الثورة نت|
أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن تمويلات تحالف العدوان الأمريكي – السعودي لحكومات الدول المتواطئة معه لن تمحو سجله الإجرامي في اليمن.
وقال المصدر، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إنه ليس مستغرباً الهبة الملحوظة وموجة التصريحات الجماعية لعدد من الدول المستفيدة من الإمكانات الاقتصادية والمالية لتحالف العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي، تنديداً برد صنعاء على الاعتداءات الوحشية، وعمليات القتل والتدمير التي نفذها طيران العدوان على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات خلال الـ72 ساعة الماضية.
وأشار المصدر إلى أنه ينبغي على المجتمع الدولي ومجلس الأمن ودول العالم أن يدركوا أن تحالف العدوان، ومن معه من حكومات الدول المستفيدة من صفقاته وتمويلاته، يهدفون إلى استمرار بقاء وضع اليمن في خانة الحرب المنسية.
ولفت إلى أن دول العدوان، وتلك الحكومات، تسعى لتصوير عملياتها الإجرامية ضد المدنيين وقصفها وتدميرها للأعيان المدنية في اليمن بأنها مشروعة، وكأنها نزهة وتمرين لا يستحق الرد عليه بقصف مماثل أو تدمير لمصادر العدوان في السعودية والإمارات، وهي القواعد الحربية والمنشآت العسكرية والاقتصادية ذات العلاقة بالجرائم التي يرتكبانها في اليمن.
وشدد المصدر على أن صنعاء لن تسمح لأولئك المعتدين بارتكاب جرائمهم باستخدام الأجواء اليمنية المنتهكة دون رد أو عقاب.
وأوضح أن المعتدين يصرخون ويستجيرون بالعالم، اليوم، بسبب دفاع صنعاء عن الشعب اليمني، انطلاقا من مبدأ حق الدفاع عن النفس، وردا على قصفهم وهجماتهم التي لا يُقرها سوى قانون الغاب الذي تحاول أن تفرضه أموال وصفقات السعودية مع حكومات ومصانع السلاح الأمريكية والأوروبية، بالإضافة إلى صفقات الحماية الثنائية والمشاريع التي تموّلها الرياض وأبوظبي في مناطق مختلفة من الإقليم، أملا في وقوف البعض معهما.
وأكد المصدر أن تمويلات واعتمادات تحالف العدوان لصالح الحكومات المتواطئة معه لن تمحو حقيقة وتفاصيل جرائم الحرب في اليمن، وأن على المعتدين وقف عدوانهم وصلفهم، وسلوك مسار السلام الحقيقي، وذلك بمغادرة الأراضي اليمنية، والإصغاء لصوت العقل، والبحث عن سلام قائم على مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، وحفظ حقوق كل الأطراف.
كما شدد على أنه لا مجال للرياض وأبوظبي، ومن والاهما من الدول، فرض أي شروط احتلال لا يقبلها اليمنيون، ولو اجتمعت كل قوى الأرض المتواطئة معهما.
ولفت المصدر إلى أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني مازالا، وخلافا لما تحاول وسائل إعلام العدوان والدول المتواطئة معه إشاعته، يدعمان خيارات السلام، ويدعوان إلى إحلاله ووقف العدوان، على أساس السلام العادل والشامل الذي يعود بالأمن والاستقرار على اليمن وشعبه، وليس الاستسلام الذي تبحث عنه دولة العدوان السعودي.