مواطنون: سعداء جداً بعودة الحياة لطبيعتها ونأمل من الله أن يُذهب عنّا هذا الوباء

الحدائق والمتنزهات تعيد فتح أبوابها :ابتسامة أطفالنا تشرق من جديد

علماء نفس: هذه الخطوة لها انعكاس إيجابي على الأسر خاصة بعد فترة الحجر المنزلي
علماء اجتماع: لا بد أن يرافق خطوة الانفتاح الوعي المجتمعي بطرق الوقاية

رحب المواطن اليمني بخبر فتح الحدائق والمتنزهات والمطاعم وغيرها من الأماكن العامة واعتبرها الكثيرون منهم خطوة إيجابية خاصة بعد فترة الحجر المنزلي التي قضوها عاكفين في منازلهم والتي ساهمت في تردي الحالة النفسية للصغار قبل الكبار، وعلَّق آخرون “لا بد أن يرافق هذه الخطوة الإيجابية وعي مجتمعي جاد بضرورة التباعد المجتمعي ومواصلة الاهتمام بالتعقيم وارتداء الكمامات في المناطق العامة المزدحمة” .. تفاصيل أكثر عن الموضوع تجدونه في السياق التالي:
الثورة / وائل الشيباني

فرحت كثيراً حين سمعت خبر افتتاح المطاعم والحدائق والأمكان العامة.. قرار الحكومة هذا جاء بمثابة رد الروح إلينا للعيش بسلام دون خوف مجدداً..هذا ما قالته لينا سعيد وأضافت :بالطبع نحن سنكون على قدر عالٍ من المسؤولية، ونلتزم بالإجراءات الاحترازية كما أرجو من كافة الأخوة أصحاب المطاعم والحدائق الالتزام بالإجراءات الوقائية التي صدرت من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
وقال أحد المواطنين: إن ما اتخذته الحكومة اليمنية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى يعتبر قراراً سليماً، خاصة أن مواطنين وأسراً عاطلين لا يجدون قوت يومهم بسبب التزامهم المنازل خوفا من انتقال وباء كورونا إليهم.

ضوابط صارمة
وأضاف المواطن عبدالسلام الرميثة :لا بد من وضع ضوابط صارمة علي أبناء البلاد بعد قرار الفتح نظراً لتزايد الزحام في الفترة القادمة نتيجة تكدس المواطنين في الشوارع، ولا بد على المواطن مساعدة نفسه ومساعدة الحكومة عبور هذه الأزمة التي نمر بها ضمن اجراءات احترازية والعمل الجاد بوسائل الوقاية المعلن عنها من وزارة الصحة في بلادنا.
فيما أبدت ثريا محمد سعادتها بعوده الحياة العامة قائله :كم أنا سعيدة بهذا القرار الذي اخرجنا من دائرة الخوف والقلق والتوتر وأعاد لنا الأمل في العيش بطمأنينة وأنا أرى بأنه قرار حكيم للغاية خاصة مع قرب عيد الأضحى المبارك فنحن بحاجة للخروج والتسوق بأمان ودون قلق.. ونرغب بشغف في الخروج إلى المتنزهات والحدائق للشعور بالسعادة وتغيير جو المنزل.
المهندس حسام الطيب يرى ان مثل هذا القرار الذي صدر من الحكومة أعطى الشعب اليمني أملاً في الحياة وأدخل الى نفوس الأسر السعادة الغامرة ولكن لا يعني هذا الامر أن يتخلى المواطن عن الاجراءات الاحترازية والوقائية أثناء الخروج للحدائق والمتنزهات والمطاعم، فلبس الكمامات والقفزات، وأخذ أدوات التعقيم معه امرا ضروري، كما يجب على رب الأسرة تجنب الازدحام قدر الاستطاعة.

