حينما يكون عطاء الشهداء هو القوة التي ينتهجها كل أبناء هذا الشعب يكون لهذه الذكرى تعزيز قويم ومآثر شجاعة لإحيائها في نفوس أبنائنا حتى تكون ذكرى الشهيد محطة لاستلهام الدروس والعبر التي خلدها الشهداء بتضحياتهم من أجل أن يحيا هذا الشعب في عزة وكرامة.
وتبقى الشهادة تضحية ووعياً إيمانياً لدى الشهيد الذي أراد ان تكون طريقة موته عزة وكرامة للآخرين، وله عند الله خير الجزاء.
وما إحياء هذه الذكرى السنوية إلا لترسيخ مفهوم الشهادة في نفوس أبنائنا والتذكير بواجبنا نحو أسر الشهداء التي قدمت أبناءها في سبيل الله والوطن لنعيش في أمن واستقرار..الثورة / أمل الجندي- رجاء عاطف
تأتي أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد من تلك الدماء التي سالت على رمضاء وزمهرير أرضنا وكل الأرواح التي عانت المشقة في سبيل لله، هذا ما استهلت به رقية الشامي- المنسقة الإعلامية في الهيئة النسائية الثقافية العامة حديثها حيث أكدت على أهمية هذه المناسبة، وما تضيفه من دروس إيمانية في سبيل الحرية والسير على نهج الشهداء الأبرار.
تكريما للشهيد
وقالت الشامي إن أقل واجب علينا تجاه هؤلاء العظماء هو إحياء هذه المناسبة والذيت شكلت حركتهم الجهادية والاستشهادية العظيمة نموذجا تسير وفقها أجيالنا القادمة، بل ويجب علينا غرس قيمهم وحبهم للشهادة في نفوس أبنائنا ليحذوا حذو هؤلاء الأبطال الذين بدمائهم الزكية أحيوا هذا الشعب المناضل ليعيش في أمن واستقلال وحرية كانت يوما ما مسلوبة.
وواصلت حديثها قائلة: إن واجبنا هو أن نقتدي ونتعلم من الشهداء نهج حياة ومسيرة جهاد، فالشهيد ليس بحاجة لمديحنا ولا تكريمنا، فقد باع نفسه لله واستثمر حياته ومماته ليحيا الحياة الأبدية التي وعده الله عز وجل بها، وينتظر منا مستبشرا أن ننهج نهجه ونسير على خطاه، هذا هو التكريم الذي يستحقه منا.
وأكدت أن أثر الشهيد عظيم ولعظمته لا بد من أن يخلد، ولذا علينا أن نحيط جميع ذكرياتهم وقصصهم وتضحياتهم العظيمة بهالة من النور تضيء دروبنا، فالشهيد يمنح حيوية وتفاعلاً لمن شاهد أثره في حياته وبعد استشهاده، ويولد بعده جيل جديد محصن بالإيمان والوعي والمسؤولية.
وأشارت الشامي إلى أنه من الواجب اليوم الاهتمام بأسر الشهداء التي قدمت فلذات أكبادها لنعيش أحراراً، ولنحرص على أن نسير معا في نهج ومسيرة وطريق النور الذي رسمه لنا شهداؤنا، وغرس الإيمان بالقضية الحقة التي استشهدوا دفاعا عنها.
واجبنا تجاه الشهيد
من جانبها أوضحت الأستاذة خـديجـة المرّي ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة- محافظة صعدة أنّ مُناسبة الذكرى السنوية للشهيد مُناسبة عظيمة لها أهميتها الكُبرى، فهي محطة سنوية نستلهم منها أسمى الدروس والعبر، ونستذكر فيها الشُهداء العُظماء، شُهداء الحق والمبدأ والعقيدة، الشُهداء الذين أرخصوا حياتهم من أجلنا، من أجل أن نحيا في عزةٍ وإباء وحرية.
وقالت: من خلال هذه المُناسبة نستذكر مواقفهم البُطولية وذكرياتهم الخالدة التي سيُخلدها التاريخ عبر الأجيال.
