دحضت ادعاءاته التحريضية بأنشطتها المتنوعة:

المراكز الصيفية تنتصر على العدوان بربع مليون طالب وطالبة

الثورة / رجاء الخلقي
هزيمة أخرى مُني بها تحالف العدوان بانتصار المراكز الصيفية ومن ورائها إرادة ورؤية قائد الثورة والقيادة السياسية لبلادنا، ودحضها دعايات إعلام العدوان التحريضية، فسقطت حملاته المضللة التي حاول حصرها في زاوية مذهبية ضيقة أمام تنوع أنشطة المراكز الصيفية العلمية والمعرفية والتربوية والمهاراتية والكشفية والرياضية والترفيهية بما فيها محو الأمية وفصول لأطفال الروضة، ما دفع بأولياء الأمور للتفاعل معها والدفع بنحو ربع مليون طالب وطالبة للالتحاق بـ3672 مركزاً صيفياً في مختلف المحافظات، ومازالت المراكز الصيفية تشهد إقبالاً غير مسبوق على التسجيل.. ذلك وغيره من الحيثيات والمجريات ما وقفت عليه “الثورة” فيما يلي:
على الرغم من والحصار وقلة الدعم وشحة الإمكانيات شهدت المراكز الصيفية إقبالا كبيرا من الطلاب والطالبات بنشاط وهمة عالية للدراسة والتقوية العلمية رغم محاولة تحالف العدوان إيقاف النشاط التعليمي.
وقد شهد تدشين المراكز الصيفية زخماً كبيراً من القيادة وحكومة الإنقاذ والمجتمع عامة لما لها من أهمية كبيرة في تعزيز مهارات وقدرات الطلاب والشباب من الجنسين وشغل أوقاتهم خلال الإجازة الصيفية بما يعود عليهم وعلى وطنهم بالنفع والفائدة، بعيداً عن مساعي البعض لجر الشباب إلى بؤر التطرف والأفكار الهدامة وغير السوية عبر أنشطة وفعاليات وبرامج تربوية وتعليمية وتدريبية تعمل على تنمية قدرات ومهارات النشء والشباب في جوانب عدة.
إقبال واسع
وفق معلومات إدارة المراكز الصيفية فقد بلغ عددها هذا العام في المحافظات (3.672) مركزا، التحق بها حتى الآن (251.234) طالباً وطالبة، حيث بلغ عدد الطلاب (130.911) طالبا، فيما بلغ عدد الطالبات (120323) طالبة، ما يعكس توافر عوامل جذب متعددة للالتحاق بالمراكز الصيفية لهذا العام..
وتؤكد المعلومات أن مجموع الطلاب في المستوى التمهيدي (95،693) طالباً وطالبة، ومجموع الطلاب في المستوى الأول (87،622) طالباً وطالبة، وإجمالي طلاب المستوى الثاني (47،765) طالباً وطالبة، فيما بلغ إجمالي طلاب المستوى الثالث (18،885) طالباً وطالبة، أما إجمالي طلاب المستوى الرابع فقد بلغ (1،271) طالباً وطالبة، وما يزال التسجيل مستمراً.
تحصين متكامل
الأستاذ ناجي المدري- مدير ثانوية عمر المختار- أوضح أهمية المراكز الصيفية بقوله: تعتبر المراكز الصيفية جرعة تحصين كاملة للقضاء على الفراغ والوقت المهدر لأبنائنا الطلاب، خاصة في ظل الحرب الناعمة التي تستهدف شبابنا اليوم، ونحن نشاهد العدوان الإعلامي والثقافي يستهدف شبابنا وأبناءنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وعبر القنوات الفضائية فكريا وثقافيا وأخلاقيا..
وأضاف: إن فتح المراكز الصيفية حاجة ضرورية للمحافظة على قيمنا وتراثنا وأخلاقنا ومبادئنا الإسلامية، ففي المراكز الصيفية يستفيد أبناؤنا الطلاب الكثير من الخبرات والمعلومات والتدريبات والثقافة الإسلامية القرآنية، منوها بأن “هناك اهتماماً كبيراً من قيادتنا السياسية ومن أعلام الهدى خاصة من السيد العلم عبدالملك بن بدرالدين الحوثي -حفظه الله- ومن قيادة الدولة بالمراكز الصيفية ونوعية المنهج.
