رغم جهود العدوان الحثيثة لإدخاله

صنعاء تنتصر في معركة المواجهة مع كورونا وتبقي اليمن خالية من الفيروس

 

تواصل الحكومة والجهات المعنية إجراءاتها الاحترازية للحفاظ على اليمن خالياً من فيروس ” كورونا ” الذي ينتشر في معظم دول العالم والمنطقة ، في ظل عجز الدول عن مواجهته ومنع انتشاره بين مواطنيها .
إبقاء الفيروس خارج حدود اليمن إلى اليوم يمثل معجزة وإنجازاً كبيراً خصوصاً في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها اليمن من عدوان وحصار ، وغياب أبسط الخدمات في الداخل اليمني بسبب الحصار الذي يفرضه العدوان عليها منذ خمس سنوات .
الجهود الكبيرة التي يقوم بها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ ، واللجنة الوزارية العليا ، واللجنة الفنية للاستعداد لمواجهة فيروس كورونا ، واللجنة العليا لمكافحة الأوبئة ، وجميع الجهات المعنية ، والوزرات ، والسلطات المحلية في جميع المحافظات اليمنية ، التي حمل كوادرها على عاتقهم مسؤولية مواجهة الفيروس ومنع دخوله إلى اليمن ، وبتضافر جهود الجميع لا يزال اليمن خالياً من كورونا ، ومن بين الدول المعدودة على الأصابع التي أعلنت منظمة الصحة العالمية خلوها من الفيروس.
جهود صنعاء قابلها إصرار من قبل العدوان لإدخال الفيروس إلى اليمن وإغراق المحافظات اليمنية بالفيروس ، عن طريق المنافذ والمطارات التي تسيطر عليها وفتحها أمام الرحلات الآتية من الدول الموبوءة ، ونقلها مواطنين يحملون الفيروس إلى محاجر صحية في المحافظات المحتلة ، وإقدامها على خطوة مشبوهة لإدخال الفيروس ، عن طريق رمي الكمامات والمواد الأخرى المحتمل تلوثها بالفيروس على محافظتي الحديدة والمحويت ، وأمانة العاصمة منتصف الأسبوع الفائت .
الثورة / قضايا وناس

خطة وطنية وغرفة عمليات مشتركة
معركة المواجهة مع الفيروس بدأتها صنعاء منذ إعلان منظمة الصحة العالمية أن كورونا أصبح جائحة عالمية بعد انتشاره في “64” دولة .
لتعلن صنعاء عقب إعلان منظمة الصحة العالمية تشكيل اللجنة الفنية المشتركة للاستعداد لمواجهة كورنا والتي أعلنت خطة وطنية لمواجهة الفيروس ، بالتنسيق مع القطاعات ذات العلاقة لرفع مستوى الجاهزية وتعزيز الترصد الوبائي، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم كافة الجهات المعنية لمتابعة ما يستجد عن الفيروس.
وتضمنت الخطة تعزيز المختبرات المركزية بالإمكانات اللازمة لفحص أي حالة اشتباه وتأكيد التشخيص وتعزيز إجراءات الحجر الصحي وجاهزية المنافذ الجوية والبحرية والبرية وتكثيف التوعية الصحية إضافة إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم مختلف الجهات لمواجهة الفيروس .
بالتزامن مع ذلك شرعت وزارة الصحة والسكان باتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة الفيروس أهمها توفير محاليل فحص فيروس “كورونا” وافتتاح مراكز العزل الصحي بأمانة العاصمة والمحافظات وتجهيزها بمعدات حديثة وأجهزة تنفس صناعي وأسرّة عناية مركزة وغرف العزل، ونظام تهوية وفقا لأحدث الطرق المعمول بها دولياً، وتدريب الطواقم الطبية وتجهيز فرق الاستجابة السريعة في مختلف منافذ اليمن والتي تقع في إطار سيطرة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ .

