تدشين العام السابع للصمود في وجه قوى الاستكبار والغزو يأتي بفضل صمود اليمنيين وتضحيات الجيش واللجان الشعبية
مستشار محافظة الحديدة لشؤون التنمية لــ”الثورة” : ستة أعوام من الصمود اليمني أفشل أهداف الحرب الأمريكية السعودية وحطم غرور المعتدين
• تنفيذ الرؤية الوطنية لإدارة الدولة ضمن مشروع الشهيد الصماد لبناء الدولة من أهم أولويات المرحلة الراهنة لقيادة المحافظة
أنجزنا وثيقة اليسر لتخفيض المهور تنفيذاً لتوجيهات السيد القائد
تحالف العدوان يمارس العقاب الجماعي لإخضاع الشعب اليمني
• تنفرد الحديدة بموقع جغرافي كان هدفاً لتصعيد العدوان الذي فشل في تنفيذ أجنداته على امتداد خارطتها الشاسعة
• الحديدة في زخم متواصل على صعيد البناء والتنمية والحراك الرسمي والشعبي والقبلي والثقافي والإرشادي
أكد مستشار محافظة الحديدة لشؤون التنمية ثابت إبراهيم المعمري أن الاستمرار في مواجهة الطاغوت المتمثل بدول الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل وأتباعهم، هو جهاد في سبيل الله كما أمرنا الله به .. مشيرا إلى أهمية توحيد الجبهة الداخلية وعدم تمكين العدو من كسب الرهان ليشغلنا بالنزاع الداخلي عن مواجهة صلفه ومخططاته.
ونوه مستشار محافظة الحديدة لشؤون التنمية بأن تدشين العام السابع للصمود في وجه قوى الاستكبار والغزو يأتي بفضل صمود اليمنيين وتضحيات الجيش واللجان الشعبية المدعومين بالتلاحم الشعبي والقبلي والالتفاف الجماهيري حول القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي – رضوان الله عليه – والقيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية المشير الركن مهدي المشاط.
ولفت إلى أنه بالرغم من استهداف العدوان لمحافظة الحديدة وتدمير بناها التحتية إلا إنها تشهد زخما متواصلا على مختلف صعد البناء والتنمية، كما تشهد حراكا رسميا وشعبيا وقبليا وثقافيا وإرشاديا، حاشدا لكل أشكال الدعم والتنديد المستمر بجرائم العدوان والحصار، داعيا أبناء المحافظة المغرر بهم العودة إلى صف الوطن.
وقال المعمري في حوار صحفي أجرته معه ” الثورة ” : حققت المحافظة في ظل رعاية واهتمام القيادة الثورية والسياسية وعزيمة القائمين على شؤونها ممثلة بالقائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم ووكيل أول – مشرف عام المحافظة وكافة الخيرين من أبناء الحديدة انجازات ملموسة في ظل الظروف الصعبة لهذه المرحلة وتحدياتها الاقتصادية والمالية، وإمكانيات المحافظة المحدودة، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والتنموية بكلفة تتجاوز الملياري ريال.. متطرقا إلى مجمل القضايا التنموية والاحتياجات الخدمية والأوضاع الإنسانية في محافظة الحديدة وقضايا أخرى… فإلى التفاصيل :
الثورة/أحمد كنفاني
▪ بداية نود أن تحدثنا عن دور محافظة الحديدة في مواجهة العدوان ؟ ومدى تفاعل أبناءها من أجل استمرار الحشد سيما ونحن على مشارف ولوج العام السابع ؟
بفضل من الله نسعى بوتيرة عالية لتعزيز الروح المعنوية والجهادية لأبناء المحافظة وتقوية التلاحم في خندق الصمود والعزيمة وتعزيز الإرادة والتصميم على مواصلة نهج الثبات في التصدي لأهداف ومخططات العدوان والانتصار لكل الدماء التي سفكت ظلما منذ بدء العدوان في ظل صمت دولي مخز من قبل المجتمع الدولي الذي باع كل قيمه وأخلاقه ومبادئه.
