مستوطنون يقتحمون الأقصى شاهد: تأجيل الانتخابات الفلسطينية يشعل فتيل الانقسام مجدداً

 

غزة/
اعتبرت اللجنة القانونية الفلسطينية للانتخابات أن تأجيل أو عرقلة إجراء الانتخابات العامة في مواعيدها المعلنة يشكل غصبا جسيما للسلطة، وأكدت أن التأجيل ينحدر إلى درجة ارتكاب جريمة دستورية.
تصريحات مبعثرة هنا وهناك كانت كفيلة بإشعال فتيل أزمة لازالت تشتعل من تحت رماد الانقسام، فحركة فتح برئاسة محمود عباس لا تريد انتخابات بدون القدس وترفض أي حلول بديلة كالاقتراع الإلكتروني وغيره وهو أمر ترى فيه حركة حماس مبررا غير مقبول بل حجة للانسحاب من الاستحقاق الانتخابي.
أقاويل عدة بدأت تتسرب لمسامع المجتمع الفلسطيني تتحدث عن تأجيل الانتخابات التشريعية وهو أمر ترفضه كافة القوائم المشاركة في الانتخابات بل دعت إلى ضغط شعبي واسع من أجل العدول عن فكرة التأجيل.
الفلسطينيون يرون بأن الانتخابات فرصة لتوحيد الصفوف في وجه الاحتلال وبالتالي فأي تأجيل لها يخيب آمال الفلسطينيين بما فيهم أهل القدس.
النظام السياسي الفلسطيني كان ينتظر فرصته الأخيرة للخروج من غرفة الإنعاش الذي يرقد فيها لسنوات ولكن يبدوا أننا على موعد لنسير خطوة نحو الخلف بعد العودة لمربع التجاذبات السياسية من جديد.
من جانب آخر اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، القول: إن 134 مستوطنا من بينهم 95 طالبا يهوديا و2 من عناصر المخابرات اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، في الفترة الصباحية من الاقتحامات اليومية.
وأشارت إلى أن مجموعات المستوطنين أدت طقوسا تلمودية استفزازية في ساحات المسجد.
ويشار إلى أن دعوات المستوطنين تتواصل باقتحام كبير للمسجد الأقصى يوم 28 رمضان؛ في ذكرى ما يسمى بيوم “توحيد القدس” وانتقاما مما حدث في محيط باب العمود، وسط اقتحامات يومية لعشرات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى.
وتناقلت في الأيام الماضية صور ودعوات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات التراسل المختلفة، حيث تم تعميمها بين أوساط المستوطنين.. داعين لاقتحام كبير للأقصى.
من جانبها دعت الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة بالقدس، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وتكثيف الرباط فيه مع حلول شهر رمضان، والحفاظ على حرمته وآدابه ونظافته، ومراعاة استخدام وسائل الوقاية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا.
وتصدى مواطنون فلسطينيون، لمجموعة من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومنعوهم من تجريف أراض في قرية نعلين غرب رام الله.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الناشط في مجال مقاومة الجدار والاستيطان مراد عميرة قوله: إن مجموعة من المستوطنين وتحت حراسة جنود الاحتلال ترافقهم جرافة، تسللوا فجرا إلى المنطقة الواقعة شمال القرية، بهدف مواصلة أعمال تجريف لشق طريق استيطانية كانوا قد شرعوا بها قبل يومين في أراضي قريتي دير قديس ونعلين، بطول 2 كم، حيث تصدى لهم المواطنون ومنعوهم من القيام بذلك، قبل أن ينسحبوا.
وأشار عميرة إلى أن المستوطنين يسعون من وراء التجريف إلى إقامة بؤرة استيطانية على أراضي المواطنشين التي تبلغ آلاف الدونمات، علما بأن مستوطنين قد نصبوا قبل نحو سنتين خياما وبيوتا متنقلة في المنطقة، ويقتحمونها بحماية قوات الاحتلال كل فترة.
كما اقتحم مستوطنون بقيادة المتطرف يهودا غليك، مساء أمس، رباط الكرد الواقع إلى اليسار من باب الحديد للداخل إلى المسجد الأقصى.
واستمع المستوطنون لشرح تهويدي من المتطرف غليك حول سب تهويد القدس القديمة.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (معاً )أن قوات الاحتلال اعتدت على الفلسطينيين قرب باب العمود أحد أبواب القدس القديمة المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك بقنابل الغاز السام والضرب المبرح كما اعتقلت ثمانية منهم بينهم أربعة فتية ومسعف.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا )أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الخضر جنوب بيت لحم والمنطقة الجنوبية في الخليل ونابلس وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت أربعة منهم.
واعتدت قوات الاحتلال مساء أمس الأول على الفلسطينيين قرب باب العمود واعتقلت عدداً منهم.
وتعتدي قوات الاحتلال بشكل يومي منذ بداية شهر رمضان على المصلين الفلسطينيين عقب انتهاء صلاة التراويح قرب الأبواب المؤدية إلى المسجد الأقصى.
على الصعيد نفسه اقتحم مستوطنون إسرائيليون أمس المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس بالضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال.
ونقلت وكالة وفا عن رئيس بلدية سبسطية محمد عازم قوله: إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت المنطقة الأثرية وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال التي منعت الفلسطينيين من دخولها.
وتتعرض بلدة سبسطية لاقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه وخاصة المنطقة الأثرية في محاولة لتهجير الفلسطينيين وتهويدها.

قد يعجبك ايضا