¶ التمور والأرز تسجل أعلى نسب الزيادة في أسعار المواد الغذائية
¶ الدور الرقابي غائب والأسواق مغرقة بالسلع المهربة والمنتهية الصلاحية
¶ مواطنون: هناك تجار جشعون يبيعون البضائع المنتهية والمغشوشة للمستهلكين
اعتاد المواطن اليمني ومع قدوم شهر رمضان, وخاصة في سنوات العدوان على ارتفاع نسبي في بعض السلع التي تشهد إقبالا أكبر على الشراء في شهر رمضان, ولكن شهر رمضان الحالي كسر هذه القاعدة وشملت الزيادات كافة السلع المعيشية الضرورية والكمالية.
ومع اشتداد معاناة المواطن وغياب الأمل في انفراج المعضلة المتعلقة بصرف المرتبات التي غابت منذ 19 شهرا تزداد المعاناة والضغوط على المواطن الذي يعاني الأمرّين في توفير مقومات العيش الكريم.
هذه التداعيات عكست نفسها على قطاعات كبيرة من الشعب التي ترتبط حياتهم بحركة التبادل والمنافع التي تعتمد على الدورة المالية لموظفي ونشاط القطاعات الحكومية.
المؤكد والذي لا يختلف عليه اثنان أن العدوان قد تسبب بالكثير من المعاناة على المواطن, ولا شك أن تدني قيمة العملة واشتداد الحصار قد ألقيا بظلالهما على النشاط الاقتصادي, وضاعفا المعاناة.
الزيادات السعرية لهذا العام فاقت كل التصورات وليست كلها مرتبطة بالشهر فقد سبقته بأشهر ليأتي رمضان وهو مثقل بالكثير من الأعباء التي تضاف على كاهل المواطن المثقل أصلاً حيث وصلت الزيادات في أسعار معظم السلع الأساسية مثل القمح والدقيق والسكر والأرز وغيرها ما بين 30 و40 و 70% و 100%.
العديد من التجار والمواطنين وعن حركة البيع والشراء ودور وحضور الأجهزة الرسمية في السوق أكدوا بما يشبه الإجماع على أن الركود هو السائد وأن الجهات المعنية غائبة كلياً وأن لا أثر لها في ما يجري من نشاط تجاري وأن دورها يقتصر في جباية الضرائب والجمارك!
تحقيق/ جمال الظاهري
الزمان عصراً.. الأيام الأول من شهر رمضان.. المتسوقون يمخرون الشارع الرئيسي بضفتيه ذهاباً وإيابا متنقلين بين المحلات وبسطات الخضار التي عانت من كساد كبير في العام الماضي بسبب تفشي وباء الكوليرا, الحركة دءوبة لا يشوبها شائبة, وفقط ما ينغص متعة التسوق هو أصوات أبواق بعض السيارات المزعجة التي لا معنى لها وطيش بعض أصحاب (المترات) الذين يتحركون دون التزام بقواعد السير, وخاصة في ساعات الذروة للنشاط والحركة التي ينتج عنها حالة من الاختناق في الشارع الرئيسي الذي يحتاج لتواجد عدد من أفراد المرور كي يحدوا منها.
كان خط المطار وبالتحديد سوق دارس الوجهة التي استطلعناها.. الحركة عادية إلا ما استجد من المظاهر والأنشطة التي تميز شهر الصيام, المحلات عامرة بكل السلع واحتياجات الصائمين والأرصفة مكتظة بالبسطات العامرة بجميع أنواع الخضر والفواكه التي يبدو فيها المنتج الزراعي اليمني سيد المشهد.
دعوة لمراقبة الأسعار
الحاج علي : الحمد لله كل شيء جيد والدنيا بخير ولا نلجأ إلا إلى الله, الناس تتسوق وتشتري ما تحتاجه لرمضان, وأهل الخير موجودون وما حد سيموت من الجوع, ونطالب الحكومة بالاستمرار في مراقبة السوق وتوفير الغاز ولو عادها توفر الديزل لأصحاب آبار تعبئة المياه سيكون الوضع أفضل لأن أسعار المياه مرتفعة والناس بدون مرتبات وبدون أشغال.