تفعيل الحجر الصحي في المنافذ
قامت وزارة الصحة بالتنسيق بين وزارة النقل ، والمنافذ البرية بتفعيل الحجر الصحي للقادمين إلى أرض الوطن، كإجراء احترازي لمنع دخول الفيروس.
كما تم تكليف خبير وبائيات في الوزارة كمسؤول مباشر لتنفيذ ومتابعة إجراءات التأهب والاستعداد لفيروس كورونا وتعيين كادر مساعد له، والتعميم لجميع مدراء مكاتب الصحة في المحافظات والكوادر الصحية وكوادر الترصد الوبائي والاستجابة السريعة لرفع الجاهزية والتأهب لمواجهة الفيروس وإعداد مواقع للحجر والعزل الصحي في جميع المنافذ البرية والجوية وتفعيل عمل هذه المواقع والنزول الميداني للتقصي والمناوبة بشكل متواصل عبر منسقي الترصد الوبائي في المحافظات وفرق الاستجابة السريعة للصحة في المحافظات والمديريات .
فيما أصدرت وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تعميماً للمطارات الدولية في الجمهورية اليمنية لتعزيز الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس ، وألزمت الوزارة والهيئة شركات الطيران بتعبئة الاستبيان الصحي لبيانات المسافرين وفقا للنموذج المعد سواء في الطائرة أو في صالات المطارات والعمل على موافاة مكاتب الصحة في المحافظات ببيانات الركاب الواصلين من الصين لمتابعة حالاتهم ، كما تم التعميم بضرورة الالتزام بإبراز الإرشادات الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا في صالات المغادرة والوصول وتحديد رقم للتواصل في حالة وجود أي اشتباه بالإصابة.

إغلاق المطارات والمنافذ وحزمة من الإجراءات الصارمة
مع استمرار انتشار الفيروس ووصوله إلى معظم دول العالم كان على صنعاء اتخاذ مزيد من الإجراءات الاحترازية الصارمة لمنع وصول الفيروس إلى اليمن حيث أعلنت اللجنة الوزارية العليا لمواجهة كورونا في الـ 14 من مارس الماضي مجموعة من الإجراءات الصارمة للحد من وصول الفيروس إلى الأراضي اليمنية ، وأهما الإيقاف المؤقت لجميع الرحلات الواصلة إلى مطار صنعاء الدولي وإخضاع جميع القادمين عبر جميع المنافذ للإجراءات الصحية ” تعبئة كرت السفر ” ، والفحص الحراري “ إضافة إلى إخضاع القادمين من الدول الموبوءة بفيروس كورونا للحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوماً من تاريخ مغادرتهم البلدان الموبوءة المعلن عنها ، ويشمل ذلك توقيع إقرار على انفسهم بالالتزام بالحجر الصحي المنزلي والإجراءات المحددة فيه ، وإلزام وزارات الإدارة المحلية والداخلية وجهاز الأمن والمخابرات بالتأكد من التزام الوافدين بالحجر الصحي المنزلي ، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المخالفين .. إلى جانب تشكيل لجنة فنية على مستوى المحافظات برئاسة المحافظ والجهات ذات العلاقة في المحافظة وترتبط ارتباطا مباشراً باللجنة العليا واللجنة الفنية ، وإلزام المحافظات عبر وزارة الإدارة المحلية بتوفير فنادق للعزل من مواردهم ، تكون تحت إشراف اللجنة الفنية في المحافظة ، إضافة إلى تشكيل لجنة من وزارة الدفاع والداخلية والأمن والمخابرات والصحة والإدارة المحلية لتنفيذ ذلك .
ومواكبة للإجراءات الاحترازية أقرت اللجنة إيقاف الدراسة في الجامعات والمدراس حتى إشعار آخر ، وتخفيض عدد الموظفين في القطاعين العام والخاص بنسبة 80 % للحد من التجمعات التي يمكن أن تعمل على نشر فيروس “كورونا” في حالة انتشاره .
إضافة إلى الرقابة الشديدة التي فرضت على الأسواق والمطاعم والصيدليات وجميع المحلات والتي تقدم خدماتها للمواطنين وإلزامهم باستخدام أدوات التعقيم والإجراءات الاحترازية التي تم إقرارها لمواجهة أي انتشار للفيروس ، وتنفيذ حملات رش في أمانة العاصمة والمحافظات كإجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورنا .
وحرصاً من القيادة السياسية على حياة المواطنين اليمنيين واستشعارا منها للمسؤولية تجاه الشعب اليمني وجه رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط بتسخير كافة إمكانات الدولة الصحية والأمنية والعسكرية لتجنيب اليمن مخاطر وصول الجائحة العالمية كورونا .
وبتكاتف الجميع استطاعت صنعاء إيقاف دخول الفيروس إلى اليمن ومنع دخوله حتى اليوم بفضل الله لتبقى اليمن خالية من الفيروس إن شاء الله .

