العدوان الفاشل.. والمفاجآت بانتظار الصهاينة

محمد عبدالمؤمن الشامي

 

الكيان الصهيوني يرتكب حماقة جديدة بحق اليمن، غير مدرك أن هذه الخطوة الطائشة لن تجلب له سوى الإحباط والهزيمة المباشرة. اليمن اليوم ليس بلدًا محاصرًا يبحث عن الأمان، بل طرف فاعل في معادلة الإقليم، يمتلك الإرادة والصمود والقوة، ويقف إلى جانب قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين. وكما أعلن فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى: “الرد قادم، والصهاينة لن يجدوا أمامهم إلا المزيد من المفاجآت التي تثبت أن العدوان على اليمن كان بداية النهاية لا بداية النصر.”

إسرائيل ظنت أن القصف والتهديدات ستكسر إرادة اليمنيين، لكنها اكتشفت سريعًا أن الشعب اليمني محصن بالإيمان والعزيمة، وأن كل محاولة عدوانية ستعود عليها بأضعافها. بعد مرور عامٍ واحدٍ وأحد عشر شهرًا على المجازر والفشل في غزة،، لم تحقق إسرائيل الصهيونية أي نصر، بل غرقت في أزمات داخلية وخارجية، لتتحول هجماتها على اليمن إلى مقامرة قاتلة. اليمنيون، الذين صمدوا في وجه تحالف عالمي استمر تسع سنوات، حولوا الألم إلى قوة، والجرح إلى سلاح، والعدوان إلى فرصة لتوسيع دائرة الرد على الكيان الصهيوني.

اليمن اليوم قلب المعركة النابض، قادر على ضرب الاحتلال في عمقه السياسي والاقتصادي والأمني. من البحر الأحمر إلى باب المندب، ومن عمليات استهداف الملاحة الإسرائيلية إلى تهديد العمق الصهيوني، أثبت اليمن أنه لا يقف في موقع الدفاع فقط، بل هو طرف يفرض المعادلات على العدو، ويجعل من كل خطوة صهيونية حسابًا مضاعفًا.

العدو ظن أنه يرهب صنعاء، فإذا به يرفع اليمن عزيمته ويؤكد وحدته وصلابته، ويعلن أن الرد لن يكون عابرًا بل سلسلة من المفاجآت القاسية. أما فلسطين، فهي بالنسبة لليمن قضية وجود، وكل صاروخ يوجهه الاحتلال سيعود إليه مضاعفًا. ليس مجرد كلام، بل تجربة ميدانية أثبتت أن الرد اليمني يحوّل كل عدوان إلى ورطة للعدو.

اليمن اليوم لا ينتظر، بل يهاجم بمعنويات عالية ويصر على جعل كل اعتداء مكلفًا للصهاينة. الرد قادم، والمفاجآت حاضرة، والكيان الصهيوني لن يجد أمامه سوى الحقيقة المرَّة: أن عدوانه على اليمن لم يكن بداية نصر، بل بداية سقوطه في فخ الحماقة، وأن أيامه القاسية قد بدأت فعليًا.

اليمن أثبت للعالم أن معركته مع الاحتلال ليست خيارًا بل واجب وجودي، وأن كل حماقة صهيونية إسرائيلية ستتحول إلى درس قاسٍ في قوة المقاومة. العدوان الفاشل لم يكسر اليمن، بل جعله أكثر صلابة، وأكد أن أي عدوان على أرضه سيكون فاتحة النهاية للكيان الغاصب.

 

قد يعجبك ايضا