يستعد أبناء محافظة البيضاء وقياداتها المحلية والتنفيذية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في الـ 12 من ربيع الأول على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وتعيش اليمن هذه الأيام ذكرى مولده الشريف صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي به عم النور واخرج البشر من الظلمات إلى النور .
ويعد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وخاصة في مجتمعنا اليمني ونحن نتعرض لحرب ظالمة وحصار جائر، رسالة لكل أعداء اليمن بأن أبناء اليمن سيظلون أنصار الله وأنصار رسوله..
تعتبر ذكرى المولد النبوي الشريف عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم مناسبة دينية عظيمة تتجلى الفرحة والغبطة والسرور والشوق في نفوس اليمنيين للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة والتي تقام كل عام إحياء لذكرى مولده الطاهر الشريف.
أبناء محافظة البيضاء بدورهم يعطون هذه المناسبة حقها من التبجيل والتقدير بأجواء روحانية رائعة تشدو معها النفوس بهذه المناسبة الفضيلة..
“الثورة أجرت جولة سريعة في محافظة البيضاء لمعرفة أحوال أبناء المحافظة وكيف يحيون ذكرى المولد النبوي الشريف والتقت بقيادة السلطة المحلية والتنفيذية والاشرافية والأمنية بالمحافظة وعدد من الوكلاء ومدراء المكاتب التنفيذية. والقيادات الأمنية والعسكرية في محافظة البيضاء.. إلى التفاصيل:استطلاع / محمد صالح المشخر
(داعي الهدى)
في البداية أكد محافظ البيضاء المجاهد الأستاذ عبدالله علي حسين إدريس، أن محافظة البيضاء كغيرها من المحافظات تستقبل مولد خير البشرية عليه وعلى آلة أفضل الصلاة والسلام وأزكى التسليم بالعديد من الفعاليات بهذه المناسبة العظيمة على قلوبنا جميعا.
وأشار إدريس، إلى أن محافظة البيضاء تتميز بصفات تنفرد بها عن كل المحافظات ألا وهي طيبة وتفاعل أبنائها الطيبين الذين ما أن سمعوا عن اقتراب المناسبة الفضيلة المولد النبوي الشريف حتى هبوا ملبين داعي الهدى، يقدمون كل ما لديهم من دعم مادي ومعنوي ومشاركات تدل على مدى حبهم وتعلقهم بحبيبهم المصطفى الذي وصفهم ببلد الإيمان والحكمة (ألين قلوبا وأرق أفئدة)..
و أضاف المحافظ: إن أبناء محافظة البيضاء قدموا نموذجا فاعلا في التعاون والعمل الدؤوب من خلال تزيين الجولات والشوارع بالقماش وتلوين سيارتهم بألوان المولد والحضور والتفاعل الإيجابي في الأمسيات والندوات والاحتفالات التي لا تخلو دائما من أهازيجهم و تواشيحهم الدينية الاصيلة.. وعن أجواء هذه الليلة المباركة حيث ترى الأطفال والشباب والجميع في حلقات الذكر والتسبيح والإكثار من ذكر النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما والمساجد تمتلئ بالمصلين وبيوت الرحمن تكتسي اللون الأبيض والشوارع تتزين بالقناديل لتشع أنواراً زاهية وروائح العطور والبخور تصدح من كل منزل.
وأكد أن على الجميع بمختلف مكوناتهم ضرورة الاحتشاد والمشاركة في إحياء ذكرى مولد سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وخاصة ونحن في ظل عدوان وحصار جائر وتقديم رسالة إلى العدوان بأننا نسير بمنهج رسول الله ضد الظالمين. ولاستلهام الدروس والعبر العظيمة من سيرته العطرة…
وتابع: ببركة رسول الله يحقق أبناء اليمن إنجازات نوعية وخطوات جبارة على كافة الأصعدة، فعندما حافظ أبناء اليمن على الهوية الإيمانية استطاع الإنسان اليمني أن يقف بكل صلابة في وجه العدوان والحصار، وتمكن من تحقيق العديد من الإنجازات الأمنية والعسكرية، وفي مجال الاكتفاء الذاتي بدأ التوجه الاستراتيجي نحو تشجيع الزراعة ودعم المبادرات المجتمعية وصولاً إلى تحقيق الأمن الغذائي للجمهورية اليمنية، لذا علينا كشعب يمني مؤمن ونحن على أعتاب هذه المناسبة العظيمة أن نجسد مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وأن نواصل مسيرة التكافل والصمود وأن نحمي الصف الوطني والجبهة الداخلية من أخطار المشاريع العدوانية التي تهدف إلى تمزيق الوطن ونهب خيراته.