وأضافت: المري عندما نُحيي هذه المُناسبة فإننا نُحيي المبادئ والقيم والمواقف التي تحرك من أجلها هؤلاء الشُهداء، إذ انطلقوا من واقع الشعور بمظلومية الأمة التي تُعاني الويلات والمخاطر من قِبل أعدائها، كما نُحيي هذه المناسبة لدلالاتها الواسعة، والتأكيد على المضي في خط الشُهداء الأحرار، ومُواصلة ثقافة الجهاد والاستشهاد.
وقالت: واجبنا تجاه هؤلاء الشهداء هو الوفاء لهم لما بذلوه من أجلنا وتحملوا العناء والأسى في سبيل الله، ونصرة دين الله، وقضية الأمة، كي ينعم شعبنا بالعدل، ويزول كل ظلم أو فساد في الأرض، خاصة وقد تكالب علينا كل طواغيت هذا العصر.
واسترسلت حديثها متابعة: إن واجبنا تجاه شهدائنا أن نحيي ذكراهم، ونُخلد مواقفهم، ونستذكر تلك الدماء الطاهرة التي سُفكت رخيصةٍ في سبيل الله، أن لا ننسى ما قـدْموه تجاهنا لكي يتحقق السلام والأمان في الأوطان، وما قـدّموه من التضحيات التي سُتبقى لنا نهجٍاً ومشروعاً كي نبقى سائرين عليه، وكذا الرعاية والصُون لأسرهم، والاهتمام بِهم، وتفقدّ أحوالها، والسؤال عنها، فهي أمانة في أعناقنا جميعاً، ويجب علينا العناية بأبنائهم، والحفاظ على مُمتلكاتهم، وزيارتهم وتقديم العون والمُساعدة لهم.
مواقف خلَّدها الشهداء
هذه المناسبة لها أثرها الكبير في نفوسنا ووجداننا، هكذا بدأت الأستاذة أمة السلام جعفر ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة – محافظة حجة حديثها معنا قائلة: من خلال هذه المناسبة نستلهم الدروس والعبر والمواقف العظيمة التي كان يسجلها الشهداء، فبذكرهم نزداد وعياً وبصيرة وقوة كبيرة للمواجهة والوقوف ضد كل طاغية، ونزداد حلماً وصبراً وتضحية وثباتاً في الطريق التي سار عليها الشهداء لأجل هذه الغاية السامية، التي هي نصرة المستضعفين في أرض الله.
وتابعت: لأن لها الأثر الإيجابي في واقع حياتنا، ولها نتائج عظيمة، من نصر وعزة وقوة وتحرير للأمة من الخوف والذل، لأجل ذلك نحيي ونؤكد على إحياء هذه المناسبة، وتضحيات الشهداء تمنحنا القوة لمواصلة المشوار والمضي في نفس طريقهم دون أي اعوجاج، ولنؤكد أنه بكل قطرة دم من دمائهم الطاهرة، تحررت مناطق كثيرة، وبتضحياتهم أتانا النصر مُكلل بمعونة الله وتأييده وتوفيقه، فهم رمز السلام في وطن سادة الظلام، بل وهم رمز الحرية في زمن الذل والهوان ،رمز السعادة في زمن كثر فيه الأشقياء ،وهم رمز الحب في زمن الحقد ،وهم الأمن والسلام والحرية.
الثقافة الاستشهادية
وقالت جعفر: يجب أن نجعل الشهداء النموذج الأهم لنا بالاقتداء بهم، ومن أراد العظمة والعزة والقوة والإرادة والعزيمة والحرية يجب أن يسلك طريق الشهداء العظماء، المدرسة الكبيرة في العطاء والبذل والأخلاق والسمو الروحي والثبات، ويجب أن نتعلم منهم ونرتقي إلى مستواهم في التضحية والخروج بروح معنوية عالية، وواجبنا أن نزور أسرهم وأن نتفقدها وهذا أقل واجب تجاههم، وهو أقل القليل.
وأردفت: إن واجبنا تجاه الشهداء هو واجب مقدس وعظيم بعظمة تضحياتهم، فقد قدموا أنفسهم وأموالهم في سبيل الله للفوز برضوان الله، وفازوا فوزاً عظيماً، وكان واجبنا لزاما علينا تجاه كل الشهداء بأن نسير على نهجهم، ونتبع طريقهم الذي يخلو من أي زيف، وهو طريق الحق والحياة السعيدة.