وقد استطاع أبناء وقبائل الحديدة بتوفيق من الله وفي ظل قيادة المحافظة وكل الخيرين من أبناء الحديدة إفشال كل مخططات تحالف العدوان والتصدي لمحاولاته وأهدافه الإجرامية ، والوقوف بحزم في دعم معركة الشرف والبطولة ، وتجسيد أروع صور الصمود والبذل والتضحية في إسناد المرابطين بالمال والرجال والعدة والعتاد دفاعا عن الوطن والعرض والشرف والكرامة وحفاظا على أمن واستقرار اليمن أرضا وإنسانا.
وكما نعلم تشكل محافظة الحديدة أهمية استراتيجية للعدوان وفي المقابل يشكل أبناؤها الحصن المنيع للذود عنها والتصدي لتحالف الإجرام إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية ، ومنذ ستة أعوام لا زالوا يقدمون المزيد من قوافل الشهداء والمقاتلين وقوافل المال والعطاء وكان آخرها القافلة الطبية والمالية الكبرى التي تم إرسالها للمجاهدين في جبهة مارب ويجري التنسيق حاليا لتجهيز قافلة الصمود الكبرى مع ولوج ذكرى العام السابع للصمود ولم يتبق إلا أيام قلائل لاستقباله، ورغم الظروف والتحديات الصعبة إلا أنهم كغيرهم من أبناء المحافظات اليمنية سباقون للميادين بكل غال ونفيس مجسدين الموقف الوطني الثابت لمواجهة العدوان والروح القتالية والتضحية في سبيل عزة وكرامة الوطن والمبادئ التي يناضل في سبيلها اليمنيون للخروج من الوصاية والهيمنة الخارجية.
ويمكن القول انه وبفضل من الله وإيمان حقيقي نابع من هويتنا الإيمانية وإدراك أبناء المحافظة لحجم المؤامرات التي تحاك على شعبنا لكل تلك المعطيات وغيرها أصبح حجم الانتصارات كبيرا في كافة الميادين والجبهات وفي كل عام يمر يزداد ونجد أبناء محافظة الحديدة أكثر اندفاعا إلى الجبهات وبأعداد أكبر في كل عام.
وبلادنا تدشن العام السابع من الصمود والتحدي في وجه العدوان .. ماذا يعني هذا الصمود للشعب اليمني ؟ وماذا عن الفعاليات التي ترافق هذه المناسبة ؟ وكيف يعيش أبناء الحديدة في ظل هذه الظروف؟
الصمود الأسطوري ولستة أعوام لايزال مستمرا ونحن على مشارف العام السابع وكل دلالالته تعني النصر وكسر شوكة دول تحالف العدوان وما تمتلكه من عدة وعتاد وآليات وترسانة أسلحة وطيران ومنظومة رصد وتعقب حديثة، وبإسناد مرتزقة الداخل المدعومين من دول تحالف الشر المكون من 18دولة، بقيادة نظامي آل سعود وآل زايد ومن خلفهما إسرائيل وبريطانيا وأمريكا.. هذا الصمود الأسطوري يؤكد أن النصر حليفنا وقد بات جليا في الثبات الحقيقي على قيمنا ومبادئ ديننا الإسلامي، وفي تمسك اليمنيين حكومة وشعبا بقضيتنا العادلة، وفي تضحياتنا وانتصاراتنا العسكرية على الأرض أمام العدوان.. لقد أثبتت الأيام أنهم ليسوا سوى أدوات بيد اسرائيل وامريكا وبريطانيا، ووفق حقائق تؤكد صدق توجه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – سلام الله عليه – الذي حذر في وقت مبكر ولم يزل يؤكد على أن التبعية الكاملة لنظام آل سعود وحكام الإمارات ومن على نهجهم هي أبرز صور الولاء الحقيقي الخالص لليهود والنصارى.
أما بالنسبة لمعيشة المواطنين في محافظة الحديدة فمثلهم مثل جميع اليمنيين الصامدين والصابرين يواصلون الحياة ويسطرون أنصع وأروع قصص النجاح والتضحية والإيثار والانتصار على قسوة الظروف التي خلفها العدوان والحصار، حيث يعيش أغلب أبناءها على النشاط الزراعي والسمكي ، كعادتهم المعيشية عبر مسار التاريخ وعبر أزماته يظلون يعملون ويبذلون جهودا مستميتة في استصلاح الأرض، وتوفير بدائل لتغطية احتياجاتهم، وفق أواصر وعلاقات تعاونية تمتاز بقيم التكافل الاجتماعي والأسري، خصوصا في الأزمات.
