سقطرى.. لؤلؤة المحيط الهندي أصبحت عرضة لأحقاد قوى الغزو والاحتلال

سياحة وتراث/ عادل حويس 
يعتبر أرخبيل سقطرى واحداً من أهم المعالم الطبيعية على مستوى العالم بما يحوي من جزر ومحميات بيئية.
يقول المختصون والخبراء في الشأن البيئي أن سقطرى من أهم أربع جزر في العالم من ناحية التنوع الحيوي النباتي حيث أنها موطن لآلاف النباتات والحيوانات والطيور المستوطنة.
مشيرين إلى أن الأرخبيل اليمني الذي يقع اليوم تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي يبقى أهم موطن لأشجار اللبان المشهورة في العصور القديمة، حيث يوجد في العالم بأكمله 25 نوعاً من اللبان منها(9) أنواع مستوطنة في جزيرة سقطرى.
سُجل في الجزيرة حوالي (850) نوعاً من النباتات منها حوالي (270) نوعاً مستوطنة في الجزيرة ولا توجد في أي مكان آخر من العالم. من بين الأنواع الهامة والقيمة شجرة دم الأخوين.
يُذكر أن (10) من الأنواع الـ18 من النباتات النادرة والمهددة في اليمن موجودة في سقطرى، وأن (7) أنواع أخرى منها مدرجة في كتاب الاتحاد الدولي لصون الطبيعة كنباتات نادرة ومهددة، ناهيك عن وجود أصناف نادرة من الحيوانات البرية والطيور والأحياء البحرية التي لا توجد في أي مكان آخر من العالم.
لؤلؤة المحيط الهندي كما يطلق عليها الباحثون والمستكشفون أصبحت اليوم بكل مكوناتها وأسرار جمالها عرضة لممارسات وعبث الاحتلال الإماراتي فطالت الأشجار النادرة معاول القلع والهدم واستحدثت مواقع عسكرية في مواقع بيئية بعد أن اقتلعت أشجار دم الأخوين، كما حدث ذلك في محمية دسكم الطبيعية.
ويؤكد مختصون في حماية البيئة بأن الاحتلال السعودي الإماراتي وأدواتهما المحليين يتعمدون التجريف والعبث بالبيئة والتنوع البيئي البري والبحري في أرخبيل سقطرى، ولا يستبعدون استخدامهم مواد وأسلحة محرمة دوليا للقضاء على البيئة البرية والبحرية في الأرخبيل.. في ممارسات تجسد مدى حقد قوى العدوان والاحتلال على كل ماهو جميل في أرض الوطن.

قد يعجبك ايضا