انكشاف حلفاء السعودية.. هذه أسماء ومعلومات أبرز قيادات القاعدة التي قادت جبهات العدوان في محافظة البيضاء

 

الثورة / عبد القادر عثمان

منذ بدء العدوان على اليمن في العام 2015، كانت التنظيمات الإرهابية جزءاً من الهجوم العدواني الذي استهدف الحياة في الوطن الكبير.. اغتيالات وتفجيرات وأعمال تخريب غطّت كافة المناطق غير المحررة، وسبقت العدوان بعشرات السنوات.. عملية «فجر الحرية» جددت التأكيد على أن الثوار الحاملين شعار الحرية والاستقلال كانوا ولازالوا بالمرصاد لكل المشاريع الظلامية.
في عملية فجر الحرية التي كان للجانب الأمني والاستخباري دور بارز فيها، كشف الإعلام الأمني عن عدد من القيادات التي حررت الأجهزة الأمنية والعسكرية القرى التي كانت تتخذ منها مساكن لها، إلى جانب المقرات الرئيسة للسكن والإدارة والاستقبال والمعامل التي كانت بمثابة مصانع لعبوات الموت.

أمير متنقل
من أبرز القيادات التي كشف عنها تقرير الإعلام الأمني «المدعو منير بجلي الأهدل المكنى أبو الهيجاء الحديدي، أو ما يعرف بـ (إبراهيم محمد صغير المعافا)، الذي ولد في محافظة الحديدة في العام 1987م، ليصبح واحدا من أبرز قيادات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب».
تولى الأهدل مهمة أمير التنظيم في الحديدة، وأشرف على عدد من العمليات الإجرامية التي نفذتها عناصر تنظيم القاعدة ضد المواطنين في المحافظة الساحلية خلال فترة توليه، وهو أمير مجاميع تنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية، كما تولى أمير القاعدة فيما سمي بولاية أبين ولحج وشبوة، ثم انتقل إلى محافظة البيضاء وتولى عدداً من العمليات الإرهابية التي قام بها التنظيم التكفيري، وأصبح منزله في قرية المضمار بعزلة آل عزان بمديرية الصومعة مأوى للعناصر التكفيرية.
في العام 2013 كان ضمن خلية وصاب الإرهابية التي قامت بعدد من الأعمال الإجرامية في محافظة إب، وخلال عملية فجر الحرية التي قادها الجيش واللجان الشعبية، تولى الأهدل الإشراف على الأمور العسكرية للعناصر التكفيرية في البيضاء، حيث قاد ثلاث مجاميع تكفيرية في مديرية طياب التي قامت بعدد من العمليات الاجرامية، وحينما اشتدت المعارك تولى الإشراف على تهريب العناصر التكفيرية أثناء اندحارهم وفرارهم.
كان منزل القيسي مخزنا للعديد من المتفجرات والأحزمة الناسفة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأدوات صناعتها وتركيبها.

معسكرات القيسي
من القيادات التي كشف عنها الإعلام الأمني أيضا «المدعو مختار محمد أحمد القيسي المكنى أبو عمر القيسي، وهو أحد خريجي جامعة الإيمان، ويقطن في منطقة جاعر بمديرية الصومعة».
يعتبر القيسي واحدا من أبرز القيادات الإرهابية في اليمن وله مشاركات ميدانية عديدة في محافظة أبين وفي منطقة بيحان بالبيضاء، وهو المخطط لإنشاء معسكرات التدريب الخاصة بالتنظيم في عدد من المحافظات.
خلال العامين 2011-2013م عمل القيسي على إنشاء معسكر جاعر في شعب رصد بمديرية الصومعة، وأطلق على المعسكر اسمه (أبو عمر القيسي)، وبات يستخدم للتدريب على صناعة العبوات والمدفعية والقناصة، كما قام بإنشاء معسكر آخر في محافظة شبوة بمديرية خورة منطقة العزيفة وأنشأ معسكرا آخر في منطقة ذي عشرة الكائنة في الحدود بين محافظتي البيضاء وشبوة.

تموينات أبو مسلم
وبحسب الإعلام الأمني فإن «المدعو أحمد صالح الضمجي المكنى أبو مسلم، وهو من أبناء مديرية لودر بمحافظة أبين، واحد من أخطر عناصر القاعدة في محافظة البيضاء، حيث كان يستخدم منزله كمأوى للعناصر التكفيرية».
عمل أبو مسلم لصالح تنظيم القاعدة في مجال بيع وشراء المشتقات النفطية في الصومعة، كما عمل على شراء الذخائر والأسلحة لصالح التنظيم، وكان يتلقى حوالات مالية بالريال السعودي والريال اليمني لصالح التنظيم.
وخلال المعارك الأخيرة فر أبو مسلم من الصومعة إلى شعب عومران في مديرية مودية في محافظة أبين.