وفيما يتعلق بالأنشطة والفعاليات المنفذة في المحافظة فهي عديدة جدا وفي كافة القطاعات نجدها في زخم وتجدد متواصل وحراك رسمي وشعبي وقبلي وثقافي وإرشادي لا يعرف التوقف ابتداءً من قيادة المحافظة وكافة الجهات الحكومية في المحافظة، حيث تقام فعاليات الوقفات القبلية المنددة بجرائم العدوان واستمرار تدمير مقدرات الوطن، وتقام الندوات السياسية والثقافية والتربوية التي تجسد عظمة هذا الصمود وتقدم الرسائل المتعددة لدول العدوان ومرتزقتهم في الداخل والخارج بأن اليمنيين مستعدون لتدشين العام العاشر والعشرون .. إلخ ومواصلة البذل والعطاء والتضحية في سبيل الله والتصدي للعدوان أكثر بكثير مما كانوا عليه في أول عام من الصمود.
ما الأضرار التي لحقت بالمحافظة ومديرياتها جراء العدوان والحصار؟
لقد طال العدوان أبناء محافظة الحديدة كغيرهم قتلا وتنكيلا وحصارا سواء خارج في مركز المحافظة أو مديرياتها كاستهداف المنشآت الخدمية والمنازل والمدنيين و تسببت الغارات الإجرامية والقصف الممنهج لطيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي على المحافظة خلال الست السنوات الماضية وفي ظل اتفاق ستوكهولم والذي مضى عليه عامين وثلاثة أشهر دون التزام أو تنفيذ من قبل مرتزقة العدوان وتصعيدهم المستمر في الساحل الغربي بحسب الإحصائيات المتوفرة لدينا حيث يواصل المرتزقة قتل وإصابة الآلاف من النساء والأطفال وحرمانهم من أبسط حقوقهم في التعليم والصحة والحماية والإحتياجات الضرورية من الماء والغذاء في ظل صمت وتواطؤ دولي وأممي والهيئات الحقوقية والإنسانية.
كما تسبب في تدمير أكثر من 57 ألفاً و384 منزلا و286 مسجداً و174 مدرسة ومركزا تعليمياً و37 مستشفى ومرفقاً صحيا و11منشأة جامعية و10 منشآت إعلامية و680 طريقاً وجسراً و584 خزانا وشبكة مياه و97 محطة ومولد كهرباء و40 شبكة ومحطة اتصال ومطارين وتسعة موانئ و208 منشآت حكومية و105 منشآت سياحية و15 منشأة رياضية و20 موقعاً أثرياً و204 مخازن غذائية و48 سوقاً وثلاثة آلاف و183 منشأة تجارية و120 شاحنة غذائية و56 ناقلة وقود و951 وسيلة نقل و52 محطة وقود و88 مصنعاً وألفاً و599 حقلا زراعيا و76 مزرعة دواجن ومواش و388 قارب صيد.
وجراء القصف المتواصل من قبل قوى العدوان على المحافظة اضطر أكثر من ثلاثمائة ألف مواطن من سكان مديريات الدريهمي وحيس والحوك وغيرها إلى ترك منازلهم والفرار من جحيم القصف الذي طال مناطقهم صوب مديريات أخرى، ويعانون ظروفاً معيشية صعبة في مخيمات النزوح بمديريتي المنيرة واللحية.
وفي ظل القصف المتواصل خصوصا في مديريتي الحوك والدريهمي يصعب الحصول على تقديرات نهائية لحجم الأضرار ، سيما والعدوان دمر كل المقومات والمقدرات والخدمات وتحتاج المحافظة لمئات المليارات لإعادة بناء ما تم تدميره في مختلف القطاعات.
