طائراتنا تدك قواعدهم ومطاراتهم؟

 

 

زيد البعوة
في أيام عيد الفطر المبارك والسعيد حقاً وكيف لا يكون عيداً سعيداً ورجال الجيش واللجان الشعبية يصنعون السعادة في مختلف الجبهات بعمليات نوعية استراتيجية ليس فقط على مستوى العمليات البرية والتقدم المتسارع على اكثر من صعيد وفي اكثر من جبهة بل وفي مجال عمليات سلاح الجو اليمني المسير التي كثفت من غاراتها هذه الأيام مستهدفة القواعد العسكرية الجوية والمطارات التابعة للعدوان وفي المقدمة مطارات ال سعود بشكل غير مسبوق وبغارات مكثفة بداية من مطار جيزان ما يسمى بقاعدة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجوية وكذلك مطار خميس مشيط بعسير.
تطور عسكري ملفت ومذهل وصل اليه الجيش اليمني في مجال الأسلحة المتطورة المصنوعة يمنياً والمثير للدهشة ان هذا التطور يحصل في ظل عدوان وحصار عالمي وخلال أربع سنوات فقط الجميع في حالة ذهول إلاّ ان هناك من يعيش حالة قلق وخوف وفي ذات الوقت هناك من يعيش حالة وجع ويذوق بأس هذه الأسلحة بشكل يتفاوت من حيث قوة العمليات العسكرية النوعية التي تتنامى بشكل أكبر يوماً بعد يوم وبالنسبة لنا كشعب يمني نحن نعيش حالة من القوة والفخر والاعتزاز بمثل هذه الإنجازات العسكرية النوعية خصوصاً في ظل الظروف التي نعيشها بسب العدوان والحصار الأمريكي السعودي.
خلال يومين فقط تمكنت القوات الجوية اليمنية من قصف واستهداف مطارات وقواعد الجيش السعودي في جيزان وعسير بأكثر من غارة جوية وهذا يدل على المخزون العسكري الاستراتيجي وبنك الأهداف ودقة التخطيط وقوة الإرادة والعزيمة وكذلك افتتاح وتدشين مرحلة جديدة من المعركة العسكرية الجوية والعمليات النوعية الفتاكة والمؤثرة التي سوف تجعل العدوان يراجع نفسه ويحسب حساباته بشكل يختلف عن الماضي لأن السعودية التي تتزعم العدوان على اليمن أصبحت في وضع لا تحسد عليه حيث صارت مطاراتها وقواعدها ومنشآتها في مرمى الطائرات اليمنية المسيرة.
أربع سنوات وأكثر والمطارات اليمنية متوقفة عن العمل بسبب الحصار المفروض من قبل العدوان وليتها فقط متوقفة عن العمل بل أنها تتعرض للقصف المتواصل من قبل طائرات العدوان واليوم اختلف الوضع بشكل لم تكن تتوقعه دول العدوان ولم تكن تحسب له حساباً لأنها كانت تعيش حالة من الغطرسة والهيمنة والعنجهية وكانت تستهين بالشعب اليمني لكنها اليوم بدأت تدرك حتى وإن لم تعترف بذلك لأن الضربات الجوية المتتالية سوف تجبرها على الاعتراف غصباً عنها وبما أن الطائرات اليمنية المسيرة كثفت من غاراتها مستهدفة مطارات وقواعد ال سعود فهذا يعني أن المعادلة العسكرية أصبحت مختلفة عن السابق العين بالعين والمطار بالمطار والبادئ أظلم.
وعلاوة على حجم الخسائر التي تتلقاها دول العدوان نتيجة سقوط طائراتهم التجسسية والمقاتلة بشكل متكرر على أيدي سلاح الجو اليمني تطور الوضع أكثر مما كان عليه فبينما طائراتهم تتساقط واحدة تلو الأخرى في مختلف الجبهات والمحافظات أضف إلى ذلك أن قواعدهم الجوية ومطاراتهم العسكرية أصبحت هدفاً للطائرات اليمنية وكذلك حتى طائراتهم المتنوعة وغرف عملياتهم ليس فقط القريبة منها كمطار جيزان بل حتى البعيدة وعلى سبيل المثال الطائرات التي قصفت انابيب النفط وشركة ارامكو في شهر رمضان في عاصمة قرن الشيطان الرياض قادرة على استهداف وقصف بقية القواعد والمطارات والمعسكرات على طول وعرض المملكة.
وهذه العمليات الجوية النوعية ليست إلاّ نزراً يسيراً من بنك الأهداف التي أعلنت عنها وزارة الدفاع اليمنية قبل أشهر والتي تقدر بأكثر من ثلاثمائة هدف عسكري ولا يزال البنك قابلاً للارتفاع والنمو والزيادة وعلينا كشعب يمني أن نشكر الله تعالى وأن نستمر في الاستجابة له تعالى بالعمل وفق ما أمرنا في قوله تعالى:” وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ” ـ وهذا ما يحصل بالفعل اليوم بفضل الله.

قد يعجبك ايضا