العدوان يحاول إدخال الفيروس إلى اليمن
في مقابل الجهود التي بذلتها صنعاء لمنع دخول فيروس كورنا الى اليمن بذل العدوان ومرتزقته جهوداً حثيثة لإدخال الفيروس الى اليمن ومحاولة إغراق المحافظات بالفيروس عن طريق المنافذ البرية والجوية التي يسيطر عليها وخاصة مطار عدن الدولي ، ومطار سيئون الذي فتحته أمام الرحلات الجوية القادمة من الدول الموبوءة بتعاون مرتزقتها في الداخل .
إضافة إلى تسهيل دول العدوان دخول آلاف المهاجرين الأفارقة إلى اليمن ، عبر السواحل اليمنية التي تسيطر عليها قوات الاحتلال ، في ظل الاحتمالية الكبيرة لحملهم للفيروس.
كما أقدمت السعودية على الدفع بـ ” 3400 ” معتمر وسجين يمني إلى منفذ الوديعة في ظل احتمال إصابتهم بالوباء خاصة أنهم قادمون من الأراضي السعودية التي ينتشر فيها الفيروس ، بالتزامن مع منح قنصلية اليمن في مدينة جدة السعودية جوازات سفر يمنية لتشديين، ونيجيريين، ليتم إدخالهم إلى اليمن عبر المنفذ وهو ما يؤكد إصرارها على إدخال الفيروس إلى اليمن .
وتوازياً مع الخطوات السعودية اتخذت الإمارات الشريك الرئيسي للسعودية في حربها على اليمن خطوات مماثلة محاولة إدخال الفيروس إلى المناطق المحتلة ، حيث كشفت وسائل إعلام عن قيام الإمارات بنقل مواطنين إماراتيين مصابين بفيروس كورونا إلى أربعة مراكز للحجر الصحي أنشأتها الإمارات في المناطق المحتلة من اليمن في منتصف شهر مارس .
كما كشفت مصادر محلية في محافظة المهرة عن مخاوف بين الأهالي من انتشار فيروس كورونا بسبب استمرار حركة طيران الاحتلال السعودي إلى مطار الغيظة الذي تتخذه قاعدة عسكرية لها خصوصا أن الوباء منتشر في السعودية وتأكد انتشاره بين قواتها العسكرية ودعت المجتمع الدولي إلى إيقاف السعودية عن العبث بحياة المواطنين في ظل انتشار وباء كورونا .
وأمام محاولات العدوان المتتالية لإدخال الفيروس إلى الأراضي اليمنية حذرت السلطات في صنعاء من انتشار الوباء وحملت العدوان مسؤولية أي انتشار قد يحدث للفيروس داخل الأراضي اليمنية .
نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية رئيس اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة الدكتور حسين مقبولي قال إن السعودية قامت بإرسال نحو أربعة آلاف شخص إلي الحدود اليمنية ما أدى إلى ازدحام كبير في المنافذ البرية اليمنية في ظل نقص في الكوادر الطبية ومستلزمات السلامة الصحية ،والخدمات الأساسية.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة كورونا الدكتور حسين مقبولي إن دول العدوان وعلى رأسها السعودية تتحمل المسؤولية الكاملة لانتشار الفيروس في اليمن ، جراء رفع عدد الرحلات الجوية عبر طيران اليمنية وفتح المطارات في المحافظات المحتلة، والدفع بـ ” 3400 ” يمني من أراضيها إلى منفذ الوديعة في ظل نقص الإمكانيات الطبية في المنفذ أمام هذا الكم من المواطنين العائدين .

خطة خبيثة لإدخال الفيروس
وفي خطة خبيثة من السعودية لإدخال فيروس كورونا إلى اليمن قامت السعودية يوم الاثنين الماضي الـ ” 30 ” من مارس بإلقاء صناديق ومناديل ومواد أخرى على محافظتي الحديدة والمحويت وعلى أمانة العاصمة ، وهو ما اعتبره الكثيرون محاولة سعودية لنشر الفيروس في المحافظات اليمنية وأمانة العاصمة .
وزارة الصحة اليمنية سارعت عقب الإبلاغ عن إسقاط طائرات العدوان هذه المواد إلى تحذير المواطنين من الاقتراب منها وأنها يمكن أن تحمل فيروس كورونا وتؤدي إلى كارثة لا يحمد عقباها ، وحملت العدوان مسؤولية انتشار فيروس كورونا في اليمن من خلال هذه الكمامات والمواد التي يتم إلقاؤها على المواطنين .

 

قد يعجبك ايضا