اللواء صالح بن صالح الوهبي قائد كتائب الوهبي لــ”الثورة”: وثيقة الشرف القبلية هامة تقتضيها ضرورات المرحلة ونؤكد الالتزام بها وتأييدها

لقاء/ محمد الفائق
أكد قائد كتائب الوهبي الشيخ اللواء صالح بن صالح الوهبي أن المشاورات صارت مسرحية هزلية نتيجة مراوغة طرف فنادق الرياض، وأن الحل في أخشام البنادق ..وأشار إلى أن 80 يوماً مرت منذ انتهاء مشاورات السويد من دون تحقيق شيء، وأن الطرف الآخر وأسيادهم الأمريكان واليهود يعملون على إعاقة أي مساع للسلام.
داعياً أبطال الجيش واللجان الشعبية في الساحل الغربي وفي مختلف الجبهات إلى أن يكونوا على أهبة الاستعداد.
وأوضح اللواء صالح الوهبي أن القبيلة اليمنية دحرت الغزاة والمحتلين الأحباش والبرتغاليين والعثمانيين والإنجليز، وستدحر الغزاة الإماراتيين والسعوديين والسودانيين وغيرهم من الجنسيات، قائلا : اليمن مقبرة الغزاة وعليهم أن يفهموا.. مستعرضاً صمود أبناء محافظة البيضاء وبني وهب وانتصاراتهم في مواجهة العدوان ومرتزقته، وفشل رهاناتهم في إسقاط المحافظة، متطرقاً إلى عدد من القضايا السياسية والعسكرية والقبيلة ، وما ينبغي حيالها وغير ذلك تجدونه في هذا اللقاء:
بداية صف لنا أهمية محافظة البيضاء استراتيجياً؟
– تقع محافظة البيضاء في منتصف اليمن، وتربط بين الجنوب والشمال، وكانت ولا تزال محل أطماع الكثيرين، لأهميتها ومكانتها وموقعها الجغرافي المهم، وكما قال الإمام يحيى: ” من حكم البيضاء حكم صنعاء” وقالها من منظور سياسي لمعرفته بأهمية هذه المحافظة التي تربط بين ثمان محافظات، أربع في الجنوب وأربع في الشمال، ولو كانت مع هذا الشطر أو ذاك سترجح كفة الميزان.
لكن ما الذي يعتمد عليه تحالف العدوان في رهانه على إسقاط محافظة البيضاء؟
– كما قلت سابقاً موقع محافظة البيضاء جغرافياً جعلها محل أطماع سواءً للجماعات التكفيرية كداعش والقاعدة أو المنافقين والعدو بشكل عام، لكن هذه الرهانات فشلت وتحطمت بفضل صمود أبناء محافظة البيضاء وقبائلها، ووعيهم الكبير ومعرفتهم بالمخاطر التي تحدق بمحافظتهم، ونحن نقول للعدو: أن تحلم بسقوط محافظة البيضاء فذلك من سابع المستحيلات!
كيف تقيِّم دور قبيلة ” بني وهب” في التصدي للعدوان؟
– كانت ولا تزال قبيلة بني وهب السباقة في التصدي للعدوان ، وأبناؤها في مقدمة الصفوف منذ بدء العدوان على اليمن، وموقفهم ثابت وواضح، وهم يشكلون شوكة في حلق العدو، وكان العدو يظن أن قبيلة بني وهب سهلة وسيعبر من خلالها بجنوده، لكنه تفاجأ حين تكبد خسائر فادحة، ولقنته قبائل بني وهب دروساً دامية، ومعهم الجيش واللجان الشعبية في خندق واحد.
ماذا عن فكرة إنشاء كتائب الوهبي، ودورها في إفشال مخطط العدو؟
– فكرة إنشاء كتائب الوهبي جاءت من خلال الحاجة إليها، وتم إنشاء خمس كتائب وإدراجها ضمن قوام وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان، وقد تم تشكيلها من أبناء القبيلة جنباً إلى جنب مع أبطال الجيش واللجان الشعبية ، وهي تقوم بدورها العسكري على أكمل وجه، وليست كتائب الوهبي محصورة على منطقة بني وهب بل هي في أتم الجهوزية والاستعداد لتقوم بدورها وواجبها الوطني حيثما استدعاها الوطن والواجب.
إجمالاً.. كيف تجد تفاعل أبناء محافظة البيضاء في رفد الجبهات بالمال والرجال؟
– أبناء محافظة البيضاء لهم دور كبير، وهناك تفاعل مستمر ومتواصل في التحشيد إلى الجبهات وإعلان النفير العام ورفد الجبهات بالمال والرجال من أبناء المحافظة، ومحافظة البيضاء لها تاريخها الكبير ولها ثقلها في اليمن، ولها بصماتها النضالية الواضحة في ثورات 26 سبتمبر، و14 أكتوبر، و 21 سبتمبر، وما قبلها من أحداث ومراحل تاريخية، ورفض أبناء محافظة البيضاء الانقلاب الذي دعا إليه عفاش على أنصار الله خير شاهد.
راهن تحالف العدوان على استمالة القبائل اليمنية.. إلى أي مدى نجح في ذلك برأيك؟
– عن ماذا تتحدث؟ فليس هناك من يدافع عن اليمن غير قبائل اليمن، الجيش هو من أبناء القبائل اليمنية، واللجان الشعبية هم من أبناء قبائل اليمن أجمع .. اليمن كله قبائل، الرئيس والمرؤوس هم من قبائل اليمن ، وسميت اليمن مقبرة الغزاة لأن كل من غزاها تصدت له القبيلة اليمنية، وللقبيلة اليمنية تاريخها في دحر الغزاة منذ عهد الأحباش والبرتغاليين والإنجليز والعثمانيينن، واليوم تقوم القبيلة اليمنية بدحر الغزاة من الإماراتيين والسعوديين والسودانيين والجنجويد، والتاريخ يعيد نفسه.