(إرادتنا صلبة)
ومن جهته أشار مشرف عام المحافظة الشيخ سام علي الملاحي، إلى أن إحياء المولد النبوي الشريف مدخل للعودة الصادقة و لتحمل المسؤولية في تمثيل الدين أحسن تمثيل ونقطة انطلاق لهذا الدور الكبير، إنها خطوة وبداية في الطريق الصحيح وفرصة للفت أنظار العالم، لـ نرص صفوفنا كأمة، و نوحد جبهتنا الداخلية حتى نقدم دينه بسلوكنا و واقعنا و صورتنا الموحدة خلف قيادة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم.
و أضاف الملاحي، عن حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: أن الرسول عاش يتيم الأب ثم فقد أمه وهو في السادسة من عمره حتى يكون أسوة لغيره من اليتامى وحتى يكون رقيق القلب، عاش محمد حياة خالية من الرفاهية والراحة حيث عمل صلى الله عليه وسلم وهو في سن صغيرة واشتغل في رعي الأغنام مما علمه الحلم والرقة والصبر ثم عمل مع عمه في التجارة وعرف بين التجار بالصادق الأمين..
ويأتي ربيع الخير بمولد النور والهدى فيملأ الدنيا ابتهاجاً وسعادة وليذكرنا بأن النبي صلوات الله مصفوفة سلوك وقيم وأخلاق ومروءة، والمولد يقول لنا بأن النبي الأعظم موجود مع الضعفاء ومع الجرحى، هكذا هو نبينا وحبيبنا إحسان و تراحم و تكافل وتعاون….
(رسول الأمة)
إلى ذلك تحدث إلينا وكيل محافظة البيضاء الشيخ صالح أحمد المنصوري، قائلا: إن الاحتفال بالمولد النبوي هو ارتباط شعبي بجميع الناس من كل الجهات ونرى تفاعل الجميع في هذه المناسبة العظيمة حيث تجدد معنى الإيمان وصدق الإخلاص وأصالة الأخوة الإسلامية والابتعاد عن النزعات المناطقية والطائفية.
وقال : هذا هو يوم مولد قدوتنا و معلمنا محمد صلى الله عليه وسلم لا مراهنة ولا مساومة ولا مقايضة أو تنازل عن حرف واحد من اسمه على الإطلاق فليمت الكافرون بغيظهم.
وأضاف الوكيل المنصوري: هذا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي هدانا وربانا على الفضائل وعرفنا الحق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الشخص الذي وحد الأمة الإسلامية ولا يوجد شيعة أو سنة أو حزبية أو طائفية أو مذهبية هنالك رجل واحد وحدنا جميعا وجعل لنا قبلة واحدة وهي الكعبة ورسولنا واحد، و ليصمت الظالمون، وعليه نحيا وبه نموت و نعبد رب العالمين…
(رسائل وأبعاد)
أما العميد الركن المجاهد عبدالله محمد العربجي – مدير عام شرطة محافظة البيضاء.، فيرى أن أهمية الاحتفال تأتي تعبيراً عن المحبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعن التقوى كما قال سبحانه{ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} وان الاحتفال بهذه المناسبة دليل على لين القلب ورقة الفؤاد وخشوع الإنسان وعلى الشوق لرسول الله والاتصال بذكراه والتعلق به صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضاف العميد العربجي: لقد حظيت شخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك حياته وسيرته باهتمام التاريخ والمؤرخين والباحثين، خلافا عن النهج الوهابي الذي يحاول بنو سعود بالمال إدخاله إلى كل مدينة وقرية في ربوع الوطن العربي والإسلامي، هذا النهج المنحرف عن قيم ومبادئ الدين الحنيف وبدعم من المخابرات البريطانية والصهيونية والأمريكية، النهج التكفيري الذي ولدت منه القاعدة وداعش .
