قاليباف: تواجد القوات الأجنبية في الخليج الفارسي زعزع استقرار المنطقة
روحاني: لا سبيل أمام أمريكا سوى الرضوخ للقوانين
طهران /
اعتبر رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، أن تواجد القوات الأجنبية في الخليج الفارسي زعزع استقرار المنطقة.
وقال قاليباف في تصريح له – نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء – إن “القوات الأجنبية في المنطقة وعلى رأسها القوات الأمريكية هي السبب في تدهور الأمن وضياع الفرص الاقتصادية في المنطقة وخارجها”.
وأضاف: “هناك تفاوت اليوم بين شمال الخليج الفارسي وجنوبه بسبب وجود القوات الأمريكية في المنطقة”.. معتبراً أن الأمريكيين جاؤوا إلى هنا لخلق ظواهر متعددة في المنطقة، وإيجاد مسارات للسيطرة عليها.
وتابع قائلاً: إن إيران أثبتت عمليا وبقوة أنها لن تسمح بالوجود الأمريكي شمال الخليج الفارسي وقد اجتثت هذا الوجود من هذه المنطقة، والمنتظر من دول المنطقة أن تقف جنبا إلى جنب لقطع دابر الوجود الأمريكي.
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الولايات المتحدة ودول مجموعة أربعة زائد واحد أدركوا أنه لا سبيل أمامهم سوى الرضوخ للقوانين والقرارات الدولية.
وقال روحاني – خلال اجتماع الحكومة الإيرانية أمس – إن هذه الدول باتت تدرك أحقية إيران في الحصول على ما تطلبه من رفع للحظر الجائر المفروض عليها.
ومن جهة ثانية جدد روحاني التأكيد على أن الكيان الصهيوني يقف خلف اغتيال الشهيد قاسم سليماني، فيما كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المنفذ المباشر لعملية الاغتيال.. لافتاً إلى أن الشهيد سليماني أحبط الكثير من مؤامرات أمريكا والكيان الصهيوني في المنطقة.
وفي اللقاء الذي جرى الثلاثاء بين مئير بن شبات أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإسرائيلي مع نظيره الأمريكي جك سوليوان، اتفق الطرفان على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لمراقبة تقدم إيران في المجال الصاروخي والطائرات بدون طيار.
– الاتفاق الذي تم التوصل إليه الليلة الماضية بين اثنين من كبار مسؤولي الأمن القومي الإسرائيلي والأمريكي، يأتي فيما أعلن قائد “سنتكوم” (مقر القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) الجنرال ماكنزي قبل أيام قليلة رسميا أنه و: بسبب استخدام إيران للطائرات بدون طيار الصغيرة ومتوسطة الحجم، ولأول مرة منذ الحرب الكورية، لم تعد الولايات المتحدة تمتلك التفوق الجوي الكامل أثناء العمليات.. ويشير كل من قرار تشكيل المجموعة العمل المشتركة وكذلك خطاب ماكنزي إلى أنه وفي ظل الظروف الجديدة بات يعترف بإيران ومحور المقاومة على أنهما باتا أخطر منافس إقليمي للولايات المتحدة.
– بالإضافة إلى زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة وتأكيده على ضرورة أن يتمتع المسؤولون الصهاينة بهذه الميزة لإبلاغ بايدن مباشرة بمخاطر إيران، من المقرر أن يسافر رئيس الموساد كوهين إلى واشنطن أيضا، وكذلك أن يذهب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي كوخافي –المنشغل بشدة هذه الأيام بهجمات المقاومة من غزة- إلى واشنطن. هذا التشاور من قبل أبرز مسؤولي الاحتلال يعني أن تقييمات الكيان الصهيوني في ما يتعلق بإضعاف إيران من خلال العقوبات الأمريكية قد فشلت تماما، وفي نفس الوقت يعني أن المشروع المسمى بتطبيع العلاقات مع الدول العربية لم يؤت بنتائج ملموسة وفعالة، كما كان يتوقع الكيان.
– ومن المثير للاهتمام أنه وخلال لقاء الليلة الماضية بين مئير وسوليوان، كان المسؤول الصهيوني على اطلاع بآخر تفاصيل محادثات فيينا، وقرارات واشنطن المقبلة.. كما تمت طمأنته بأنه سوف يكون على اطلاع بتفاصيل المفاوضات وكذلك الاستراتيجية الأمريكية فيما يتعلق بالصناعة النووية الإيرانية. وتتضح أهمية هذه القضية حين نتذكر أنه وخلال الهجمات الأخيرة على نطنز أبلغت “إسرائيل” الولايات المتحدة بأنها ومن خلال الهجوم سوف تحرم إيران من تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 %. “إسرائيل” ومن خلال القيام بذلك، كانت تنوي القضاء على إمكانية أي مفاوضات أو إحياء للاتفاق، غير مدركة أن منشأة نطنز قد تم إصلاحها على الفور، وبالطبع تم زيادة معدل التخصيب الإيراني من 20 إلى 60%.