بعد شهرين من العلم والمعرفة والأنشطة التأهيلية أكثر من 6000 مركز صيفي استوعب 620 ألف طالب وطالبة يختتم فعالياته باحتفالات كرنفالية
الثورة / التحقيقات
اختتمت المراكز الصيفية نشاطها لهذا العام تحت شعار” علم وجهاد”، بعد مشاركة واسعة وملفتة من قبل الملتحقين، وعلى مستوى عدد المراكز غير المسبوق في مختلف المحافظات.
أمس الأول شهد رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور، حفل اختتام أنشطة وبرامج المراكز الصيفية بأمانة العاصمة للعام ١٤٤٢ هجرية، وقد بلغ عدد الطلاب المشاركين في الدورات الصيفية التي استمرت 48 يوماً، 46 ألف طالب وطالبة في 600 مركز صيفي بمديريات أمانة العاصمة العشر، عمل فيها نحو ثلاثة آلاف مدرس، تلقوا فيها أنشطة وبرامج دينية وعلمية وثقافية ورياضية وحفظ وتلاوة القرآن الكريم وعلومه.
وقد شهدت تنوعا في أنشطتها وبرامجها الهادفة إلى إيجاد جيل متسلح بالثقافة القرآنية والتربية الإيمانية، كما شهدت زخماً وتفاعلاً رسمياً ومجتمعياً غير مسبوق لإنجاحها.
وعلى مستوى المحافظات بلغ عدد الطلاب حوالي 620 ألف طالب، وأكثر من 6000 مركز.
وذكر مدير عام التنسيق التربوي والأنشطة الصيفية عبدالله الرازحي فقال: التحضيرات التي تمت لإقامة الدورات الصيفية كانت كبيرة جداً من خلال إعداد المدرسين والترتيب معهم والتغلب على كافة الجوانب السلبية رغم الضائقة المالية بسبب استمرار العدوان والحصار.
وأكد الرازحي أن الدورات هي أساس لإيجاد تعليم سليم وجيل يتم تنشئته التنشئة السليمة وهو ما يغيظ العدو كون هؤلاء الشباب والنشء هم من سيبنون الوطن ويقاومون العدوان.
وعلى مستوى أنشطة المراكز الصيفية المغلقة اختتمت إدارة المراكز الصيفية بالهيئة النسائية بأمانة العاصمة أنشطة الدورات الصيفية للعام الهجري 1442هـ تحت شعار “علم وجهاد”.
وأشارت مسؤولة الهيئة النسائية بالأمانة ابتسام المحطوري إلى أهمية الدورات والمراكز الصيفية للطالبات لتنمية قدراتهن وتزويدهن بالعلم والمعرفة والارتباط بالثقافة القرآنية والهوية الإيمانية.
وأشادت بجهود المعلمات والمشرفات القائمات على المراكز الصيفية للطالبات ودور المجتمع في إنجاح الأنشطة وتفاعل وإقبال الطالبات على الدورات الصيفية.
وحثت المحطوري على الاستمرار في تنمية قدرات ومواهب الفتيات والنشء والشباب وتحصينهم من الثقافات المغلوطة ومخاطر الحرب الناعمة التي تبث سمومها الماكينة الإعلامية لتحالف العدوان والمرتزقة.
شهدت فعاليات الاختتام للمراكز الصيفية على مستوى المحافظات، تكريم العديد من المعلمين والطلاب المراكز الصيفية، إلى جانب الفقرات الإنشادية والفنية والمسرحية التي عكست المواهب والقدرات الإبداعية للطلاب ومدى استفادتهم من الأنشطة الصيفية.
تفاعل رسمي وشعبي
وفي تصريح له، أوضح رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور، أن اهتمام القيادة أشعر الجميع بارتياح بالغ وجعلهم يتفاعلون مع هذه الأنشطة والدورات، مشيداً بتفاعل المسؤولين والمشرفين على سيرها وكذا تفاعل الطلاب والمدرسين.
وقال: ما يقوم به المعنيون بالدورات الصيفية هو عمل ذو أهمية بالغة في تنشئة الجيل التنشئة القائمة على الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية حيث يتم التركيز في المحاضرات التي يتلقاها الطلاب على الثقافة القرآنية التي يحتاجها أبناؤنا الطلاب خاصة وبلادنا تتكالب عليها قوى الشر، ونحن نبحث عن طاقة داخلية توجه البندقية وتوجه السلاح في الاتجاه الصحيح ولا يمكن لأي شعب أن يتحرك دون أن تكون لديه طاقة داخلية.
فوق المتوقع
قاسم الحمران نائب وزير التربية والتعليم أوضح من جانبه أن الإقبال على المراكز الصيفية كان فوق المتوقع داعيا التربويين والتربويات للمساهمة في إحياء تلك المراكز.
لافتا إلى أن عدد المدارس التي فتحت أبوابها لاستيعاب الطلاب المتقدمين في أمانة العاصمة بلغ 232 مدرسا بالنسبة للذكور، حيث بلغ عدد الطلاب الدارسين في تلك المدرسة 1647 طالبا قيما بلغ عدد المدرسين في تلك المداس 1010 مدرس.
بينما بلغ عدد المدارس بالنسبة للإناث 279 مدرسة وبلغ عدد الطالبات في تلك المدارس 1742 طالبة وعدد المدرسات في تلك المدارس 1172 مدرسة.
رغم الظروف القاسية
فيما قال: وزير الشباب والرياضة محمد حسين المؤيدي الحمد لله رغم الظروف القاسية التي نعاني منها حتى في إيجاد أجور المدرسين وطباعة المناهج الدراسية إلا أننا اجتزنا كل هذه الصعاب لتنفيذ وإنجاح الدورات الصيفية ونتمنى من الجميع وفي المقدمة كل من يستطيع أن يقدم أو يتعاون في هذا المجال أن يقدم ما يمكن تقديمه فهو مجال خصب وفيه الفائدة الكبيرة لأبنائنا الطلاب.
ووجه المؤيدي شكره وتقديره لكل من يسهم ويتعاون في إنجاح فعاليات الدورات والأنشطة الصيفية وفي المقدمة رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط وكذلك رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والوزراء المعنيين وكل الجهات والشخصيات المتعاونة.
استثمار الوقت
شهدت المراكز التي استمرت 48 يوما، اهتماما كبيرا من قبل أولياء الأمور، بما يعكس ارتفاع نسبة الوعي لدى الأسر، ووفرت العلم والمعرفة في شتى المجالات، والعديد من الأنشطة المختلفة التي تعود بالنفع والفائدة على الطلاب.. وأكد أولياء الأمور :المراكز الصيفية التي تستقبل أبناءنا الطلاب لها فائدة كبيرة وذلك في استثمار الوقت واستغلال العطلة الصيفية فيما يفيدهم بدلا من الذهاب للعب في الشارع أو التوجه إلى محلات الإنترنت.. المراكز الصيفية تمثل فرصة للطلاب، ليتعلموا العلوم الدينية والعلمية والثقافية، وكذلك كيفية أداء الصلاة بالطرق الصحيحة، وتجويد القرآن الكريم، بالإضافة إلى الأحاديث والسيرة النبوية، وهذه العلوم توسع مداركهم وتزيد ثقافتهم ومعرفتهم.. شاكرين الإخوة المدرسين والمشرفين وكل من ساهم ودعم إقامة هذه الأنشطة.