وأوضح، أن الحرب العدوانية الظالمة والحصار على اليمن المستمر منذ أكثر من ثمانية أعوام هو دليل على فساد وانحراف و تبعية هذا النظام السعودي كأداة لدول الإفساد والطغيان و الاستكبار العالمي ،فالنهج الذي يعتبر الاحتفاء بمولد النبي الخاتم صلى الله عليه وآله بدعة هدفه فصل الأمة عن نبيها و رسولها وعن القرآن وديننا المحمدي الأصيل وقيمه ومثله العليا وقيم الفطرة الإنسانية لتكون أمة خانعة لحكم الطاغوت والظالمين و المستكبرين..
وقال مدير عام شرطة محافظة البيضاء: إن الشعب اليمني اليوم يعي كل تلك المؤامرات و الانحرافات وهو بقيادته الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحيون هذه الذكرى لتعزيز روابط الصلة وتعميق الإيمان بالله والإيمان بصاحب الذكرى سيدنا محمد رسول الله وبالرسالة (القرآن العظيم ) الذى أنزل عليه ” قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين “و تأكيدا على هويته الإيمانية ومبادئ الإسلام الحنيف وبالتالي سيسقط الشعب اليمني كل المشاريع الهدامة بصبر وثبات وجهاد متوكل على الله حتى يحقق الله النصر والفتح ,فهو نعم المولى ونعم النصير، فأهل اليمن أنصار الرسول و الرسالات الإلهية.
و مركزية الاحتفاء بالرسول الأعظم محمد(صلى الله عليه وآله)بمولده الشريف في يوم الـ12 من شهر ربيع الاول1445هـ.
(حرب ظالمة)
بدوره يقول رئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص: إن الاحتفال بمولد النبي الشريف محطة تاريخية في حياة المسلمين بمشارق الأرض ومغاربها فإن الاحتفال بهذه المناسبة هو واجب على المسلمين، تقديراً وتعظيماً لهذا اليوم في حياتهم، حيث أخرجهم الله من الظلمات إلى النور وتغيرت حياتهم من الجهل والكفر والطغيان إلى المعرفة والإيمان والعدل قال تعالى(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )..
وأضاف: نحتفل بهذه المناسبة العظيمة ونحن في بلدنا نتعرض لحرب ظالمة و عبثية وحصار جائر على شعبنا ولذلك أستطيع أن أقول إننا نشعر بالحياة تدب من جديد في عروقنا و عزائمنا قوية و إرادتنا صلبة في محاربة طواغيت العصر والنصر حليفنا بإذن الله، لأن النبي كان عدالة ويحق الحق ويقف بجانب المظلومين و المستضعفين، وكان سلاحاً على الطغاة و البغاة والفاسدين. وإن العودة اليوم إلى نهج الرسول الأعظم مخرج من الأزمات والفتن وانتصار على آلة العدوان ولذلك نحيي هذه المناسبة العظيمة بطريقة متميزة ومتكاملة، فالنبي للجميع و ميلاده ميلاد عهد الخير للجميع..
(مناسبة عزيزة)
*فيما يقول مدير عام مديرية مدينة رداع الأستاذ أحمد محمد العكام: نحتفل بأعظم فرحة وأفضل وأزكى مناسبة عزيزة علينا جميعا كمسلمين، فرحة ميلاد خير البشرية، وكل عام تصدع و تشرق شمس الهدى لمن يريد أن يصل بسفينة النجاة في انتهاج وسلك درب الحبيب المصطفى وإشاعة سيرته والتقيد والاقتداء به.
و أضاف العكام: يجب علينا أن نتعلم من سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الدروس والاقتداء به في التراحم و التصدق والتسامح والصدق والأخلاق والأمانة، فهو يعتبر القدوة الحسنة، لقد اختاره الله تعالى أن يكون نبيا ورسولا بما يتصف من الصفات والمميزات والفضائل الحميدة.. كما أن اليمنيين يحتفلون بالمولد النبوي الشريف تقليد ديني يعطيهم ميزة عن باقي الدول الإسلامية.
(مكانة عظيمة)
مدير عام مكتب الإرشاد وشؤون الحج والعمرة بالمحافظة الأستاذ / شريف محمد الريامي، تحدث إلينا أيضا قائلا :أهمية الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة ذكرى مولد سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم تأتي في إطار ما تكتسبه هذه الذكرى من أهمية ومكانة عظيمة في قلوب المسلمين.