ثوبان الروسي
وكشفت صور ووثائق العملية في الصومعة أن «المدعو المير مو حاميتزيانوف أو (ثوبان الروسي)، وهو روسي الجنسية، خبير في تعديل الأسلحة المتعلقة بالقنص والقذائف، وقد حصل على إفادة من السفارة الروسية بصنعاء منتصف العام 2014، من أجل الزواج بيمنية.
تظهر الصور عدد من الأدوات المستخدمة في صناعة الأسلحة، هو أحد عناصر القاعدة في منطقة النحر بمديرية الصومعة، وقد وجد في مأواه ورشة لتعديل السلاح وعدد من الآلات الميكانيكية. فر قبل دخول الجيش واللجان مديرية الصومعة.

المشدلي واللواء الساحلي
أما المدعو موسى محسن عبد الله المشدلي المكنى أبو عثمان المشدلي، وهو قيادي المحسوب على مرتزقة الإمارات في محور البيضا، فقد كشفت وثائق حصلت الأجهزة الأمنية عليها، علاقته بوزارة دفاع المرتزقة من خلال تصريح عبور صادر عن اللواء الثالث مشاة بالساحل الغربي، حيث جاء في التصريح أن المشدلي أحد منسوبي اللواء ويسمح بمروره مع مرافقيه بأسلحتهم من كافة النقاط داخل المحافظات المحتلة.
ويعد المشدلي أحد قيادات التنظيم في منطقة النحر قرية آل فروي بمديرية الصومعة، وهو قائد ما يسمى جبهة الحازمية التابعة لقوات المرتزقة، وله مشاركات ميدانية في أكثر من جبهة، كما يقود مجاميع سلفية تكفيرية تزيد عن 50 مجموعة تتولى وزارة دفاع المرتزقة تموينها بالأسلحة والمال، كما عثر على تقارير رفع بها المشدلي على الفار هادي والمرتزق المقدشي.
في الرابع من سبتمبر الجاري، لقي المشدلي مصرعه مع مرافقيه بعبوة ناسفة زرعت في سيارته وانفجرت في مديرية دار سعد وبالقرب من جولة السفينة بمحافظة عدن الواقعة تحت سيطرة مرتزقة الامارات والسعودية، بعد فراره من البيضاء خلال عملية فجر الحرية.
وكشفت الأجهزة الأمنية أن «المدعو عبد الله أحمد الجعيدي، المكنى معاذ الحضرمي، كان مسؤولا عسكريا سابقا لدى تنظيم القاعدة بمديرية الصومعة، وقد كان يستخدم منزله كمأوى للعناصر التكفيرية، قبل أن ينتقل إلى مديرية الزاهر.
وبحسب الأجهزة الأمنية فإن الجعيدي متخصص في صناعة وهندسة المتفجرات، وقد انتقل إلى ما يسمى بشعب أبو عمر في الصومعة بعد تحرير منطقة الزاهر، حيث رابط فيها قبل أن يفر إلى منطقة مودية التي يتواجد فيها حالياً.
وفي صناعة وهندسة المتفجرات يعد المدعو سمير موسى أحمد القيسي، المكنى أبو الغيث القيسي، أحد أبرز خبرائها، كما يعد أحد قيادات تنظيم القاعدة في مديرية الصومعة في محافظة البيضاء.
وإلى جانب خبرته في صناعة المتفجرات كان أحد خبراء زراعتها، وله نشاطات أخرى كإدارة خلايا الرصد مؤخراً في مديرية مسورة، وبيع وشراء الأسلحة لصالح تنظيم القاعدة.
وقد كشفت لأجهزة الأمنية بالصور معامل صناعة العبوات الناسفة في مأوى القيادات المذكورة آنفا، إضافة إلى كتيبات وملازم التكفيريين المضللة، وشعارات الإرهاب الملصقة في كافة الجدران.
كل أولئك القيادات التابعة لتنظيم القاعدة، لم تجد لنفسها مكانا بعد دخول الجيش واللجان الشعبية إلى منطقة الصومعة، فراحت تركض باتجاه المحافظات التي لها بعض الارتباطات فيها، ولا يزال يسيطر عليها الاحتلال، المسؤول الأول عن تغذية تلك التنظيمات، فمنهم من لقى حتفه ومنهم من ينتظر، ولا عاصم من أمر الله.

قد يعجبك ايضا