الثورة /متابعات
وصف الكاتب الأمريكي كوينتين يونغ العنف المسلح وظاهرة حمل السلاح الفردي المتفشية على نحو مخيف في الولايات المتحدة بأنها ترقى إلى مستوى “حرب بالوكالة”، تستهدف المواطنين الأمريكيين العاديين بمن فيهم الأطفال والنساء بدعم من دستور البلاد والمتعصبين له.
وقال يونغ في سياق مقال نشره موقع “كولورادو نيوز لاين” الأمريكي: إن أعمال العنف المسلح تفضي إلى مذابح وحوادث إطلاق نار جماعية جديدة كل يوم في الولايات المتحدة، حيث يرفض الأمريكيون الذين يصرون على حيازة الأسلحة الفردية بذريعة التعديل الثاني من الدستور الاعتراف بأن أيديهم ملطخة بالدماء..بل يعتبرون أن الحل للجرائم وحوادث إطلاق النار التي خرجت عن السيطرة في الولايات المتحدة هو المزيد من الأسلحة.
وأشار يونغ إلى أن العنف المسلح أصبح يستهدف الأطفال والمتسوقين في متاجر السلع التموينية، بينما ينتشر أولئك الذين يحملون السلاح الفردي كما لو كانوا في اشتباك عسكري وبدعم من المتعصبين للتعديل الثاني لدستور الولايات المتحدة ويقتلون الأبرياء.
وأوضح يونغ أن الأسلحة تتسبب بمقتل ما يقارب 49 ألف شخص سنوياً في الولايات المتحدة، ما يعني أن أي شخص يمكنه أن يصل إلى استنتاج بسيط مفاده بأن مزيداً من الأسلحة يعني مزيدا من الموت، مؤكداً أن تسامح أمريكا مع حيازة الأسلحة الفردية هو حالة استثنائية وغير مسبوقة في العالم.
ورغم وعود الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتحرك ضد عنف حمل السلاح واتخاذ إجراءات منذ عامين لمنع بيع أنواع من الأسلحة الآلية ووصفه عنف الأسلحة في الولايات المتحدة مؤخراً بأنه وباء ويسبب إحراجاً دولياً للبلاد إلا أن شيئاً لم يتغير.
ومنذ مطلع العام الحالي وقع أكثر من 150حادث إطلاق نار جماعي في جميع أنحاء الولايات المتحدة .
وتظهر الأرقام من منظمة أرشيف العنف المسلح وهي قاعدة بيانات بحثية غير ربحية أن عدد عمليات إطلاق النار الجماعية قد ارتفع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث كان هناك خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 600 حادث إطلاق نار جماعي بمتوسط مرتين في اليوم.