العودة الآمنة
وفي سياق متصل يرى مختصو علم النفس الاجتماعي أن هناك “انعكاساً حتمياً لهذه المرحلة على غالبية الناس لا سيّما بعد فترة الحجر المنزلي القسري التي فرضت خيار ملازمة البيوت في ظلّ إغلاق تام لمفاصل الحياة كافة، غير أنّ المرحلة الحالية على إيجابيّتها لناحية عودة الحياة تثير لدى العامّة شعور القلق والخوف من المجهول ومن الاحتكاك ، إذ يتساءلون عن السلوكيات السليمة وعن ما يجب تفاديه والحذر منه”.
ما يحتّم علينا سلوكيات تراعي قناعاتنا وتعزّز طمأنينتنا، والدعوة بالوقاية، والالتزام بالتباعد الاجتماعي كحقيقة ثابتة لا يمكن تجاهلها، واعتماد الكمامة وطرق الوقاية والتعقيم باعتبارها عادات مجتمعية يومية ونمط حياة دائم، في ظل استمرار انتشار الفيروس”.
ويوضح علماء الاجتماع أن بقاء العودة الآمنة لحياتنا الطبيعية مرهونة بمدى اتباعنا الإجراءات الاحترازية والتنبّه سواء في المطاعم والمقاهي أو الأسواق التجارية أو الحمامات العامة وصوالين الحلاقة أو الحدائق العامة أو أيّ مكان آخر، ففي النهاية كلنا نحتاج إلى الشمس والحياة والتجدّد لكن برفقة الكمامة ومواد التعقيم، ولا خجل من مغادرة المطعم أو المسبح أو غيره في حال عدم وجود وسائل الوقاية فيها أو انعدام التباعد المطلوب بين الطاولات ،كما أنّ من الأفضل تفادي هذه الأماكن خلال إجازة نهاية الأسبوع نظراً لازدحامها”.

السلوك متبع
من جهته، يؤكّد رئيس مختبر ميكروبيولوجيا الصحة والبيئة /الدكتور منذر حمزة أنّنا “كنّا في البداية في مرحلة الصدمة الوبائية وكان الحجر المنزلي ضرورياً باعتباره الحلّ المنطقي والعلمي الوحيد، ولو لم يتمّ ذلك لكنّا شهدنا وضعاً كارثياً وانهياراً كاملاً للمؤسسات الصحية والاستشفائية”. ويقول “لن يكون بإمكان الأفراد ملازمة منازلهم فترة سنة، فذلك يؤدّي إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية كارثية، لذلك لا بدّ من عودة الحياة تدريجياً لكن مع تغيير سلوكنا الاجتماعي، لناحية الحذر والتنبّه ووضع الكمامة بشكل أساسي في الأماكن المغلقة وأماكن التجمع واعتبارها جزءاً أساسيّاً من حياتنا اليومية.
ويشدّد على “أهمية التحلّي بالمسؤولية الأخلاقية تجاه النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار، وعدم إقامة التجمّعات الضخمة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، واحترام مفهوم العدد المحدّد في كلّ مكان، إذ أنّ المكان الأخطر لانتقال العدوى هو كلّ مكان مغلق يتجمّع فيه الأفراد من دون كمامات، سواء في المصارف، والمدارس والجامعات، ووسائل النقل، والمطاعم والمقاهي، وصالات الأفراح والمناسبات، أو غيرها، خصوصاً أنّ تشغيل أجهزة التكييف صيفاً يمكن أن يتسبّب في انتقال العدوى إلى الجميع”.
ويدعو حمزة المرافق التجارية والمسابح والمطاعم كافة إلى إلزام موظّفيها بالكمامات والتعقيم والنظافة وتوزيع الطاولات وغيرها وفق التباعد المطلوب على مسافة متر ونصف متر ومنع الازدحام، كما أن الفعاليات والمناسبات يجب أن تقام في مساحات خارجية مفتوحة مع التزام المعايير الوقائية من قياس حرارة كلّ شخص عند المدخل والاستفسار عن صحته وإن كان يعاني من عوارض الفيروس.
ويعتبر أنّ “الحضانات والأماكن المخصّصة لألعاب الأطفال تبقى مسألة دقيقة وجدلية تتطلّب كثيراً من الاحتياطات.

قد يعجبك ايضا