وتطرق الريامي إلى ما يتعرض له اليمن من عدوان غاشم وحصار جائر، فالاحتفال بهذه المناسبة العظيمة يؤكد ضرورة اصطفاف أبناء اليمن جميعا بكافة السبل والعمل على نشر قيم المحبة والتآخي فيما بينهم ، متمنيا أن يتعلم العالم جزءًا من أخلاقه وادابه ورحمته صلى الله عليه وآله…
وقال عضو رابطة علماء اليمن بالمحافظة الحبيب محمد احمد السقاف عن أهمية الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة، وما تمثله من تجسيد لمبدأ التراحم والتكافل والقيم النبيلة في حياة المسلمين..: يعتبر المولد النبوي مناسبة دينية عظيمة و جليلة نكنها في نفوسنا جميعا، فمولده أضاء الكون بنوره الساطع فأضاء طريق الخير وأخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن الجهل إلى المعرفة والحق و الصراط المستقيم، أرسله الله رحمة للعالمين، لإخراجهم من الضلال إلى النور، والهداية والإيمان بالله تعالى وحده لا شريك له، وقد عانى في رسالته الشريفة الإيذاء من قريش ومن اليهود، ولكنه صبر على إيذائهم ولم يبال بشيء وكان يدعو لهم بالهداية.. لقد عرض الكفار على الرسول الأعظم أن يترك الرسالة مقابل المال والجاه والمنصب ولكنه رفض كل الإغراءات.. وقال لعمه عبدالمطلب: والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه.
و أضاف الحبيب السقاف: تتجلى رسالة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالصدق والأمانة لأنه رسول الحق والرحمة للبشرية.. وهنا لا نستطيع أن نفي الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم حقه من الوصف لأنه قد وصفه الله بكل الصفات الحميدة و الجليلة والفضيلة حين قال “إنك لعلى خُلق عظيم”، فالاحتفال بالمولد النبوي الشريف إحياء لسيرته العطرة وربطها بواقع الأمة وتقييمها.
(أجواء روحانية)
الأخ/أمين عام جامعة البيضاء الدكتور/محمد علي المولد العنسي يقول: أبناء محافظة البيضاء يعيشون هذه الأيام أجواء روحانية رائعة تشدو معها النفوس لتمتلئ فرحة وبهجة بهذه المناسبة العظيمة والفضيلة وخاصة نحن في مجال التعليم العالي والبحث العلمي اذ يشاركنا الطلاب والطالبات والأكاديميون وأهاليهم بكل فرح وسرور وذلك بتفاعلهم الممتاز من خلال البرنامج والإذاعة في الكليات والجامعات وهذا يدل على حبهم العظيم لهذا القائد والمعلم الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور وهي نقطة انطلاق لهذا الدور الكبير وخطوة وبداية في الطريق الصحيح ولفت أنظار العالم بأننا أمة واحدة و صورتنا موحدة خلف قيادة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم. وضرورة غرس القيم والمبادئ التي أسسها نبي الرحمة في نفوس الأجيال والاقتداء بنهجه القويم والعمل به كمنهج لا تستقيم الحياة إلا به.
وتابع المولد: نحتفل بهذه المناسبة الدينية الجليلة وشعبنا اليمني يعانق الانتصارات في كل الساحات و الميادين ولا غرابة في ذلك فنحن ندافع عن أرضنا وكرامتنا في مواجهة المعتدي.
(لا مقارنة)
الأخ/المجاهد حيدر طاهر الغريب – مدير عام مكتب الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة تحدث قائلا: نحتفل هذه الأيام المباركة بذكرى المولد النبوي الشريف هذه المناسبة الغالية على قلوبنا وخاصة أبناء محافظة البيضاء حيث ترى المساجد تمتلئ بالمصلين وبيوت الرحمن تكتسي والشوارع تتزين لتشع أنواراً زاهية ويكثر التسبيح و الإكثار من ذكر النبي ويحتفل الشعب اليمني وخاصة ونحن في ظل عدوان وحصار الاحتفال بهذه المناسبة ليرسل رسالة قوية للعدو بأننا ماضون على نهج الرسول في محاربة الطغاة والفاسدين ونتعلم الدروس التي يجب تعلمها من المصطفى عليه الصلاة والسلام بأنه تحد كبير تحلى به أبناء الشعب اليمني في هذه الظروف الصعبة.