نظرتكم لمؤشرات انتصار القرار السياسي من واقع ما تحمله خطابات قائد الثورة من مضامين ورسائل للعدو؟
قائد الثورة – حفظه الله – دوما ما يؤكد في مجمل خطاباته أن طول فترة العدوان في اليمن لن تؤثر على صمود شعبنا وثباته ، وتتبلور رسائله عن مؤشرات انتصار المسار السياسي والقدرة على التفاوض بنفس طويل مع العدو وتجاوز التحديات والتعقيدات ، موجها رسالة للنظام السعودي الحاقد بأن المشكلة هي من طرفه هو وأن عليه أن يراجع حساباته وسلوكه العدواني الإجرامي تجاه مظلومية الشعب اليمني الصابر والمسالم ، كما تحمل خطاباته رسائل جوهرية بعدم وجود أي تهديد للنظام السعودي والإماراتي من اليمن والتحذير من إطالة مكابرتهما ومآلات انزلاقهما وتورطهما في العدوان على الشعب اليمني ، مؤكدا في كل خطاب على أهمية تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء اليمن وتحرر القرار الوطني من الوصاية والنفوذ الأجنبي، الأمر الذي سيوفر فرصة تاريخية لليمنيين لتنفيذ إصلاحات حقيقية في بنية الدولة ومؤسساتها.
وعلى المسار العسكري يوجه قائد الثورة رسائل عديدة عن قوة إيمان المقاتل اليمني والقدرة على توسيع الضربات الموجعة وإلحاق خسائر مادية في العمق السعودي، منبها في كل مرة بما تمتلكه المؤسسة الدفاعية من فرص لامتلاك اليمن التقنية الخاصة لإنتاج وتطوير سلاح الردع الصاروخي والطائرات المسيرة.
ماذا عن الوضع الخدمي للمحافظة في ظل الظروف الراهنة؟
الوضع بشكل عام في المحافظة كغيره في المحافظات الأخرى .. فالقطاعات الخدمية تعاني من النقص الحاد في توفر الوقود نتيجة استمرار قرصنة بوارج العدوان لسفن المشتقات ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة بالرغم من استيفاءها لكافة الشروط ومنحها تراخيص دخول من الأمم المتحدة في محاولة قذرة ومنحطة من العدوان لتركيع الشعب اليمني الصامد في ظل صمت أممي مخيب للآمال و بحاجة إلى تدخل المنظمات المعنية بالصحة والبيئة كون الحصار الذي فرضه ويفرضه العدوان تسبب في نقص حاد أيضا في متطلبات الأسر الصحية والدوائية، وتسبب في زيادة سوء التغذية وانتشار الأوبئة والأمراض ، ما يجعل الوضع الصحي في المحافظة بحاجة ماسة للإغاثة العاجلة بالكادر الصحي وتوفير كافة الأدوية المعدومة.
هل ثمة ضحايا نتيجة تدني مستوى الخدمات ؟ وما هي جهود قيادة المحافظة في مكافحة الأمراض والأوبئة؟
بالتأكيد.. هناك ضحايا، وقد تغيب الإحصائيات الدقيقة في هذه اللحظة، لكن الأهم من الأرقام هو أن الأوبئة قائمة وتداعيات الحصار واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا في قصف اليمن كارثية راهنا ومستقبلا، وتتطلب تضافر جهود الحكومة والشعب ومنظمات المجتمع المدني، والحقيقة أن قيادة المحافظة تبذل جهودا كبيرة وتتابع بكل اهتمام الجهات المختصة في وزارة الصحة والمراكز التابعة لها وكذلك المنظمات التي تعمل في مجال الصحة، وتقدم كل التسهيلات والتعاون معها من أجل تنفيذ حملات التحصين الوقائية وتحسين مستوى الخدمات التي تقدم للمواطنين.