ماذا عن دور مجلس التلاحم القبلي.. وكيف يمكن تعزيزه بصورة أكبر؟
– مجلس التلاحم القبلي قدَّم جهوداً كبيرة منذ بدء العدوان، وتأسيسه خطوة ناجحة لترميم البيت اليمني أو القبيلة اليمنية التي تتعرض لاستهداف مباشر منذ عقود، لتمزيقها وتشتيتها، ولدينا عدة مقترحات تساهم في تطوير عمل المجلس منها: توسيع المجلس ليشمل المحافظات والمديريات والعزل واختيار هيئة إدارية مكونة من 21 أو 22 أو 23 عضواً يمثلون كل محافظة، وانتخاب أحد أعضاء مجلس التلاحم القبيلي ليمثل المجلس في المجلس السياسي الأعلى.
جرى مؤخراً تجديد وثيقة الشرف القبلية.. ما تقييمك للوثيقة وأهميتها؟
– وثيقة الشرف القبلية مهمة لرص الصفوف وتوحيد الكلمة، ونحن بدورنا نعلن تأييدها ومساندتها ودعمها، ونؤكد على ضرورتها في هذه المرحلة التي يعيشها الوطن، والتي يتوجب على القبائل اليمنية فيها أن تكون موحدة للدفاع عن الوطن وحمايته وصونه من أي مخاطر.
ومن لم يوقّع على الوثيقة يعتبر مرتهناً للعدو، ومن وقع عليها وخرقها فيما بعد فقد ارتكب عيباً أسود، وكلنا ضده.
وجهت دعوة للمشائخ الذين ارتهنوا للعدوان بأن يعودوا إلى حضن الوطن ..هل وجدت الدعوة تفاعلاً؟
– منذ بدء العدوان على اليمن انضم مجموعة من المشائخ إلى صف العدوان لأسباب عديدة، حينها استشعرنا المسؤولية ومن منطلق الأخوة دعوناهم للعودة إلى جادة الصواب والرجوع إلى الوطن .
ووضعنا مقترحات للأخ محمد علي الحوثي- حين كان على رأس السلطة- تتمثل في اختيار لجنة تواصل مقرها صنعاء، تقوم هذه اللجنة بالتواصل مع المشائخ الذين ارتهنوا للعدو والعمل على عودتهم إلى أرض الوطن.
هذه الفكرة أو المقترح وافق عليه محمد علي الحوثي، ولكن مع مرور الوقت لم تكتمل خطوات إنشاء اللجنة، ولا تزال الفكرة حتى اللحظة قائمة ، وسنقدمها للمجلس السياسي الأعلى، ومن هذا المنبر أجدد دعوتي للمشائخ المرتهنين للعدو ،تعالوا إلى أرض الوطن باسم السيد واسم الرئيس المشاط، والمثل اليمني يقول “لا تعطي وجهك إلا لوجه” والمجال لهم مفتوح وعليهم أن يستغلوا قرار العفو العام.
ما هي آثار استهداف منزلك بغارات طيران العدوان؟
– منزلي هو واحد من آلاف المنازل التي استهدفها العوان ،ولن يؤثر ذلك على الشيخ صالح الوهبي.. ولحظة استهداف منزلي كنت على بعد 500 متر وضحكت حينها، والناس من حولي استغربوا وسألوا: ليش تضحك؟ قلت لهم: أمريكا واليهود والنصارى لم يقصفوا منزلي إلا من وجع.. يا رجال الله إنهم موجوعون، وهذا الوجع سيتواصل بإذن الله.
زرت مؤخراً مع مشائخ وأعيان محافظة البيضاء ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد .. ماذا يعني لك الصماد؟
– نعم، جاءت الزيارة لنستلهم قيم التضحية والفداء والوفاء من الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه الأوفياء، من أجل الوطن، وزيارتنا أيضاً تأتي لتجسيد الصمود وسير السلطة المحلية في محافظة البيضاء على نهج ومشروع الرئيس الشهيد ” يد تحمي ويد تبني”.
في ختام هذا اللقاء .. هل لديك رسائل تود توجيهها.. ولمن؟
– هناك عدة رسائل، الأولى أوجهها للوفد الوطني المفاوض بأن عليهم أن يعودوا إلى أرض الوطن، لأننا وجدنا أن وفد فنادق الرياض غير جاد، وثمانون يوماً مرت منذ مشاورات السويد لم يتحقق خلالها شيء، ونرى فقط مسرحية ومراوغة من وفد الرياض، والحل هو في خشوم البنادق.
الرسالة الثانية لأبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات القتال وخصوصاً في الساحل الغربي أن يكونوا عند اليقظة والاستعداد لأن عدونا غدار وجبان.
والرسالة الثالثة هي لأبناء محافظة البيضاء أن يستمروا في التحشيد ورفد الجبهات بالمال والرجال.
كما أوجه دعوتي للمشائخ الذين في صف العدوان بأن يعودوا إلى جادة الصواب وإلى حضنن الوطن، ويتركوا معسكرات العدو.

قد يعجبك ايضا