لا أحد يهتم
أم يحيى .. شدني إليها وقفتها الطويلة أمام بسطة الخضار ومفاصلتها للبائع قالت: يا إبني حالة الناس يا رحمتاه, لا مرتبات ولا أعمال والأسعار مستمرة في الارتفاع, والتجار جشعون وما يهمهم حالة الناس.
وتضيف: اعتدت أن أتسوق عصرية رمضان كل سنة ولكن أسعار هذه السنة مرتفعة جداً وحتى أسعار القمح والدقيق والسمن والحليب والفواكه زادت من قبل دخول رمضان, أنا معي في البيت اثنين من أبنائي موظفين وأبوهم, كنا نتوقع أن يصرفوا معاشاتهم ولكن صرفوا نصف مرتب عادها ما وصلت, يعني أيش نعمل, مرت سبعة أيام من رمضان لم نتذوق حبة تمر, وكلما أخرج السوق اشتري شوية خضار وعلبة زبادي والسلام, لا أحد يهتم لحالنا وما معنى إلا رحمة الله.
إلى جوارنا وقفت متسوقة أخرى يبدو من ملامحها أنها في الخمسينيات تقريباً، قاطعت حديثنا قائلة: (التجار) .. ارحموا شعبنا يا تجار الناس تأكل خبز وماء أو كدمة وسحاوق في أيام الشهر الفضيل, (البيوت مثل القبور) وهناك أسر متعففة وتفضل الموت على مد أيديها للناس, الناس تشردت وضاعت وحقنا التجار ما بيرحموش.
مقلب لنفاياتهم المسمومة
وبنبرة حادة يقول أحمد : الوضع متدهور ولكن الحياة مستمرة ونحمد الله ونشكره على كل حال, لكن هناك تجار جشعون وما يخافوا الله (يجلسوا) لا رمضان ويقوموا يخرجوا البضائع المنتهية أو المغشوشة ويبيعوها للناس أو يوزعوها على المحلات بأسعار منخفضة دون اكتراث للعواقب والأضرار التي ستسببها للمستهلكين, والعجيب أن أغلبها من دول العدوان التي تقتلنا وتحاصرنا, وفوق هذا حولوا بلادنا إلى مقلب لنفاياتهم المسمومة وسلعهم المنتهية.
متسوق آخر يؤكد أن الوضع يتجه من سيئ إلى أسوأ ولا أحد يقدّر ما يعانيه الناس,ويقول: صحيح أننا في حرب عدوانية على البلاد ولكن وضع الناس هذه السنة لا يطاق وحكومتنا ولا كأنها موجودة, لا حلول ولا بدائل, ولا أشغال ولا مرتبات.
الربح اليسير
وعلى العكس يقول علي : برغم الحصار والعدوان إلا أننا صامدون وإن شاء الله تنتهي الحرب ويعود الناس إلى أشغالهم ووظائفهم وتعود المرتبات ويستعيد الناس حياتهم الطبيعية, لن تبقى الحرب إلى الأبد وعلى التجار والمسؤولون أن يتقوا الله, وبالأخص التجار يجب أن يتذكروا أن الله موجود وأننا في شهر الصدقات والتراحم, عليهم أن يراعوا حالة الناس.
ويضيف: لا نطالبهم بأن يتصدقوا وينفقوا علينا ولكن أقل شيء يقدروا الظروف ويكتفوا بالربح اليسير وأن يحتسبوا ذلك عند الله الذي لا يخسر من يتاجر معه وبالذات في مثل هذه الأيام الفضيلة التي فيها الأجر مضاعف, وأن من ييسر على عباده سينال الكرامة والتيسير من خالق السماوات والأرض إضافة إلى أنهم سيحوزون على احترام وتقدير أبناء شعبهم.
