الثورة /
حذر ناشطون ومراقبون للشأن اليمني من استمرار عبثية السياسات السعودية الإماراتية في اليمن، وتعمدهما اختيار المواقع والمحميات الطبيعية لإنشاء قواعد عسكرية.
وقال الناشطون، تعليقاً على الأخبار المُتداولة بشأن بناء قواعد عسكرية في اليمن، إن اختيار السعودية والإمارات للمحميات الطبيعية، كجزيرة سقطرى المحتلة ومنطقة حوف في محافظة المهرة، يأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير المحميات الطبيعية اليمنية، وليس من منطلق استراتيجي عسكري.
وأكد الناشطون أن لجوء الإمارات لرشوة المنظمات الدولية وإسكات الأصوات المُنددة بسياستها العبثية، وتدميرها للبيئة الطبيعية في أكبر محمية للتاريخ الطبيعي وتحويلها إلى قواعد وثكنات عسكرية؛ يثبت حقيقة توجهاتها لتدمير بيئة سقطرى وتغيير معالمها الطبيعية بشكل عام.
وأشاروا إلى أن اتباع السعودية لنفس النهج الإماراتي في محافظة المهرة المحتلة، واختيارها محمية حوف لإنشاء معسكرات وقواعد فيها، تأكيد على عبثية السياسات التي تنتهجها الرياض وأبوظبي، وتعمدهما تدمير المحميات الطبيعية والسواحل ومصائد الأسماك، التي يتم إغلاقها وتحويلها إلى مناطق عسكرية محرمة.
وكانت مصادر محلية أفادت بأن السعودية تستعد لإنشاء قاعدة عسكرية في منطقة حوف، التي تعد أهم محمية طبيعية، وتمثل أهم مناطق الرعي لدى المجتمع القبلي في محافظة المهرة، الذي يعتمد غالبيته على رعي الأبقار والإبل.
وقالت المصادر إن السعودية دفعت بآليات، وبدأت بالفعل في إنشاء ثكنات عسكرية في محمية حوف، وشرعت في عسكرة المحمية، الأمر الذي سيؤدي إلى قطع مصدر آخر للدخل، ويضيف أعباء جديدة على أبناء المهرة، بعد عسكرة السواحل والمنافذ البرية.