كيف نستفيد من مناسبة المولد النبوي الشريف ؟
وقال الغريب: إن مناسبة المولد النبوي الشريف مناسبة مهمة وعظيمة سيما وصاحب هذه المناسبة هو الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وفيها الكثير والكثير من الدروس والعبر التي تعود على الأمة الإسلامية خصوصاً والبشرية..
مضيفاً: يجب أن نجسد خصال ومناقب سيد الخلق عليه الصلاة والسلام والاقتداء به وسيرته المطهرة و نهجه القويم ويا ليت يستفيد منة القوم الظالمون ليهتدوا…
وأضاف حيدر.. وها نحن نشاهد الشعب اليمني العزيز يوماً على إثر يوم و عاماً بعد عام يثبت الشعب اليمني ارتباطه ،و تفرده، بنصرة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،وسيرى الجميع الحشود الكبيرة التي ستبرهن للعالم أجمع وترسم أعظم لوحة مشرقة في محبة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وان عاقبة هذه الفلاح كما قال الله جل شأنه(فالذين ءامنوا به و عزّروه و نصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون) وباتت بشائر الفلاح في الأفق، بعون الله..
وختم قائلاً: نتوجه بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى السيد القائد يحفظه الله، وإلى القيادة السياسية وقيادة الهيئة العامة للزكاة ممثلة في الشيخ شمسان أبو نشطان وقيادة محافظة البيضاء ممثلة في المحافظ للواء عبدالله علي حسين إدريس، وكل وكل امتنا الإسلامية، سائلين من الله أن تعود علينا هذه المناسبة والأمة الإسلامية في خير ونماء و ازدهار .
(المعلم الأول)
وكما يقول الأخ الأستاذ/ سرحان صالح سواد مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة البيضاء: سنحيي مولد الهادي على رغم العدى بثبات، لأن الشعب كل الشعب الذي يعشق سيد السادات، يطل علينا هذا العام وكل عام ميلاد خير الورى وسيد الأنبياء والمرسلين محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين، نترقبه و نحتفي به كل عام لما له من أهمية فالاحتفال بالمولد هو كما قال الله تعالى (ورفعنا لك ذكرك)ولا نحتفل باليوم نفسه كيوم بل احتفال بالمولود الذي جاء فيه، الذي غير وجه العالم من الظلام إلى النور بأمر من الله تعالى..
وأضاف: سواد: المولد النبوي الشريف مناسبة للفرح وإظهار السرور بهذه النعمة التي لا توازيها نعمة أخرى، كيف لا ونحن في حضرة الحبيب المصطفى من أزاح الله به الجهالة و الجاهلية وهدانا إلى صراط رب العالمين.
يمن الإيمان والحكمة”
المهندس عبدالغني المختار-مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة البيضاء -نوه بدور أبناء الشعب اليمني في التفاعل المثمر لإحياء فعاليات المولد النبوي الشريف في مؤسسات الدولة وصولاً إلى إحياء الفعالية المركزية في المدن اليمنية وعواصم المحافظات ومنها محافظة البيضاء.
وقال المهندس المختار: يمن الإيمان والحكمة ومن منطلق اعتزازه العظيم بشخصية الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم سيكون على العهد والموعد وسترى الدنيا ملامح البهجة تغمر كل أرض اليمن استعداداً لاستقبال مولد نبي الرحمة.
و أضاف: ليس غريباً أن يكون المولد النبوي الشريف هو أهم المناسبات في تاريخ الشعب اليمني، فالروابط التي تجمع أبناء اليمن بالرسول الخاتم هي روابط تستمد قوتها من الإيمان الراسخ والانتماء الأصيل للدين الإسلامي الحنيف، لقد منح الرسول الكريم أبناء اليمن أعظم الأوسمة عندما قال صلى الله عليه وآله وسلم ”الإيمان يمان والحكمة يمانية” واحتفال اليمن بهذا المولد الشريف، يؤكد رسوخ هذه العلاقة وحضورها الدائم في المشهد اليمني.
