الدفاع : القوات المسلحة لن تتخلى عن مسؤولياتها الوطنية بالحفاظ على سيادة الدولة

أعلنت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة عن تأييدها وكافة قادة القوى والمناطق والمحاور والألوية والمنشآت التعليمية العسكرية لما جاء في خطاب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية – القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال ترؤسه الاجتماع الأخير لمجلس الدفاع الوطني وهيئة مستشاري رئيس الجمهورية .
جاء ذلك في برقية تأييد ومباركة رفعها وزير الدفـاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول أمس إلى الأخ رئيس الجمهورية.. وجاء فيها :
الأخ الرئيس القائد..
لقد تابع منتسبو القوات المسلحة خطابكم التاريخي الهام الذي وجهتموه إلى جماهير الشعب ومؤسستي الدفاع والأمن خلال اجتماعكم الأخير بمجلس الدفاع الوطني وهيئة مستشاري رئيس الجمهورية والذي اتسم بأرفع درجات الشعور بالمسؤولية الوطنية وتميز كما عهدنا خطاباتكم بالصدق والصراحة والشفافية الكاملة تجاه أبرز التحديات التي يواجهها الوطن.. وفي مقدمة ذلك التحدي الأمني.. الذي هو في الأساس مربط فرس التقدم نحو بناء مشروع اليمن الجديد في ضوء مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وإنه لشرف كبير لكل من ينتمي إلى القوات المسلحة والأمن بأن تخصوا حماة الوطن في خطابكم بما أشرتم إليه في أن الشعب اليمني قد عقد على القوات المسلحة والأمن آماله في حماية الوطن وحمل منتسبيها هذه الأمانة الجليلة.. بعد أن عمل وكافح من أجل أن تكون قوية شامخة..
وبهذا الصدد فإننا وباسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقادة القوى والمناطق والمحاور والألوية والمنشآت التعليمية العسكرية نؤكد لكم ولشعبنا اليمني كله بأن القوات المسلحة وكما عهدتموها سوف تظل منحازة إلى الوطن ودائمة الولاء لله وللشعب اليمني الأبي في كل الظروف والأوقات.
وإنها لن تتخلى عن مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية ولن تفرط في الأمانة التاريخية كونها الحصن الحصين للوطن ومقدراته وهي الجهة الوحيدة المناط بها الحفاظ على السيادة الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار الداخلي إلى جانب الأجهزة الأمنية الأخرى.
كما أنها لن تكون إلا مؤسسة الوطن والشعب والقوة التي يركن إليها في المهام الدفاعية والأمنية وفي محاربة الإرهاب والتخريب باعتبارها وسيلة الدولة لتنفيذ هذه المهام ولأن ذلك يأتي في صميم مهامها الدستورية باعتبارها ملك الشعب ومهمتها حماية البلاد والحفاظ على أمنها ووحدة وسلامة أراضيها وسيادتها ونظامها الجمهوري.
ولأن الدستور ووثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل قد أكد على أن الدولة وحدها هي التي تنشئ هذه القوات ويحظر على أي فرد أو هيئة أو حزب أو جهة أو جماعة أو تنظيم أو قبيلة إنشاء أي تشكيلات أو فرق أو تنظيمات عسكرية أو شبه عسكرية تحت أي مسمى.. فان منتسبي القوات المسلحة لن يسخروا طاقاتها لصالح حزب أو فرد أو جماعة وسيصونوا صفوفها من كل صور التفرقة ويضمنوا حياديتها المطلقة وولائها لله والوطن والشعب حتى لا تتكرر النكسات أو الإخفاقات مطلقاٍ.
ونؤكد لكم ـ يا فخامة الرئيس ـ بأن القوات المسلحة بكل منتسبيها قد تعلموا الكثير مما حدث ولن يخيبوا آمال الشعب.. ولن يسمحوا بحرف بوصلة مسار التجربة الفريدة التي تقودون بوصلتها بكل مسؤولية وصبر وحكمة لما من شأنه تجنيب الوطن ويلات الحروب الأهلية والتشطير والتشظي.
ونحن على ثقة بأن وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني تمثل بحق إنجازاٍ تاريخياٍ سوف تتمكنون من خلاله السير بالوطن إلى ما يصبو إليه شعبنا في بناء يمن جديد تسوده العدالة والمساواة والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد..
مرة أخرى نجدد لكم العهد ونشد على أيديكم ونبارك كل خطواتكم وإجراءاتكم السديدة والهادفة إلى بناء الوطن المنشود وتحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني الذي وضع ثقته فيكم ومنحكم شرعية قيادة المرحلة حتى تحقيق الأهداف والمهام العظيمة.
وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم..
وكل عام وأنتم وشعبنا اليمني بخير..
من جهة ثانية أكدت قيادة وزارة الداخلية وكافة الوحدات والأجهزة الأمنية التابعة لها وكذا إدارات الشرطة في المحافظات وأمانة العاصمة تأييدها الكامل لما ورد في خطاب المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أمام مجلس الدفاع الوطني الأعلى أمس الأول.
جاء ذلك في برقية رفعتها قيادة الوزارة إلى فخامة الأخ الرئيس قالت فيها بأن المؤسسة الأمنية لن تكون إلا مع الشعب وإلى جانبه مدافعة عن أحلامه وطموحاته وتطلعاته في الغد الأفضل وبناء الدولة المدنية الحديثة استناداٍ إلى واجباتها الدستورية والقانونية.
وأكدت أن المؤسسة الأمنية ستكون رأس الحربة في مواجهة الإرهاب والعناصر الإرهابية وكافة مظاهر الاخلالات الأمنية التي تهدد أمن اليمن واستقراره, باعتبار هذه القضية من أقدس واجباتها الدستورية والقانونية.
واعتبرت خطاب الأخ رئيس الجمهورية خطابا تاريخيا اتسم بالصدق وروح المسؤولية, وكل كلمة فيه جسدت إحساساٍ عميقاٍ باليمن وهموم شعبه, وتفهماٍ حكيماٍ لطبيعة المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد بما فيها من أخطار وتحديات جسيمة.
وجددت قيادة وزارة الداخلية في برقية التأييد التي رفعتها لفخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة التزامها الكامل بالتوجيهات التي خص بها فخامته المؤسسة العسكرية والأمنية.. قائلة: إن منتسبي وزارة الداخلية قد تعلموا من الأخطاء وإن منتسبي المؤسسة الأمنية سيظلون كما عهدتموهم وعند حسن ظن أبناء الوطن بهم, مدافعين عن الأمن والاستقرار وهم على استعداد لأن يقدموا التضحيات الجسيمة في هذا السبيل.

قد يعجبك ايضا