أبطال غير متوَّجين

د. محمد النظاري

 

الوصف الدقيق والصحيح لما قدمه لاعبونا في منتخب الشباب ببطولة كأس الخليج العربي للشباب، إنهم أبطال غير متوَّجين.

فعلوا كل شيء، أمتعونا، تفوقوا على واقعم الصعب وعلى منافسيهم في المنتخبات الخليجية: الكويت، قطر، عمان، وخسرنا فقط من المستضيف (السعودية) بين أرضه ووسط جماهيره.

الأبطال غير المتوَّجين؛ صنعوا الفرحة والبهجة لكل اليمنيين، وأسعدوهم بمنتخب واعد، له مستقبل كبير بإذن الله تعالى؛ إن وجد الاهتمام المتواصل.

صحيح كلنا كان يؤمل نفسه اكتمال الفرحة بعودتهم بكأس الخليج للشباب.

كنا قادرين على تجاوز السعودية أن تعلمنا من أخطاء المباراة الافتتاحية، والتي خسرناها أيضا بهدف وحيد.

حصول النجم اليماني عادل عباس على جائزة أفضل لاعب، هو إنصاف لما قدمه مع زملائه الذين كلهم أفضل لاعب.

كنا ننتظر كؤوس الخليج للفئات العمرية، كونها ستظهر تفوقنا في هذه الفئات، وهو ما تحقق من أول مشاركة.

استضافتني إذاعة الكويت في برنامج الاستوديو الرياضي للحديث عن المشاركة التاريخية لمنتخبنا الوطني للشباب والمنتخب الاولمبي في تصفيات كأس آسيا، وقد أشاد ضيوف البرنامج بتطور مستوى كرة القدم اليمنية.

في البرنامج أوضحت أن المنتخبين يلعبان في البطولتين دون وجود دوري داخلي، بعكس المنتخبات الأخرى، إضافة إلى الصعوبات التي تواجههما في الإعداد ولعب المباريات التحضيرية الدولية.

ما نتمناه أن تتضافر الجهود من قبل الجميع من أجل إقامة الدوري بمختلف درجاته وفئاته، فلا يمكن أن يستمر تطور منتخباتنا دون ذلك.

الكرة اليمنية زاخرة بنجوم يلعبون بالفطرة، فقط يحتاجون إلى مسابقات محلية مستمرة وتحضيرات خارجية دائمة، وفي حالة توفر ذلك فستكون نتائجنا أفضل مما هي عليه الآن.

الوصافة ليست أمراً هيناً أمام منتخبات خليجية لديها كل المقومات المالية والمعنوية، ولكنها تفتقد للموهبة الفطرية التي يحتكرها اليمنيون.

قد يعجبك ايضا