عبدالسلام فارع
كثيرون هم أولئك النجوم الذين رسموا أجمل اللوحات الرياضية بإبداعاتهم الخالدة التي نقشوها في وجدان وذاكرة الوطن وقبل الولوج للتعريف بنجوم هذه الإطلالة لا بد من الإشارة إلى أن هنالك زمناً جميلاً وآخر أجمل.
الظرافي: قليلون هم أولئك المتابعون الذين يعرفون نجوم الزمن الأجمل في كرة القدم اليمنية مثل النجم العملاق والحارس الأشهر للمنتخبات الوطنية ووحدة صنعاء الحارس الأمين الراحل يحيى ناصر الظرافي الذي كانت تتحطم عند عرينه الحصين عديد المحاولات الهجومية والظرافي الذي كان أحد فرسان القوات المسلحة والرياضة اليمنية ذاد عن مرماه في أكثر من موقعة كان أهمها مع المنتخب العسكري في بطولة الجيوش العربية بدمشق حينما تمكن مع باقي زملائه من تجاوز المنتخب العراقي بهدفين نظيفين لتذهب البطولة أتوماتيكيا للمنتخب السوري بعد أن كان أبناء الرافدين قد أعدوا العدة للاحتفاء بكأس البطولة، يومها وصف الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد الظرافي بالجوهرة والثروة الوطنية مطالباً قيادة البعثة برئاسة عبدالله الحمدي بالحفاظ عليه ورعايته وبعد طبع على جبينه قبلة الود والوفاء.
أما المواجهات الكروية مع ناديه الوحدة فهي أكثر من أن يشار إليها في مثل هكذا مساحة وأهمها تلك المواجهة التاريخية التي جمعت وحدة صنعاء مع المنتخب العسكري العدني يومها تقدم الوحدة في شوط اللقاء الأول بهدفين نظيفين أحرزهما علي عبدالقادر لينتهي اللقاء بفوز منتخب عدن 3 / 2 بقي أن أشير إلى أن النجم الظرافي الذي كان قائداً للشرطة العسكرية كان قد رحل إلى دار البقاء وهو يطارد بعض المهربين في منطقة حزيز بصنعاء.
الورقي: أما النجم التالي في هذه الإطلالة فهو كما يقولون وكما عرفه الكثير من مرتادي الملاعب المستطيلة أشهر من نار على علم إنه صانع الألعاب والهداف البارع علي الورقي نجم المنتخبات الوطنية وشعب صنعاء وصاحب الهدف التاريخي في مرمى المنتخب العسكري العراقي في بطولة الجيوش العربية وهي البطولة التي جعلت النظام السوري يحتفي بالمنتخب اليمني ويستضيفه على مدى ثلاثة ايام تقديراً لفوزه التاريخي على العراق والأداء السمفوني الذي أدهش الجميع وعزفه كل من الورقي – بشير – العذري – الروضي – سالم عبدالرحمن – الظرافي – الجرادي – المقشي وآخرين وفي تلك الحقبة التي كان يتواجد فيها أكثر من نجم من نجوم خط الوسط إلا أن الورقي الذي كان مع زميله عبدالعزيز القاضي يتقاسما تلك النجومية كان يعد الأكثر تميزاً في عديد المواجهات أكان ذلك مع المنتخبات الوطنية أو مع ناديه الشعب الذي كان يضم في صفوفه كوكبة من أبرز نجوم كرة القدم اليمنية وفي مجمل الخطوط أمثال أحمد عبدالرحمن وسالم وحسين عبدالرحمن وعادل مقيدح والكالة وآخرين أمام أهم المحطات الرياضية في مسيرة الورقي الرياضية فقد تمثلت بانخراطه في صفوف الشباب الرياضي بعدن كأول محترف من الشمال يومها كان الشباب الرياضي يمثلون كوكبة رائعة من ألمع النجوم مثل عبادل – الحاسر – عزام خليفة – العديني – فارض سعيدي – غازي عوض – علي نشطان – محمد شرف ومع نهاية الموسم الرياضي حصل الورقي العملاق على لقب اللاعب الأفضل بفضل مهاراته الفائقة وأهدافه المفصلية.
سامي نعاش: والآن مع نجمنا الثالث في هذه الإطلالة النجم الرائع سامي نعاش والذي يعتبر مع باقي زملائه في التلال أمثال شرف محفوظ والشرجبي وغيرهم امتداداً لنجوم الزمن الأجمل والنعاش الذي مثل التلال والمنتخبات الوطنية لاعباً ومدرباً خير تمثيل كانت له عديد المباريات المفصلية مع ناديه حيث أسهم في محطات عديدة مع باقي رفقائه في وصول التلال إلى منصات التتويج كان آخرها في العام 89 في بطولة كأس الجمهورية الذي أحرزه فريق الوحدة بعد لمسة للكرة داخل منطقة الجزاء ليحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء صحيحة للوحدة انبرى لها خالد عفارة ليودعها الشباك ليجمع الوحدة بين بطولتي الكأس والدوري وتواصلت العطاءات المتميزة لنجمنا الكبير سامي النعاش لتستقر مؤخراً مع المنتخب الوطني كمدير فني للمنتخب وآخرها في التصفيات الآسيوية التي لم تستكمل بعد إذاً كل نجوم هذه الإطلالة هم أكبر من أن يشار إليهم في مثل هكذا مساحة.
هوامش: للمرة الثانية أقول بأن النظافة الشخصية والتقيد بقواعد الصحة العامة هي أنسب وسيلة لتحاشي الإصابة بفيروس كورونا.
نأمل أن تكون الفعاليات المزمع تنفيذها من لدن الجهات المعنية قد أعدت بعناية شديدة وفهم عميق لمجابهة خطر الوباء الفيروس كورونا.
سُئل كورونا: إلى أين أنت ذاهب ؟ فأجاب: لأقتل ألف مريض في مكان ما، وعند عودته قيل له قلت بأنك ستقتل ألفاً بينما العدد وصل إلى 20 ألفا قال البقية قتلهم الوهم.
ختاماً العزل الذاتي في مواجهة المرض مهم جداً جداً اللهم احفظ اليمن وأهله.