أنشطة متميزة
وعن طبيعة أنشطة المراكز الصيفية وجاذبيتها للطلاب قال المدري : أنا وزملائي في الوحدة التربوية مسؤولون عن مخيم صيفي كشفي رياضي ثقافي في مدرسة 30نوفمبر، وهناك برنامج يومي متميز، يبدأ بالاستغفار والتسبيح وصلاة الفجر ومن ثم حفظ آيات من القرآن الكريم والتجويد، ثم القيام بالنشاط الرياضي اليومي والنشاط الكشفي، وهناك دروس خاصة في اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات وكذلك دروس في الحاسوب والتطبيق العملي في القاعة المخصصة لهم، وأنشطة ترفيهية كإقامة مسابقات وزيارات خارجية تعريفية إلى جميع أقسام التعليم التقني والمهني والجامعي ورحلات ترفيهية، وهناك ورش عمل في مجال الاسعافات الاولية وغيرها”..
كل هذه الأنشطة تفسَّر في نظر الأستاذ ناجي المدري نسبة الإقبال المرتفعة هذا العام على المراكز الصيفية، والتي قال عنها: الإقبال هذا العام على المراكز الصيفية يعتبر مرتفعا جدا، فقد وصل إلى ما يقارب ربع مليون طالب على مستوى الجمهورية، رغم الحرب الاعلامية علينا من قنوات العدوان ومرتزقتهم.. ناصحاً أولياء الأمور بأن يدفعوا بأبنائهم إلى هذه المراكز الرسمية التي تشرف عليها ثلاث وزارات هي التربية والأوقاف والشباب والرياضة، وأن لا يهتموا بمن يحرضون أو يصدقوا تلك الشائعات ضد هذه المراكز.
رسالة قوية
“لم يكن خطاب السّيد القائد/ عبدالملك بن بدر الدين الحوثي عبثيا ، ولا فضلة كلام، وهو الذي لا يظهر إلّا قلبا نابضا يتحسّس وجع الأمة ، ناطقا بالفضيلة ، وداعيا للعودة لما يخرج العالم من ظلمه وظلاميته إلى نوره وعدالته ، وصراحة أقولها لم أكن – قبل خطابه الكريم – مدركة تلك الرؤية البعيدة التي تفضّل بها وأوضحها -حفظه اللّه- عن المراكز الصّيفيّة فقد كانت رؤيتي سطحيّة تجاهها لا تخلو من معنى التّرفيه”..
هذا ما أشارت إليه الأستاذة / أشواق مهدي دومان، وأضافت :حرص السيّد القائد على استثمار الوقت الخطير الذي يتم هدره خلال ساعات النّهار الطّويلة أمام شاشات الشّبكة العنكبوتية التي كانت أول نقطة أراد السيّد القائد أن يصحّح ويوضّح خطورة الانصياع لها ، وهي الساكنة كلّ منزل ، و أي مكان وزمان ، فكأنّها ، وشأنها ، وقيمتها ، وعشرتها لذاك الشّاب والفتى والطّفل في سن هي الأخطر من كلّ خطر ، وقائد الثّورة مدرك لخطورة هذه السّن التي هي سن تكوين وتأليف المعارف ، وهي سن تمهيديّة تتمّ فيها التّهيئة لمشروع ( رجال) للذكور ومشروع ( شقائق الرّجال ) للإناث، فعندما يكون هناك تفريط متمثل في الاستسلام لما يفرضه العصر ، وتسليم عقول الجيل للنّت بغثّه وفساده وجرائمه الأخلاقية الباغية؛ فقد كان من الواجب والأولى إبعاد هذا الانسان (المتأثر اليوم المؤثر غدا ) عن كل ما يلوّثه عقيدة وفكرا وعاطفة..