ما الأولويات الراهنة والمستقبلية التي تنفذها قيادة المحافظة ؟ وما هي الإنجازات التي تم تحقيقها ؟
تتمثل أولويات قيادة المحافظة وسلطتها المحلية في الوقت الراهن في رسم الخطط التنفيذية للرؤية الوطنية لإدارة الدولة – المرحلة الثانية – ضمن مشروع بناء الدولة للرئيس الشهيد صالح الصماد تحت شعار “يد تحمي ويد تبني”، وهي الإستراتيجية التي اقرها المجلس السياسي الأعلى ممثلا بفخامة الرئيس مهدي المشاط ، وتنفيذ المشاريع الخدمية الأكثر ملامسة لاحتياجات المواطنين ومنها مشاريع تصريف مياه الأمطار في أكثر من منطقة بمديريات مركز المحافظة “الحالي والحوك والميناء ” وهناك كم كبير من المشاريع التي تم تنفيذها عبر عدد من المبادرات المجتمعية في القطاع الزراعي والتعليم والطرق .. كما ترتكز الأولويات العملية لقيادة المحافظة التي تولي المحافظة جل اهتمامها وتسخر كل وقتها في خدمة المحافظة وأبناءها في الحاضر على مهام تقديم وتوفير القدر الممكن من الخدمات للمجتمع في عاصمة المحافظة والمديريات كخدمات المياه، والكهرباء والصحة والتعليم.
ما هي أهم المشاريع التنموية في المحافظة على المستويين المركزي والمحلي؟
خارطة التوجهات لمواجهة التحديات تتضمن مصفوفة من المشاريع التنموية التي أنجزت ودشنت خدماتها، ومنها ما هو جاري التنفيذ، وأبرزها في مجالات المياه والصرف الصحي والطرق.
ما تقييمكم للمشاركة المجتمعية في المحافظة على صعيد تنمية المجتمع المحلي والتنمية الريفية؟
لقد أثمرت جهود مشتركة تبنت قيادة المحافظة تشجيعها وتحفيزها كمنطلق لترجمة توجهات القيادة السياسية واستشعارا للمسؤولية الدينية والوطنية في التخفيف من الصعوبات الماثلة من أجل تدشين مصفوفة مبادرات ذاتية تسهم في تلبية الخدمات للمجتمع بأيادي أبنائها.
وتجلت ثمار المبادرات الذاتية في تنفيذ أكثر من 320 مشروعا في مديريات المحافظة بجهود وسواعد أبنائها في مجالات مسح وشق ورصف طرق وبناء فصول مدرسية ومراكز صحية وتوسعة طرق وبناء حواجز ومشاريع زراعية ومشاريع مياه، وغيرها من المبادرات المجتمعية التي تشكل جزءا مهما من مبادرات كثيرة وتجارب ملهمة يجري تنفيذها في إطار الخطة الاستراتيجية لإدارة الأزمة الراهنة التي يتعمد العدوان اللجوء إليها لاستهداف حياة اليمنيين وفي إطار تحفيز المجتمع على عدم الاتكال والاعتماد على المنظمات.
ماذا عن مقومات المحافظة في المجال الزراعي والسمكي ؟
تتميز محافظة الحديدة وسهل تهامة بامتلاكها مساحة زراعية تقدر بأكثر من 140 ألف هكتار وتمتاز بتضاريس واجواء مناخية ملائمة وفيهاأودية خصيبة ومشهورة تاريخياً، بنيت على ضفافها دول تاريخية، وأبرز تلك الأودية : زبيد، وسهام، وسردود، ومور، ورماع وغيرها وتمتاز المحافظة بالتنوع الزراعي للمحاصيل النقدية ، وفيما يتعلق بالشريط الساحلي فهو يزيد عن 2000 كيلو متر وتوجد فيه مصادر وبيئات بحرية طبيعية ممتازة وملائمة لإقامة مزارع التربية والتسمين للأسماك بأنواعها المختلفة.
▪ ما هي جهود قيادة المحافظة بخصوص النهوض بواقع الزراعة في المحافظة على طريق البناء الذاتي؟
نحن متوكلون على الله وقيادة المحافظة تبذل جهودا كبيرة من أجل النهوض بواقع الزراعة في المحافظة من خلال الاهتمام بالمحاصيل الزراعية النقدية التي تسهم في زيادة دخل المزارع وتحسين وضعه المعيشي، وكذلك دعم الاقتصاد الوطني، وقد أطلق في المحافظة العام الماضي مبادرة غرس مليون شتلة في عموم المديريات ، ويستكمل حاليا إنشاء مشاريع زراعية في إطار مشروع المبادرة وتنفيذ مشاريع مائية وإعداد دراسات وتقييم وضع الأودية وقنوات الري ليتسنى البحث عن دعم لتأهيلها بما يخدم ري المزروعات للنهوض بالقطاع الزراعي في إطار استغلال ما تزخر به المديريات من فرص زراعية ومناخ معتدل وملائم ومصادر مائية تستدعي تأهيلها لتشجيع التوسع الزراعي سيما في ظل تحديات الوضع الاقتصادي جراء استمرار العدوان والحصار.