مضطرون
الحاج أحمد يقول: بسبب غلاء الأسعار استغنينا عن الكثير من الطلبات التي كنا نشتريها في الأعوام الماضية, واستبدلنا بعض المواد الغذائية الجيدة بأخرى رديئة ورخيصة, مثلاً بدلاً عن الرز الجيد اشتري الرز العادي لأنه أرخص ثمناً, والعصائر استبدلناها بالقهوة.
وليد – موظف حكومي يقول: عمّ تسأل يا أخي, الحالة والوضع يعرفه الجميع مسؤولين وتجاراً, ولكنهم لا يهتمون ولا يهمهم الباقين, فلا المسؤول لديه حل أو أنه فاقد القدرة على عمل شيء, والتاجر لا يهتم بوضع الناس وكل همه تحقيق اكبر قدر من الربح.
تركت المستهلك ونزقه وتوجهت إلى السوق علي أجد الوجه الآخر المناقض والبعيد عن النزق والضيق والنظرة السوداوية والعبارات المليئة بالوجع.
حديث الباعة
فارس – صاحب بقالة لبيع المواد الغذائية- يقول: السلع متوفرة والحياة مستمرة ولكن الأسعار زادت من قبل شهر رمضان وأيضاً مع بداية دخول أول أيام شهر رمضان وبالذات المواد الغذائية وخاصة التي يقبل علّى شرائها الناس في رمضان.
وبالنسبة لحالة البيع والشراء يضيف فارس: ليست كما كانت في رمضان الماضي, والسبب حالة الناس المادية التي تفاقمت بعد ثلاث سنوات من العدوان وما نتج عن العدوان والاقتتال من خسارة كبيرة الناس للكثير من أعمالهم وأجورهم انقطاع مرتباتهم وبالذات من يعملون في القطاعات الحكومية أو أولئك الذين تعرضت جهات عملهم للقصف والدمار من قبل العدوان, وهؤلاء هم أشد الناس تضرراً, وأيضاً بسبب الزيادة في أسعار السلع التي تأثرت بأسعار الصرف, وعدم تفهم الكثير من التجار لحاجة ووضع الناس وأنهم ما عادوا قادرين على تحمل المزيد من الزيادات في الأسعار.
ارتفاع جنوني
مصلح عامل في سوبر ماركت , يقول : حركة البيع والشراء ضعيفة جداً, وهناك سلع رمضانية كانت تشهداً رواجاً كبيراً, مثل العصائر والتمور والرز بكل أنواعه, ولكن الزيادة في أسعار مثل هذه المواد هذه السنة كبيرة تتراوح بين 30 إلى 80%, الزيادة في سعر الرز تراوحت بين 80 و 90% وفي التمر من 70 إلى 90% البقوليات في حدود 40%, والحالة المادية لدى الناس في الأساس ضعيف.
الوائلي – صاحب بسطة خضار في سوق دارس- حركة البيع هذه السنة لا بأس بها ولكنها ليست كما كنا نعرف قبل العدوان, والسبب توقف الأعمال وعدم صرف المرتبات, والعمل (راقد), وحتى نحن صرنا مديونين و (حالتنا حالة), وكله بسبب عدم قدرة المواطنين على الشراء رغم أن الأسعار نفسها ولم تتغير عن أسعار السنة الماضية.
بائع الحبحب .. اقتربت منه فظن أني شار وبعد أن عرف سبب توجهي إليه, تغيرت ملامحه قليلاً وأحجم عن الإدلاء بما يود قوله وبعد إقناعه قال: يا أخي البيع والشراء ضعيف جداً قياساً بالعام الماضي, وأسعار الحبحب هذا العام أزيد قليلاً من العام الماضي, ولكن السوق (ميت), الناس حراف وأكبر همهم كيف يوفرون المواد الغذائية التي ازدادت أسعارها.
