-تقيأ من لسانه “النتن” بأسوأ ما قد يتفوّه به سياسي في التاريخ، وجاء من الزور والفحش والبهتان بما لم يسبقه إليه أحد من العالمين، وألقى من الهذيان والأباطيل والمغالطات ما يثير القيء والاشمئزاز لأي إنسان عاقل.
-لا نتحدث هنا عن إنسان معتوه مهنته السباب والقذف والإدلاء بشهادات الزور، أو عن عاهرة استمرأت السفاهة والبذاءة في أوكار الفسق والفجور، وإنما عن رئيس أكبر وأعظم دولة في عالم اليوم، وأكثرها تشدّقا بالشعارات عن القيم ومبادئ القانون ومفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وما إلى ذلك من الشعارات الجوفاء التي اتخذتها الولايات المتحدة وسائل لابتزاز البلدان واستباحتها والتدخل في شؤونها ونهب ثرواتها.
-ما جادت وتجود به قريحة الرئيس الأمريكي جو بايدن وبعض المسؤولين في إدارته منذ أن باشروا الإدلاء بدلوهم عقب عملية طوفان الأقصى المباركة في السابع من أكتوبر الحالي وتداعياتها وما ارتكبه الكيان الصهيوني ويقترفه بحق الملايين من المدنيين في قطاع غزة، لا يمكن توصيفه إلّا في خانة الدفاع عن الشيطان ومحاولة إلباسه ثياب الملائكة وتجميل الوجه الأكثر قبحا وبشاعة من الشيطان نفسه.
-الكيان الصهيوني – وهو المرجعية الأولى في التفسخ والانحطاط عالميا ورأس الحربة في الإجرام بقطاع غزة – لم يسجل من السقوط ما سطره طاغية البيت الأبيض العجوز، وحتى البيت الأبيض ذاته لم يستسغ تخرصات وأكاذيب بايدن وهو يتحدث زوراً وبهتاناً عمّا قامت وتقوم به المقاومة الفلسطينية من ذبح واغتصاب للنساء والأطفال من أبناء الشعب ” الإسرائيلي المسالم الوديع”، ومضى في وقت لاحق من فضيحة رئيسه يصدر البيانات التوضيحية لما ورد في خطاب الرئيس والقول بأنه اعتمد في ذلك على تقارير إسرائيلية أحادية الجانب وأنها غير مؤكدة.
– ما يجري حاليا من جرائم وحشية مروعة ضد المدنيين في قطاع غزة وممارسات القتل العشوائي والتهجير القسري للناس من منازلهم وقطع المياه والغذاء والدواء ومنع وصول الإمدادات اللازمة للحياة اليومية لأكثر من مليوني إنسان فلسطيني، هي جرائم حرب ضد الإنسانية ينفذها الصهيوني والأمريكي جنبا إلى جنب ويمارسان سويّا الكذب الفاضح و الممجوج لتحسين صورتهم البشعة وتبرير سقوطهم الأخلاقي وللتغطية على الإخفاق الصهيوني غير المسبوق، عسكرياً وامنياً واستخباراتياً، وهو الذي روّج لعقود لنظرية الجيش الذي لا يُقهر لكنه تعرض للإذلال والمهانة على أيدي شباب المقاومة الفلسطينية.
-لم يجد هذا العدو المتغطرس وسيده في واشنطن غير الترويج بهذه الوسائل المنحطة من أجل كسب التعاطف الشعبي في أمريكا والغرب عموما وتأمين التأييد والدعم السياسي واللوجيستي لجرائمهم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
-الأكاذيب الصهيونية الأمريكية المزدوجة وكل المساعي المفضوحة للعرب والعجم لجلد الضحية والتباكي على مظلومية الجلاّد، لن تؤتي أكلها وستتلاشى جميعها أمام صمود الشعب الفلسطيني الصابر المجاهد وستنهار تحت أقدام المجاهدين الأبطال، كما انهارت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، حيث ظهر هذا الكيان الغاشم والمتغطرس صبيحة يوم السابع من أكتوبر الجاري على حقيقته، وما هو عليه من الضعف والذل والهوان.. “والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون” صدق الله العظيم.