(التعظيم والتطبيع):
*المهندس عدنان محمد القصوص-مدير عام فرع مؤسسة الاتصالات بالمحافظة قال: في حين يهرول الكثيرون نحو التطبيع مع إسرائيل والولاء لأعداء الإسلام يتوجه اليمنيون للاحتفاء والاحتفال بمولد أعظم الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف لا و اليمنيون أحباب الله و أحباؤه بنص القرآن بقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ).
و أضاف المهندس القصوص: إنهم اليمنيون، من ناصروا الله ورسوله ودينه بالأمس، وهم اليوم على النهج سائرون، ولدين الله ناصرون، فاليمنيون اليوم بصنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة و المحويت وعمران و ذمار والبيضاء و إب والجوف وما إليها، كلهم يحتفلون بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم في حين يساء لرسول الله بالرسوم المسيئة، والتي تلقى رواجا من الرئيس الفرنسي، وصمتا مخزيا من قادة الأمة الإسلامية، في الوقت الذي يهرول الكثيرون منهم للتطبيع. والله عز وجل يقول: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).
فيما أكد مدير عام مديرية صباح المجاهد الشيخ مروان عبدالكريم علاو أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يدل على أن مشروع الوحدة أقوى من مشاريع التمزيق و التفتيت.
وأن أعداء الأمة يتابعون بقلق بالغ فعاليات الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنهم يعتبرونه مشروعاً إحيائياً للأمة ولا ننسى ما قاله أول رئيس وزراء لإسرائيل بن غوريون(إننا نخشى أن يظهر في العالم العربي محمد جديد)وقد شاهدنا كم أوعزوا وحاولوا وبذلوا من جهود قبل سنوات عندما أقيم في شارع الرسول الأكرم المعروف بشارع المائة للحيلولة دون إقامته وكم مارسوا من ضغوط وتهديدات في السنوات الماضية حتى يخاف الناس من الحضور إلى المناسبة في ربوع الوطن،
و أضاف المجاهد علاو: أن أهمية الاحتفال الكبير بالمولد يدل على صحوة إسلامية ففي الوقت الذي تجتمع مئات الآلاف حول ملاعب الكرة أو من أجل زعيم سياسي أو في الوقت الذي نرى فيه المجتمع قد تأثر بالغزو الثقافي في ملبسه وشكله وثقافته فإننا عندما نجتمع بمئات الآلاف في كل الساحات في المحافظات من أجل رسول الله و تعظيماً له فإن هذه اللوحة الكبيرة تعكس صحوة إسلامية مبشرة وهذا ما حصل بالفعل، فلقد كان معظم الشباب مغرمين بثقافة الموضة والأفلام و الحلاقة الأجنبية فلما أقيمت هذه المناسبات بهذا الشكل حصل تغير ملموس وصحوة كبيرة خصوصاً في أوساط الشباب فإذا هم يحبون الله ورسوله بل كانوا أول من ضحى من أجل الإسلام..
وأختتم الشيخ علاو: أن المولد النبوي الكريم يظهرنا أمام العالم بأننا أمة ذات حضارة لها جذور ولها سمات وخصوصيات لا يمكن أن تذوب في بوتقة العولمة والتغريب أو أن تتماهى مع مشاريع الغزو الثقافي، بينما عندما نحتفل مع شعوب العالم بعيد المعلم وعيد الأم وعيد العمال وعيد الشجرة وغيرها ولا نحتفل بهذه المناسبة الخاصة بنا فإن ذلك مؤشر على فقدان الارتباط بالأصل الأول ودليل على نجاح مشاريع التغريب في أوساط الأمة..
أهمية تاريخية
الأخ/محمد عبدالله القاضي-مدير عام المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم فرع محافظة البيضاء-أشاد بمستوى الإقبال الجماهيري لإحياء أهم مناسبة دينية وهي مناسبة المولد النبوي الشريف التي تجسد عمق العلاقة التي تجمع شعب الإيمان والحكمة بالرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشار القاضي إلي أهمية مواكبة هذه المناسبة في محافظة البيضاء بالاستعداد اللائق وتجسيد القيم الحقيقية و الأصيلة للإسلام المحمدي الأصيل التي تحثنا على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومساندة الجهود الحكومية الرامية إلى تحسين جودة الخدمات واستمراريتها من خلال الالتزام بتوجيهات المكاتب التنفيذية بما يسهم في الارتقاء بالأداء الخدمي في كل المجالات.