وأضافت: من هنا جاءت الضّرورة ملحّة لإلحاق الطاّلب بمركز صيفي يتم فيه استبدال قنوات العهر وشبكات النّت وما ينتج منها من تغذية فكرية عاطفية منحرفة لن تخلو من انحراف أخلاقي يحارب العفة والفضيلة والحياء ويصل إلى انحراف فكري عقائدي يوجّه للقتل والذبح والسحل للمخالف له فكرا ورأيا ، وهو ما تكلّم عنه السيّد القائد فيما سبق ، وتحويل تلك الطاقات البشرية المتمثّلة في متعلمي المدارس إلى طاقات خلّاقة تستشعر المسؤولية ؛ لأنّ ظرفها ليس ظرف أي شعب أو أمّة، فظرف هذا الشّعب أنّ عدوانا كونيا يتقاسمه ، ويتحاصصه ، ويريد أن يلتقمه إلى بطنه وإلى غير عودة ، ولهذا فمسؤوليّات هذا الجيل تخاطبه وتحثّه على أن ينضج ؛ ليواكب مأساة أمّته ، وإثبات وجوده ، وتحقيق ذاته ، ومقاومة ذلك المحتل مقاومة فكرية بردع ثقافة التّضليل ، والبغي ، والبهتان ، ومقارعتها بثقافة القرآن التي غيّبتها مناهج دراسيّة، وسنوات عجاف كان التّأثير الأقوى فيها للفكر الوهّابي التي كان له الدّور الأكبر في خلخلة مجتمعات الشّعوب العربيّة والإسلاميّة ، وإدخالها في حروب وقلاقل مصطنعة ؛ ليسهل للغازي الانقضاض عليها بسهولة ، ودون مقاومة تذكر ، وقد حصل على مرّ قرن كامل التّمهيد لتغيير ثقافة القرآن ، وتشتيتها في تفاصيل انحرفت بها عن مسار ومسيرة القرآن ؛ لتضليل الجيل عن قضاياه الأساسية، وإخراجه جيلا تتجاذبه الدوجنة أو الاستحمار بجعله إمّا حاملا فكر التّدجين والاستسلام للذّبح ، أو الاستحمار وجعله حمارا يحمل أسفارا ، ولا يستفيد من حمولته”.
اكتساب المُنعة
وتابعت دومان : لهذا دعا قائد الثّورة إلى استثمار الوقت، وتحبيب الطّالب في الوعي والهدى ، وإعادته للقرآن ككتاب هداية ونور و نهج حياة وآخرة ، ينبغي على المعلم فيه أن يكون قدوة فالطّالب إنسان ، والإنسان أذكى كائن خلقه اللّه والتّركيز على تثقيف الجيل بالقرآن ؛ لتكون لديه منعة ثقافيّة تحصّنه من اختراق الغازي المحتل لعقله وقلبه ، وتوجد بالتالي تلك المناعة القويّة ضدّ كلّ وأيّ فوضى ، وتشويش من العدوّ.
زيف الشائعات
من جهتها أكدت الأستاذة فاطمة زبيبة – مسؤولة المراكز الصيفية في مديرية آزال- أن “المراكز الصيفية أرعبت الغزاة والمرتزقة، لهذا تراهم يحرِّضون ضدها في قنواتهم الإعلامية وفي شبكات التواصل الاجتماعي، يريدون إرهاب آباء وأمهات الطلاب ببث الدعايات الكاذبة، والأباطيل الزائفة عن المراكز الصيفية “..
وقالت: “صحيح أنها توثر على البعض من الناس إلا أن الوعي قد وصل الى أغلب الآباء والأمهات الذين اطلعوا على المنهج الصيفي ولمسوا ثماره الإيجابية في أبنائهم وبناتهم دينياً وخلقياً وعلمياً وتأكدوا من خلو الكتب الصيفية من تلك الأكاذيب الباطلة والكاذبة التي يروجها العدوان والمرتزقة، وعلى الرغم من التحريض إلا أن أولياء الأمور دفعوا بأبنائهم وبناتهم إلى المركز الصيفية، والحمد لله فقد تجاوز عدد الطلاب والطالبات اكثر من ربع مليون طالب وطالبة، ما جعل الغزاة والمرتزقة في حاله هستيرية، فتحول الطلاب والطالبات في نظرهم إلى صواريخ مجنحة وطائرات مسيَّرة”..
