*العدوان والحصار والظروف المعيشية الصعبة.. لم تثنهم عن التلاحم والكرم والفداء
استطلاع / أسماء حيدر البزاز
هم أهل كرم، وبذل وعطاء وبهم تضرب أروع أمثلة التضحية والفداء ، فبالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة بفعل الحصار الجائر على شعبنا المسالم إلا أن ذلك لم يكن حائلا أمام شعب قهر العالم بصموده وثباته وعزته وكرامته باذلا المال والروح والغالي والنفيس في سبيل مقاومة العدوان وتحقيق النصر المكتوب إن شاء الله, أطفالا وشبابا ورجالا ونساء وشيوخاً كل منهم يدعم ويقدم في سبيل الوطن كل ما بوسعه…. نتابع:
أحمد السنحاني وفؤاد النجار وأحمد علي من منطقة سنحان – محافظة صنعاء – أفادونا بأن مختلف قبائل وأهالي هذه المنطقة من تجار وموظفين ومشائخ وطلبة ونساء كان لهم السبق في ميادين الشرف بتبرعاتهم ودعمهم اللامحدود لثوار الوطن من اللجان الشعبية وأبناء الجيش البواسل من مال وغذاء وزاد في أكثر من موكب وقافلة.
موضحين أن هذا الدعم والإسناد لجبهات العزة والكرامة ليس منا مناًّ ولا كرماً، بل يأتي انطلاقاً من الواجب الديني والوطني ونوعاً من أنواع الجهاد المقدس بالمال والنفس والولد وكل ذلك يرخص أمام عزة وشموخ وإباء وطننا والنصر لليمن على الطغاة المستكبرين.
قوافل شعبية
قافلة الصمود التي انطلقت من أمانة العاصمة والتي نظمتها لجنة التعبئة العامة بالعاصمة من بني مطر أوضح لنا مندوب القافلة محمد علي المطري أنه تم إعداد العديد من القوافل الشعبية الداعمة للجيش ورجال الأمن واللجان الشعبية في جبهات الصمود والقتال الذين يبذلون أرواحهم ودماءهم رخيصة في سبيل تطهير البلاد من براثن الإرهاب والعداء وجماعات العمالة والخيانة الذين دمروا البلاد واستنزفوا خيراتها، وصاروا يداً سهلة بيد العدوان الغاشم في تسهيل مهام عدوانهم وغارتهم وقتل الأبرياء المستضعفين من أطفال ونساء وشيوخ آمنين عزل في مشاهد دموية لا يرضاها دين ولا ملة.
وأضاف; ولهذا فالدعم للثوار واجب ديني وأخلاقي وإنساني ووطني ولا بد من تكاتف مجتمعي وتوعية إعلامية جادة في بيان ضرورة وقدسية هذا الأمر، ومن هنا كانت مسؤولية العلماء قائمة من الضرورة الشرعية والإيمانية في بيان الحقائق وبيان مسؤولية المجتمع جراء هذا العدوان الغاشم بالجهاد بالنفس والمال والولد لأننا مظلومون وقد اعتدى علينا وشدد الحصار بغية وجبروته على شعبنا أرضاً وبحراً و جواً من قبل قوى التحالف الإجرامي التي تتلذذ كل يوم بسفك دماء أبنائنا ونسائنا.
ضد عناصر الشر
فيما نظمت منطقة مناخة قافلة غذائية ومالية كبيرة دلت على مدى الحرص والمسؤولية الوطنية لأبناء المنطقة تجاه ما يتعرض له الوطن من انتهاكات جسيمة أرضاً وإنساناً.
حيث أفادنا يحيى القانص أن هذه القافلة جاءت ملبية للتعبئة العامة ضد عناصر الشر والتخريب ودليلاً على وحدة اليمنيين ووحدة مصيرهم المشترك ومدى التوعية بالمخاطر المحدقة بالبلاد وكيفية مواجهتها بشتى الطرق المتاحة والممكنة..
من لقمة عيشي
محمد الضيفي، موظف في قطاع التربية والتعليم استلم منذ أيام نصف راتب وبالرغم من حالته المعيشية المتدنية لن يفي الراتب لا بسداد ايجار المنزل ولا بتغطية تكاليف أسرته المعيشية ومع ذلك آثر إلا أن يدعم المجاهدين واصفا ذلك بالواجب الديني والوطني المقدس..
التضحية بالنفس
لم يقتصر اليمانيون على تقديم الدعم المادي للجبهات فقط بل بالتبرع بدمائهم للجرحى الذين سقطوا في ميادين العزة والكرامة، حيث يقول محمد عثمان القادري – موظف – : تعيش بلادنا فترة عويصة ومرحلة صعبة إثر العدوان والحصار البري والبحري والجوي الذي فرضته علينا الهيمنة السعودية الأمريكية على المنطقة , وإن لم نتضافر ونتكاتف فيما بيننا لدعم الجبهات لكتبنا على أنفسنا الهزيمة والخسران ولتكبدنا خسائر فادحة هي أكثر من تلك الخسائر التي سيخلفها العدوان . ولهذا انطلاقا من فضل إحياء نفس مسلمة جئنا إلى هنا – المستشفى العسكري – لعل قطرات الدماء التي سنتبرع بها تكون كفيلة بإنقاذ حياتهم , ويكفينا بذلك قول الله سبحانه وتعالى : ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا )
دعم البنك
طارق العودي أعمال حرة: لا غرابة أبداً في هذا البذل والسخاء اليمني الأصيل من أولئك الذين ذهبوا للتبرع ولدعم البنك المركزي أو لإيداع أموالهم لتغطية العجز. لدعم جبهات العزة والصمود . . في ظل هذا الحصار والحروب الجائرة على وطننا الحبيب ، حيث حتم علينا الوضع ضرورة التكاتف انطلاقا من الواجب الديني والإنساني. لتحقيق النصر على هؤلاء الأعداء ومواجهة التحديات التي تتربص به . ونحن جاهزون لأي دعوة أخرى لدعم البنك والمجاهدين فقد وهبنا أرواحنا وأولادنا رخيصة في سبيل الله والوطن.
نساء اليمن
نساء اليمن اعظم نساء التاريخ صمودا وتضحية قدمن أزواجهن وأبناءهن في جبهات الدفاع وعندما نادى منادي الدعم قدمن حليهن ومالهن وكل مابحوزتهن في سبيل الوطن والنصرة والتمكين.
قد يعجبك ايضا