(ذكرى عظيمة)
*أما مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية مكيراس الأستاذ سعيد ناصر عبدالنبي الكوري، فيقول: ذكرى المولد النبوي الشريف ذكرى عظيمة ومناسبة دينية عظيمة، وهذه الذكرى تجعلنا نستلهم المميزات العظيمة التي كان يتصف بها هذا الرسول الكريم لنجسد بذلك مبدأ التكافل والتراحم والصبر والصدق والأمانة.
وأضاف: كان اليمانيون منذ قديم الزمن يحتفلون بهذه الذكرى العظيمة حتى اليوم، حيث كانت مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة الدينية تحييها كل الجوامع نظرا للمكانة العظيمة والحب العميق للرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.. بإحياء المولد النبوي الشريف نتذكر سيرته وتضحياته من أجل دين الله تعالى و تأديته بكل إخلاص وصدق وأمانة وقد لاقى من الأذى والصبر والتحمل والمشقة والعناء الكثير..
وقال الكوري: يحتفل اليمنيون بالمولد النبوي كتقليد ديني، لما كان يكنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من حب لأهل اليمن عندما وصفهم بأنهم أرق قلوبا وألين أفئدة، فالإيمان يمان والحكمة يمانية كما قال صلى الله عليه وآله وسلم.. وتعتبر هذه المناسبة من أفضل المناسبات عند أهل اليمن و سنحتفل هذا العام كسائر الأعوام السابقة بالمولد النبوي الشريف كتقليد ديني..
وأردف مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية مكيراس، قائلا: إن المولد النبوي الشريف يجسد لنا مدى أهمية التراحم والتكاتف، ونستلهم منه قيم التراحم فيما بيننا والعطف على الضعفاء والمساكين والمحتاجين والفقراء، وأن نتعظ من السيرة النبوية الشريفة على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.. ورغم هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن بسبب العدوان الغاشم والحصار الظالم لكن اليمنيين مترابطون ومتكاتفون وصامدون في وجه العدوان الغاشم ورغم ذلك سنحتفل بالمولد النبوي الشريف وكل عام سنحتفل به إن شاء الله تعالى.
مناسبة جامعة
الأخت/بشري المؤيد- مشرفة الهيئة النسائية العامة بمحافظة البيضاء- تحدثت عن مناسبة المولد النبوي فقالت: الاحتفاء برسول الرحمة والهداية محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو تعبير عن فرحة المسلمين بالرحمة المهداة الذي أرسله المولى سبحانه وتعالى هادياً و مبشراً و نذيرا.
مضيفة: ولا شك أن أبناء اليمن وفي إطار اعتزازهم بالهوية الإيمانية لهم مواقف متميزة ومشهودة في إظهار الفرح بهذه النعمة من خلال الحشود الغفيرة التي تحتفل بالرسول الخاتم، وقد أصبح المولد النبوي الشريف مناسبة دينية جامعة تجمع كل اليمنيين على حب رسول الله وأصبح أبناء اليمن يفاخرون كل شعوب الأرض بهذه الميزة الخاصة التي انفردوا بها في إحياء هذه المناسبة الإسلامية العظيمة.
(نهج النبوة ):
أما الأستاذة أفراح حسين العزاني – رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة البيضاء.. فتقول: منذ بداية شهر ربيع الأول مولد الرسول الكريم ومدينة البيضاء وشوارعها وأزقتها وأحياؤها تحتفل وتكتسي بالزينات الضوئية والرايات التي ترفرف خفاقة في أرجاء المدينة، بما يبعث مشاعر البهجة والسرور في نفوس سكان الأحياء ممن كان لشبابها نصيب الأسد في تزيينها وتحسينها في مشهد جميل كان له أثره خاصة في نفوس الأطفال..
وقالت العزاني: إن احتفاءنا بالرسول الكريم هي رسالة إلى العالم بمواصلة السير على نهج النبوة مهما كانت المؤامرات والتحديات على اليمن، وتجديدا للولاء لرسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وإيصال رسالة للعالم بتمسك اليمنيين بمنهج الحبيب المصطفى والتحلي بأخلاقه وسلوكه. وترى أهمية هذه المناسبة بما يحتله النبي عليه الصلاة والسلام من مكانة في قلوب اليمنيين و استبشارا بالنصر المؤزر القريب بإذن الله .