إمعان سعودي أمريكي في تدمير الاتصالات اليمنية .. جريمة عن سابق إصرار
العدوان السعودي يدمّر مبنى الشركة اليمنية للاتصالات الدولية في صنعاء
دمر مبنى الاتصالات بغارتين صباحاً وعاود القصف مساءً لإجبار الفرق العاملة على المغادرة
الثورة / صنعاء
عاود طيران العدوان الأمريكي السعودي مساء أمس قصف مربع الاتصالات في الجراف الغربي بالعاصمة صنعاء، حيث شن غارة قبيل المغرب على فرق العمل التي تحاول إصلاح الدمار الذي أحدثته غارات العدوان التي شنها صباح أمس الاثنين.
معاودة العدوان السعودي الأمريكي قصف مبنى الاتصالات تؤكد الإمعان السعودي الأمريكي الإجرامي في قطع خطوط الاتصالات والأنترنت عن اليمن، وصرح زير الاتصالات في صنعاء مسفر النمير، بأن الوضع التشغيلي حرج جدًا لخدمة الإنترنت، وقال: وضع تشغيلي حرج يرتفع مستواه نتيحة معاودة العدوان قصف مربع الاتصالات مغرب أمس، وأضاف «قصف مربع الاتصالات مغرب اليوم اضطر الفرق التقنية لوقف مهامها ومغادرة المكان».
ودمّر العدوان السعودي الأمريكي مبنى الشركة اليمنية للاتصالات الدولية تليمن، بعد أقلّ من 3 أسابيع على انقطاع الإنترنت والاتصالات الدولية عقب استهداف طيران العدوان مكتب الاتصالات في الحديدة، وعزل اليمن لأسبوع عن العالم الخارجي.
وشن طيران العدوان السعودي الأمريكي غارتَين عند الساعة الثانية صباح أمس الإثنين 14 فبراير على مبنى الشركة اليمنية للاتصالات الدولية في الجراف الغربي بمديرية الثورة، ما أدّى إلى تدميره كلياً.
وألحقت غارات العدوان كذلك أضراراً بالغة بالمبنى المجاور للمبنى المستهدف.
وأتت جريمة العدوان يوم أمس بقصف مبنى المؤسسة العامة للاتصالات، بعد ثلاثة أسابيع من تعمد تحالف العدوان قطع الأنترنت والاتصالات الدولية عن اليمن لعدة أيام بقصف جوي على البوابة الدولية للاتصالات في مقر الاتصالات بمدينة الحديدة، حيث استهدف مكتب الاتصالات في الحديدة في الـ21 من يناير الماضي بعدّة غارات، قبل أن تُعاد هذه الخدمات بجهود محلية.
وشن طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي أمس غارات على العاصمة صنعاء، وأوضح مصدر أمني أن طيران العدوان استهدف بغارتين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بحي الجراف .
وذكر المصدر أن الغارتين تسببتا في تدمير مبنى الشركة اليمنية للاتصالات الدولية وألحقتا أضرارا بالغة بالمبنى المجاور له.
وروَّج تحالف العدوان لأكاذيب استخدام الاتصالات لأغراض عسكرية مبررا قصف مبنى الاتصالات، لكن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة نفى أكاذيب تحالف العدوان وقال إنها عارية عن الصحة.
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات مسفر النمير أكد في تصريحات أمس بأن دول العدوان لا تلتزم بالقانون الدولي والإنساني لأن أمريكا تقف خلفها، وقال: إن المؤسسات المدنية والخدمية لا تستخدم للأغراض العسكرية وتحالف العدوان يدرك ذلك.
وأضاف: إن قوى العدوان تمنع دخول التجهيزات وتحظر تعامل الشركات الدولية معنا بهدف منع تطوير خدمات الاتصالات في اليمن، وقال: هناك تدخل من سفراء أجانب بشكل مباشر لمنع شركات دولية من تنفيذ أي اتفاقيات معنا أو توريد أجهزة متطورة إلينا.
وأوضح بأن الوزارة تستمر في تشغيل خدمات الاتصالات بوضع حرج جدا وكدنا نفقد هذه الخدمات بسبب الغارات، وطالب المجتمع الدولي بموقف واضح.
وتتعرض قطاع الاتصالات لاستهدف متكرر من قبل تحالف العدوان، حيث تعرضت شبكات الاتصالات لقصف مستمر من قبل طيران تحالف العدوان خلال الشهرين الماضيين، حيث قام بشن غارات على شبكات الاتصالات في معظم المحافظات بشكل مركز، ما يكشف إمعان تحالف العدوان في تدمير الاتصالات، ويكشف أن قصف مبنى الاتصالات وتدميره في العاصمة صنعاء وإعادة قصفه أتى في سياق إمعانه الإجرامي في تدمير الاتصالات ومحاولته عزل اليمن وقطع خدمات الانترنت والاتصالات الدولية.
وليلة أمس الأول، هدَّد تحالف العدوان السعودي الأمريكي بقصف مؤسسات الدولة ومبانيها ومنشآتها في صورة تعكس الإجرام الذي يمارسه تحالف العدوان في تعمد تدمير المنشآت المدنية.