المنازل غرف عمليات للمناسبة احتفاء بالمولد

الأسرة اليمنية تحتشد استعداداً للاحتفال بالمولد النبوي الشريف

توزيع الهدايا للأطفال والطعام للجيران وتفقد الفقراء وزيارة المرضى نوع من أنواع التعبير والتعظيم لهذه المناسبة

يستعد اليمنيون وخاصة المرأة اليمنية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم والاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة بكل فرحة وابتهاج كما فرح أجدادهم الأنصار بقدوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليهم مهاجراً، وفي هذا السياق تحدثت كوكبة من ناشطات وثقافيات اليمن لإدارة الإعلام باللجنة الوطنية للمرأة، عن أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة، ودور المرأة اليمنية في إحياء هذه المناسبة العظيمة …نتابع:
الأسرة /


بدايةً تحدثت الأستاذة/غادة حيدر عن أهمية إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف قائلة:
تعتلي مشاعر الفرح والبهجة والسعادة قلوبنا ومشاعرنا وبيوتنا وحاراتنا، وأحياءنا ومديرياتنا وعاصمتنا التي ستشهد مظهراً روحانياً مميز جدًا وفريداً لا مثيل له في جميع عواصم العالم، وسيكسو اللون الأخضر الممزوج بالأبيض كل شبر في أرض الأحرار وستغدو صنعاء كالمدينة المنورة التي تنورت وتزينت بجمالها وألقها ونورها وتحولت من يثرب إلى المدينة المنورة كما هو حال صنعاء المنورة، وفي هذا دلالة واضحة وأهمية مركزية ورسالة قيمة مفادها أن خط النصرة والتأييد للرسالة الإلهية معلنة امتداد وبقاء هذا الخط الذي رسمه الأجداد اليمنيون من الأوس والخزرج مع رسول الله منذ اللحظة الأولى في المدينة المنورة وما رسخه على مر العقود في وجدان اليمنيين وتوارثته الأجيال جيلاً بعد جيل حتى يومنا هذا، وفي إعلان واضح ومعبر وحقيقي عن عمق الحب والوفاء والولاء لنبي الرحمة بتلك القيم والأخلاق السامية التي حملها أجدادنا الأولون وبقيت ثابتة وأصيلة كالجوهرة المصونة التي لم تغيرها الأحداث والانحرافات حتى وصلت إلى من أراد الله على يديه أن يعيد تلك المكانة والقيمة والقدر الحقيقي للرسالة الإلهية على يد سبط خير البرية سيدي ومولاي عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله.
وأشادت حيدر بدور المرأة في إحياء هذه المناسبة العظيمة بقولها: ما نلحظه جميعا التسابق والمسارعة العجيبة للمرأة اليمنية في إحياء هذه الأيام والليالي المباركة بكل عزيمة ومحبة ولهفة وشوق ندركها في الواقع من تغيير ملموس من خلال إقامة المهرجانات والفعاليات والندوات والأمسيات المعبرة عن عميق الامتنان لله سبحانه وتعالى أن بعث نبي الرحمة، وبهذا تريد تلك حرائر اليمن الإشارة الى تلك الاستعدادات الرائعة جداً التي تتمثل في الزينة المنزلية والمشاركة حتى في تزيين الشوارع وتنفق لذلك ما ادخرته لشهور قد تكون اقتطعته من مصروف البيت اليومي حتى وإن قل وليس على مستوى الزينة، بل تدفع بأبناءها وأبناء جيرانها وتحثهم على تنظيف الشوارع وتشرف على ذلك بنفسها، كذلك على مستوى توزيع الحلوى المناسبة والهدايا الرمزية للأطفال الصغار وللجيران كنوع من التعبير والتجليل والتعظيم لهذه المناسبة العظيمة، إضافة إلى ذلك مشاركتها في عمل الكعك والوجبات الخيرية وتفقد الفقراء والمساكين وزيارة المرضى وتذكيرهم ببركة وفضل هذه الأيام المباركة، وتقدم لهم ما تستطيع كنوع من المواساة لظروفهم الصعبة.