تضحيات الشهداء
كما كان لنا لقاء شيق مع أمة الصبور -عباس منسقة الإعلام في الهيئة النسائية الثقافية العامة – محافظة المحويت التي استلهت حديثها عن التكريم الإلهي الذي يناله الشهداء وتناله أسرهم الكريمة خاصة أثناء عقد الأنشطة والفعاليات التي تشيد بتضحياتهم، وتابعت قائلة: تتمثل أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد في أنها ترسخ مفهوم الشهادة لدى كافة الشعب باعتبارها فوزا عظيما يتحقق على جميع المستويات بدءا من الشهيد الذي حظي برضوان الله ثم أسرته التي تقر عينها وتعيش حالة الاطمئنان بهذا التكريم العظيم.
مؤكدة أن هذه المناسبة تذكرنا بمسؤوليتنا أمام الله في حمل الراية ومواصلة المشوار الذي بدأه هؤلاء الشهداء العظماء، كما تذكرنا بواجبنا ومسؤوليتنا تجاه أسرهم والالتفات اليها وتقديرها واحترامها وكذا رعايتها وتفقد أحوالها.
ووجهت عباس رسالة قوية للعدوان مفادها أن شعبنا لن يتراجع أو يتوانى في تقديم الكثير من الشهداء في سبيل نصرة دين الله ونيل حريته وكرامته واستقلاله، فدماء الشهداء فجَّرت براكين العزة والكرامة والاستبسال في مواجهة أعداء الله، وروضات الشهداء باتت مدارس نستلهم منها الدروس الجهادية والأخلاقية والنفسية الكريمة…
ومما ينبغي علينا أن نتذكره هو واجبنا تجاه هؤلاء الشهداء الذين باتوا في غنى عنا بأن نخلّد ذكراهم ونمضي على خطاهم ونستكمل ما بدأوه في طريق الحرية والاستقلال والحفاظ على ما حققوه لنا من عزة ونصر وكرامة…
دماء الشهداء.. مبادئ وقيم
وترى طيبة الكبسي ث-قافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة – محافظة ذمار أن الحديث عن أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد، لا تكفيه مجلدات أو كتيبات بحبر القلم، بل يحتاج إلى حبر الدماء لتوثيق تلك المبادئ والقيم العظيمة والسامية التي بذلها شهداؤنا الكرام، لكي ننعم بالحرية والعزة والكرامة والاستقلال.
مضيفة: وإحياؤنا هذه الذكرى تزداد أهمية في التأكيد على إنشاء جيل واعد يدرك كيف سار هؤلاء الشهداء للحصول على العزة والكرامة، وكيف انطلقوا من وعي ومعرفة وحقيقة بواقع هذه الحياه، ورأوا أن حساب الشهادة لم يكن ضمن حسابات الربح ، وليس ضمن اعتبارات أو حسابات الخسارة، وهو ما ينبغي تكريسه كثقافة وعطاء مقدساً وعظيماً ووساماً له آثاره العظيمة في الحياة ونتائجه المباركة ،ويدفع عن الناس الكثير من الخسائر العبثية، غير المحسوبة وغير المثمرة، لأن الناس لو لم يتحركوا لدفع الظلم عن أنفسهم في مواجهة الطغيان والشر والاستكبار، يمكن أن يُداسوا، وأن يُستباحوا، وأن يُقتلوا بدمٍ بارد، وتكون تضحياتهم غير مثمرة لا تدفع عنهم شيئاً، وهناك شواهد للمناطق التي تعيش تحت سيطرة قوى العدوان ومرتزقته.
وأوضحت الكبسي أن هذه الذكرى مباركة ببركة أزكى الدماء التي لا تنتهي وتظل معانيها تتدفق لينهل منها كل الباحثين عن النور والهداية، وتتجدد كلما تحدثنا عنهم، ولم ولن نوفيهم حقهم مهما كتبنا ولن تسعفنا الحروف لسرد كل النفحات والشذرات الطيبة من حياتهم ولنغوص بداخل قصصهم لنستلهم منها الدروس والعبر.