وتابعت: لقد فشل العدوان الكوني على اليمن في تحقيق أي شيء يذكر في الحرب العسكرية، فتوجه الى حرب العقول والقلوب ونشر السموم الفكرية في يمن الايمان والحكمة، لكنها ستتلاشى بإذن الله وسيكسب الشعب اليمني الحرب الفكرية كما يكسب الحرب العسكرية بإذن الله، وسوف تعود اليمن زيدية وشافعية كما كانت بعيدة عن الفكر الوهابي المتطرف، فكر الذبح والسحل والتكفير، والجيل القادم بإذن الله سيكون سيولاً جارفة تقتلع كل طاغ وعميل والعدوان الكوني على اليمن سينتهي آجلاً أم عاجلاً، لكن حرب العقول والقلوب ستستمر ما استمرت الحياة”..
وشددت زبيبة في ختام حديثها على ضرورة التصدي لحرب العقول، فقالت: “أنصح كل أب وأم بأن يدفعوا بأبنائهم وبناتهم إلى المراكز الصيفية لتحصين عقولهم وقلوبهم من أصحاب الأفكار المختلة، فمثلما نحصِّن أجسادهم من الامراض نتوجه بهم الى المراكز الصيفية لتحصين عقولهم من الفكر الدخيل على ديننا ووطننا الحبيب”.
جبهة هامة
بدورها أوضحت الأستاذة منى حجر- مديرة مدرسة السمح بن مالك – أن المراكز الصيفية حماية للنشء، وقالت: في ظل الحرب التي هي على كافة الاصعدة وموجهة ضد النڜء والشباب من الجنسين، فإن هذه المراكز هي إحدى الجبهات الهامة في مواجهة العدوان الظالم الغاشم على بلادنا، فهي تقدم للطلاب العلوم النافعة النقية المرتبطة بالقرآن الكريم من قرآن وحديث وسيرة وفقه وثقافة، ولدينا فصل لمحو الأمية وكذلك لأطفال الروضة ..
وأكدت تواصل الإقبال الكبير على المراكز الصيفية، قائلة: “الحمد لله هناك حماس كبير واستشعار للمسؤولية، لأن هذه هي حقيقة الحياة تحمل المسؤولية منذ بداية الوعي وبدرجات متفاوتة حسب السن والنوع ، فالإقبال يعكس وعي المجتمع، والحمد لله يبدو أن النواة ستثمر شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء بفضل الله تعالى”.
انتصار على العدوان
من جانبه قال الأستاذ /عز الدين محمد النوفاني – مدير ادارة المشاركة المجتمعية- ريمة: قد حثنا قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي- حفظه الله- بتوجيهاته على فتح المراكز الصيفية على مستوى المحافظات لما لها من أهمية عظيمة وفائدة لأبنائنا الطلاب، وأيضا نقدر جهود الأستاذ يحيى الحوثي وزير التربية والتعليم وإشرافة المباشر على سير العملية التعليمية في كل مراكز الجمهورية التي تعد انتصارا على العدوان والتخلف والهيمنة والاحتكار التي تتحكم بأمتنا العربية منذ قرون..
وأكد النوفاني على تنامي الإقبال على المراكز الصيفية في محافظة ريمة، قائلا: الإقبال في محافظة ريمة على هذه المراكز ممتاز جدا بتعاون الآباء، ويعتبر ذلك رسالة قوية للعدوان ومن تعاون معه من الخونة والمرتزقة بأن العملية التعليمية مستمرة مهما استمر الحصار وقطع المرتبات، فالمراكز الصيفية تعتبر تحديا صارما للعدوان، وسيخرج أبناؤنا من المراكز بمدارك علمية ناجحة وعظيمة وتطبيق على الواقع.

قد يعجبك ايضا