متنفذو الانتقالي يواصلون البسط على الأراضي والمتنفسات العامة في عدن

الثورة  /
كشفت مصادر محلية عن إقدام أحد المُتنفِّذين بالبسط والاستيلاء على أحد المتنفسات العامة في مديرية خور مكسر بمدينة عدن المحتلة، التي تسيطر عليها مليشيات المجلس الانتقالي، التابع للإمارات.
وقالت المصادر إن المُتنفِّذ بسط على المتنفس الذي يقع على شارعٍ رئيس جوار مثلث إدارة المرور في حي العريش، وقام بعملية مسحه وتسويته بـ”الشيول”، تحت حماية أمنية مُشددة من قبل شرطة العريش.
وأشارت المصادر إلى أن ادعاء المُتنفذ ملكيته للمتنفس وأحقيته القانونية في البسط عليه؛ أثارت دهشة واستغراب المواطنين، الذين تساءلوا عن الجهة القانونية الرسمية التي منحته حق التصرف بمتنفس عام في شارع رئيس.
ودفعت الواقعة سكان منطقة العريش إلى التساؤل عن دور مأمور مديرية خور مكسر، المُعيَّن مؤخراً من محافظ عدن، أحمد لملس؛ إزاء مثل هذا العبث الذي يقوم به المُتنفذون في وضح النهار، بحماية أمنية من قبل مليشيات الانتقالي.
وفي ذات السياق تعرضت وحدة جوار 611 الصولبان “بلوك 2″، وهي من المخططات التي المخصصة لمنتسبي القوات المسلحة؛ في حي الصولبان بمديرية خور مكسر، لأعمال بسط وتعدٍّ، وبناء عشوائي على المتنفسات وملاعب الأطفال ومواقع الخدمات العامة في الوحدة.
كما شهدت مديرية صيرة -نهاية سبتمبر الماضي- عمليات بسط واعتداء على حديقة عدن مول واستحداث مبانٍ، بذريعة المشاريع الاستثمارية.
وقال ناشطون إن حالات البسط تستهدف كل المساحات الفارغة في المدينة، ووصلت حد الاستيلاء على المواقع التاريخية والأثرية، في الوقت الذي تنشط حالات البناء العشوائي في جميع مديريات ومناطق عدن، وبتواطؤ من شخصيات نافذة في المجلس الانتقالي.
ويحمّل سكان مدينة عدن، السلطة المحلية، والمحافظ أحمد لملس، القيادي في المجلس الانتقالي، مسؤولية استمرار عمليات البسط على المتنفسات العامة.