مدير عام مديرية السلفية بمحافظة ريمة لـ “الثورة “: أولوياتنا التركيز على شق الطرقات بمشاركة المجتمع وتنشيط الجبهة الزراعية
شهدت مديرية السلفية في محافظة ريمة خلال العامين الماضيين تحقيق العديد من المشاريع الخدمية والتنموية التي تخدم واقع المديرية وتعمل علي التخفيف من معاناة المواطنين فيها في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن جراء العدوان وحربه الاقتصادية، ومن خلال الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة السلطة المحلية في المديرية وسعيها الحثيث إلى التنسيق مع الصناديق والمنظمات المانحة لتنفيذ المشاريع التي يحلم بها أبناء مديرية السلفية وتلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم في كل المجالات..
“الثورة” التقت الأخ/ محمد الحيدري- مدير عام مديرية السلفية بمحافظة ريمة وطرحت عليه الكثير من التساؤلات في السطور التالية:-
ريمة/خالد الجماعي
حدثونا عن دور وتفاعل أبناء مديرية السلفية في عملية الحشد والتعبئة لرفد الجبهات لمواجهة العدوان؟
شكرا لإتاحة الفرصة لطرح كل ما يهم مديرية السلفية وأبنائها .. وبالنسبة لسؤالكم حول دور أبناء السلفية في عملية التحشيد والتعبئة لمواجهة العدوان فحقيقة الأمر أن لهم دوراً إيجابياً في رفد مختلف الجبهات وتعتبر المديرية في المركز الثاني بعد مديرية بلاد الطعام في هذا المجال، فقد حققنا رقما قياسيا في عملية التحشيد منذ أن تولينا مهام مدير المديرية بالتعاون مع المشائخ والأعيان والوجهاء الذين كان لهم دور إيجابي إلى جانب قيادة السلطة المحلية من خلال نزولنا الميداني وعقد اللقاءات معهم ومع بقية المواطنين والتحرك بشكل جماعي لرفد الجبهات بالمال والرجال., حيث تم دعم الجبهات بقوافل الدعم من كل مناطق المديرية وتفاعل المواطنون جميعا وكل جاد بما يستطيع بالأموال النقدية والعينية.
على نفقة الأهالي
ماذا عن أبرز النجاحات التي تحققت لمديرية السلفية في المجال الخدمي والتنموي منذ توليكم منصب مدير عام المديرية؟
هناك نجاحات استطعنا تحقيقها في الواقع العملي في زمن التحدي والصمود وفي مرحلة صعبة جراء العدوان وحربه الاقتصادية، وقد وجدنا أبناء المجتمعات المحلية في مديرية السلفية سباقين إلى تنفيذ المبادرات المجتمعية في العديد من المجالات، وقد نفدنا العديد من مشاريع الطرقات التي تمثلت في شق ورص بعض الطرق كطريق الأملاح وطريق طنجل وطريق الشهيد أبو محمد الشباطي والطريق الخاص بمركز المديرية وشق طريق قدرة مدرة، وهو طريق يربط بين مديرية مزهر، والسلفية، وكل هذه المشاريع نفذت على نفقة الأهالي، إلا أن الصندوق الاجتماعي عندما شاهد هذا العمل الجبار قام بدعم هذه المشاريع وتم اعتماد رص طريق الأملاح، وطريق طنجل ونأمل أن يتم رص معظم الطرقات.
وفي الجانب الزراعي وتنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية ممثلة بالقائد العلم عبدالملك الحوثي بالاهتمام بالمجال الزراعي حققنا نهضة كبيرة خاصة في العزل التي تقع على الخط الإسفلتي، لسهولة تسويق المنتجات الزراعية، كما قمنا بتوزيع 132 منظومة ري على 132 مزارعاً وكانت النتيجة مذهلة في توسع زراعة الخضار، وأصبح المزارع يصدَّر ويرفد السوق المحلي بتلك الخضار.. واليوم هناك دعم لـ 150 مزارعاً بشبكات ري لعدة عزل في المديرية بهدف تشجيعهم على التوسع في زراعة الخضار بكل أنواعها.