علي – بائع سنبوسة – البيع هذه السنة ضعيف – بالقرب منه بائع سنبوسه آخر دخل في الخط مقاطعاً وقال: الإقبال ضعيف, بسبب أننا في أزمة, وعن الأسعار قال: هناك زيادة بسيطة في الأسعار عن العام الماضي لأن أسعار المواد ارتفعت, ولكن الشعب (حراف), لا مرتبات للموظفين ولا يوجد دخل للمواطنين.
المغتربون وحركة السوق
سامي – صاحب بقالة لبيع المواد الغذائية- لم تبتعد إجابته كثيراً عن سابقيه ولكنه ذكر عاملاً لم يذكره من سبقه في ما يخص محركات النشاط التجاري ويؤثر في القدرة الشرائية لدى الزبائن الذين يتعامل معهم فقال:
القدرة الشرائية لدى المواطنين ضعيفة, وتكاد تقتصر على المغتربين وأقاربهم, وهذه الفئة لها اثر كبير على نشاط السوق في البيع والشراء, وتكاد تعتمد حركة السوق على المغتربين, والكثير من زبائننا استبدلوا السلعة التي كان يشترونها بسلع أرخص, مثلاً من كان يشتري رز فاخر استبدله بأرز عادي, نتيجة لارتفاع الأسعار التي وصلت إلى الضعف عن السنة الماضية وبعضها إلى أكثر من ذلك.
ويضيف : من نعرفهم من زبائننا الدائمين من باع بعض الأغراض الثمينة كي يشتري مصاريف وآخرون يأتوننا برهن – بندق أو مسدس كي (يتقضى) يشتري مواد غذائية.
زيادة كبيرة
صاحب محل لبيع التمور قال: الإقبال ضعيف جداً في شهر رمضان هذه السنة, كان يأتي هذا اليوم في السابق وتشوف الأسواق مليانة بالمتسوقين من أبناء صنعاء ومن أبناء المديريات القريبة من العاصمة الذين (يتقضون) ويشترون كل ما يحتاجونه من مواد غذائية يزداد الإقبال عليها في شهر رمضان, مثل التمر والعصائر والمكسرات والشربة والمهلبية وغيرها.
ويضيف: اليوم مع الحالة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اغلب المواطنين, يبحث عن البدائل الأرخص أو يكتفي بالقليل, فالذي كان يشتري (تنكة) التمر أو التنكتين صار يكتفي بشراء نصف أو ربع تنكة والذي كان يشتري النصف يشتري بالنصف أو الربع الكيلو أو يحجم عن الشراء لأنه غير قادر على دفع الثمن أو لدية أولويات أخرى يعتبرها أهم كالخبز أو الزبادي والخضار.
الكل متضرر
صاحب محل مواد غذائية : الناس يتهمون التجار والتجار من المتضررين والأسعار التي نبيع بها بالكاد تحافظ على رؤوس أموالنا, لأن السبب أسعار الصرف للعملة وأيضاً الضرائب الكبيرة والمزدوجة التي يدفعها المستورد منذ أن يصل إلى أي منفذ حدودي, هذا هو الواقع هم يفرضون علينا ضرائب إضافية ونحن نضيفها على سعر السلعة.
ونسأل الله أن يفرجها على الجميع وأن يستر على عباده وأن يجعل من معاناة الناس وتضرعهم نكالاً لمن استغل وتاجر بأرزاق العباد.
أسواق الخضار
شهر رمضان يعد أفضل المحطات الزمنية لانتعاش أسواق الخضار، حيث يقبل الناس بكثافة على شراء الخضروات بكميات كبيرة وبمختلف أنواعها.
