي بين مراكز ومشافي محافظة صعدة .
تلتهما حمى تحرق جسدها النحيل وآلام لا تنتهي .. أميرة مصابة بسرطان القفص الصدري ولها عامان منذ إكتشاف هذا المرض الخبيث، حكم سرطان القفص الصدري على هذه الزهرة لأخذ جلسات علاج كيميائي شهريا تعود بعد هذه الجلسات خائرة القوى فاقدة للوعي.
أميرة سالم القادمة من مديرية رازح إحدى مدن محافظة صعدة تسكن دار الشفقة هي ومن معها من اسرتها تلقى الكثير من الرعاية والإهتمام سواء كان في دار الشفقة أو مركز الأورام السرطانية في المستشفى الجمهوري والذي لا يألو جهدا بتوفير الخدمات للمرضى مجانا رغم ما تعانيه البلاد من عدوان جائر وظالم ومع كل هذا الألم والوجع البسمة لاتفارق محياها بسمة تشي بالأمل وبأنها على طريق التعافي والعودة إلى حضن أمها وأبيها .
خضعت أميرة لعملية جراحية ناجحة في صدرها أعادت الأمل لها ولأسرتها أمل يفتح نافذة من الاستمرار والتقدم نحو الشفاء إلا أنه طريق طويل يحتاج الى الصبر..
أشتي أمي.. كلمة قالتها لشوقها الكبير لوالدتها فهي تعاني من مرضين بعدها عن أمها وأخوتها وأبيها وهذا السرطان القاتل الشرس الذي يقبع في صدرها .
اميرة قصة من الآف القصص المؤلمة والباعثة للأمل لقلوب انهكها السرطان لكنها انتصرت عليه في بعض من جولاته.