كما استهدفنا 200 مزارع من مالكي النحل، ونظمنا لهم دورات تدريبية تؤهلهم في مجال تربية النحل وإنتاج العسل البلدي وإن شاء الله سيتم توزيع 1200 خلية نحل، لكل مزارع 6 خلايا، وكذلك توزيع ألف من شتلات البن واللوز لزراعتها في المناطق المناسبة لزراعتها، وهناك العديد من المشاريع التي سوف يتم تنفيذها في الأيام القادمة وخاصة في مجال الآبار الارتوازية التي ستنهض بالجانب الزراعي، ولدينا اهتمام كبير بالجانب الزراعي الذي سيكون له مردود إيجابي في رفد الاقتصاد الوطني سيما في ظل المرحلة الراهنة التي يمر بها وطننا الحبيب جراء العدوان وحصاره الجائر، إضافة إلى تأثيث مستشفى المسجدين في المديرية ونسعى إلى دعم قسم العمليات بالإمكانيات المطلوبة ونرجو من قيادة المحافظة ووزارة الصحة التعاون معنا لتأهيل المستشفى بهدف خدمة أبناء السلفية في المجال الصحي، كما تم بناء وحدة المناصيب على نفقة الأهالي بتكلفة مليون وخمسمائة ألف ريال وبناء وحدة الحمراء بمشاركة مجتمعية بتكلفة 6ملايين ريال وبناء وحدة أخرى بـ 4ملايين و300 ألف ريال .. وهناك مشاريع صحية نفذت وأخرى في طور التنفيذ بكلفة إجمالية 14 مليوناً و800 ألف ريال.
أوعية إيرادية
ماذا عن الجانب الايرادي، وما هو دوركم كمجالس محلية لتنمية الموارد المحلية في مختلف الجوانب؟
بخصوص الجانب الايرادي نحن في مختلف مديريات محافظة ريمة بشكل عام لا نمتلك موارد كبيرة لكننا نعمل جاهدين بالتعاون مع قيادة المحافظة والمكاتب المعنية من أجل إيجاد أوعية ايرادية تعمل على رفع حصيلة الموارد المالية بشكل جيد.. ونحن حريصون علي رفد خزينة الدولة بالإيرادات المحلية التي ستخدم المديرية والمحافظة في مختلف المجالات الخدمية والتنموية وبما يخفف من معاناة أبناء المجتمع في ظل الظروف الراهنة.
وأقولها حقيقة أنه إذا وجد تعاون وتنسيق بين قيادة السلطة المحلية في المديريات والجهات الايرادية سيتم تحقيق نقلة نوعية في الجانب الايرادي في مختلف الجوانب.
شق الطرقات
ما هي رؤيتكم المستقبلية التي احتوتها خطتكم للعام الجاري لخدمة أبناء السلفية في ظل المرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن؟
لدينا رؤيا مستقبلية ستخدم واقع مديرية السلفية في مختلف المجالات ويأتي في مقدمتها المجالات الحيوية والخدمية، ومن أبرز أولويات مهامنا في المديرية التركيز علي شق الطرقات بمشاركة المجتمع وتدخل الصناديق والمنظمات الداعمة وتنشيط الجبهة الزراعية وتوفير مشاريع المياه بالشكل المناسب لكل عزلة إما عن طريق بناء الخزانات والحواجز أو حفر الآبار الارتوازية.
كذلك لدينا طموح لتحسين وتطوير الخدمات الصحية في مختلف المنشآت الصحية وتوفير كوادر طبية متخصصة وإمكانيات تلبي احتياجات تلك الكوادر في مجال العمل.