توعية مستمرة
وأضافت حيدر: إن من أهم الأعمال التي تقوم بها المرأة اليمنية هي التوعية الدائمة والمستمرة بسيرة وأعمال ومواقف رسول الله للمجتمع، وبالذات النساء والأطفال محاولة غرس بذور القيم المحمدية الأصيلة في نفوسهم وحثهم على إضفاء صور الفرح والابتهاج بهذه المناسبة، والمشاركة المشرفة في ساحة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وفاء لله سبحانه وتعالى وحمدًا وشكرًا على نعمة النبي محمد -صلوات الله عليه وعلى آله وسلم- وتعبيراً عن مدى ارتباطهم وحبهم وتمسكهم وإيمانهم بنبيهم، وبأن ذكرى مولده هي خير الأيام وخير الأعياد.
تحدثت الأستاذة/هناء أبو النجوم عن دور المرأة اليمنية في هذه المناسبة قائلة : للمرأة اليمنية دور كبير وعظيم وعامل تحفيزي وتوعوي لمواجهة كل التحديات لبناء جيل واع متثقف بالثقافة القرآنية محافظ على هويته الإيمانية، فهي المجتمع بكله ولها مسؤولية، والكل في مقام المسؤولية والكل سيقف أمام الله في ذلك اليوم العظيم، فيجب أن يكون توجهنا دائماً وأبداً من أجل الله وفي رضاه، فدور المرأة اليمنية كبير فعليها أن تربي أولادها على ولاية الله ورسوله وأعلام الهدى، وأن تكون القدوة والأسوة الحسنة في كل شيء، و الأساس لنجاح المرأة اليمنية في هذا هو توليها لله ولرسوله ولإعلام الهدى-عليهم السلام.
كما أرسلت أبو النجوم رسالة للعالم قالت فيها : من حكمة الله تعالى أنه أرسل لنا رسلاً ولكن لو تساءلنا من أجل ماذا؟ لعرفنا أنه من أجل إصلاحنا، وتربيتنا، وتزكية أنفسنا على مكارم الأخلاق على المحبة والإخاء والتعاون والتكاتف والعمل بروحية الفريق الواحد، لأن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص، فبهذه الروحية سنكون اليد الضاربة في مواجهة الأعداء قوى الطغيان والاستكبار.
نقول للعالم أجمع حركة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- مستمرة إلى أن تقوم الساعة، ونقول لهم إن الله علمنا أن دينه يستطيع أن يجعلنا أمة مستقلة تقف على قدميها عزيزة رافعة رأسها تقهر كل قوى الاستكبار ، فآيات الله حقائق واضحة تجعل علاقتك بالله قوية ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الأسوة الحسنة في محاربة أعداء الله، حركته رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- كلها من منطلق القرآن حركة قامت على خطط حكيمة وترتيبات دقيقة في مواجهة قوى الطغيان، ونقول لهم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قائدنا وأسوتنا ومعلمنا ومربينا ولهذا نحن تحت قيادة سيدي وقرة عيني المصطفى محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وبهذا سنكون أمة تسودها المحبة والرحمة والتعاون والعمل الجاد في نصرة رسول الله -صلى الله عليه وآله- فعندما نحتفل بالمولد النبوي الشريف فنحن من هنا نعلن ولاءنا للرسول الأكرم، فإذا لم ننصر رسول الله وبالذات في هذا الزمن، فنحن سنكون خائبين ذليلين مقهورين مهزومين ولن نحظى برعاية الله، فالنصر الإلهي والفوز العظيم لنا في الدنيا والآخرة هو أن يكون لنا جميعاً نحن يمن الإيمان والحكمة موقف، أن يكون لنا دور كبير ومشرف في أن نجعل مولد النبي الأكرم قربة نتقرب بها إلى الله-سبحانه وتعالى- ونطلب من الله في هذه المناسبة أن نكون خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.

تحرك بقوة وصبر
وأشارت الأستاذة حنان العزي/ إلى دور المرأة اليمنية في هذه المناسبة بقولها:
للمرأة اليمنية دور عظيم وكبير وارتباطها برسول الله-صلوات الله عليه وآله- هو ارتباط هوية وإيمان وقيم وأخلاق، ولذلك المرأة اليمنية تحيي هذه المناسبة في كل المواقع التي تتواجد فيها، فهي تحتفي بها بكل بهجة وفرح وسرور، وأنا كعاملة في الهيئة النسائية بأمانة العاصمة نلفت انتباهكم إلى أن المرأة بالهيئة النسائية كأخواتها بكل المواقع والقطاعات والمؤسسات تعتبر هذه المناسبة من أعظم المناسبات وتتحرك فيها بكل قوة وصبر وثبات، وتعتبرها محطة للتوعية والتبصير للمجتمع للعودة إلى المصطفى -صلوات الله عليه وآله، فقد دشنت فعاليات المولد النبوي الشريف بالهيئة النسائية بمنتصف شهر صفر تدشيناً يعقبه ثورة من التحرك الميداني لإقامة المجالس والفعاليات والندوات والدورات الثقافية والمسابقات القرآنية، والمهرجانات والمعارض ومسيرات الأطفال، والعمل الخيري في الإحسان وما شابه ذلك، كذلك تجهز لإخراج قافلة كبرى- بإذن الله- قافلة “الرسول الأعظم” لمجاهدينا الأبطال المقتدين برسول الله في شدته على الأعداء وهم الرحماء والأذلاء على المؤمنين، كما سبقت التحضيرات والاستعدادات دورات مكثفة للمنشدات اللاتي يحيين هذه المناسبة بالموالد الأصيلة التي تعبر عن الهوية الإيمانية، وكما قلت هناك ثورة وشعلة من التحرك والحمد لله لإحياء هذه المناسبة، وستكون مناسبة لا نظير لها في كل مناسبات الدنيا بإذن الله وستثبت المرأة اليمنية أنهم باستمرارهم بجرمهم وحقدهم وعدوانهم زادونا تمسكاً وارتباطا برسول الله -صلوات الله عليه وآله- وهو ما أثبتته هذه المناسبة أنها من عام إلى عام أقوى وأشد على الأعداء وأنكى.
وأرسلت العزي رسالة للعالم قالت فيها: سأقول نص من كلمة السيد المولى عبد الملك بدر الدين يلخص فيها رسائل الشعب في يوم مولد طه -صلوات الله عليه وآله-
: “شعبنا اليوم يقول لأعدائه المستكبرين أن إرادتنا لن تنكسر، وإن صبرنا لن ينتهي، وأن ثباتنا لا تراجع فيه، لأن مصدره هذا الإيمان ونحن شعب قدوتنا وأسوتنا هو رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله-، ومنهجنا وثقافتنا هو القرآن، ونستمد صبرنا من هذا المعين الذي لا ينضب، واعتمادنا هو على الله تعالى.