وأشارت الكبسي إلى أن مما ينبغي علينا تجاههم: هو استذكار مآثرهم وتخليدها، والاعتزاز بهم والتعظيم لهم، وتفعيل النشاطات، والاهتمام بالفعاليات والمناسبات التي تخص ذكراهم، وإبراز التفاعل والتقدير المجتمعي لهذا العطاء وللأسر المضحية، أيضاً على مستوى الكتابات والتوثيق الإعلامي، عبر جميع القنوات، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا على مستوى النشاط التوعوي.
الشهادة مجد وعزة
وتوافقها الرأي الأستاذة هناء الديلمي -منسقة ميدانية في الهيئة النسائية الثقافية العامة – محافظة إب، حيث لفتت إلى أنه من خلال هذه المناسبة العظيمة والمقدسة نتذكر عظمة الشهادة وعظمة الشهداء الذين صنعوا لهذه الأمة مجدها وعزها وكرامتها، وحفظوا لها حريتها واستقلالها، فقد حملوا التضحية والوفاء مبدأ تحركوا على أساسه في سبيل الله وفي سبيل إعلاء كلمته ونصرة المستضعفين من عباده ليدفعوا القهر والذل والهوان عن هذه الأمة المقهورة.
وأشارت الى أن هذه الذكرى تأتي لنستمد من الشهداء المبادئ والقيم العظيمة في زمن الخنوع والصمت والتخاذل والتراجع، فنعزز الروح المعنوية والتحرك بكل ثبات لمقارعة المستكبرين بعزيمة وثبات، لا نركع ولا نخضع مهما كنت التحديات ومهما بلغت التضحيات.
واجبنا تجاه أسر الشهداء
إحياء الذكرى السنوية للشهيد تعتبر من أهم المناسبات التي نحييها كونها من المحطات المهمة التي نتزود منها المزيد من العزم وقوة الإرادة، والاستعداد للتضحية، ونستذكر فيها قداسة القضية التي ضحى في إطارها هؤلاء الشهداء، هذا ما أكدته الأستاذة نادية الحسني- ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة – محافظة الحديدة، حيث قالت: إننا ومن خلال هذه المناسبة التي لها مكانة عظيمة في قلوبنا نستذكر مآثرهم وتضحياتهم التي قدموها في سبيل الله ونصرة للمستضعفين من أبناء الأمة وكل العالم، وأيضا لترسيخ مفهوم الشهادة في المجتمع وخصوصا في أسرهم، حيث أن أبناء الشهداء وذويهم عندما يرون عظمة شهدائهم فهم يحسون بالاعتزاز والفخر تجاه شهدائهم وذلك يكون دافعاً لهم للسير على نهجهم وأنهم لم يخسروا شيئا بفقدانهم آبائهم وأبنائهم لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون.
ووجهت الحسني رسالة للأعداء قائلة: نحن مستمرون بالعطاء والتضحية بالنفس والمال حتى نُزهق الباطل.
وعن واجبنا تجاه أسر الشهداء، أشارت الحسني إلى أننا لا نستطيع أن نوفيهم حقهم في ما قدموه ولكن سنكون بإذن الله تعالى سندا وعونا لهم فيما يحتاجونه، ومن أهم الأولويات الاهتمام بترسيخ ثقافة الشهادة والاستشهاد حتى يكونون على وعي تام بعظمة ما قدموه من تضحية، وأن نحرص على الارتباط بهم من خلال الزيارات المستمرة لتفقد احتياجاتهم خاصة ونحن في هذه الظروف الصعبة نتيجة العدوان الغاشم والحصار الخانق الذي يعاني منه الشعب اليمني كافة وأسر الشهداء خاصة.
وقالت: لا تقتصر العناية بأسر الشهداء على جهة معينة سواء كانت حكومية أو خاصة، بل هي واجبة على كل فرد في المجتمع، فما قدمه الشهداء من إحسان عظيم هو لكل هذا الشعب، فالشهيد ضحى بحياته لنحيا في أمن وأمان وحرية واستقلال، فأقل واجب علينا هو مقابلة إحسانهم بإحسان أعظم، بالاهتمام بأسرهم والسير على خطاهم حتى النصر أو الشهادة.