أعدنا 300 فرد من جبهات العدوان
هناك إحصائية تشير إلى أن أكثر الملتحقين بصفوف العدوان من ريمة هم من أبناء السلفية .. هل لكم أن تحدثونا عن دوركم في عودة المغرر بهم؟
نحن نسعى بكل جهد لإعادة المغرر بهم من جبهات العدوان وقيادة المحافظة تدرك ذلك كون العدوان استغل ضعف الحالة الاقتصادية لأبناء مديرية السلفية وأعطاهم وعوداً كاذبة، والحمد لله عملنا في هذا المجال بشكل متواصل وقد أعدنا 300 فرد من جبهات العدوان من خلال تنسيقنا المسبق مع المشائخ والأعيان والوجهاء لدعوة المغرر بهم والتنسيق لعودتهم دون أي اعتراض لهم ليعودوا مواطنين صالحين ولهم حق الأمن والأمان.
وعبر صحيفتكم ندعو من تبقوا في صفوف العدوان إلى أن يستغلوا العفو العام الذي اطلقه السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ويعودوا إلى أهاليهم ووطنهم.
لقد عملنا مع مشائخ ووجهاء السلفية لمنع التحشيد للعدوان، والحمد الله لم يلتحق أي فرد بالعدوان منذ بدأنا في ذلك، ومن عادوا يعيشون بيننا بكل حرية وأمان.
وأشكر كل المشائخ الذين تفاعلوا معنا لأنهم وقفوا سدا منيعاً أمام ماكينة التحشيد التي كانت تعمل على حشد الشباب لتجنيدهم والزج بهم في معارك خاسرة ضد وطنهم وإخوانهم.
زراعة الخضار
كيف تقيمون الدور المجتمعي في مديرية السلفية تجاه الجبهة الزراعية التي دعا إليها السيد العلم عبدالملك الحوثي؟
هناك تفاعل جاد من قبل المواطنين نحو التوجه لزراعة الأراضي والمدرجات الزراعية وخاصة زراعة الخضار من خلال إنشاء البيوت المحمية لزراعة الخضار لرفد الأسواق المحلية بها.
وندعو أبناء مديرية السلفية إلى التوجه الجاد للزراعة والاهتمام بالأراضي الخصبة والاستفادة منها في المرحلة الراهنة.
صعوبات
ما الصعوبات التي تواجه عملكم الإداري والمؤسسي في المديرية؟
هناك تحديات تعيق تنفيذ مهامنا الميدانية والإدارية في المديرية وفي مقدمتها عدم توفر الإمكانيات والمعدات التي تساعد المواطنين في تنفيذ شق الطرقات الضرورية لأبناء السلفية، كذلك شحة الإمكانيات في النفقات التشغيلية تعيق تحركنا في المديرية داخلها وخارجها لخدمة أبناء السلفية.
وأهم التحديات التي تقف أمامنا وأمام تدخل المنظمات المانحة والداعمة في كافة المجالات تلك العوائق التي تقف أمام منظمة الفاو التي بدأت العمل في مجال الزراعة ودعم المزارعين بشبكات ري بالإضافة إلى حاجة الكثير من الوديان لإنشاء مصدات وجيبونات واستصلاح المدرجات الزراعية فنرجو من الجهات المعنية تسهيل مهام تدخل المنظمات في تلك المشاريع الحيوية والخدمية.
كلمة أخيرة تريدون قولها في ختام هذا اللقاء؟
نتمنى دعم أبناء السلفية بمعدات لشق الطرقات ودعم الجانب الزراعي وتوفير البذور وفتح فرع للمؤسسة العامة للبذور في محافظة ريمه وفي السلفية خاصة.
وأدعو كل المغرر بهم من أبناء ريمة قاطبة وأبناء السلفية للعودة إلى صف الوطن وترك تحالف البعران على يمن الإيمان، فقد اتضحت لهم وتكشفت حقائق حقد هذا التحالف على اليمن أرضا وإنسانا فهم لا يهمهم لا شرعية ولا الشعب اليمني والحقيقة أنهم جاءوا لاحتلال اليمن ونقول لهم هيهات لكم ذلك.
كما نشكر قيادة السلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالمحافظ فارس الحباري على اهتمامه الكبير بتسهيل أداء مهامنا الخدمية والتنموية وتنفيذ المشاريع التي تلبي احتياجات وتطلعات أبناء السلفية، كذلك تسهيلهم الإجراءات الخاصة بعودة المغرر بهم ممن عادوا من صفوف العدوان إلى صف الوطن.