مناسبة عظيمة
الإعلامية / إبتسام المطهر تقول: لإحياء المولد النبوي الشريف أهمية عظمى بل هو واجب نحيي به الدين ونعترف به بالنعمة العظيمة التي مَنّ الله بها علينا الله تعالى كمسلمين والرحمة المهداة التي تجسدت في شخص الرسول الأعظم محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لقد كان ومازال للمرأة اليمنية حضور كبير في إحياء هذه المناسبة فهي المجاهدة الصابرة التي تحضر في ساحات المولد النبوي ، التي تحيي الموالد في المجالس النسائية المعروفة في اليمن منذ القدم، وهي التي تصنع الكعك وتوزع الحلويات المختلفة ابتهاجا بمولد النور المبين- صلى الله عليه وآله وسلم- كذلك فإن المرأة اليمنية حاضرة في المدارس والجامعات والمعاهد والمؤسسات المختلفة تحيي المولد النبوي وتشارك في الزينة وفي رسم لمسات المولد.
وأضافت المطهر قائلة: احتفاء اليمنيين بالمولد النبوي الشريف يقدم رسائل قوية منها أن اليمنيين سائرون على نهج الرسول الأعظم محمد -صلى الله عليه وعلى آله- وأن حبه تنبض به القلوب وتعلق اليمنيين به كفيل بأن يحميهم من الضلال المتفشي في هذا العالم المنافق.

ارتباط وثيق
الكاتبة /وفاء الكبسي تتحدث عن أهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف قائلة: المرأة اليمنية ليس غريباً عليها ارتباطها الوثيق برسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم، لأن هذا الارتباط له جذوره العميقة منذ القدم منذ فجر الدعوة الإسلامية فأول شهيدة في الإسلام كانت أم عمار بن ياسر وهي امرأة يمنية وأول من بايع الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله في بيعة العقبة هي امرأة يمنية من الأوس والخزرج، وهكذا استمرت العلاقة الوثيقة وهذا الارتباط برسول الله حتى يومنا هذا، ولهذا فالمرأة اليمنية تتميز عن سائر النساء في المجتمعات الإسلامية وذلك من خلال حرصها الشديد على ربط كل مناسباتها الاجتماعية بإحياء الموالد سواء كانت مناسبة عرس أم ولاد أم كانت وفاة فهي في جميع مناسباتها تقيم الموالد وتُحيي ذكر الرسول الأعظم، فالمرأة اليمنية المجاهدة اليوم لها دور كبير في إحياء هذه المناسبة العظيمة فهي تستقبلها منذ بداية شهر صفر عن طريق تزيين بيتها بالزينات والأضواء والرايات الخضراء والبيضاء التي تحمل اسم الرسول الأعظم بما يبعث مشاعر البهجة والسرور، كذلك بإقامة المجالس والموالد والفعاليات التي تعزز من عظمة المناسبة وتضفي مشاعر الروحانية بعظمة ومنزلة رسول الله في قلوبنا نحن اليمنيون، وهذا العام هو حافل بزحم احتفائي كبير لامثيل له لأننا نشتاق إلى رسول الله كما يشتاق الرضيع لأمه وسنحتفل وننشد طلع البدر علينا كما أنشدها أجدادنا الأنصار حينما استقبلوه مهاجراً إليهم، وهذا يدل على أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو هوية يمنية أصيلة، اكتسبناها من أجدادنا الأنصار هم أول من ناصروه حين كفره قومه وحاربوه ، وهم من استقبلوه مهاجرا إليهم واحتفلوا بقدومه وانشدوا طلع البدر علينا.
وأضافت الكبسي قائلة: لإحياء هذه المناسبة العظيمة دلالات وأهمية من خلال استلهامنا الدروس والعبر من سيرة الرسول الكريم الذي بعث لإخراج الناس من الظلمات إلى النور وتأسيس عالم جديد يسوده السلام والمحبة والتسامح، استلهامنا لمنهجية الرسول والتعرف على رسالته، والاعتراف بالفضل الإلهي باختصاصنا نحن المسلمين بالرسالة المحمدية، وهي تعبر عن عمق ارتباط اليمنيين بالنبي الكريم وتفضيلهم عن سائر الأمم والشعوب لأننا نؤكد صدق ولائنا وتمسكنا لديننا وبسنة رسوله الأكرم بحمل لواء الإسلام والدفاع عنه.

قد يعجبك ايضا