▪ ما أبرز مبادرة يجري تنفيذها في الشأن المجتمعي .. وإلى أي مدى أسهمت جهودكم في معالجة القضايا القبلية؟
-تنفيذا لتوجيهات السيد القائد – حفظه الله – من أجل التخفيف من غلاء المهور أطلقت المحافظة اهم مبادرة هي وثيقة اليسر لتخفيض المهور ومساعدة الشباب على إكمال نصف دينهم ، حيث تم إقرار مشروع الوثيقة وتحديد المهر بمبلغ 700 ألف ريال والمصادقة عليها في أجهزة القضاء وتعميمها على كافة المديريات، ويجري العمل حاليا على متابعة الالتزام بتنفيذ وتطبيق بنود الوثيقة تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة تجسيدا لمبدأ التخفيف من قيود الأزمة، وقد نجحت أولى الجهود في تزويج نحو 3 آلاف شاب حتى الآن وفقا لهذه الوثيقة والمهر المحدد.
ومن أبرز المبادرات المجتمعية تم تدشين العمل في مشروع شق وسفلتة طريق الفيل – بني سليمان (بحرة ـ عدن) بطول 7 كيلو مترات بتمويل رجل الأعمال محمد أحمد الفيل بتكلفة تقديرية تبلغ مليار ريال.
وبخصوص النزاعات القبلية والقضايا الاجتماعية بفضل الله أسهمت الجهود الرسمية لقيادة المحافظة وجهود قبلية خلال العام الماضي في حل ستة نزاعات قبلية وقضايا ثأر تجسيداً لرؤية القيادة الثورية والرؤية الوطنية في معالجة القضايا المجتمعية والمساهمة في تعزيز التلاحم والاصطفاف لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته و أثمرت المساعي بتعاون مشائخ وشخصيات اجتماعية في إنهائها انتهت بالعفو والتسامح والتنازل ولم الشمل وتعزيز أواصر الإخاء والتسامح وإصلاح ذات البين وإحلال قيم السلام والطمأنينة بما يوحد الجهود لمواجهة العدوان.
كلمة أخيرة تودون قولها أو رسالة في ختام هذا الحوار؟
تنفرد محافظة الحديدة بموقع جغرافي آثار معه تصعيد العدوان الذي فشل في تنفيذ أجنداته على امتداد خارطتها الشاسعة، ورغم ما تعرضت له وتتعرض له مديرياتها في الدريهمي والحوك وغيرها من أعمال إجرامية وقصف واستهداف الأرض وكل من عليها تظل عصية على الانكسار ، وتسجل قيادتها وأبناؤها بصمات مشهودة وجهودا استثنائية في مواجهة العدوان.
لقد أحال التحالف الهمجي مناطق ومديريات في المحافظة إلى محارق بالقصف الهستيري الممنهج ، ولم ينل من مفردات الخنوع والاستسلام سوى الخيبة ، وقوبلت المخططات بالتلاحم والصمود، والتحديات بالعمل الدؤوب ، وتتجلى التوجهات ببرامج عمل ونجاحات تترجمها قيادة المحافظة بدعم ومتابعة من رئيس الجمهورية المشير مهدي المشاط – حفظه الله – وحيثما تولي وجهك على كافة الصعد التحشيدية وتحسين الخدمات وتنمية المجتمع تجد القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم ووكيل أول المحافظة – مشرف عام المحافظة لهما إسهامات بارزة وحضور فاعل كنموذجين للقياديين الوطنيين في ظل تحديات المرحلة الراهنة فلهما منا كل الشكر والتقدير وحفظ الله الوطن وقيادته وايده بالنصر المبين.