الحبيشي – صاحب بسطة خضار وفواكه- يؤكد أن الخضار والفواكه متوفرة وأسعارها مناسبة والحمد لله ولكن الإقبال مش ولابد ولكنه أفضل من العام الماضي الذي تعرضنا فيه لخسارة كبيرة بسبب امتناع الناس عن شراء الخضار بالذات بسبب تفشي وباء الكوليرا.
أما بالنسبة للفواكه فلا يشتريها إلا أصحاب الأعمال الحرة أو التجار أو من معه قريب ميسور أو مغترب يمده بالمال, وهؤلاء ليسوا كثيرين وأغلب زبائننا كانوا من الموظفين وحالة الموظفين كما تعرف.
اللحوم
صاحب محل لبيع الدجاج, هو الآخر يعتبر الإقبال ضعيفاً عن الماضي بسبب عدم قدرة الناس على دفع الثمن, وأسعار الدجاج زادت في الأشهر الأخيرة بسبب قلة المعروض وارتفاع علف الدجاج, هناك أناس ميسورون هم من يأتون إلينا دائما لشراء الدجاج وأحياناً نرى بعض زبائننا القدامى.
سيف – صاحب ملحمة: أسعارنا هي نفسها ولكن الإقبال ضعيف جداً .. ونسبة الانخفاض عن السنة الماضية تصل إلى ما بين 50 أو 70%, الناس مشغولة بتوفير قيمة الغاز والماء والدقيق, زبائننا الذي كان يشتري الخمسة الكيلو يأخذ كيلو والذي كان يشتري الكيلو والاثنين بطل يشتري, ربما يتغير الوضع في الأيام القادمة إذا صرفوا مرتبات الناس.
سلع مضروبة
الأسواق مليئة بالمنتجات المتنوعة والمتعددة المصادر التي تغزو أسواقنا دون رقابة أو خضوع للفحص ما سمح بتحويل أسواقنا إلى مكب للنفايات السامة التي تصدرها لنا دول العدوان، سلع ومنتجات منتهية الصلاحية ساعد على رواجها تردي الأوضاع المعيشية الناتج عن تدهور القدرات الشرائية للسواد الأعظم من المواطنين وغياب الأجهزة المختصة غائبة وكذلك تدني مستوى الشعور بالمسئولية وغياب الضمير لدى الكثير من التجار, وهذا تهديد خطير على صحة المستهلك.
ووفق مختصين فإن تلك الظاهرة ناتجة عن عدم وجود جهات مسؤولة عن المواصفات والمقاييس في الموانئ, ولأنه يتم إدخال كميات كبيرة من السلع والمنتجات التالفة إلى الأسواق المحلية عبر منفذ الوديعة.
الإحصائيات الرسمية تقول أن قرابة ربع مليون طن من السلع والمنتجات المختلفة دخلت عبر الموانئ البرية ومنها منفذ شحن في المهرة، والوديعة، ولن تخضع للفحص والرقابة من قبل الجهات المختصة ومعظم تلك السلع والمنتجات سعودية وإماراتية.
أسواق ملغمة
قبل رمضان شدد «تحالف العدوان» قيوده على تدفق الواردات إلى ميناء الحديدة, ونتيجة لذلك تراجعت حركة الواردات عبر ميناء الحديدة بنسبة تقارب 80% .. حيث وتعمد التحالف احتجاز ما يقارب عشرة آلاف حاوية «بضائع»، معظم تلك البضائع تم استيرادها لتوفير احتياجات الشهر الكريم في السوق المحلي.
حماية المستهلك
الجمعية اليمنية لحماية المستهلك تؤكد من جانبها أن المستهلك اليمني يعاني من ظروف قاسية جراء العدوان والحصار، وبرغم ذلك يواجه خطراً يتهدد حياته نتيجة تفشي ظاهرة تدفق المنتجات الغذائية والأدوية المهربة، وغير المطابقة للمواصفات ومنتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستخدام الآدمي، وانتشارها في الأسواق المحلية بصورة غير مسبوقة.
قد يعجبك ايضا